المنتقد
July 9th, 2010, 11:44
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
زيادة القوات لم تمنع تمزق العراق
(الفرنسية)
كتبت فايننشال تايمز أنه عندما تولى الجنرال ديفد بترايوس مهمة القيادة في أفغانستان الأسبوع الماضي كان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي في طريقه إلى بغداد.
وكان جزء من مهمته الاطلاع على ما إن كانت زيادة القوات التي اقترحها بترايوس عام 2007-2008 قد هيأت الظروف التي يمكن أن تتابع من خلالها الولايات المتحدة المرحلة القادمة من سحب قواتها. ومن المقرر -اعتبارا من نهاية الشهر القادم- تقليل أعداد القوات الأميركية في العراق لنحو خمسين ألفا من مجموع 165 ألفا في ذروة الزيادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيادة القوات أدت بالفعل إلى انخفاض كبير في العنف: من متوسط 2600 قتيل في الشهر "في ذروة الحرب بين السنة والشيعة" عام 2006 إلى نحو ثلاثمائة في الشهر حاليا.
وأضافت أن السبب الرئيسي لذلك هو أن "الحرب الأهلية انتهت بخسارة السنة وفوز الشيعة". وكما هو الحال في مثل هذه الحروب، من لبنان إلى يوغسلافيا، ينتهي التطهير العرقي في آخر الأمر ويخلف وراءه عشرات آلاف القتلى واللاجئين.
وكما في الحالة العراقية هناك أكثر من شخص لكل ستة عراقيين، أو خمسة ملايين شخص مشتت. وبغداد، بعد أن كانت متعددة المذاهب صارت الآن مدينة غالبيتها من الشيعة.
ونوهت الصحيفة إلى أن إخفاق وسائل الإعلام في تغطية زيادة القوات ربما عزز الفكرة -ولا سيما في الولايات المتحدة- بانها كانت نجاحا محضا.
ورأت أن الجنرال بترايوس كان -بكل المقاييس- بارعا من الناحية التكتيكية في ضمه متمردي السنة غير الجهاديين من محافظة الأنبار، الأمر الذي حول اسم الصحوة إلى أبناء العراق ووضع ما يقرب من مائة ألف مسلح على جدول الرواتب الأميركية. لكن هذا الأمر بدا وقتها إصلاحا قصير الأجل وما زال كذلك.
وقالت الصحيفة إن هذا الميل الأميركي تجاه الأقلية السنية كان أكبر لحظة تمكين لهم بما أن تدمير نظام صدام حسين جردهم من سلطتهم. وفي حين أن هناك بوادر أن يصيروا خاضعين للسيادة الجديدة للأغلبية الشيعية، ما زالوا حتى الآن لا يسمح لهم بالعودة إلى اللعبة السياسية.
وبعبارة أخرى، فإن المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار -التي كان من المفترض لزيادة القوات أن تهيئ لها المجال السياسي، وهو هدفها الإستراتيجي- لم تحدث ببساطة. وبعد أربعة أشهر من الانتخابات العامة في مارس/آذار ما زالت الطبقة السياسية في العراق لا تستطيع الاتفاق على حكومة جديدة.
وانتهت الصحيفة إلى أن زيادة القوات لم تتمكن من محو الصدمات المتراكمة للطغيان والحروب والغزو والاحتلال الذي مزق العراق.
المصدر: فايننشال تايمز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
زيادة القوات لم تمنع تمزق العراق
(الفرنسية)
كتبت فايننشال تايمز أنه عندما تولى الجنرال ديفد بترايوس مهمة القيادة في أفغانستان الأسبوع الماضي كان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي في طريقه إلى بغداد.
وكان جزء من مهمته الاطلاع على ما إن كانت زيادة القوات التي اقترحها بترايوس عام 2007-2008 قد هيأت الظروف التي يمكن أن تتابع من خلالها الولايات المتحدة المرحلة القادمة من سحب قواتها. ومن المقرر -اعتبارا من نهاية الشهر القادم- تقليل أعداد القوات الأميركية في العراق لنحو خمسين ألفا من مجموع 165 ألفا في ذروة الزيادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيادة القوات أدت بالفعل إلى انخفاض كبير في العنف: من متوسط 2600 قتيل في الشهر "في ذروة الحرب بين السنة والشيعة" عام 2006 إلى نحو ثلاثمائة في الشهر حاليا.
وأضافت أن السبب الرئيسي لذلك هو أن "الحرب الأهلية انتهت بخسارة السنة وفوز الشيعة". وكما هو الحال في مثل هذه الحروب، من لبنان إلى يوغسلافيا، ينتهي التطهير العرقي في آخر الأمر ويخلف وراءه عشرات آلاف القتلى واللاجئين.
وكما في الحالة العراقية هناك أكثر من شخص لكل ستة عراقيين، أو خمسة ملايين شخص مشتت. وبغداد، بعد أن كانت متعددة المذاهب صارت الآن مدينة غالبيتها من الشيعة.
ونوهت الصحيفة إلى أن إخفاق وسائل الإعلام في تغطية زيادة القوات ربما عزز الفكرة -ولا سيما في الولايات المتحدة- بانها كانت نجاحا محضا.
ورأت أن الجنرال بترايوس كان -بكل المقاييس- بارعا من الناحية التكتيكية في ضمه متمردي السنة غير الجهاديين من محافظة الأنبار، الأمر الذي حول اسم الصحوة إلى أبناء العراق ووضع ما يقرب من مائة ألف مسلح على جدول الرواتب الأميركية. لكن هذا الأمر بدا وقتها إصلاحا قصير الأجل وما زال كذلك.
وقالت الصحيفة إن هذا الميل الأميركي تجاه الأقلية السنية كان أكبر لحظة تمكين لهم بما أن تدمير نظام صدام حسين جردهم من سلطتهم. وفي حين أن هناك بوادر أن يصيروا خاضعين للسيادة الجديدة للأغلبية الشيعية، ما زالوا حتى الآن لا يسمح لهم بالعودة إلى اللعبة السياسية.
وبعبارة أخرى، فإن المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار -التي كان من المفترض لزيادة القوات أن تهيئ لها المجال السياسي، وهو هدفها الإستراتيجي- لم تحدث ببساطة. وبعد أربعة أشهر من الانتخابات العامة في مارس/آذار ما زالت الطبقة السياسية في العراق لا تستطيع الاتفاق على حكومة جديدة.
وانتهت الصحيفة إلى أن زيادة القوات لم تتمكن من محو الصدمات المتراكمة للطغيان والحروب والغزو والاحتلال الذي مزق العراق.
المصدر: فايننشال تايمز