الدمام (واس) يشهد سوق "الحَب" حراكاً تجارياً امتد لأكثر من سبعين عاما؛ صنعت من السوق أكثر شهرة بين الأسواق الشعبية في المنطقة الشرقية (الدمام)، وذلك لما يتمتع به من تنوع في الأنشطة التجارية وبيع المواد الغذائية والاستهلاكية والمستلزمات المنزلية والرجالية والنسائية وتجارة الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة وأنواع المكسرات والحلويات وغيرها.
- (شارع الحب) كما يبدو في السبعينيات الميلادية - سيدتي
ويتوافد المواطنون والمقيمون والجاليات الآسيوية مع قرب حلول عيد الفطر المبارك من كل عام على السوق، للتبضع وشراء احتياجات ومستلزمات العيد، من خلال المحلات التجارية والدكاكين المتراصة ببعضها البعض، والبسطات المتنوعة المفروشة على أرصفة السوق.
ويزدحم السوق في بعض أيام الأسبوع؛ من خلال ساحاته الواسعة وشوارعه بالوافدين، حتى أصبح ملتقى يجمع مختلف الجنسيات العربية والأجنبية أثناء التبضع، وعلى طاولات وجنبات المطاعم والبوفيهات المتنوعة الموجودة التي تقدم الوجبات الغذائية والعصائر، حيث يستقطعون بين أمكنتها أوقاتا للراحة، بعد جولات من التبضع والمشتريات، يستمتعون خلالها بالأحاديث والحياة المعيشية اليومية، والذكريات.
وأوضح مبارك المبارك، أنه يتردد دائما على السوق للتبضع، مع أصدقائه، لما يجده من توفر احتياجاته من مختلف المنتجات والماركات المتعددة، وتناسب الأسعار مع المتسوقين الذين يجدون بين ساحاته وأروقته متعة كبيرة، وصورة حية للمكان ارتبط بالإرث التاريخي، والتراث القديم، وبعض البضائع والمنتجات القديمة التي مازال البعض يطلبها.
وتعود تسميته بـ"الحَب" بفتح الحاء، إلى شارع كان يطلق عليه شارع الحَب، أو سوق "الفصفص والمكسرات"، أو صناعة" الحَب" وهو نوع من أدوات الفخار بحسب ما يروى، في حين يقول آخرون أن الشباب والفتيات المقبلين على الزواج كانوا يقصدون محلات الأقمشة والملابس والمجوهرات والذهب وفساتين الزفاف والمشالح الموجودة بنفس أمكنة الشارع، مما رسم صورة ورمزا توحي لمسماه الحالي.
وطال السوق الذي يقع وسط مدينة الدمام المعروفة بــ (المنطقة المركزية) في الفترة الأخيرة، حزمة من المشاريع والإصلاحات، تماشياً مع حالات التحديث والتطوير الشاملة، وطبعها بهوية عمرانية وثقافية وسياحية تعكس تاريخ المدينة وأصالتها بأسلوب حضاري حديث، إذ تتمتع الأسواق الشعبية بقيمة اقتصادية، وتأهيل للحرف الشعبية، وذاكرة عمرانية ترسم صورة تاريخية لهوية المنطقة.
وحولت أمانة المنطقة الشرقية؛ شارع 13 بـ "سوق الحَب" إلى ممر للمشاة للتقليل من حركة المركبات داخل السوق؛ والتشجيع على التميز والتفاعل المجتمعي في مختلف الأنشطة، والاهتمام بالأسواق الشعبية باعتبارها تراث أصيل يجب العناية بها، مؤكدة على أهمية هذه المناطق الشعبية، والسعي لفكرة تأصيل مفهوم السوق كونه جزء من نظام اقتصادي معرفي وثقافي ومكان لتبادل القيم والأفكار والعلاقات الجديدة بين المجتمع، ويكمن ذلك لأهمية هذا السوق.
وسعى المشروع على إعطاء أولوية للمشاة وإمكانية الوصول الشامل لذوي الإعاقة وتقليل سرعة المرور، حيث زاد الشارع المشترك من أعداد المشاة في المنطقة، ونسبة الأمان والسلامة، وقلل من حركة السيارات، كما لا يوجد اختلاف في مستوى الشارع، وتغيير لمواد الأرضيات والأشجار والشجيرات والألوان ومسارات لذوي الإعاقة وكبار السن، ويعتبر السوق كمعلم من معالم الشرقية، وعنصر جذب عند زيارته، وتجربة حضرية جديدة تواكب الرؤية المستقبلية للمملكة، وتتكامل مع الموقع واحتياجاته مع المحافظة على تراث المنطقة، حيث تدخل هذه المشاريع ضمن برامج الأنسنة وجودة الحياة.
ويختزل "السوق" تاريخياً ذاكرة جميلة لأجيال مرت عليه، غنية بالتراث وبساطة الحياة، والذي كان في بدايته تجمعا لعدد كبير من التجار المحليين والخليجيين ومجموعة من الحرفيين، الذين وفدوا إلى مدينة الدمام، واشتهروا وأخذوا مع مرور الأيام اسما لمحلاتهم الكبيرة، إذ حول القاطنون بينها؛ منازلهم وبيوتاتهم القديمة إلى دكاكين لبيع المستلزمات النسائية من الذهب والعبايات والعطور والجلابيات والفساتين وغيرها، إذ يعد السوق أول سوق نسائي شُيِّد بالمنطقة، ومع تعدد بضائعه وتوسع منتجاته أصبح مع مرور السنين مقصدا لجميع الرجال والنساء.
- (شارع الحب) كما يبدو في السبعينيات الميلادية - سيدتي
ويتوافد المواطنون والمقيمون والجاليات الآسيوية مع قرب حلول عيد الفطر المبارك من كل عام على السوق، للتبضع وشراء احتياجات ومستلزمات العيد، من خلال المحلات التجارية والدكاكين المتراصة ببعضها البعض، والبسطات المتنوعة المفروشة على أرصفة السوق.
ويزدحم السوق في بعض أيام الأسبوع؛ من خلال ساحاته الواسعة وشوارعه بالوافدين، حتى أصبح ملتقى يجمع مختلف الجنسيات العربية والأجنبية أثناء التبضع، وعلى طاولات وجنبات المطاعم والبوفيهات المتنوعة الموجودة التي تقدم الوجبات الغذائية والعصائر، حيث يستقطعون بين أمكنتها أوقاتا للراحة، بعد جولات من التبضع والمشتريات، يستمتعون خلالها بالأحاديث والحياة المعيشية اليومية، والذكريات.
وأوضح مبارك المبارك، أنه يتردد دائما على السوق للتبضع، مع أصدقائه، لما يجده من توفر احتياجاته من مختلف المنتجات والماركات المتعددة، وتناسب الأسعار مع المتسوقين الذين يجدون بين ساحاته وأروقته متعة كبيرة، وصورة حية للمكان ارتبط بالإرث التاريخي، والتراث القديم، وبعض البضائع والمنتجات القديمة التي مازال البعض يطلبها.
وتعود تسميته بـ"الحَب" بفتح الحاء، إلى شارع كان يطلق عليه شارع الحَب، أو سوق "الفصفص والمكسرات"، أو صناعة" الحَب" وهو نوع من أدوات الفخار بحسب ما يروى، في حين يقول آخرون أن الشباب والفتيات المقبلين على الزواج كانوا يقصدون محلات الأقمشة والملابس والمجوهرات والذهب وفساتين الزفاف والمشالح الموجودة بنفس أمكنة الشارع، مما رسم صورة ورمزا توحي لمسماه الحالي.
وطال السوق الذي يقع وسط مدينة الدمام المعروفة بــ (المنطقة المركزية) في الفترة الأخيرة، حزمة من المشاريع والإصلاحات، تماشياً مع حالات التحديث والتطوير الشاملة، وطبعها بهوية عمرانية وثقافية وسياحية تعكس تاريخ المدينة وأصالتها بأسلوب حضاري حديث، إذ تتمتع الأسواق الشعبية بقيمة اقتصادية، وتأهيل للحرف الشعبية، وذاكرة عمرانية ترسم صورة تاريخية لهوية المنطقة.
وحولت أمانة المنطقة الشرقية؛ شارع 13 بـ "سوق الحَب" إلى ممر للمشاة للتقليل من حركة المركبات داخل السوق؛ والتشجيع على التميز والتفاعل المجتمعي في مختلف الأنشطة، والاهتمام بالأسواق الشعبية باعتبارها تراث أصيل يجب العناية بها، مؤكدة على أهمية هذه المناطق الشعبية، والسعي لفكرة تأصيل مفهوم السوق كونه جزء من نظام اقتصادي معرفي وثقافي ومكان لتبادل القيم والأفكار والعلاقات الجديدة بين المجتمع، ويكمن ذلك لأهمية هذا السوق.
وسعى المشروع على إعطاء أولوية للمشاة وإمكانية الوصول الشامل لذوي الإعاقة وتقليل سرعة المرور، حيث زاد الشارع المشترك من أعداد المشاة في المنطقة، ونسبة الأمان والسلامة، وقلل من حركة السيارات، كما لا يوجد اختلاف في مستوى الشارع، وتغيير لمواد الأرضيات والأشجار والشجيرات والألوان ومسارات لذوي الإعاقة وكبار السن، ويعتبر السوق كمعلم من معالم الشرقية، وعنصر جذب عند زيارته، وتجربة حضرية جديدة تواكب الرؤية المستقبلية للمملكة، وتتكامل مع الموقع واحتياجاته مع المحافظة على تراث المنطقة، حيث تدخل هذه المشاريع ضمن برامج الأنسنة وجودة الحياة.
ويختزل "السوق" تاريخياً ذاكرة جميلة لأجيال مرت عليه، غنية بالتراث وبساطة الحياة، والذي كان في بدايته تجمعا لعدد كبير من التجار المحليين والخليجيين ومجموعة من الحرفيين، الذين وفدوا إلى مدينة الدمام، واشتهروا وأخذوا مع مرور الأيام اسما لمحلاتهم الكبيرة، إذ حول القاطنون بينها؛ منازلهم وبيوتاتهم القديمة إلى دكاكين لبيع المستلزمات النسائية من الذهب والعبايات والعطور والجلابيات والفساتين وغيرها، إذ يعد السوق أول سوق نسائي شُيِّد بالمنطقة، ومع تعدد بضائعه وتوسع منتجاته أصبح مع مرور السنين مقصدا لجميع الرجال والنساء.