القدس - ستيفن فاريل / بيروت - أنجوس مكدوال (رويترز) - قالت إسرائيل إن القوات الإيرانية في سوريا شنت هجوما صاروخيا على قواعد عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان في وقت مبكر يوم الخميس مما أدى إلى واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الصراع هناك في 2011.
ويمثل الهجوم على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بعد منتصف الليل مباشرة المرة الأولى التي تقصف فيها قوات إيرانية إسرائيل من سوريا حيث تنتشر بالإضافة إلى فصائل شيعية مدعومة من طهران لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن عشرات الضربات الصاروخية الإسرائيلية أصابت موقع رادار ومواقع دفاع جوي سورية ومستودعا للذخيرة وهو ما يسلط الضوء على خطر تصعيد أوسع ينطوي على إيران وحلفائها بالمنطقة.
وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخا من طرازي جراد وفجر أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان. وأضافت أن فيلق القدس الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق الصواريخ.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحفيين ”قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) هو من أمر بتنفيذه وقاده (الهجوم الصاروخي) ولم يحقق غرضه“.
وأضاف أن إسرائيل ردت بتدمير عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا بالإضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات حاولت إسقاط طائرات إسرائيلية لكنها فشلت. ومضى قائلا ”لا نعرف بعد عدد الخسائر البشرية (الإيرانية)“.
وأضاف ”لكن يمكننا القول أنه فيما يتعلق بغرضنا فإن تركيزنا على الأفراد كان محدودا بينما ركزنا أكثر على الإمكانيات والعتاد... لإلحاق ضرر طويل الأمد بالمؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا. نعتقد أنها ستحتاج قدرا لا بأس به من الوقت لتعويضها“.
ضوء نيران صواريخ مرئي من دمشق يوم الخميس - رويترز
”القرار السليم“
يخشى الإسرائيليون من أن إيران وحليفها حزب الله اللبناني يحولان سوريا إلى جبهة جديدة ضدهم. تقول إسرائيل إن الضربات التي تشنها على سوريا من حين لآخر تهدف إلى إحباط ذلك.
وتوعدت إيران بالرد بعد ما يشتبه أنها ضربة إسرائيلية الشهر الماضي قتل فيها سبعة من عسكرييها في قاعدة جوية سورية.
وتعتبر إسرائيل أن إيران أكبر تهديد لها واستهدفت القوات الإيرانية والفصائل المتحالفة معها في سوريا مرارا.
وزادت التوقعات بتفجر الوضع الإقليمي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبعد ذلك بساعات قال قائد في تحالف إقليمي موال للحكومة السورية إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في الكسوة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ذلك الهجوم قتل 15 شخصا بينهم ثمانية إيرانيين وإن كان القائد بالتحالف الموالي للحكومة السورية قال إنه لم تقع خسائر بشرية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم.
واتخذت إدارة ترامب موقفا متشددا ضد الاتفاق النووي الإيراني لأسباب من بينها الرد على تدخلات طهران العسكرية بالمنطقة.
نيران صاروخ فوق درعا بسوريا يوم الخميس - رويترز
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز لشبكة فوكس نيوز إن المواجهة مع إسرائيل في الجولان ”هي مجرد دليل آخر على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني وتذكرة أخرى جيدة بأن الرئيس اتخذ القرار السليم بالانسحاب من الاتفاق الإيراني“.
روسيا أخطرت بالهجوم
تثير التوترات قلق روسيا التي تريد إعادة الاستقرار إلى سوريا. وجاءت الضربات يوم الخميس بعد ساعات من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارة لموسكو حيث بحث المخاوف بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كونريكوس إن إسرائيل أخطرت روسيا مسبقا بضربات يوم الخميس والتي كانت وسائل إعلام سورية رسمية أوردت أنها أصابت مدينة البعث في القنيطرة قرب الحدود. وأعقب ذلك إطلاق دفعات أخرى من الصواريخ. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إنه تم إسقاط الصواريخ الإسرائيلية فوق دمشق وحمص والسويداء.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نقلا عن مصدر عسكري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية لكن بعضها استطاعت ”استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة“.
دبابات إسرائيلية بالجولان المحتل يوم الأربعاء - رويترز
وبث التلفزيون الرسمي لقطات للدفاعات الجوية السورية وهي تطلق النار وأذاع أغنيات وطنية. وتحدث سكان في دمشق عن انفجارات في السماء من أنظمة دفاع جوي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تعليمات صدرت لسكان المطلة على الحدود اللبنانية بالذهاب إلى الملاجئ للاحتماء من القنابل. ولم يصدر تأكيد رسمي.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الأراضي اللبنانية في وقت مبكر يوم الخميس ثم غادرت الأجواء.
ويمثل الهجوم على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بعد منتصف الليل مباشرة المرة الأولى التي تقصف فيها قوات إيرانية إسرائيل من سوريا حيث تنتشر بالإضافة إلى فصائل شيعية مدعومة من طهران لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن عشرات الضربات الصاروخية الإسرائيلية أصابت موقع رادار ومواقع دفاع جوي سورية ومستودعا للذخيرة وهو ما يسلط الضوء على خطر تصعيد أوسع ينطوي على إيران وحلفائها بالمنطقة.
وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخا من طرازي جراد وفجر أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان. وأضافت أن فيلق القدس الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق الصواريخ.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحفيين ”قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) هو من أمر بتنفيذه وقاده (الهجوم الصاروخي) ولم يحقق غرضه“.
وأضاف أن إسرائيل ردت بتدمير عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا بالإضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات حاولت إسقاط طائرات إسرائيلية لكنها فشلت. ومضى قائلا ”لا نعرف بعد عدد الخسائر البشرية (الإيرانية)“.
وأضاف ”لكن يمكننا القول أنه فيما يتعلق بغرضنا فإن تركيزنا على الأفراد كان محدودا بينما ركزنا أكثر على الإمكانيات والعتاد... لإلحاق ضرر طويل الأمد بالمؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا. نعتقد أنها ستحتاج قدرا لا بأس به من الوقت لتعويضها“.
ضوء نيران صواريخ مرئي من دمشق يوم الخميس - رويترز
”القرار السليم“
يخشى الإسرائيليون من أن إيران وحليفها حزب الله اللبناني يحولان سوريا إلى جبهة جديدة ضدهم. تقول إسرائيل إن الضربات التي تشنها على سوريا من حين لآخر تهدف إلى إحباط ذلك.
وتوعدت إيران بالرد بعد ما يشتبه أنها ضربة إسرائيلية الشهر الماضي قتل فيها سبعة من عسكرييها في قاعدة جوية سورية.
وتعتبر إسرائيل أن إيران أكبر تهديد لها واستهدفت القوات الإيرانية والفصائل المتحالفة معها في سوريا مرارا.
وزادت التوقعات بتفجر الوضع الإقليمي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبعد ذلك بساعات قال قائد في تحالف إقليمي موال للحكومة السورية إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في الكسوة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ذلك الهجوم قتل 15 شخصا بينهم ثمانية إيرانيين وإن كان القائد بالتحالف الموالي للحكومة السورية قال إنه لم تقع خسائر بشرية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم.
واتخذت إدارة ترامب موقفا متشددا ضد الاتفاق النووي الإيراني لأسباب من بينها الرد على تدخلات طهران العسكرية بالمنطقة.
نيران صاروخ فوق درعا بسوريا يوم الخميس - رويترز
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز لشبكة فوكس نيوز إن المواجهة مع إسرائيل في الجولان ”هي مجرد دليل آخر على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني وتذكرة أخرى جيدة بأن الرئيس اتخذ القرار السليم بالانسحاب من الاتفاق الإيراني“.
روسيا أخطرت بالهجوم
تثير التوترات قلق روسيا التي تريد إعادة الاستقرار إلى سوريا. وجاءت الضربات يوم الخميس بعد ساعات من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارة لموسكو حيث بحث المخاوف بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كونريكوس إن إسرائيل أخطرت روسيا مسبقا بضربات يوم الخميس والتي كانت وسائل إعلام سورية رسمية أوردت أنها أصابت مدينة البعث في القنيطرة قرب الحدود. وأعقب ذلك إطلاق دفعات أخرى من الصواريخ. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إنه تم إسقاط الصواريخ الإسرائيلية فوق دمشق وحمص والسويداء.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نقلا عن مصدر عسكري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية لكن بعضها استطاعت ”استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة“.
دبابات إسرائيلية بالجولان المحتل يوم الأربعاء - رويترز
وبث التلفزيون الرسمي لقطات للدفاعات الجوية السورية وهي تطلق النار وأذاع أغنيات وطنية. وتحدث سكان في دمشق عن انفجارات في السماء من أنظمة دفاع جوي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تعليمات صدرت لسكان المطلة على الحدود اللبنانية بالذهاب إلى الملاجئ للاحتماء من القنابل. ولم يصدر تأكيد رسمي.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الأراضي اللبنانية في وقت مبكر يوم الخميس ثم غادرت الأجواء.