محمد بن سعد
October 24th, 2011, 00:04
بي بي سي : قال تقرير بريطاني إنه على الحكومات وهيئات الإغاثة حول العالم لابد أن تساعد فقراء العالم أن يبتعدوا عن المناطق المحتمل أن تضربها الفيضانات أو يصيبها الجفاف، محذرا من الكوارث الإنسانية التي ربما تسببها التغيرات المناخية. وأوضح التقرير أن كلفة التحرك السريع ستكون أقل كثيراً من الكلفة التي يمكن أن تدفع حال نشوب صراعات وسقوط قتلى جراء التغيرات المناخية.
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2011/10/20/111020160508_climate_change_304x171_ap_nocredit.jpg
ويعتبر التقرير الذي حمل عنوان "عواقب الهجرة والتغيرات البيئية العالمية" و الذي يركز على أنماط الهجرة البشرية من أكثر الدراسات التفصيلية التي تم إجرائها حول تأثير الفيضانات والجفاف وارتفاع معدلات سطح البحر على أنماط الهجرة البشرية في الخمسين عاماً القادمة.
وقال البروفيسور سير "جون بادنغتون" المكلف بإجراء الدراسة أن التغيرات البيئية ستضرب فقراء العالم أكثر من غيرهم وأن الملايين منهم سوف يهاجرون، بشكل غير مقصود، نحو المناطق الأكثر عرضة للتغيرات وليس بعيداً عنها. وقال بادنغتون أن هؤلاء (فقراء العالم) سوف سحاصرون في ظروف خطرة وربما لن يمكن نقلهم إلى أماكن آمنة.
وكان أحد الأسباب التي دعت إلى إجراء هذه الدراسة هو بحث المخاوف من أن التدهور البيئي الذي قد يسببه التغيرات المناخية ربما يدفع الملايين من لاجييء التغيرات المناخية إلى هجرة أراضيهم الزراعية القاحلة إلى مناطق أقل تأثراً بالمشكلة. ولكن تحليلاً أجري على الدراسة أوضح أن هذه لن تكون هي القضية الأكثر أهمية، مؤكداً أن ثلاثة أرباع الهجرة ستكون داخل الحدود المحلية للدول وغالباً من الريف إلى الحضر.
بينما القضية الأساسية، على حد قول بادنغتون، هو التأكيد على أهمية حسن إدارة الهجرة، "وإلا ستكون هناك كوارث إنسانية بمعدل غير مسبوق". وشدد بادنغتون على أهمية مناقشة التغيرات البيئية والتأكد من أن الناس لديهم مرونة بشأن تفهم القضية وهو ما يعني أن الهجرة يمكن أن تساعد في التعاطي مع هذه المشكلة.
ولكن فكرة الهجرة الموجهة مازات مثيرة للجدل، فالهجرة ينظر إليها من قبل منظمان وهيئات الإغاثة باعتبارها أمر سيء حيث أنها قد تقتلع مجتمعات بأسرها وربما تؤدي إلى نشوب صراعات. ويرى المراقبون أن التحدي الذي يواجه السياسيين فيما يخص التغيرات المناخية يتعلق بتحقيق طفرة إيديولوجية من خلال إقناع الناس بأن الهجرة ربما تكون شيء جيد.
ويقول البروفيسور ريتشارد بلاك من جامعة سوسكس والذي ترأس مجموعة الخبراء التي أجرت التقرير أن التحليلات التي أجراها فريقه تعد "دليل أساسي" لتبرير هذا التغير في التفكير. وأضاف أن التقرير يمد السياسيين يقاعدة ومبدأ قوي يمكن من خلاله مواجهة تحديات الهجرة في المستقبل.
وهناك فكرة جيدة يمكن أن تسهل هذا ألا وهي تسهيل هجرة شخص أو شخصين من أسرة واحدة إلى مكان آخر ثم توفير فرص عمل لهم وجعلهم يرسلون أموالاً للآخرين من عائلتهم. ربما يحافظ ذلك على المجتمعات متماسكة حتى بعد الهجرة وأيضا تجنب الحاجة إلى هجرة المجتمعات الكبيرة.
وأفاد التقرير أيضا أنه لابد من بذل جهد في التفكير في كيفية تخطيط المدن من أجل مواجهة الهجرة. وبعد المدن التي ربما تضربها الفيضانات وفي هذه الحالة لابد من أن تقوم الحكومات ببناء مدن جديدة بالكامل وذلك بمساعدة الحكومات الغنية من خلال هيئات الإغاثة. إن تكلفة مواجهة أثار وتبعات الهجرة بسبب التغيرات المناخية ربما تكون أكبر بكثير من مواجهة القضية الآن.
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2011/10/20/111020160508_climate_change_304x171_ap_nocredit.jpg
ويعتبر التقرير الذي حمل عنوان "عواقب الهجرة والتغيرات البيئية العالمية" و الذي يركز على أنماط الهجرة البشرية من أكثر الدراسات التفصيلية التي تم إجرائها حول تأثير الفيضانات والجفاف وارتفاع معدلات سطح البحر على أنماط الهجرة البشرية في الخمسين عاماً القادمة.
وقال البروفيسور سير "جون بادنغتون" المكلف بإجراء الدراسة أن التغيرات البيئية ستضرب فقراء العالم أكثر من غيرهم وأن الملايين منهم سوف يهاجرون، بشكل غير مقصود، نحو المناطق الأكثر عرضة للتغيرات وليس بعيداً عنها. وقال بادنغتون أن هؤلاء (فقراء العالم) سوف سحاصرون في ظروف خطرة وربما لن يمكن نقلهم إلى أماكن آمنة.
وكان أحد الأسباب التي دعت إلى إجراء هذه الدراسة هو بحث المخاوف من أن التدهور البيئي الذي قد يسببه التغيرات المناخية ربما يدفع الملايين من لاجييء التغيرات المناخية إلى هجرة أراضيهم الزراعية القاحلة إلى مناطق أقل تأثراً بالمشكلة. ولكن تحليلاً أجري على الدراسة أوضح أن هذه لن تكون هي القضية الأكثر أهمية، مؤكداً أن ثلاثة أرباع الهجرة ستكون داخل الحدود المحلية للدول وغالباً من الريف إلى الحضر.
بينما القضية الأساسية، على حد قول بادنغتون، هو التأكيد على أهمية حسن إدارة الهجرة، "وإلا ستكون هناك كوارث إنسانية بمعدل غير مسبوق". وشدد بادنغتون على أهمية مناقشة التغيرات البيئية والتأكد من أن الناس لديهم مرونة بشأن تفهم القضية وهو ما يعني أن الهجرة يمكن أن تساعد في التعاطي مع هذه المشكلة.
ولكن فكرة الهجرة الموجهة مازات مثيرة للجدل، فالهجرة ينظر إليها من قبل منظمان وهيئات الإغاثة باعتبارها أمر سيء حيث أنها قد تقتلع مجتمعات بأسرها وربما تؤدي إلى نشوب صراعات. ويرى المراقبون أن التحدي الذي يواجه السياسيين فيما يخص التغيرات المناخية يتعلق بتحقيق طفرة إيديولوجية من خلال إقناع الناس بأن الهجرة ربما تكون شيء جيد.
ويقول البروفيسور ريتشارد بلاك من جامعة سوسكس والذي ترأس مجموعة الخبراء التي أجرت التقرير أن التحليلات التي أجراها فريقه تعد "دليل أساسي" لتبرير هذا التغير في التفكير. وأضاف أن التقرير يمد السياسيين يقاعدة ومبدأ قوي يمكن من خلاله مواجهة تحديات الهجرة في المستقبل.
وهناك فكرة جيدة يمكن أن تسهل هذا ألا وهي تسهيل هجرة شخص أو شخصين من أسرة واحدة إلى مكان آخر ثم توفير فرص عمل لهم وجعلهم يرسلون أموالاً للآخرين من عائلتهم. ربما يحافظ ذلك على المجتمعات متماسكة حتى بعد الهجرة وأيضا تجنب الحاجة إلى هجرة المجتمعات الكبيرة.
وأفاد التقرير أيضا أنه لابد من بذل جهد في التفكير في كيفية تخطيط المدن من أجل مواجهة الهجرة. وبعد المدن التي ربما تضربها الفيضانات وفي هذه الحالة لابد من أن تقوم الحكومات ببناء مدن جديدة بالكامل وذلك بمساعدة الحكومات الغنية من خلال هيئات الإغاثة. إن تكلفة مواجهة أثار وتبعات الهجرة بسبب التغيرات المناخية ربما تكون أكبر بكثير من مواجهة القضية الآن.