المنتقد
May 6th, 2010, 03:39
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
الارتباك والأخطاء يقلقان الهلاليين.. وروح الاتحاد تفتح أمامه أبواب البطولة الكبيرة
الرياض-فياض الشمري
يدخل الهلال والاتحاد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية النخبة بظروف مختلفة تكشف بوضوح افضلية أحدهما على الآخر وحظوظه الكبيرة بمصافحة اللقب للمرة الاولى، ومن واقع المباراتين الاخيرتين التي خاضهما الفريقان الكبيران في هذه البطولة يتضح افضلية (العميد) والانسجام الكبير بين خطوطه وسرعته في تجاوز ازمته المتمثلة بخروجه من البطولة الاسيوية على يد ذوب آهان الايراني واصراره على التعويض وانهاء الموسم ببطولة جديدة تنسي جماهيره الاخفاقات المحلية السابقة التي تعرض لها فهذا الفريق على الرغم من التجاذبات التي عاشها وحكاية الخلافات الشرفية مع الادارة والانتقادات التي طالتها واتهام بعض اللاعبين بالتأثير على قراراتها الا انه سرعان ما عاد الى وضعه الطبيعي وحتى وهو بعيد عن جماهيره ويلاقي الشباب خارج ارضه كان في قمة حضوره، وقدم مستوى كبيرا ليكرر فوزه على الشباب بفضل النهج الجيد لمدربه الارجنتيني هيكتور وروح افراده العالية وحراسته الجيدة بوجود مبروك زايد ودفاعه المتماسك بحضور راشد الرهيب وحمد المنتشري ورضا تكر وصالح الصقري فضلا عن خط الوسط المنظم بوجود سعود كريري ومناف ابو شقير واحمد حديد والقلب النابض للفريق محمد نور وهجومه القوي ممثلا بالخطير الجزائري عبدالملك زيايه والعائد بقوة وصاحب افضل رأس عرفته الملاعب السعودية حتى الآن نايف هزازي الذي اسعد جماهير فريقه وجماهير المنتخب بعودته معافىً بعد الاصابة التي تعرض لها وابعدته عن فريقه فترة طويلة.
في المقابل يعيش الهلال ارتباكاً في الاداء خصوصا في الشوط الثاني او عندما يتقدم على الخصم دون ان يكون هناك سبب واضح على الرغم من الارواق المميزة في يد مدربه البلجيكي غيرتس الامر الذي جلب الخوف لجماهيره واقلقها كثيرا من ان ذلك سيؤثر عليه في المباراة النهائية على الرغم من فوزه التاريخي على منافسه النصر في الذهاب 5-3 وتعادله معه ايابا 1-1، واذا ما ظهر الفريق الازرق بتلك الصورة التي كان عليها في الشوط الثاني من مباراتيه في نصف النهائي للبطولة فربما تعرض الى هزيمة تاريخية تجعل الاتحاد يرد اعتباره من خماسية الدوري وتنسي جماهيره كل المكتسبات التي حققها طوال الموسم بدليل اوضاعه المبعثرة واوراقه غير المرتبة، فالحراسة وان اجاد حسن العتيبي كثيرا امام النصر الا ان خروجه غير الموقوت وعدم تفاهمه مع الدفاع يحرج فريقه كثيرا، كذلك الحال لللدفاع الذي يتقدم فيه الثنائي عبدالله الزروي ومحمد النامي الى الامام دون التحصين الجيد والحماية الكافية من خط الوسط، ولم يكن ماجد المرشدي وزميله اسامة هوساوي بذات الكفاءة العالية وان كان الاول ظهر بصورة جيدة امام النصر الاحد الماضي، ويعاب عليهما الارتباك وسهولة اختراقهما والتزاحم على الكرة دون تفاهم الامر الذي سيسهل مهمة الهجوم الاتحادي اضافة الى التراجع الخطير لمستوى هوساوي.
بالنسبة لخط الوسط الهلالي فهو في ظل غياب (النجم اللامع) رادوي سيكون موقفه صعبا للغاية فعزيز لم تتضح مشاركته بعد وحتى وإن استعان به المدرب فهناك مخاوف هلالية من تكرار سيناريو العام الماضي في نهائي الدوري، كما ان البديل عبداللطيف الغنام يعاني من البطء وهو مايتيح استخلاص الكرة منه بسهولة، اما البرازيلي نيفيز فهو يغيب مرات ويحضر مرة واحدة ربما لاتكون امام الاتحاد، ويعاني محمد الشهلوب من الضعف الجسماني الذي يفقده توازنه وضياع الكرة منه والتمرير الخاطىء احيانا، ولم يكن السويدي امام النصر بذات المستوى الذي كان عليه في مباريات سابقة إذ تراجع مستواه كثيرا، ولو شارك احمد الفريدي فإنه ما لم يتخلص من النرفزة التي ابعدته في مباريات سابقة بالبطاقة الحمراء فإنه سيضع فريقه ومدربه في حرج كبير،اما الهجوم بتواجد ياسر القحطاني وحيداً فهو يسهل من مهمة دفاع الخصم في اضعاف خطورة الهجمات الهلالية ان لم يكن القضاء عليها، ويضاف الى ذلك ان القحطاني كان حاضرا في لقاء الذهاب مع تسجيله لهدفين في مرمى النصر عكس الاياب.
كل هذه المعطيات تقرب الاتحاد من اللقب الكبير وتمنحه فرص تعويض موسم كامل لانه سيجد فريقه شبه مستسلم ويعيش تراجعاً في الاداء وعدم الاستقرار في التشكيلة، فضلا عن الفوضوية الفنية التي يعيشها اثناء المباراة حتى لو تقدم على خصمه بالتسجيل فإنه سرعان ما تكثر الاخطاء لديه وتطغى الفردية على بعض افراده ويغيب التنظيم المطلوب عن صفوفه، عكس (العميد) الذي اظهر شخصيته القوية امام الشباب وكان يقدم اداء تصاعديا اكسبه احترام الكثير وجعلهم يرشحون بنسبة كبير لانتزاع اللقب الذي خسره في النسختين الماضيتين على يد الشباب.
ختاما بغض النظر عن الفائز في النهائي الكبير فإننا نتمنى من اعضاء الفريين العريقين نشر ثقافة الروح الرياضية العالية داخل الملعب وان يقدما اداء يرتقي الى اهمية المناسبة وصفوة النجوم في قائمتهما وان يجعلا ختام الموسم مسكاً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
الارتباك والأخطاء يقلقان الهلاليين.. وروح الاتحاد تفتح أمامه أبواب البطولة الكبيرة
الرياض-فياض الشمري
يدخل الهلال والاتحاد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية النخبة بظروف مختلفة تكشف بوضوح افضلية أحدهما على الآخر وحظوظه الكبيرة بمصافحة اللقب للمرة الاولى، ومن واقع المباراتين الاخيرتين التي خاضهما الفريقان الكبيران في هذه البطولة يتضح افضلية (العميد) والانسجام الكبير بين خطوطه وسرعته في تجاوز ازمته المتمثلة بخروجه من البطولة الاسيوية على يد ذوب آهان الايراني واصراره على التعويض وانهاء الموسم ببطولة جديدة تنسي جماهيره الاخفاقات المحلية السابقة التي تعرض لها فهذا الفريق على الرغم من التجاذبات التي عاشها وحكاية الخلافات الشرفية مع الادارة والانتقادات التي طالتها واتهام بعض اللاعبين بالتأثير على قراراتها الا انه سرعان ما عاد الى وضعه الطبيعي وحتى وهو بعيد عن جماهيره ويلاقي الشباب خارج ارضه كان في قمة حضوره، وقدم مستوى كبيرا ليكرر فوزه على الشباب بفضل النهج الجيد لمدربه الارجنتيني هيكتور وروح افراده العالية وحراسته الجيدة بوجود مبروك زايد ودفاعه المتماسك بحضور راشد الرهيب وحمد المنتشري ورضا تكر وصالح الصقري فضلا عن خط الوسط المنظم بوجود سعود كريري ومناف ابو شقير واحمد حديد والقلب النابض للفريق محمد نور وهجومه القوي ممثلا بالخطير الجزائري عبدالملك زيايه والعائد بقوة وصاحب افضل رأس عرفته الملاعب السعودية حتى الآن نايف هزازي الذي اسعد جماهير فريقه وجماهير المنتخب بعودته معافىً بعد الاصابة التي تعرض لها وابعدته عن فريقه فترة طويلة.
في المقابل يعيش الهلال ارتباكاً في الاداء خصوصا في الشوط الثاني او عندما يتقدم على الخصم دون ان يكون هناك سبب واضح على الرغم من الارواق المميزة في يد مدربه البلجيكي غيرتس الامر الذي جلب الخوف لجماهيره واقلقها كثيرا من ان ذلك سيؤثر عليه في المباراة النهائية على الرغم من فوزه التاريخي على منافسه النصر في الذهاب 5-3 وتعادله معه ايابا 1-1، واذا ما ظهر الفريق الازرق بتلك الصورة التي كان عليها في الشوط الثاني من مباراتيه في نصف النهائي للبطولة فربما تعرض الى هزيمة تاريخية تجعل الاتحاد يرد اعتباره من خماسية الدوري وتنسي جماهيره كل المكتسبات التي حققها طوال الموسم بدليل اوضاعه المبعثرة واوراقه غير المرتبة، فالحراسة وان اجاد حسن العتيبي كثيرا امام النصر الا ان خروجه غير الموقوت وعدم تفاهمه مع الدفاع يحرج فريقه كثيرا، كذلك الحال لللدفاع الذي يتقدم فيه الثنائي عبدالله الزروي ومحمد النامي الى الامام دون التحصين الجيد والحماية الكافية من خط الوسط، ولم يكن ماجد المرشدي وزميله اسامة هوساوي بذات الكفاءة العالية وان كان الاول ظهر بصورة جيدة امام النصر الاحد الماضي، ويعاب عليهما الارتباك وسهولة اختراقهما والتزاحم على الكرة دون تفاهم الامر الذي سيسهل مهمة الهجوم الاتحادي اضافة الى التراجع الخطير لمستوى هوساوي.
بالنسبة لخط الوسط الهلالي فهو في ظل غياب (النجم اللامع) رادوي سيكون موقفه صعبا للغاية فعزيز لم تتضح مشاركته بعد وحتى وإن استعان به المدرب فهناك مخاوف هلالية من تكرار سيناريو العام الماضي في نهائي الدوري، كما ان البديل عبداللطيف الغنام يعاني من البطء وهو مايتيح استخلاص الكرة منه بسهولة، اما البرازيلي نيفيز فهو يغيب مرات ويحضر مرة واحدة ربما لاتكون امام الاتحاد، ويعاني محمد الشهلوب من الضعف الجسماني الذي يفقده توازنه وضياع الكرة منه والتمرير الخاطىء احيانا، ولم يكن السويدي امام النصر بذات المستوى الذي كان عليه في مباريات سابقة إذ تراجع مستواه كثيرا، ولو شارك احمد الفريدي فإنه ما لم يتخلص من النرفزة التي ابعدته في مباريات سابقة بالبطاقة الحمراء فإنه سيضع فريقه ومدربه في حرج كبير،اما الهجوم بتواجد ياسر القحطاني وحيداً فهو يسهل من مهمة دفاع الخصم في اضعاف خطورة الهجمات الهلالية ان لم يكن القضاء عليها، ويضاف الى ذلك ان القحطاني كان حاضرا في لقاء الذهاب مع تسجيله لهدفين في مرمى النصر عكس الاياب.
كل هذه المعطيات تقرب الاتحاد من اللقب الكبير وتمنحه فرص تعويض موسم كامل لانه سيجد فريقه شبه مستسلم ويعيش تراجعاً في الاداء وعدم الاستقرار في التشكيلة، فضلا عن الفوضوية الفنية التي يعيشها اثناء المباراة حتى لو تقدم على خصمه بالتسجيل فإنه سرعان ما تكثر الاخطاء لديه وتطغى الفردية على بعض افراده ويغيب التنظيم المطلوب عن صفوفه، عكس (العميد) الذي اظهر شخصيته القوية امام الشباب وكان يقدم اداء تصاعديا اكسبه احترام الكثير وجعلهم يرشحون بنسبة كبير لانتزاع اللقب الذي خسره في النسختين الماضيتين على يد الشباب.
ختاما بغض النظر عن الفائز في النهائي الكبير فإننا نتمنى من اعضاء الفريين العريقين نشر ثقافة الروح الرياضية العالية داخل الملعب وان يقدما اداء يرتقي الى اهمية المناسبة وصفوة النجوم في قائمتهما وان يجعلا ختام الموسم مسكاً.