المنتقد
July 6th, 2010, 02:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
هولندا بثوبها الجديد.. تبتعد عن الإمتاع وتقترب من الإنجاز
الرياض - محمد عطيف
كثير من المتابعين والنقاد الرياضيين لا يعتبرون فوز الهولنديين على البرازيليين مفاجئاً، فلم يكن للأخير ما يشفع للفوز في تلك المباراة، بل إن الهولنديين لا يرونه حتى ثأراً لهزائمهم أمام السامبا عندما أخرجتهم الأخيرة من مونديالي 94 و98، بل هو يعني جوانب تميز أخرى أبرزها إستمرار المحافظة على سجل خال من الهزائم بعد 24 مباراة.
"البرتقاليون" الذين راهن عليهم فقط أقلية قليلة من مرتادي موقعي فيس بوك وتويتر للفوز على البرازيل، سخروا من مقولة المشككين الذي قال بعضهم "أعتقد أنه لن يتبقى سوى بعض عصير البرتقال" في إشارة تهكمية لخسارة المنتخب الهولندي، إلا أن الميدان كان الفيصل.
في الماضي، لإكتنزت الكرة الهولندية بنجوم خالدون يحبسون الأنفاس مثل فان باستن وريكارد، غير أن ذلك تغير في السنوات الأخيرة وغاب آداء (المتعة) شيئاً فشيئاً حتى جاء من يشبه أداءهم بأداء الألمان الجاد والبعيد عن الإستعراض ولكن مع وجود فاعلية، فهولندا التي اشتهرت بالكرة الشاملة أيضاً طال العقليات مع الأداء وصار التفكير في الألقاب هو الأهم، لتلجأ للواقعية وتنتهج مؤخراً الأسلوب الألماني. فتمكنت من لعب 24 مباراة بلا خسارة ووصلت حد 8 مباريات رسمية بفوز متتالي، وحققت ما لم تحققه منذ عام 1974 بفوزها في أربع مباريات متتالية في المونديال. فكيف يمكن مقارعة هولندا "بثوبها الجديد"! إضافة إلى أن شباك هولندا إستقبل هدفين فقط حتى الآن كليهما من ضربات جزاء وليس كرات ملعوبة. حتى عندما جاءت مواجهتها الأخيرة مع البرازيليين أُعتبرت سيئة الحظ لكنها قالت الكلمة الأخيرة بطريقتها هي.
ومنذ الفوز على اليابان، ظهرت هولندا متماسكة أكثر وبدأت أسماء بعض اللاعبين تتردد أكثر حتى على ألسنة من لايعرف الكثير عن المنتخب البرتقالي، وبدأت مؤشرات الترشيح تتحسن ويظهر الإعجاب به أكثر من غزو جمال مشجعاته للعدسات العالمية. ومن وقتها تراجعت زحمة المرور إلى النصف، وإنخفضت نسبة التعاملات البنكية عبر الشبابيك الأوتوماتيكية، وخلت الشوارع من المارة. وفي المقابل إرتفع عدد الرسائل القصيرة إلى أرقام خيالية، وأقبل الناس على اللون البرتقالي لدرجة الجنون.
أسباب التفوق
وفي تقرير لإذاعة هولندا قال فيه الصحافي ماركو هوخمنت "واحد من كل ثلاثة هولنديين متأكد تماماً من فوز الفريق البرتقالي (الهولندي) بمونديال جنوب أفريقيا. الشوارع تتلون بالأحمر، الأبيض، الأزرق والبرتقالي، البيرة في متناول اليد وتواريخ مباريات الفريق مؤشرة بشكل واضح على التقويم".
وحدد هوخمنت عدة أسباب يرى أنها ستؤكد ما إذا كان منتخب البرتقال سيفوز بكأس العالم، أولها أن الفريق يمتلك أربعة لاعبين خارقين في صفوفه وهم فان بيرسي، شنايدر، روبن وفان در فارت. مؤكداً أنه مامن فريق آخر يمتلك لاعبين بنفس المهارات المذهلة، ومتسائلا عن شجاعة المدرب في الزج بهم جميعاً في تشكيلة واحدة.
ويرى هوخمنت أن ثاني الأسباب يتمثل في وجود لاعبي خط الوسط فان بومل الذي يُعرف ببراعة كيفية الحد من خطورة خصمه بطرق قد لا تكون مشروعة دائماً إضافة إلى قدرته الجيدة على توزيع اللعب. وبجانبه دي يونغ الذي قد يبدو أكثر لطفاً من فان بومل لكنه لا يقل عنه قسوة وصلابة في اللعب.
فيما يأتي السبب الثالث في قدرات المدرب فان مارفايك، مشيداً بأنه لا يخسر الفريق أية مباراة منذ توليه، وأن خبرته هي المحك بالرغم من أنه "لا يمتلك قدرات تكتيكية عبقرية".
أما السبب الرابع فهو ما وصفه هوخمنت بـ"ضعف الفرق المنافسة"، حيث يرى أن الفريق وقع ضمن مجموعة ضعيفة (الدانمارك، اليابان والكاميرون) وأن الطريق مفتوح إلى دور ربع النهائي -وهو ماتحقق حتى الآن- مؤكداً أن بقية الفرق الشهيرة لها نقاط ضعف مثل كبر سن لاعبي الفريق الايطالي، وتذبذب مستويات فريق السامبا، معتبراً أن الأرجنتين فريقها ممتاز لكن " مدربها سيء (مارادونا مع كل الاحترام)".
وأضاف هوخمنت أن الماكينات الألمانية تفتقد خدمات صانع ألعابها مايكل بالاك. وإعتبر أن إسبانيا لا تخدمها الإحصائيات فقد شاركت 12 مرة في نهائيات كأس العالم لم تتمكن فيها إلا مرة واحدة من الوصول إلى نصف النهائي قبل ستين عاما.
يُذكر أن 34% من الهولنديين مؤمنون بحصول الفريق على كأس العالم، ويوجد أكثر من خمسة ألاف مشجع تجشموا عناء الرحلة الطويلة إلى جنوب أفريقيا لتشجيع فريقهم.
إقتراب الحلم
أمام منتخب البرتقال فرصة كبيرة لتحقيق الحلم -رغم وجود مرعبين مثل الألمان- والحصول على 30 مليون دولار وشرف لقب بطل العالم، لكن حتى ذلك الوقت سيستلزم الأمر من روبن ورفاقه الكثير من حبس الأنفاس والعرق والجهد شأنهم شأن كل الفرق المتأهلة إلى دور نصف النهائي حيث سيحصل ثالث ورابع العالم على 20 مليون دولار، فيما سيحصل الوصيف على 24 مليون .الفرصة الآن أكثر إشراقاً خصوصاً أن الأوروغواي هي المحطة القادمة وهو ليس بالفريق المقلق كثيراً.
وقد كان الاحتفاء بأعضاء المنتخب البرتقالي غير معقول منذ البداية ولكن في صمت، حيث تصف الصحافية أليس فان خلدر الوضع بقولها" في جوهانسبورغ يتحول ملعب الركبي إلى ملعب لكرة القدم، وفي فندق الهيلتون ينهمك طباخ هولندي بالتفكير في الوجبات التي سيعمل على تحضيرها للفريق الهولندي. جنوب إفريقيا تُعد نفسها لقدوم المنتخب البرتقالي".
وأضافت أليس "في هذا الفندق بخمس نجوم وأرضية من المرمر البراق سيكون هنالك جناح كامل تحت تصرف الفريق الهولندي. الغرف حديثة والأسرة ناعمة وهنالك قاعة لياقة بدنية وسيتم قدر الإمكان عزل اللاعبين عن بقية نزلاء الفندق لخصوصية أفضل".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
هولندا بثوبها الجديد.. تبتعد عن الإمتاع وتقترب من الإنجاز
الرياض - محمد عطيف
كثير من المتابعين والنقاد الرياضيين لا يعتبرون فوز الهولنديين على البرازيليين مفاجئاً، فلم يكن للأخير ما يشفع للفوز في تلك المباراة، بل إن الهولنديين لا يرونه حتى ثأراً لهزائمهم أمام السامبا عندما أخرجتهم الأخيرة من مونديالي 94 و98، بل هو يعني جوانب تميز أخرى أبرزها إستمرار المحافظة على سجل خال من الهزائم بعد 24 مباراة.
"البرتقاليون" الذين راهن عليهم فقط أقلية قليلة من مرتادي موقعي فيس بوك وتويتر للفوز على البرازيل، سخروا من مقولة المشككين الذي قال بعضهم "أعتقد أنه لن يتبقى سوى بعض عصير البرتقال" في إشارة تهكمية لخسارة المنتخب الهولندي، إلا أن الميدان كان الفيصل.
في الماضي، لإكتنزت الكرة الهولندية بنجوم خالدون يحبسون الأنفاس مثل فان باستن وريكارد، غير أن ذلك تغير في السنوات الأخيرة وغاب آداء (المتعة) شيئاً فشيئاً حتى جاء من يشبه أداءهم بأداء الألمان الجاد والبعيد عن الإستعراض ولكن مع وجود فاعلية، فهولندا التي اشتهرت بالكرة الشاملة أيضاً طال العقليات مع الأداء وصار التفكير في الألقاب هو الأهم، لتلجأ للواقعية وتنتهج مؤخراً الأسلوب الألماني. فتمكنت من لعب 24 مباراة بلا خسارة ووصلت حد 8 مباريات رسمية بفوز متتالي، وحققت ما لم تحققه منذ عام 1974 بفوزها في أربع مباريات متتالية في المونديال. فكيف يمكن مقارعة هولندا "بثوبها الجديد"! إضافة إلى أن شباك هولندا إستقبل هدفين فقط حتى الآن كليهما من ضربات جزاء وليس كرات ملعوبة. حتى عندما جاءت مواجهتها الأخيرة مع البرازيليين أُعتبرت سيئة الحظ لكنها قالت الكلمة الأخيرة بطريقتها هي.
ومنذ الفوز على اليابان، ظهرت هولندا متماسكة أكثر وبدأت أسماء بعض اللاعبين تتردد أكثر حتى على ألسنة من لايعرف الكثير عن المنتخب البرتقالي، وبدأت مؤشرات الترشيح تتحسن ويظهر الإعجاب به أكثر من غزو جمال مشجعاته للعدسات العالمية. ومن وقتها تراجعت زحمة المرور إلى النصف، وإنخفضت نسبة التعاملات البنكية عبر الشبابيك الأوتوماتيكية، وخلت الشوارع من المارة. وفي المقابل إرتفع عدد الرسائل القصيرة إلى أرقام خيالية، وأقبل الناس على اللون البرتقالي لدرجة الجنون.
أسباب التفوق
وفي تقرير لإذاعة هولندا قال فيه الصحافي ماركو هوخمنت "واحد من كل ثلاثة هولنديين متأكد تماماً من فوز الفريق البرتقالي (الهولندي) بمونديال جنوب أفريقيا. الشوارع تتلون بالأحمر، الأبيض، الأزرق والبرتقالي، البيرة في متناول اليد وتواريخ مباريات الفريق مؤشرة بشكل واضح على التقويم".
وحدد هوخمنت عدة أسباب يرى أنها ستؤكد ما إذا كان منتخب البرتقال سيفوز بكأس العالم، أولها أن الفريق يمتلك أربعة لاعبين خارقين في صفوفه وهم فان بيرسي، شنايدر، روبن وفان در فارت. مؤكداً أنه مامن فريق آخر يمتلك لاعبين بنفس المهارات المذهلة، ومتسائلا عن شجاعة المدرب في الزج بهم جميعاً في تشكيلة واحدة.
ويرى هوخمنت أن ثاني الأسباب يتمثل في وجود لاعبي خط الوسط فان بومل الذي يُعرف ببراعة كيفية الحد من خطورة خصمه بطرق قد لا تكون مشروعة دائماً إضافة إلى قدرته الجيدة على توزيع اللعب. وبجانبه دي يونغ الذي قد يبدو أكثر لطفاً من فان بومل لكنه لا يقل عنه قسوة وصلابة في اللعب.
فيما يأتي السبب الثالث في قدرات المدرب فان مارفايك، مشيداً بأنه لا يخسر الفريق أية مباراة منذ توليه، وأن خبرته هي المحك بالرغم من أنه "لا يمتلك قدرات تكتيكية عبقرية".
أما السبب الرابع فهو ما وصفه هوخمنت بـ"ضعف الفرق المنافسة"، حيث يرى أن الفريق وقع ضمن مجموعة ضعيفة (الدانمارك، اليابان والكاميرون) وأن الطريق مفتوح إلى دور ربع النهائي -وهو ماتحقق حتى الآن- مؤكداً أن بقية الفرق الشهيرة لها نقاط ضعف مثل كبر سن لاعبي الفريق الايطالي، وتذبذب مستويات فريق السامبا، معتبراً أن الأرجنتين فريقها ممتاز لكن " مدربها سيء (مارادونا مع كل الاحترام)".
وأضاف هوخمنت أن الماكينات الألمانية تفتقد خدمات صانع ألعابها مايكل بالاك. وإعتبر أن إسبانيا لا تخدمها الإحصائيات فقد شاركت 12 مرة في نهائيات كأس العالم لم تتمكن فيها إلا مرة واحدة من الوصول إلى نصف النهائي قبل ستين عاما.
يُذكر أن 34% من الهولنديين مؤمنون بحصول الفريق على كأس العالم، ويوجد أكثر من خمسة ألاف مشجع تجشموا عناء الرحلة الطويلة إلى جنوب أفريقيا لتشجيع فريقهم.
إقتراب الحلم
أمام منتخب البرتقال فرصة كبيرة لتحقيق الحلم -رغم وجود مرعبين مثل الألمان- والحصول على 30 مليون دولار وشرف لقب بطل العالم، لكن حتى ذلك الوقت سيستلزم الأمر من روبن ورفاقه الكثير من حبس الأنفاس والعرق والجهد شأنهم شأن كل الفرق المتأهلة إلى دور نصف النهائي حيث سيحصل ثالث ورابع العالم على 20 مليون دولار، فيما سيحصل الوصيف على 24 مليون .الفرصة الآن أكثر إشراقاً خصوصاً أن الأوروغواي هي المحطة القادمة وهو ليس بالفريق المقلق كثيراً.
وقد كان الاحتفاء بأعضاء المنتخب البرتقالي غير معقول منذ البداية ولكن في صمت، حيث تصف الصحافية أليس فان خلدر الوضع بقولها" في جوهانسبورغ يتحول ملعب الركبي إلى ملعب لكرة القدم، وفي فندق الهيلتون ينهمك طباخ هولندي بالتفكير في الوجبات التي سيعمل على تحضيرها للفريق الهولندي. جنوب إفريقيا تُعد نفسها لقدوم المنتخب البرتقالي".
وأضافت أليس "في هذا الفندق بخمس نجوم وأرضية من المرمر البراق سيكون هنالك جناح كامل تحت تصرف الفريق الهولندي. الغرف حديثة والأسرة ناعمة وهنالك قاعة لياقة بدنية وسيتم قدر الإمكان عزل اللاعبين عن بقية نزلاء الفندق لخصوصية أفضل".