بروق الليالي
October 28th, 2021, 14:47
أبها (واس) تمثل الشجرة أيقونة الحياة والنماء في منطقة عسير منذ أن سكنها الإنسان، ولذا سنت القوانين الاجتماعية الصارمة تثبتها بعض الوثائق المكتوبة والنادرة، التي تتناول ملامح من الاهتمام بالتنوع الطبيعي والحفاظ عليه ودور الأعراف القبلية في الحفاظ على الغابات والأشجار من القطع، وتطبيق جزاءات صارمة بحق من يقوم بقطع الأشجار.
http://doraksa.com/mlffat/files/2893.jpg
و تثبت بعض الوثائق التي أورد بعضها كتاب "العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير" مؤلفه د. عبد الرحمن آل حامد أن التجمعات القَبلية في عسير كانت تقوم بتعيين رجل أو أكثر لحراسة الغابات ومواقع الغطاء النباتي، ويسمى (محمي)، ويتمتع بصلاحيات كبيرة تساعد في تطبيق حظر قطع الأشجار منها مصادرة الفأس والحبل قديماً، كما أنه قد يستخدمها كشاهد إثبات ضد المعتدي على الأشجار في الغابات، وتُفرَض عقوبة تصل إلى ريالين من الفضة.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h151/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714908_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h151/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714911_53_8_2021102118473059.jpg
ومن أبرز المهام المناطة بحارس الحمى والمحاجر في القدم، هي القيام بجولات تفقدية للأشجار والتحقق من عدم المساس بها، كما يقوم الحارس بوضع عيون من الرعاة وخلافهم لإخباره عن أي تعدّ على الأشجار والغابات، وكانت بعض القبائل لا تسمح بإطعام الأبقار والإبل من الأشجار بتاتا، في حين تسمح قبائل أخرى في حدود معلومة تقتصر على الأغصان السفلى، وكذلك كان يُعطَى الرعاة والأطفال أعطيات مالية أو عينية مقابل جمع بذور الأشجار مثل الطلح وغيره، فتقوم الجماعة بإعادة بذرها في مواقع مختلفة لاستنبات الأشجار، كما أن البعض يجتمع في وقت معين من السنة لتقليم أشجار الحمى أو الشائعة للمحافظة على نموها ومنع بعض الأشجار الطفيلية من النمو على أغصانها وإفسادها.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h146/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714912_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h146/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714907_53_8_2021102118473059.jpg
وتعد الطبيعة الخلابة إحدى أهم مكامن القوة في منطقة عسير التي تمنحها تفردا عن غيرها، وإيمانا بأهمية هذا المكون الطبيعي المهام جاءت فكرة إطلاق مبادرة "عسير الخضراء" التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030 ومع مبادرتي سمو ولي العهد "مبادرة السعودية الخضراء"، و "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" التي تهدف في المقام الأول إلى الحد من الانتهاكات البيئية بجميع أشكالها، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية البيئة، وخلق ثقافة التعايش مع البيئة والحفاظ على مقدراتها، وإعداد أجيال مستقبلية واعية لضمان المحافظة على البيئة المتميزة في عسير، لاسيما وأن عسير تحتضن أصول طبيعية لا مثيل لها، وتعد أكبر منطقة نباتية خضراء في المملكة العربية السعودية وأيضا تحديد الأولويات والمستهدفات البيئية من خلال تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h150/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714906_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h150/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714905_53_8_2021102118473059.jpg
وجاءت وثيقة "القاعدة الأساسية للحد من ظاهرة التعديات بمنطقة عسير" التي أصدرتها إمارة منطقة عسير لتعزز هذا الجانب وتؤكد على ما أسسه الأجداد منذ مئات السنين والمبني على تأصيل شرعي وأعراف اجتماعية أصيلة تنبع من حاجة المجتمع إلى التكاتف من أجل الحفاظ على الأملاك العامة وتعزيز الموار الطبيعية، حيث تمنع الوثيقة التعدي على البيئة بقطع الأشجار أو إحراقها أو تشويهها، والعبث بموارد المياه، وتلويث الهواء، والاعتداء على الآثار التاريخية.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h213/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714909_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h213/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714910_53_8_2021102118473059.jpg
تم تصويب أخطاء، منها: (عبدالرحمن) و(ذوجاءت) إلى (عبد الرحمن) و(وجاءت)
https://pbs.twimg.com/media/EBIMlp8W4AEIfzL?format=jpg&name=small
- كتاب: العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير - نويتر
http://doraksa.com/mlffat/files/2893.jpg
و تثبت بعض الوثائق التي أورد بعضها كتاب "العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير" مؤلفه د. عبد الرحمن آل حامد أن التجمعات القَبلية في عسير كانت تقوم بتعيين رجل أو أكثر لحراسة الغابات ومواقع الغطاء النباتي، ويسمى (محمي)، ويتمتع بصلاحيات كبيرة تساعد في تطبيق حظر قطع الأشجار منها مصادرة الفأس والحبل قديماً، كما أنه قد يستخدمها كشاهد إثبات ضد المعتدي على الأشجار في الغابات، وتُفرَض عقوبة تصل إلى ريالين من الفضة.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h151/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714908_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h151/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714911_53_8_2021102118473059.jpg
ومن أبرز المهام المناطة بحارس الحمى والمحاجر في القدم، هي القيام بجولات تفقدية للأشجار والتحقق من عدم المساس بها، كما يقوم الحارس بوضع عيون من الرعاة وخلافهم لإخباره عن أي تعدّ على الأشجار والغابات، وكانت بعض القبائل لا تسمح بإطعام الأبقار والإبل من الأشجار بتاتا، في حين تسمح قبائل أخرى في حدود معلومة تقتصر على الأغصان السفلى، وكذلك كان يُعطَى الرعاة والأطفال أعطيات مالية أو عينية مقابل جمع بذور الأشجار مثل الطلح وغيره، فتقوم الجماعة بإعادة بذرها في مواقع مختلفة لاستنبات الأشجار، كما أن البعض يجتمع في وقت معين من السنة لتقليم أشجار الحمى أو الشائعة للمحافظة على نموها ومنع بعض الأشجار الطفيلية من النمو على أغصانها وإفسادها.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h146/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714912_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h146/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714907_53_8_2021102118473059.jpg
وتعد الطبيعة الخلابة إحدى أهم مكامن القوة في منطقة عسير التي تمنحها تفردا عن غيرها، وإيمانا بأهمية هذا المكون الطبيعي المهام جاءت فكرة إطلاق مبادرة "عسير الخضراء" التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030 ومع مبادرتي سمو ولي العهد "مبادرة السعودية الخضراء"، و "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" التي تهدف في المقام الأول إلى الحد من الانتهاكات البيئية بجميع أشكالها، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية البيئة، وخلق ثقافة التعايش مع البيئة والحفاظ على مقدراتها، وإعداد أجيال مستقبلية واعية لضمان المحافظة على البيئة المتميزة في عسير، لاسيما وأن عسير تحتضن أصول طبيعية لا مثيل لها، وتعد أكبر منطقة نباتية خضراء في المملكة العربية السعودية وأيضا تحديد الأولويات والمستهدفات البيئية من خلال تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h150/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714906_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h150/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714905_53_8_2021102118473059.jpg
وجاءت وثيقة "القاعدة الأساسية للحد من ظاهرة التعديات بمنطقة عسير" التي أصدرتها إمارة منطقة عسير لتعزز هذا الجانب وتؤكد على ما أسسه الأجداد منذ مئات السنين والمبني على تأصيل شرعي وأعراف اجتماعية أصيلة تنبع من حاجة المجتمع إلى التكاتف من أجل الحفاظ على الأملاك العامة وتعزيز الموار الطبيعية، حيث تمنع الوثيقة التعدي على البيئة بقطع الأشجار أو إحراقها أو تشويهها، والعبث بموارد المياه، وتلويث الهواء، والاعتداء على الآثار التاريخية.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h213/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714909_53_8_2021102118473059.jpg https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h213/galupload/normal/202110/DST_1638338_2714910_53_8_2021102118473059.jpg
تم تصويب أخطاء، منها: (عبدالرحمن) و(ذوجاءت) إلى (عبد الرحمن) و(وجاءت)
https://pbs.twimg.com/media/EBIMlp8W4AEIfzL?format=jpg&name=small
- كتاب: العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير - نويتر