محمد بن سعد
April 24th, 2008, 00:04
مفاهيم علم الجمال (2)
يقول المثل العربي: البعرة تدل على البعير
الفراسة بداية علم المنطق
الحواس:
السمع مذكور في القرآن الكريم قبل البصر، (وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ) فهو أشمل. والبصر لرؤية ما حولنا، إلا أن اللمس عون الأعمى والبصير، ثم الشم والذوق.
هناك من ينميها مجتمعة،
وبعضنا يركز على واحدة أو اثنتين !!
فهل تربية الحواس تعتمد مهارات تكتسب أم هي وراثية؟ أم ماذا ؟!
يحكى أن بدويا خرج مسافرا على قدميه، رحلته راجلاً تستغرق أقل من نهار، عند الظهيرة، قصد شجرة ليرتاح بظلها، بعد أن تمدد الظل إذا بعابر سبيل يقصده، سأله العابر عن تائهتين من الإبل له، هل رأيتهما؟ قال المستريح هل كان ذيل الحبلى منهما مقطوعاً والأخرى عوراء تحمل دهنا على يمينها ودبسا على يسارها؟ قال العابر وهو فرحاً: نعم نعم، فقال المستريح: لا يا أخي لم أرى أي دابة في طريقي منذ شروق الشمس،، فقاطعه العابر شاهرا خنجره في وجهه كيف عرفت كل هذه الأوصاف عن تائهتي وتقول بأنك لم تراهما؟ ..
قال المستريح: أهدأ يا أخي،، سأقص عليك ما عرفته عن ناقتيك التي لم أراهما.
الذيل المقطوع لا يبعثر بعرها،
والحبلى تقمص خفها حنينا على جنينها،
ورأيت الذباب والنمل كل منهم هارع نحو ما يحب.
هذه فراسة بدوي مكنته بيئته من تنمية هذه المهارات !!
قصص الفراسة عند العرب كثيرة !! يجب أن نفكر :
بتعريف (الجميل) والأجمل عند ذلك البدوي !!
وبتعريف (الحسن) والأحسن عنده !!
هو فعلاً فنان في فراسته،
هكذا ستختلف مستويات فن الخطيب في منبره
والكاتب في قصصه والخطاط في رسم قلمه والإعلامي والسياسي،، وهكذا.
إذا علينا الإلمام في تعرف علم الجمال والفلسفة وفلسفة الجمالية ؟
الفن من إنتاج فنان، والفنان هو شخص مبدع مبتكر مجدد !!
ترتبط مفاهيم (الجمال) ومفاهيم (الفن) بروابط منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
- من المؤكد أن الجمال هو مظهر للفن،
- سواء الفن المسموع أو المقروء أو المبصر
- سواء الفنون الثابتة أو المتحركة
إذاً ممكن القول بأن (الجمال) هو هدف الفنان الذي يسعى من أجل تحقيقه من خلال إنتاجه الفني. والمقصود من الإنتاج الفني، وهو إنتاج الفنانين بمختلف: اتجاهاتهم الفنية، (خطابية وكتابية وتصويرية وخطية وتصميمية وشعرية وغنائية،، إلخ) وكذا جميع وسائلهم، وطرق وتأملاتهم، تعبيرهم، وبحوث مضامين أعمالهم الفنية.
من هذا المنطلق:
يمكن من خلال تجربة (الإنتاج الفني) التعرف على موضوعين أساسيين:
الأول: (أسرار الجمال)؛ والآخر: (مكونات الجمال)
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمِل أحدكم عملاً فليتقنه".
والإتقان يرتبط بكل من (تقنية) و(تقن) و(تقانة)
للمعلومية هي أصل بداية كلمة (تكنولوجي Technology) !!
فلسفة الفن: فلاسفة الجمال تعمدوا فصل (الفن) عن (الجمال)، حيث يؤكدون عدم الخلط بينهما لتميز (الفن) واختلاف أسسه. أما كون (فلسفة الفن) رديفا للفلسفة الجمالية الحديثة الظهور (القرن التاسع عشر)، وهذه خارج إطار النقاش الحالي
الفلسفة (حب الحكمة) :
أتت كلمة فلسفة (philosophy) في الإنجليزية عن أصلها الإغريقي من: كلمتين (فيلين philein) وتعني (يحب أو الحب)، وكلمة (سوفيا sophia) وتعني (حكمة).
وهذا سيكون بدايات مدخلنا في الحديث مستقبلا بإذنه جلّ وتعالى إن شاء.
يقول المثل العربي: البعرة تدل على البعير
الفراسة بداية علم المنطق
الحواس:
السمع مذكور في القرآن الكريم قبل البصر، (وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ) فهو أشمل. والبصر لرؤية ما حولنا، إلا أن اللمس عون الأعمى والبصير، ثم الشم والذوق.
هناك من ينميها مجتمعة،
وبعضنا يركز على واحدة أو اثنتين !!
فهل تربية الحواس تعتمد مهارات تكتسب أم هي وراثية؟ أم ماذا ؟!
يحكى أن بدويا خرج مسافرا على قدميه، رحلته راجلاً تستغرق أقل من نهار، عند الظهيرة، قصد شجرة ليرتاح بظلها، بعد أن تمدد الظل إذا بعابر سبيل يقصده، سأله العابر عن تائهتين من الإبل له، هل رأيتهما؟ قال المستريح هل كان ذيل الحبلى منهما مقطوعاً والأخرى عوراء تحمل دهنا على يمينها ودبسا على يسارها؟ قال العابر وهو فرحاً: نعم نعم، فقال المستريح: لا يا أخي لم أرى أي دابة في طريقي منذ شروق الشمس،، فقاطعه العابر شاهرا خنجره في وجهه كيف عرفت كل هذه الأوصاف عن تائهتي وتقول بأنك لم تراهما؟ ..
قال المستريح: أهدأ يا أخي،، سأقص عليك ما عرفته عن ناقتيك التي لم أراهما.
الذيل المقطوع لا يبعثر بعرها،
والحبلى تقمص خفها حنينا على جنينها،
ورأيت الذباب والنمل كل منهم هارع نحو ما يحب.
هذه فراسة بدوي مكنته بيئته من تنمية هذه المهارات !!
قصص الفراسة عند العرب كثيرة !! يجب أن نفكر :
بتعريف (الجميل) والأجمل عند ذلك البدوي !!
وبتعريف (الحسن) والأحسن عنده !!
هو فعلاً فنان في فراسته،
هكذا ستختلف مستويات فن الخطيب في منبره
والكاتب في قصصه والخطاط في رسم قلمه والإعلامي والسياسي،، وهكذا.
إذا علينا الإلمام في تعرف علم الجمال والفلسفة وفلسفة الجمالية ؟
الفن من إنتاج فنان، والفنان هو شخص مبدع مبتكر مجدد !!
ترتبط مفاهيم (الجمال) ومفاهيم (الفن) بروابط منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
- من المؤكد أن الجمال هو مظهر للفن،
- سواء الفن المسموع أو المقروء أو المبصر
- سواء الفنون الثابتة أو المتحركة
إذاً ممكن القول بأن (الجمال) هو هدف الفنان الذي يسعى من أجل تحقيقه من خلال إنتاجه الفني. والمقصود من الإنتاج الفني، وهو إنتاج الفنانين بمختلف: اتجاهاتهم الفنية، (خطابية وكتابية وتصويرية وخطية وتصميمية وشعرية وغنائية،، إلخ) وكذا جميع وسائلهم، وطرق وتأملاتهم، تعبيرهم، وبحوث مضامين أعمالهم الفنية.
من هذا المنطلق:
يمكن من خلال تجربة (الإنتاج الفني) التعرف على موضوعين أساسيين:
الأول: (أسرار الجمال)؛ والآخر: (مكونات الجمال)
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمِل أحدكم عملاً فليتقنه".
والإتقان يرتبط بكل من (تقنية) و(تقن) و(تقانة)
للمعلومية هي أصل بداية كلمة (تكنولوجي Technology) !!
فلسفة الفن: فلاسفة الجمال تعمدوا فصل (الفن) عن (الجمال)، حيث يؤكدون عدم الخلط بينهما لتميز (الفن) واختلاف أسسه. أما كون (فلسفة الفن) رديفا للفلسفة الجمالية الحديثة الظهور (القرن التاسع عشر)، وهذه خارج إطار النقاش الحالي
الفلسفة (حب الحكمة) :
أتت كلمة فلسفة (philosophy) في الإنجليزية عن أصلها الإغريقي من: كلمتين (فيلين philein) وتعني (يحب أو الحب)، وكلمة (سوفيا sophia) وتعني (حكمة).
وهذا سيكون بدايات مدخلنا في الحديث مستقبلا بإذنه جلّ وتعالى إن شاء.