حليمة المرزوق
February 17th, 2020, 19:17
الأحساء - عبد الله الحسين (واس) : تروج في أسواق محافظة الأحساء هذه الأيام ثمار "الكنار" في موعد سنوي اقترن بموسم الشتاء مضيفاً لموائد الأهالي صنفاً من الفاكهة طيبة المذاق جمة الفوائد.
https://vid.alarabiya.net/images/2020/02/15/92a7b29e-b3d6-4ee6-b60b-9e583514e663/92a7b29e-b3d6-4ee6-b60b-9e583514e663.jpg
وتعرف ثمرة "الكنار" على نطاق أوسع بـ "العبري، والنبق" ومصدرها شجرة السدر؛ وبعمر المكان ظلت واحة الأحساء محضنها الخصب، وتنتج ثمارها بأنواع متعددة منه التفاحي ويقارب حجمه التفاح، وأم صليم صغير بدون نوى، أما النوع الصيني فيتميز بحجمه الكبير ولونه الأخضر، إضافة إلى الكمثري والهندي.
ويبلغ سعر الكيلو الواحد بحسب الحجم واللون ما بين 15 إلى 20 ريالًا، فيما يرتفع سعر المسوق إلى بعض مناطق المملكة نظرا لزيادة الطلب عليه.
وينتشر باعة "الكنار الحساوي" في عموم الأسواق والبسطات على امتداد الطرقات في المحافظة حيث يلقى رواجا لما يتميز به من طعم وقيمة غذائية.
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667633_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667634_202002151520002778.jpg
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667635_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667634_202002151521231463.jpg
ووصف البائع عبد الرحمن الراشد، الإقبال على شراء فاكهة الكنار بالحدث السنوي فالمحصول موسمي ولا يتوفر طوال العام، كما أن نوعية الثمرة غير قابلة للتخزين، لافتاً النظر إلى أن شراء "الكنار" لا يقتصر على الأكل وإنما لاستخداماته العلاجية.
وقياساً على وفرة المعروض وحجم الاستهلاك أكد الراشد أن محدودية موسم الثمرة عامل رئيسي في كثافة الإقبال، غير أن طرق العرض وانتقاء الجيد والنظافة وما يصاحبها من أهازيج شعبية خاصة بـ "الكنار" عوامل مساعدة على جذب الزبائن.
ولفاكهة "الكنار" قيمة غذائية لاحتوائها على الكثير من المعادن والسكريات التي يحتاجها الجسم، وهو ما شرحه أستاذ علوم الغذاء والتغذية المساعد بجامعة الملك فيصل الدكتور ناشي بن خالد القحطاني، المبنية على دراسات حديثة تثبت أن قيمة الكنار غذائياً في اللب الخارجي والنواة، وتصل نسبة السكريات في الثمرة إلى 63%، والنواة لـ 22%، ونسبة البروتينات في النواة 30%، والثمرة 3%، أما الدهون في النواة فبنسبة 4%، والثمر 2%، إلى جانب ارتفاع نسبة المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h190/galupload/normal/DST_1266457_1667636_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h190/galupload/normal/DST_1266457_1667637_202002151521231463.jpg
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h163/galupload/normal/DST_1266457_1667631_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h163/galupload/normal/DST_1266457_1667632_202002151520002778.jpg
وأوضح الدكتور القحطاني أن أوراق وثمار شجرة السدر تستخدم طبياً في علاج أمراض الصدر والتنفس مثل التهاب البلعوم والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض اضطرابات الجهاز الهضمي والسكري وبعض أمراض الكبد ومشكلات المسالك البولية والتهابات الجلد وفقدان الشهية والحمى وفقر الدم وتنقيته والأرق والكثير من الأمراض الجلدية.
وبين مشرف وحدة الآفات وأمراض النبات في جامعة الملك فيصل الدكتور خالد الهديب من جانبه، أن شجرة السدر الوارد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية والطب النبوي، تنفرد بخصائص وفوائد؛ فهي من الأشجار المعمرة وتنتمي للفصيلة النبقية وموطنها جزيرة العرب وبلاد الشام، ويستخلص النحل من أزهارها "عسل السدر" الغني بقيمته الغذائية.
وأفاد أن أشجار السدر تنتشر في معظم أرجاء المملكة وبنوعيها البري والبلدي، وهي كثيفة الأوراق ومتساقطة يصل ارتفاعها من مترين إلى 12 متراً وجذورها متعمقة، وتتحمل الظروف البيئية القاسية، ويفضل زراعتها في الأراضي الرملية أو الصفراء بسبب تحملها الجفاف والحرارة الشديدة وملوحة التربة، مشيراً إلى أن اختلاف ثمار هذه الشجرة من حيث الحجم والشكل واللون والمذاق يعود لنوع الشجرة.
إعداد : عبد الله الحسين
تصوير : قاسم السرحان
تم تصويب (41) خطأ في استقلال فواصل
https://vid.alarabiya.net/images/2020/02/15/92a7b29e-b3d6-4ee6-b60b-9e583514e663/92a7b29e-b3d6-4ee6-b60b-9e583514e663.jpg
وتعرف ثمرة "الكنار" على نطاق أوسع بـ "العبري، والنبق" ومصدرها شجرة السدر؛ وبعمر المكان ظلت واحة الأحساء محضنها الخصب، وتنتج ثمارها بأنواع متعددة منه التفاحي ويقارب حجمه التفاح، وأم صليم صغير بدون نوى، أما النوع الصيني فيتميز بحجمه الكبير ولونه الأخضر، إضافة إلى الكمثري والهندي.
ويبلغ سعر الكيلو الواحد بحسب الحجم واللون ما بين 15 إلى 20 ريالًا، فيما يرتفع سعر المسوق إلى بعض مناطق المملكة نظرا لزيادة الطلب عليه.
وينتشر باعة "الكنار الحساوي" في عموم الأسواق والبسطات على امتداد الطرقات في المحافظة حيث يلقى رواجا لما يتميز به من طعم وقيمة غذائية.
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667633_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667634_202002151520002778.jpg
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667635_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h180/galupload/normal/DST_1266457_1667634_202002151521231463.jpg
ووصف البائع عبد الرحمن الراشد، الإقبال على شراء فاكهة الكنار بالحدث السنوي فالمحصول موسمي ولا يتوفر طوال العام، كما أن نوعية الثمرة غير قابلة للتخزين، لافتاً النظر إلى أن شراء "الكنار" لا يقتصر على الأكل وإنما لاستخداماته العلاجية.
وقياساً على وفرة المعروض وحجم الاستهلاك أكد الراشد أن محدودية موسم الثمرة عامل رئيسي في كثافة الإقبال، غير أن طرق العرض وانتقاء الجيد والنظافة وما يصاحبها من أهازيج شعبية خاصة بـ "الكنار" عوامل مساعدة على جذب الزبائن.
ولفاكهة "الكنار" قيمة غذائية لاحتوائها على الكثير من المعادن والسكريات التي يحتاجها الجسم، وهو ما شرحه أستاذ علوم الغذاء والتغذية المساعد بجامعة الملك فيصل الدكتور ناشي بن خالد القحطاني، المبنية على دراسات حديثة تثبت أن قيمة الكنار غذائياً في اللب الخارجي والنواة، وتصل نسبة السكريات في الثمرة إلى 63%، والنواة لـ 22%، ونسبة البروتينات في النواة 30%، والثمرة 3%، أما الدهون في النواة فبنسبة 4%، والثمر 2%، إلى جانب ارتفاع نسبة المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h190/galupload/normal/DST_1266457_1667636_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h190/galupload/normal/DST_1266457_1667637_202002151521231463.jpg
https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h163/galupload/normal/DST_1266457_1667631_202002151520002778.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h163/galupload/normal/DST_1266457_1667632_202002151520002778.jpg
وأوضح الدكتور القحطاني أن أوراق وثمار شجرة السدر تستخدم طبياً في علاج أمراض الصدر والتنفس مثل التهاب البلعوم والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض اضطرابات الجهاز الهضمي والسكري وبعض أمراض الكبد ومشكلات المسالك البولية والتهابات الجلد وفقدان الشهية والحمى وفقر الدم وتنقيته والأرق والكثير من الأمراض الجلدية.
وبين مشرف وحدة الآفات وأمراض النبات في جامعة الملك فيصل الدكتور خالد الهديب من جانبه، أن شجرة السدر الوارد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية والطب النبوي، تنفرد بخصائص وفوائد؛ فهي من الأشجار المعمرة وتنتمي للفصيلة النبقية وموطنها جزيرة العرب وبلاد الشام، ويستخلص النحل من أزهارها "عسل السدر" الغني بقيمته الغذائية.
وأفاد أن أشجار السدر تنتشر في معظم أرجاء المملكة وبنوعيها البري والبلدي، وهي كثيفة الأوراق ومتساقطة يصل ارتفاعها من مترين إلى 12 متراً وجذورها متعمقة، وتتحمل الظروف البيئية القاسية، ويفضل زراعتها في الأراضي الرملية أو الصفراء بسبب تحملها الجفاف والحرارة الشديدة وملوحة التربة، مشيراً إلى أن اختلاف ثمار هذه الشجرة من حيث الحجم والشكل واللون والمذاق يعود لنوع الشجرة.
إعداد : عبد الله الحسين
تصوير : قاسم السرحان
تم تصويب (41) خطأ في استقلال فواصل