• ◘ الدولية

  • اوباما في آسيا لرفع مستوى النفوذ الامريكي هناك

    غادر الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة متوجها الى جنوب شرق آسيا، في جولة تستغرق تسعة ايام يحضر خلالها قمة في جزيرة هاوائي، ثم يزور استراليا، وبعدها اندونيسيا. ويحاول الرئيس اوباما الابتعاد مؤقتا عن معارك واشنطن الدائرة بين شؤون السياسة وشؤون الموازنة والاقتصاد، مقابل التركيز على مصالح بلاده مع دول جنوب شرق آسيا، التي بات الاقتصاد والامن الامريكي مرتبطا بها بشكل غير مسبوق.



    يشار الى ان اوباما ولد في هاوائي، وترعرع في اندونيسيا، ويعتبر نفسه اول رئيس امريكي من منطقة المحيط الهادئ، ولهذا يرى محللون ان نظرته الى العالم تأثرت تأثرا عميقا بتلك التربية التي تلقاها في صباه. ويكرر البيت، متى ما توفرت المناسبة، على اهمية جنوب شرق آسيا باعتبارها المحرك الحقيقي للسياسات في العالم، والمشتري الاكبر للسلع والبضائع الامريكية، ولاعب رئيسي في حماية وصيانة السلام العالمي.

    ويقول بن رودوس، نائب مستشار الامن القومي الامريكي: "اذا أرادت امريكا ان تكون قائدة العالم في القرن الحادي والعشرين، لا بد لهذه الزعامة ان تتضمن آسيا والمحيط الهادئ". ويقول محللون ان التركيز على منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ مهم جدا للمصالح الامريكية، وهو ايضا اختبار مهم لقدرات الرئيس اوباما، الساعي نحو اعادة انتخابه.

    ويأمل البيت الابيض ان يرى العالم جولة اوباما الاخيرة على انها نقطة تحول مهمة في السياسة الامريكية، حسب تعبير وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. فالحرب في العراق تسدل ستائرها مع مغادرة القوات الامريكية البلد نهاية هذا العام، والحرب في افغانستان تتجه نحو نهاياتها.

    كما يحاول اوباما توسيع حجم التبادل التجاري، والتحالفات الامنية والثقافية مع الحلفاء التقليديين، وكذلك مع القوى الصاعدة في انحاء آسيا. ويعتقد الخبراء ان الهدف الحقيقي من جولة اوباما الاخيرة هي اظهار الولايات المتحدة معادلا موضوعيا في كفة الميزان الاخرى امام الصين، الصاعدة بقوة في المسرح الدولي، وعلى الاخص في اعين زعماء الدول في تلك المنطقة.

    وسيكون اوباما الضّيف الاكبر في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ايبك) التي تعقد في هونولولو، والهادفة الى توفير مزيد من فرص العمل، وتحسين مستويات التبادل التجاري بين الدول الاعضاء.

    اما الهدف الرئيسي بالنسبة لاوباما في هذه القمة فسيكون محاولة الدفع باتجاه خلق منطقة تجارية حرة في كافة انحاء المحيط الهادئ، وهو ما يتم حاليا التفاوض عليه مع الدول الاصغر الثماني في المنظمة. وفي حال اتفقت دول المنظمة على المنطقة التجارية الحرة، فتتكون منطقة تجمع ما بينها اكثر من نصف الانتاج الاقتصادي العالمي.
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا