المنتقد
May 8th, 2010, 12:54
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
محققون أمريكيون استخدموا "قصص الاغتصاب" لترويع عمر خضر
غوانتانامو - منى الشقاقي
شهد محقق أمام محكمة امريكية لجرائم الحرب في غوانتانامو بأن محققين أمريكيين حاولوا ترويع الفتى الكندي عمر خضر بقصة عن شاب مسلم ضعيف البنية تعرض للاغتصاب من جانب عصابة من الرجال السود في أحد السجون الامريكية.
وكان عمر خضر اعتقل في أفغانستان عام 2002 حين كان عمره 15 عاما وهو الان عمره 23 عاما وقضى ثلث عمره سجينا في معتقل غوانتانامو الحربي الامريكي بكوبا.
وجاءت هذه الشهادة الخميس 6-5-2010 خلال جلسة لتحديد ما اذا كانت الاعترافات التي ادلى بها خضر انتزعت منه قسرا نتيجة معاملة وحشية او غير انسانية او مهينة واذا كان الوضع كذلك فلا يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل في محاكمته بتهمة قتل جندي امريكي بقنبلة يدوية في افغانستان.
وتأتي هذه الشهادة في تناقض كامل لشهادات محققين آخرين استجبوا خضر قدمهم الادعاء خلال الاسبوع الماضي، و الذين قالوا بان تعاملاتهم مع خضر كانت ودية و مريحة.
ومن خلال دائرة تلفزيونية مغلقة قال جندي سابق لم يتم تعريفه سوى بأنه "المحقق رقم 1" للمحكمة من أريزونا ان خضر عرف نفسه باسم زائف وكذب على المحققين الذين استجوبوه في قاعدة باغرام الجوية الامريكية في أفغانستان بعد وقت قصير من اعتقاله في مجمع يشتبه بانه تابع للقاعدة في افغانستان في 27 يوليو تموز 2002.
وقال المحقق الذي استجوب خضر في اول جلسة في باغرام وهو جندي حوكم عسكريا فيما بعد لاعتدائه على سجين أفغاني مات في باغرام واعتبر موته حادث قتل، انه أبلغ خضر انه قد ينتهي به الامر في السجن اذا استمر في الكذب.
وأبلغ المحكمة انه لم يهدد خضر قط بشكل مباشر لكنه أراد ان يستغل خوف الفتى فروى له قصة مختلقة عن شاب أفغاني مسلم نحيف أرسل الى سجن امريكي وهناك التقى "برجال سود نازيين مازالوا يشعرون بحنق شديد من هجمات 11 سبتمبر" عام 2001 على الولايات المتحدة.
وحكى "المحقق رقم 1" كيف انه قال لخضر ان ذلك الشاب الافغاني المسلم "كان يستحم وحده في حمام السجن حين دخل عليه أربعة رجال سود ضخام وقالوا له: نحن نعرف كل شيء عنكم يا معشر المسلمين، انه شيء فظيع ان يحدث شيء كهذا لكنهم أمسكوا به واغتصبوه لقد أصيب هذا الفتى ونعتقد انه مات".
وقال محامي الدفاع باري كوبورن إن "فكرة ان يستخدم اعتراف اخذ بعد استخدام قصة مختلقة تهدد طفل عمره ١٥ سنة بالقتل بعد ان اصيب اصابة بالغة فكرة مقرفة و مهينة و غير مقبولة."
ويريد الدفاع تفنيد الادلة التي يقدمها الادعاء خلال محاكمة خضر التي تجري في يوليو تموز بخمس تهم منها قتل جندي أمريكي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتامر مع القاعدة واستهداف قوات امريكية بقنابل مزروعة في الطرق وهي تهم قد تبقيه في السجن مدى الحياة.
ويقول الدفاع ان الاعترافات التي أدلى بها خضر انتزعت منه خلال عمليات استجواب قاسية وغير انسانية جرت في أفغانستان ثم السجن الحربي الامريكي في غوانتانامو عقب اعتقال موكلهم في أفغانستان وهو في الخامسة عشرة من عمره.
من جانبه قال جون جاكسون، محامي خضر العسكري "علينا ان نتذكر ان محور جلسات الاستماع الحالية هو الادلة المسممة…فمجرد استبدال محقق بمحقق آخر لا يعني ان الاعترافات التي يحصل عليها المحقق الجديد مقبولة او شرعية قانونيا". و هذا "السم لا يزال الا عندما يخرج خضر من غوانتانامو".
وولد خضر في تورونتو وأصيب بطلقتي رصاص في الظهر والكتف خلال المعركة التي قادت الى اعتقاله وفقد عينه اليسرى نتيجة اصابته بشظية.
وزعم خضر الذي ارسل الى سجن غوانتانامو في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 انه تعرض خلال عمليات استجوابه في أفغانستان وغوانتانامو الى الضرب والتقييد بالسلاسل في أوضاع مؤلمة واضطر الى ان يبول على نفسه وروع بالكلاب البوليسية وتعرض لدرجات حرارة منخفضة تقترب من التجمد وحرم من النوم كما هدد بالاغتصاب.
وستكون هذه أول مرة يحاكم فيها أمام محكمة لجرائم الحرب في أمريكا شخص عن تهم ارتكبها وهو قاصر كما ستكون هذه المحاكمة أيضا أول محاكمة تجري بموجب قانون وقعه الرئيس الامريكي باراك أوباما عام 2009 لفرض قيود على استناد المحاكم في غوانتانامو الى اقاويل غير ذات مصداقية وادلة حصل عليها الادعاء قسرا او من خلال معاملة غير انسانية. وكان أوباما قال ان محاكمات المحاكم العسكرية بالنظام السابق غير عادلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
محققون أمريكيون استخدموا "قصص الاغتصاب" لترويع عمر خضر
غوانتانامو - منى الشقاقي
شهد محقق أمام محكمة امريكية لجرائم الحرب في غوانتانامو بأن محققين أمريكيين حاولوا ترويع الفتى الكندي عمر خضر بقصة عن شاب مسلم ضعيف البنية تعرض للاغتصاب من جانب عصابة من الرجال السود في أحد السجون الامريكية.
وكان عمر خضر اعتقل في أفغانستان عام 2002 حين كان عمره 15 عاما وهو الان عمره 23 عاما وقضى ثلث عمره سجينا في معتقل غوانتانامو الحربي الامريكي بكوبا.
وجاءت هذه الشهادة الخميس 6-5-2010 خلال جلسة لتحديد ما اذا كانت الاعترافات التي ادلى بها خضر انتزعت منه قسرا نتيجة معاملة وحشية او غير انسانية او مهينة واذا كان الوضع كذلك فلا يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل في محاكمته بتهمة قتل جندي امريكي بقنبلة يدوية في افغانستان.
وتأتي هذه الشهادة في تناقض كامل لشهادات محققين آخرين استجبوا خضر قدمهم الادعاء خلال الاسبوع الماضي، و الذين قالوا بان تعاملاتهم مع خضر كانت ودية و مريحة.
ومن خلال دائرة تلفزيونية مغلقة قال جندي سابق لم يتم تعريفه سوى بأنه "المحقق رقم 1" للمحكمة من أريزونا ان خضر عرف نفسه باسم زائف وكذب على المحققين الذين استجوبوه في قاعدة باغرام الجوية الامريكية في أفغانستان بعد وقت قصير من اعتقاله في مجمع يشتبه بانه تابع للقاعدة في افغانستان في 27 يوليو تموز 2002.
وقال المحقق الذي استجوب خضر في اول جلسة في باغرام وهو جندي حوكم عسكريا فيما بعد لاعتدائه على سجين أفغاني مات في باغرام واعتبر موته حادث قتل، انه أبلغ خضر انه قد ينتهي به الامر في السجن اذا استمر في الكذب.
وأبلغ المحكمة انه لم يهدد خضر قط بشكل مباشر لكنه أراد ان يستغل خوف الفتى فروى له قصة مختلقة عن شاب أفغاني مسلم نحيف أرسل الى سجن امريكي وهناك التقى "برجال سود نازيين مازالوا يشعرون بحنق شديد من هجمات 11 سبتمبر" عام 2001 على الولايات المتحدة.
وحكى "المحقق رقم 1" كيف انه قال لخضر ان ذلك الشاب الافغاني المسلم "كان يستحم وحده في حمام السجن حين دخل عليه أربعة رجال سود ضخام وقالوا له: نحن نعرف كل شيء عنكم يا معشر المسلمين، انه شيء فظيع ان يحدث شيء كهذا لكنهم أمسكوا به واغتصبوه لقد أصيب هذا الفتى ونعتقد انه مات".
وقال محامي الدفاع باري كوبورن إن "فكرة ان يستخدم اعتراف اخذ بعد استخدام قصة مختلقة تهدد طفل عمره ١٥ سنة بالقتل بعد ان اصيب اصابة بالغة فكرة مقرفة و مهينة و غير مقبولة."
ويريد الدفاع تفنيد الادلة التي يقدمها الادعاء خلال محاكمة خضر التي تجري في يوليو تموز بخمس تهم منها قتل جندي أمريكي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتامر مع القاعدة واستهداف قوات امريكية بقنابل مزروعة في الطرق وهي تهم قد تبقيه في السجن مدى الحياة.
ويقول الدفاع ان الاعترافات التي أدلى بها خضر انتزعت منه خلال عمليات استجواب قاسية وغير انسانية جرت في أفغانستان ثم السجن الحربي الامريكي في غوانتانامو عقب اعتقال موكلهم في أفغانستان وهو في الخامسة عشرة من عمره.
من جانبه قال جون جاكسون، محامي خضر العسكري "علينا ان نتذكر ان محور جلسات الاستماع الحالية هو الادلة المسممة…فمجرد استبدال محقق بمحقق آخر لا يعني ان الاعترافات التي يحصل عليها المحقق الجديد مقبولة او شرعية قانونيا". و هذا "السم لا يزال الا عندما يخرج خضر من غوانتانامو".
وولد خضر في تورونتو وأصيب بطلقتي رصاص في الظهر والكتف خلال المعركة التي قادت الى اعتقاله وفقد عينه اليسرى نتيجة اصابته بشظية.
وزعم خضر الذي ارسل الى سجن غوانتانامو في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 انه تعرض خلال عمليات استجوابه في أفغانستان وغوانتانامو الى الضرب والتقييد بالسلاسل في أوضاع مؤلمة واضطر الى ان يبول على نفسه وروع بالكلاب البوليسية وتعرض لدرجات حرارة منخفضة تقترب من التجمد وحرم من النوم كما هدد بالاغتصاب.
وستكون هذه أول مرة يحاكم فيها أمام محكمة لجرائم الحرب في أمريكا شخص عن تهم ارتكبها وهو قاصر كما ستكون هذه المحاكمة أيضا أول محاكمة تجري بموجب قانون وقعه الرئيس الامريكي باراك أوباما عام 2009 لفرض قيود على استناد المحاكم في غوانتانامو الى اقاويل غير ذات مصداقية وادلة حصل عليها الادعاء قسرا او من خلال معاملة غير انسانية. وكان أوباما قال ان محاكمات المحاكم العسكرية بالنظام السابق غير عادلة.