فتى البراري
December 23rd, 2021, 11:20
جدة (واس) يعدّ رالي داكار أحد أعرق السباقات في رياضة المحركات بالنظر إلى حجمه وأحداثه ومستوى الإثارة والحماس الذي يضمنه، ولكن ما يميزه عن الكثير من السباقات هو البيئة الفريدة والتضاريس المتباينة والظروف القاسية التي تواجه المتنافسين، وتضعهم في تحدٍ صعب مع الطبيعة، لا يقوى سوى القليل على خوض غماره.
https://pbs.twimg.com/media/EaJZGxGX0AMciED?format=jpg
وتحتضن المملكة النسخة الثالثة على التوالي من رالي داكار السعودية 2022، والنسخة الـ 44 في تاريخ الرالي الأعرق والأشهر والأكثر تحدياً في عالم رياضة المحركات، خلال المدة من 1 حتى 14 يناير القادم، حيث تعدّ هذه النسخة هي الأكبر من حيث المشاركة، من خلال استقطاب نحو 650 مشاركا، يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ويضم السباق 430 مركبة في مختلف فئات السباق و148 مركبة أخرى في فئة "داكار كلاسيك".
وتتفرد المملكة بطبيعتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من المناطق حول العالم، حيث تجتذب صحاريها وواحاتها وجبالها وسهولها وشواطؤها محبي رياضة المحركات وعشاق المغامرة والترحال، حيث يَصعُب أن توجد دولة واحدة قادرة على استضافة سباق بمثل هذا الحجم مع تغيير مساره كلياً عاماً تلو الآخر، ومع ضمان تنوّع التضاريس التي يمر بها.
ويتألف مسار الرالي هذا العام من مرحلة تمهيدية واحدة و12 مرحلة عادية، يتخللها يوم واحد للراحة في الرياض يوم 8 يناير، حيث سيستهل السائقون رحلتهم الشاقة في الأول من يناير من مدينة جدّة عبر مرحلة استعراضيّة قصيرة بمسافة 19 كلم، كقسم خاص لتحديد ترتيب الانطلاق لليوم التالي، لكنّ تلك المرحلة ستكون شاقة للغاية كونها تتضمّن مرحلة الربط الأطول في الرالي بمسافة 815 كلم للوصول إلى حائل موقع انطلاق المنافسات الرسميّة.
أما البداية الفعلية لرالي داكار ستكون في الثاني من يناير من منطقة حائل، ليخوض خلالها السائقون والسيارات على حد سواء تحدياً لقدرتهم على التحمل لمسافة إجمالية تقدر بـ 8375 كيلومترا، منها 4258 كيلومترا من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، في رحلة تنقلهم إلى العاصمة الرياض قبل العودة إلى شواطئ البحر الأحمر في مدينة جدة يوم 14 يناير.
وسيضم مسار الرالي هذا العام 5 مراحل دائرية، حيث ينطوي إدراج هذه المراحل على توافر المساحة التي يمكنها استغلالها خلال الرحلة، حيث سينطلق السائقون في المسار ويعودون مرة أخرى لنفس مخيم المبيت، وهو ما من شأنه أن يمنح أعضاء الفرق الفرصة لالتقاط أنفاسهم والتركيز على عملهم الجوهري في الصيانة، كما سيتضمن المسار مرحلة ماراثونية واحدة، وهي المرحلة التي تتطلب التعامل بشكل إستراتيجي وبقوة ذهنية وبدنية عالية للمشاركين بالرالي لضمان استمرارهم وبقائهم ضمن دائرة المنافسة على مراكز متقدمة بدون خسارة الكثير من الوقت.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h300/galupload/normal/202112/DST_1667446_2972204_80_1_2021121923564654.jpg
ويشتمل برنامج المراحل على النحو التالي:
- المرحلة الأولى أ (1 يناير)، حائل، 834 كم – المرحلة الخاصة 19 كم : تمتد هذه المرحلة الخاصة على مسافة 19 كم بين مقطعين طويلين على المسارات الترابية والكثبان الرملية بطول 815 كم، لتمنح المشاركين فرصة اختبار مركباتهم كقسم خاص لتحديد ترتيب الانطلاق لليوم التالي، كما سيكون بمقدور أول 15 متنافسا في كل فئة اختيار مراكز انطلاقهم بترتيب عكسي للمرحلة الخاصة الأولى (ب).
- المرحلة الأولى ب (2 يناير)، حائل، 515 كم – المرحلة الخاصة 334 كم: تسهم المناظر الطبيعية الجبلية في شمال المملكة العربية السعودية في التباين الذي يشهده مسار رالي داكار. الرمال متواجدة بالفعل على القائمة في الوقت الراهن على شكل مسارات. ستكون هذه المرحلة بالغة التعقيد على صعيد الملاحة، وسينصب التركيز على الملاحين، حيث سيتعرض أي متنافس يحاول اختصار الطريق إلى عقوبات زمنية فوراً.
- المرحلة الثانية (3 يناير)، حائل – الأرطاوية، 585 كم – المرحلة الخاصة 339 كم: تبدأ سلاسل الكثبان الرملية الأولى في هذه النسخة، والتي ستحدد نمط رالي داكار السعودية 2022، وستمنح الفرصة للمتنافسين على اللقب للتقدم، حيث ستبدأ هنا أول مرحلة ماراثونية حقيقية للحدث والتي ستضع قدرة السائقين والملاحين والدراجين على التحمل أمام اختبار حقيقي أمام التضاريس الصعبة والساعات الطويلة خلف عجلة القيادة علاوة على درجات الحرارة الشديدة.
- المرحلة الثالثة (4 يناير)، الأرطاوية – القيصومة، 554 كم – المرحلة الخاصة 368 كم: نقطة مسار جديدة في الملاحة على الطرق الوعرة لهذا العام في رحلة تمتد لنحو 554 كم إلى القيصومة والتي ستشكل اختباراً مختلفاً للسائقين، ويحمل القسم الأول من المرحلة الخاصة في طياته الكثير من الرمال في حين يبدو القسم الثاني أسهل من الناحية التقنية. وربما تدفع التقاطعات الكثيرة المتنافسين إلى ارتكاب الأخطاء وإضاعة الوقت للعودة وإيجاد الطريق الصحيح، كما ستتزايد أهمية إدارة الإطارات لإنهاء الماراثون دون أي مفاجآت.
- المرحلة الرابعة (5 يناير)، القيصومة – الرياض، 707 كم – المرحلة الخاصة 465 كم: يتجه الرالي جنوباً صوب العاصمة الرياض، وسيواجه المشاركون أطول مرحلة خاصة في الرالي، منها مقطع سريع من المسارات يناهز 200 كم وآخر يتكون من سلاسل الكثبان الرملية بمختلف أحجامها ومقطع آخر صخري، حيث سيتوجب على المتنافسين عبور الوديان الواحد تلو الآخر، وستكون هذه المرحلة إحدى مراحل الصمود في الأسبوع الأول.
- المرحلة الخامسة (6 يناير)، الرياض، 563 كم – المرحلة الخاصة 348 كم: سيتجه الدراجون والسائقون والطواقم إلى المنطقة الشرقية من الرياض لخوض المرحلة الخاصة التي تمثّل تغيراً مفاجئاً عن المراحل التي سبقتها. وفي القسم الأول من المرحلة على المسارات الترابية التي تتخللها الصخور، سيكون الحمل ثقيلاً على الدراجين، لكن سيتوجب عليهم توفير طاقاتهم للمقطع الرملي الطويل الذي يمتد إلى نحو 80 كم، وقد تظهر فوارق كبيرة عند عبور الكثبان الرملية في القسم الأخير للمرحلة.
- المرحلة السادسة (7 يناير)، الرياض، 635 كم – المرحلة الخاصة 421 كم: بعد نهاية الأسبوع الأول من التسابق، تتجه المرحلة الدائرية الثانية حول الرياض لاستكشاف المنطقة الغربية للمدينة، وسيتوجب على الملاحين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لشق طريقهم عبر شبكة التقاطعات في القسم الأول من المرحلة الخاصة. وستظهر الكثبان الرملية في منتصف المرحلة حيث ينتظر المشاركين بحراً من الكثبان لمسافة تمتد إلى 40 كم، ومن سيتمكن من تحقيق أفضلية في هذا المقطع سيكون بمقدوره الحفاظ عليها حتى النهاية على المسارات السريعة في القسم الأخير للمرحلة.
- يوم الراحة (8 يناير) الرياض: بعد نهاية المرحلة السادسة، سيتجه الجميع لقضاء يوم راحة مستحق في الثامن من يناير للاستراحة وشحذ الهمم والاستمتاع بالضيافة في العاصمة الرياض.
- المرحلة السابعة (9 يناير)، الرياض – الدوادمي، 700 كم – المرحلة الخاصة 401 كم: بعد يوم الراحة، يعود هدير المحرّكات خلال المرحلة السابعة بين الرياض والدوادمي، حيث يشق السائقون طريقهم جنوباً وغرباً عبر الصحاري، وتبدأ هذه الرحلة الاستكشافية مع 100 كم من الكثبان الرملية الممتدة على مرمى البصر، وبعد هذا السباق الشاق، ستصبح القيادة والتحكم بالمركبات أسهل، إلا أن متاهة المسارات قد تضع بعض المشاركين في مواجهة العديد من المصاعب.
- المرحلة الثامنة (10 يناير)، الدوادمي – وادي الدواسر، 828 كم – المرحلة الخاصة 394 كم: تعتبر هذه المرحلة صعبة بكثبانها الرمليّة والطويلة للغاية، وهو ما سيتسبّب في تأخّر وصول العديد من المتنافسين إلى المخيّم في نهاية اليوم، وهي واحدة من تلك المراحل التي تكاد لا تنتهي، وستكون أول 200 كم من المرحلة الخاصة من الرمال والكثبان فقط، وفي نهاية المطاف ستختلف المناظر الطبيعية مع نهاية اليوم.
- المرحلة التاسعة (11 يناير)، وداي الدواسر، 490 كم – المرحلة الخاصة 287 كم: ستبدأ المرحلة الدائرية حول وادي الدواسر في وقت متأخر عن المعتاد كي يظل المتأخرون في اليوم السابق في دائرة المنافسة. عند هذه النقطة من الرالي، وستلعب قدرة المتنافسين ومركباتهم على التحمل دوراً حاسماً في ذلك، ومع وجود الجبال التي تليها المسارات حول الوديان، يتطلب ذلك مقاربة مختلفة وبالرغم من الانخفاض الملحوظ للرمال، ستكون هذه المرحلة صعبة على صعيد الملاحة.
- المرحلة العاشرة (12 يناير)، وادي الدواسر – بيشة، 757 كم – المرحلة الخاصة 374 كم: مرحلة غير شاقة وهي المرحلة الوحيدة في الرالي من دون كثبان رملية، وستعد أحد أسرع المراحل الخاصة في هذه النسخة.
- المرحلة الحادية عشرة (13 يناير)، بيشة، 500 كم – المرحلة الخاصة 345 كم: من الممكن أن تقلب المرحلة الدائرية حول بيشة كل موازين السباق رأساً على عقب، وستكون أضخم تحدٍ تقني في الجزء الأخير من الرالي، وستقضي المركبات نحو نصف المرحلة على الكثبان الرملية بمختلف أشكالها وأحجامها، بما في ذلك الكثبان الأكثر نعومة في الصحراء.
- المرحلة الثانية عشرة (14 يناير)، بيشة – جدة، 676 كم – المرحلة الخاصة 163 كم: ستكون معظم المسارات في المرحلة الخاصة الأخيرة رملية، وسيسعى الجميع إلى الاستمتاع بهذه المرحلة لأقصى حد ممكن، وستكون المقاطع الطويلة في انتظار المشاركين على الطريق نحو ساحل البحر الأحمر ومنصة التتويج على كورنيش جدة.
الجدير بالذكر أن نسخة 2022 من رالي داكار ستكون أيضاً بداية لمبادرة جديدة تُعرف باسم خطة "مستقبل داكار"، والتي تهدف إلى أن يكون هناك مجال يتألف بالكامل من المركبات منخفضة الانبعاثات بحلول عام 2030، ولتحقيق هذا الهدف، عملت منظمة أموري سبورت المنظمة للرالي مع الاتحاد الدولي للسيارات على تشجيع الشركات المصنعة على تطوير سيارات تعمل بالوقود البديل واعتماد فئة "T1 Ultimate" الجديدة والتي ستشهد مشاركة أربع سيارات ضمن هذه الفئة في رالي هذا العام لأول مرة.
وتوفر طبيعة وتضاريس صحراء المملكة فرصة مثالية للمصنعين لعرض التكنولوجيا الديناميكية الجديدة في ظل أقسى الظروف، وعلاوة على ذلك، فإن السباق نحو إيجاد حلول لخفض الانبعاثات يدعم الإستراتيجية البيئية طويلة المدى للاتحاد الدولي للسيارات ويواكب رؤية المملكة 2030 والرامية إلى خلق مستقبل مستدام.
https://clcdn.spa.gov.sa/galupload/normal/202112/DST_1667446_2972204_80_1_2021121923564654.jpg
https://pbs.twimg.com/media/EaJZGxGX0AMciED?format=jpg
وتحتضن المملكة النسخة الثالثة على التوالي من رالي داكار السعودية 2022، والنسخة الـ 44 في تاريخ الرالي الأعرق والأشهر والأكثر تحدياً في عالم رياضة المحركات، خلال المدة من 1 حتى 14 يناير القادم، حيث تعدّ هذه النسخة هي الأكبر من حيث المشاركة، من خلال استقطاب نحو 650 مشاركا، يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ويضم السباق 430 مركبة في مختلف فئات السباق و148 مركبة أخرى في فئة "داكار كلاسيك".
وتتفرد المملكة بطبيعتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من المناطق حول العالم، حيث تجتذب صحاريها وواحاتها وجبالها وسهولها وشواطؤها محبي رياضة المحركات وعشاق المغامرة والترحال، حيث يَصعُب أن توجد دولة واحدة قادرة على استضافة سباق بمثل هذا الحجم مع تغيير مساره كلياً عاماً تلو الآخر، ومع ضمان تنوّع التضاريس التي يمر بها.
ويتألف مسار الرالي هذا العام من مرحلة تمهيدية واحدة و12 مرحلة عادية، يتخللها يوم واحد للراحة في الرياض يوم 8 يناير، حيث سيستهل السائقون رحلتهم الشاقة في الأول من يناير من مدينة جدّة عبر مرحلة استعراضيّة قصيرة بمسافة 19 كلم، كقسم خاص لتحديد ترتيب الانطلاق لليوم التالي، لكنّ تلك المرحلة ستكون شاقة للغاية كونها تتضمّن مرحلة الربط الأطول في الرالي بمسافة 815 كلم للوصول إلى حائل موقع انطلاق المنافسات الرسميّة.
أما البداية الفعلية لرالي داكار ستكون في الثاني من يناير من منطقة حائل، ليخوض خلالها السائقون والسيارات على حد سواء تحدياً لقدرتهم على التحمل لمسافة إجمالية تقدر بـ 8375 كيلومترا، منها 4258 كيلومترا من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، في رحلة تنقلهم إلى العاصمة الرياض قبل العودة إلى شواطئ البحر الأحمر في مدينة جدة يوم 14 يناير.
وسيضم مسار الرالي هذا العام 5 مراحل دائرية، حيث ينطوي إدراج هذه المراحل على توافر المساحة التي يمكنها استغلالها خلال الرحلة، حيث سينطلق السائقون في المسار ويعودون مرة أخرى لنفس مخيم المبيت، وهو ما من شأنه أن يمنح أعضاء الفرق الفرصة لالتقاط أنفاسهم والتركيز على عملهم الجوهري في الصيانة، كما سيتضمن المسار مرحلة ماراثونية واحدة، وهي المرحلة التي تتطلب التعامل بشكل إستراتيجي وبقوة ذهنية وبدنية عالية للمشاركين بالرالي لضمان استمرارهم وبقائهم ضمن دائرة المنافسة على مراكز متقدمة بدون خسارة الكثير من الوقت.
https://clcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h300/galupload/normal/202112/DST_1667446_2972204_80_1_2021121923564654.jpg
ويشتمل برنامج المراحل على النحو التالي:
- المرحلة الأولى أ (1 يناير)، حائل، 834 كم – المرحلة الخاصة 19 كم : تمتد هذه المرحلة الخاصة على مسافة 19 كم بين مقطعين طويلين على المسارات الترابية والكثبان الرملية بطول 815 كم، لتمنح المشاركين فرصة اختبار مركباتهم كقسم خاص لتحديد ترتيب الانطلاق لليوم التالي، كما سيكون بمقدور أول 15 متنافسا في كل فئة اختيار مراكز انطلاقهم بترتيب عكسي للمرحلة الخاصة الأولى (ب).
- المرحلة الأولى ب (2 يناير)، حائل، 515 كم – المرحلة الخاصة 334 كم: تسهم المناظر الطبيعية الجبلية في شمال المملكة العربية السعودية في التباين الذي يشهده مسار رالي داكار. الرمال متواجدة بالفعل على القائمة في الوقت الراهن على شكل مسارات. ستكون هذه المرحلة بالغة التعقيد على صعيد الملاحة، وسينصب التركيز على الملاحين، حيث سيتعرض أي متنافس يحاول اختصار الطريق إلى عقوبات زمنية فوراً.
- المرحلة الثانية (3 يناير)، حائل – الأرطاوية، 585 كم – المرحلة الخاصة 339 كم: تبدأ سلاسل الكثبان الرملية الأولى في هذه النسخة، والتي ستحدد نمط رالي داكار السعودية 2022، وستمنح الفرصة للمتنافسين على اللقب للتقدم، حيث ستبدأ هنا أول مرحلة ماراثونية حقيقية للحدث والتي ستضع قدرة السائقين والملاحين والدراجين على التحمل أمام اختبار حقيقي أمام التضاريس الصعبة والساعات الطويلة خلف عجلة القيادة علاوة على درجات الحرارة الشديدة.
- المرحلة الثالثة (4 يناير)، الأرطاوية – القيصومة، 554 كم – المرحلة الخاصة 368 كم: نقطة مسار جديدة في الملاحة على الطرق الوعرة لهذا العام في رحلة تمتد لنحو 554 كم إلى القيصومة والتي ستشكل اختباراً مختلفاً للسائقين، ويحمل القسم الأول من المرحلة الخاصة في طياته الكثير من الرمال في حين يبدو القسم الثاني أسهل من الناحية التقنية. وربما تدفع التقاطعات الكثيرة المتنافسين إلى ارتكاب الأخطاء وإضاعة الوقت للعودة وإيجاد الطريق الصحيح، كما ستتزايد أهمية إدارة الإطارات لإنهاء الماراثون دون أي مفاجآت.
- المرحلة الرابعة (5 يناير)، القيصومة – الرياض، 707 كم – المرحلة الخاصة 465 كم: يتجه الرالي جنوباً صوب العاصمة الرياض، وسيواجه المشاركون أطول مرحلة خاصة في الرالي، منها مقطع سريع من المسارات يناهز 200 كم وآخر يتكون من سلاسل الكثبان الرملية بمختلف أحجامها ومقطع آخر صخري، حيث سيتوجب على المتنافسين عبور الوديان الواحد تلو الآخر، وستكون هذه المرحلة إحدى مراحل الصمود في الأسبوع الأول.
- المرحلة الخامسة (6 يناير)، الرياض، 563 كم – المرحلة الخاصة 348 كم: سيتجه الدراجون والسائقون والطواقم إلى المنطقة الشرقية من الرياض لخوض المرحلة الخاصة التي تمثّل تغيراً مفاجئاً عن المراحل التي سبقتها. وفي القسم الأول من المرحلة على المسارات الترابية التي تتخللها الصخور، سيكون الحمل ثقيلاً على الدراجين، لكن سيتوجب عليهم توفير طاقاتهم للمقطع الرملي الطويل الذي يمتد إلى نحو 80 كم، وقد تظهر فوارق كبيرة عند عبور الكثبان الرملية في القسم الأخير للمرحلة.
- المرحلة السادسة (7 يناير)، الرياض، 635 كم – المرحلة الخاصة 421 كم: بعد نهاية الأسبوع الأول من التسابق، تتجه المرحلة الدائرية الثانية حول الرياض لاستكشاف المنطقة الغربية للمدينة، وسيتوجب على الملاحين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لشق طريقهم عبر شبكة التقاطعات في القسم الأول من المرحلة الخاصة. وستظهر الكثبان الرملية في منتصف المرحلة حيث ينتظر المشاركين بحراً من الكثبان لمسافة تمتد إلى 40 كم، ومن سيتمكن من تحقيق أفضلية في هذا المقطع سيكون بمقدوره الحفاظ عليها حتى النهاية على المسارات السريعة في القسم الأخير للمرحلة.
- يوم الراحة (8 يناير) الرياض: بعد نهاية المرحلة السادسة، سيتجه الجميع لقضاء يوم راحة مستحق في الثامن من يناير للاستراحة وشحذ الهمم والاستمتاع بالضيافة في العاصمة الرياض.
- المرحلة السابعة (9 يناير)، الرياض – الدوادمي، 700 كم – المرحلة الخاصة 401 كم: بعد يوم الراحة، يعود هدير المحرّكات خلال المرحلة السابعة بين الرياض والدوادمي، حيث يشق السائقون طريقهم جنوباً وغرباً عبر الصحاري، وتبدأ هذه الرحلة الاستكشافية مع 100 كم من الكثبان الرملية الممتدة على مرمى البصر، وبعد هذا السباق الشاق، ستصبح القيادة والتحكم بالمركبات أسهل، إلا أن متاهة المسارات قد تضع بعض المشاركين في مواجهة العديد من المصاعب.
- المرحلة الثامنة (10 يناير)، الدوادمي – وادي الدواسر، 828 كم – المرحلة الخاصة 394 كم: تعتبر هذه المرحلة صعبة بكثبانها الرمليّة والطويلة للغاية، وهو ما سيتسبّب في تأخّر وصول العديد من المتنافسين إلى المخيّم في نهاية اليوم، وهي واحدة من تلك المراحل التي تكاد لا تنتهي، وستكون أول 200 كم من المرحلة الخاصة من الرمال والكثبان فقط، وفي نهاية المطاف ستختلف المناظر الطبيعية مع نهاية اليوم.
- المرحلة التاسعة (11 يناير)، وداي الدواسر، 490 كم – المرحلة الخاصة 287 كم: ستبدأ المرحلة الدائرية حول وادي الدواسر في وقت متأخر عن المعتاد كي يظل المتأخرون في اليوم السابق في دائرة المنافسة. عند هذه النقطة من الرالي، وستلعب قدرة المتنافسين ومركباتهم على التحمل دوراً حاسماً في ذلك، ومع وجود الجبال التي تليها المسارات حول الوديان، يتطلب ذلك مقاربة مختلفة وبالرغم من الانخفاض الملحوظ للرمال، ستكون هذه المرحلة صعبة على صعيد الملاحة.
- المرحلة العاشرة (12 يناير)، وادي الدواسر – بيشة، 757 كم – المرحلة الخاصة 374 كم: مرحلة غير شاقة وهي المرحلة الوحيدة في الرالي من دون كثبان رملية، وستعد أحد أسرع المراحل الخاصة في هذه النسخة.
- المرحلة الحادية عشرة (13 يناير)، بيشة، 500 كم – المرحلة الخاصة 345 كم: من الممكن أن تقلب المرحلة الدائرية حول بيشة كل موازين السباق رأساً على عقب، وستكون أضخم تحدٍ تقني في الجزء الأخير من الرالي، وستقضي المركبات نحو نصف المرحلة على الكثبان الرملية بمختلف أشكالها وأحجامها، بما في ذلك الكثبان الأكثر نعومة في الصحراء.
- المرحلة الثانية عشرة (14 يناير)، بيشة – جدة، 676 كم – المرحلة الخاصة 163 كم: ستكون معظم المسارات في المرحلة الخاصة الأخيرة رملية، وسيسعى الجميع إلى الاستمتاع بهذه المرحلة لأقصى حد ممكن، وستكون المقاطع الطويلة في انتظار المشاركين على الطريق نحو ساحل البحر الأحمر ومنصة التتويج على كورنيش جدة.
الجدير بالذكر أن نسخة 2022 من رالي داكار ستكون أيضاً بداية لمبادرة جديدة تُعرف باسم خطة "مستقبل داكار"، والتي تهدف إلى أن يكون هناك مجال يتألف بالكامل من المركبات منخفضة الانبعاثات بحلول عام 2030، ولتحقيق هذا الهدف، عملت منظمة أموري سبورت المنظمة للرالي مع الاتحاد الدولي للسيارات على تشجيع الشركات المصنعة على تطوير سيارات تعمل بالوقود البديل واعتماد فئة "T1 Ultimate" الجديدة والتي ستشهد مشاركة أربع سيارات ضمن هذه الفئة في رالي هذا العام لأول مرة.
وتوفر طبيعة وتضاريس صحراء المملكة فرصة مثالية للمصنعين لعرض التكنولوجيا الديناميكية الجديدة في ظل أقسى الظروف، وعلاوة على ذلك، فإن السباق نحو إيجاد حلول لخفض الانبعاثات يدعم الإستراتيجية البيئية طويلة المدى للاتحاد الدولي للسيارات ويواكب رؤية المملكة 2030 والرامية إلى خلق مستقبل مستدام.
https://clcdn.spa.gov.sa/galupload/normal/202112/DST_1667446_2972204_80_1_2021121923564654.jpg