الدمام (واس) بصمة التاريخ التي قاومت النسيان وتأصلت بأوتاد العزة وتخلقت من شموخ النخيل، الذاكرة العتيقة المدونة بالصلابة كما لو أنها إطار الحكاية والدلالة على أن البناء توقيع البقاء، ترويه تفاصيل "قصر إبراهيم" المشيد في عصر الجبرين وتحديداً في الفترة الزمنية ما بين عامي "972 و 979 هجري" كأول بناء في القرن العاشر الهجري في واحة الأحساء.
ويقع القصر في الجزء الشمالي من حي الكوت أحد أقدم الأحياء في مدينة الهفوف، والذي يشكل جزءاً من سور المدينة الشمالي ودرع للحماية بوصفه نقطة الارتكاز في شبكة الدفاع بمنطقة الأحساء، حيث كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة، وكان المقر الإداري للحاكم في ذلك الزمن، ليشكل بذلك تحفة فنية مسجلة في هيئة التراث ضمن التراث العمراني بالأحساء وأحد عناصر واحتها، المسجلة في قائمة التراث العالمي لدى اليونيسكو.
ويُعد القصر أيقونة معمارية وتاريخية يجسدها بنائه، بوصفه من أكبر قصور واحة الأحساء في مساحة قدرها 18,200 متر مربع، ويحتوي على سور عالٍ تحيط به ثمانية أبراج من جميع الجهات، كما يتضمن بداخله مجموعة من المباني والغرف العديدة، ومسجدًا وحمام بخار وقبوًا وإسطبلًا للخيل وغرفة اتصالات، ولذلك؛ مثلما كان بوابة للحماية استحق أن يحظى بالحماية والاهتمام من خلال أعمال الترميم، وفرض حضوره من خلال ارتباطه بتاريخ الدولة السعودية.
وتشير المصادر إلى أنه سُمي بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود -رحمه الله-، وقد استطاع الملك عبد العزيز -رحمه الله- السيطرة على القصر وما فيه من جنود وعتاد يوم فتح الأحساء في الخامس من جمادى الأولى سنة 1331هـ 1913م.
ويُمثل "قصر إبراهيم" حالة من التناغم والدمج المستلهمة من المكان والمتماهية مع الظروف والحال في ذلك الوقت، ليأتي البناء شاهدًا على التمازج بين البناء الإسلامي والعسكري والتصميمات المعمارية الخاصة بمحافظة الأحساء، ويتضح ذلك في تصميم الأقواس والقباب والزخارف الموجودة فيه، ويعطيها بناؤها الضخم ومشارفها العلوية تأثير القلاع النموذجية، وتتوزع تفاصيله ومحتوياته بداية من المدخل الرئيس الواقع في منتصف الضلع الغربي للقصر؛ وهو مدخل منكسر، ثم مسجد القبة، وبعده مقصورة الإدارة في منتصف الضلع الشرقي للقصر والمكونة من أربع غرف تطُل على كل أجزاء القصر، ومهاجع الجنود الممتدة على طول الضلع الشرقي للقصر، وحمام البخار على شكل مبنى مربع الشكل ومسقوف بقبة، والبئر الموجودة على الضلع الغري للقصر بين الحمام التركي والمدخل الرئيس.
ويشتمل القصر على أجزاء تجعل منه أنموذجًا للحماية والاستعداد، ومكانًا للعيش وفي الوقت نفسه مكانًا للدفاع والمقاومة، مشتملاً على جناح خدمة يقع على الضلع الغربي للقصر خصص لإعداد الطعام، وغرف نوم الضباط الواقعة بجوار المسجد والمكونة من خمس غرف تطل على رواق تتقدمه استراحة مزودة بدكة للجلوس، ودورات للمياه على الضلع الشمالي للقصر تتكون من جزئين: شمالي لقضاء الحاجة وجنوبي للاستحمام، كذلك إسطبلات لخيول الضباط على الضلع الشمالي تتكون من رواق مقسم إلى عدة أقسام، ومستودع للذخيرة عبارة عن قبو أسفل الأرض يتم النزول إليه عبر درج وفوقه قبة صغيرة وإلى جواره غرفة للمراقبة؛ ويذكر بأنها مدرسة شرعية تُحاط بثلاثة أروقة.
اللافت أن الجزء المستحدث في القصر يتضح في البوابة الجنوبية التي فتحت في الضلع الجنوبي للقصر في عهد الملك عبد العزيز عام 1353هـ، وغرفة الاتصالات وهي آخر المباني المشيدة بالقصر في عهده، حيث وضع فيها أقدم تلكس وصل إلى المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى ثمانية أبراج أربعة منها في أركان القصر والأخرى تتوسط أضلاعه، وكذلك براحة الخيل الموجودة خارج القصر وفيها موضع خيول الجند، ولتبقى جميعها دلالة على حقبة زمنية مع لمسة حيوية لتؤكد أهمية الحفاظ واستمراريته من خلال أعمال الترميم السابقة والحالية والمستقبلية، حيث يأتي مشروع الترميم الحالي للقصر والذي سيشتمل على معالجة الأضرار في الأسقف والأعمدة والجدران بالإضافة إلى الأعمال المعمارية والإنشائية وصيانة الأبواب والشبابيك، حسب المواصفات الفنية للموقع التاريخي.
كما ستشهد أعمال الموقع العام وتسوية الساحة المقابلة للقصر وتأهيلها لتكون مقراً لإقامة الفعاليات والمهرجانات الثقافية، وشاهدةً في الوقت نفسه على القيمة والمكانة في التنبه لكل تفاصيل الأمس وقابليتها لأن تكون جزءاً من لحظات الحاضر، والأهم أن الحكايات جميعها عبارة عن حالة من التناوب والتناغم وزاوية الرؤية وتسليط الضوء على العلاقة بين الإنسان والمكان.
ويقع القصر في الجزء الشمالي من حي الكوت أحد أقدم الأحياء في مدينة الهفوف، والذي يشكل جزءاً من سور المدينة الشمالي ودرع للحماية بوصفه نقطة الارتكاز في شبكة الدفاع بمنطقة الأحساء، حيث كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة، وكان المقر الإداري للحاكم في ذلك الزمن، ليشكل بذلك تحفة فنية مسجلة في هيئة التراث ضمن التراث العمراني بالأحساء وأحد عناصر واحتها، المسجلة في قائمة التراث العالمي لدى اليونيسكو.
ويُعد القصر أيقونة معمارية وتاريخية يجسدها بنائه، بوصفه من أكبر قصور واحة الأحساء في مساحة قدرها 18,200 متر مربع، ويحتوي على سور عالٍ تحيط به ثمانية أبراج من جميع الجهات، كما يتضمن بداخله مجموعة من المباني والغرف العديدة، ومسجدًا وحمام بخار وقبوًا وإسطبلًا للخيل وغرفة اتصالات، ولذلك؛ مثلما كان بوابة للحماية استحق أن يحظى بالحماية والاهتمام من خلال أعمال الترميم، وفرض حضوره من خلال ارتباطه بتاريخ الدولة السعودية.
وتشير المصادر إلى أنه سُمي بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود -رحمه الله-، وقد استطاع الملك عبد العزيز -رحمه الله- السيطرة على القصر وما فيه من جنود وعتاد يوم فتح الأحساء في الخامس من جمادى الأولى سنة 1331هـ 1913م.
ويُمثل "قصر إبراهيم" حالة من التناغم والدمج المستلهمة من المكان والمتماهية مع الظروف والحال في ذلك الوقت، ليأتي البناء شاهدًا على التمازج بين البناء الإسلامي والعسكري والتصميمات المعمارية الخاصة بمحافظة الأحساء، ويتضح ذلك في تصميم الأقواس والقباب والزخارف الموجودة فيه، ويعطيها بناؤها الضخم ومشارفها العلوية تأثير القلاع النموذجية، وتتوزع تفاصيله ومحتوياته بداية من المدخل الرئيس الواقع في منتصف الضلع الغربي للقصر؛ وهو مدخل منكسر، ثم مسجد القبة، وبعده مقصورة الإدارة في منتصف الضلع الشرقي للقصر والمكونة من أربع غرف تطُل على كل أجزاء القصر، ومهاجع الجنود الممتدة على طول الضلع الشرقي للقصر، وحمام البخار على شكل مبنى مربع الشكل ومسقوف بقبة، والبئر الموجودة على الضلع الغري للقصر بين الحمام التركي والمدخل الرئيس.
ويشتمل القصر على أجزاء تجعل منه أنموذجًا للحماية والاستعداد، ومكانًا للعيش وفي الوقت نفسه مكانًا للدفاع والمقاومة، مشتملاً على جناح خدمة يقع على الضلع الغربي للقصر خصص لإعداد الطعام، وغرف نوم الضباط الواقعة بجوار المسجد والمكونة من خمس غرف تطل على رواق تتقدمه استراحة مزودة بدكة للجلوس، ودورات للمياه على الضلع الشمالي للقصر تتكون من جزئين: شمالي لقضاء الحاجة وجنوبي للاستحمام، كذلك إسطبلات لخيول الضباط على الضلع الشمالي تتكون من رواق مقسم إلى عدة أقسام، ومستودع للذخيرة عبارة عن قبو أسفل الأرض يتم النزول إليه عبر درج وفوقه قبة صغيرة وإلى جواره غرفة للمراقبة؛ ويذكر بأنها مدرسة شرعية تُحاط بثلاثة أروقة.
اللافت أن الجزء المستحدث في القصر يتضح في البوابة الجنوبية التي فتحت في الضلع الجنوبي للقصر في عهد الملك عبد العزيز عام 1353هـ، وغرفة الاتصالات وهي آخر المباني المشيدة بالقصر في عهده، حيث وضع فيها أقدم تلكس وصل إلى المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى ثمانية أبراج أربعة منها في أركان القصر والأخرى تتوسط أضلاعه، وكذلك براحة الخيل الموجودة خارج القصر وفيها موضع خيول الجند، ولتبقى جميعها دلالة على حقبة زمنية مع لمسة حيوية لتؤكد أهمية الحفاظ واستمراريته من خلال أعمال الترميم السابقة والحالية والمستقبلية، حيث يأتي مشروع الترميم الحالي للقصر والذي سيشتمل على معالجة الأضرار في الأسقف والأعمدة والجدران بالإضافة إلى الأعمال المعمارية والإنشائية وصيانة الأبواب والشبابيك، حسب المواصفات الفنية للموقع التاريخي.
كما ستشهد أعمال الموقع العام وتسوية الساحة المقابلة للقصر وتأهيلها لتكون مقراً لإقامة الفعاليات والمهرجانات الثقافية، وشاهدةً في الوقت نفسه على القيمة والمكانة في التنبه لكل تفاصيل الأمس وقابليتها لأن تكون جزءاً من لحظات الحاضر، والأهم أن الحكايات جميعها عبارة عن حالة من التناوب والتناغم وزاوية الرؤية وتسليط الضوء على العلاقة بين الإنسان والمكان.
تم تصويب (4) أخطاء، منها:
(عبدالعزيز) إلى (عبد العزيز)
(عبدالعزيز) إلى (عبد العزيز)