روان مسلاش
May 20th, 2018, 00:08
الجزائر - حسان جبريل (الأناضول) : تشهد بعض المنتجات وخاصة الفواكه الطازجة والمجففة، ارتفاعا جنونيا في الأسواق الجزائرية مع حلول شهر رمضان، بعد أن منعت الحكومة دخولها إلى البلاد في إطار إجراءات تقييد الواردات وكبح نزيف النقد الأجنبي.
http://doraksa.com/mlffat/files/2655.jpg
ومطلع 2018، منعت الجزائر استيراد نحو 851 منتجا، بينها الفواكه المجففة، والفواكه الطازجة بجميع أنواعها ما عدا الموز.
ورصد مراسل الأناضول أسعارا وصلت أحيانا إلى الضعف بالنسبة للفواكه الجافة والمكسرات بأسواق العاصمة الجزائر، وهي مواد تستهلك بكثرة خلال رمضان خصوصا لإعداد أطباق خاصة بالشهر الفضيل.
وبلغ سعر البرقوق والخوخ المجففين المستوردين، اللذان يستعملان في إعداد طبق "طاجين الحلو" (اللحم الحلو) المتعارف عليه في رمضان لدى العائلات الجزائرية، 900 دينار للكيلوغرام (8 دولارات تقريبا)، بعد أن كان سعره سابقا في حدود 500 دينار فقط (أكثر من 4 دولارات).
أما العنب المجفف (الزبيب) فتضاعفت أسعار المستورد منه ثلاث مرات، وقفزت من 300 دينار للكيلوغرام (2.65 دولار) إلى 900 دينار (8 دولارات).
بدورها قفزت أسعار الكيوي والأناناس المجففين بشكل كبير ووصلت إلى 2000 دينار للكيلوغرام (17.5 دولارا) الواحد بسوق كلوزال بوسط العاصمة الجزائر، في حين كانت أسعارها سابقا قبل منعها من الاستيراد في حدود 700-900 دينار (8 دولارا تقريبا).
كما عرفت أسعار المكسرات هي الأخرى التهابا غير مسبوق في مختلف الأسواق الجزائرية، وخاصة بعد منع استيرادها وحلول شهر رمضان أين يكثر الطلب عليها.
وعلى سبيل المثل بلغ سعر كيلوغرام واحد من اللوز 2500 دينار (22 دولارا)، أما الجوز فوصل سعره إلى 5 آلاف دينار للكيلوغرام (أكثر من 44 دولارا).
أما التفاح الطازج المستورد فتخطت أسعاره 1300 دينار (10 دولارات)، في حين أن سعره المحلي يتراوح ما بين 150 إلى 500 دينار (1.3 إلى 4.4 دولار).
https://cdnuploads.aa.com.tr/uploads/Contents/2018/05/19/d49e64db44c304dcaeb665fc0d76cc01.jpg?v=093233
وتفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، وعلق كثيرون على موقع "فيسبوك"، خصوصا أن رمضان 2018، سيكون بدون أطباق وحلويات تقليدية على غرار "طاجين الحلو" المشكل من البرقوق المجفف والزبيب واللوز أو الجوز والعسل أو العسيلة (سكر مذاب في الماء).
وقبيل شهر رمضان عرفت أسعار الخضر المحلية استقرارا مقارنة بالسنوات الماضية في مختلف الأسواق، على غرار الطماطم، والجزر والبصل والثوم والخيار والخس وغيرها.
وصرح وزير التجارة سعيد جلاب، في 12 الجاري، أن الخضر والفواكه ستكون متوفرة في الأسواق بكميات كافية وبأسعار معقولة خلال رمضان، بالنظر لوفرة المنتوج الفلاحي هذا الموسم، وفتح 159 سوقا مخصصا للشهر الفضيل.
وأوضح الوزير خلال زيارته لأحد أسواق الجملة بضواحي العاصمة أن السلع موجودة بوفرة وبالتالي فإنه لا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار خلال رمضان المقبل.
وأشار جلاب، إلى أن "المنتجين والمتعهدين التزموا بتوفير السلع بأسعار معقولة وهو ما ستحرص وزارة التجارة من خلال مفتشيها على تطبيقه في الأسواق".
والمتعهدون هم وسطاء بأسواق الجملة الجزائرية، يستلمون السلع والبضائع من الفلاحين ويقومون بيعها لهم مقابل نسبة معينة يتفقون عليها مسبقا.
ولمواجهة موجة الغلاء لجأت السلطات الجزائرية إلى فتح 159 سوقا عبر البلاد منها 9 بالعاصمة، حيث ستزود بشكل مستمر ومنظم بالمنتجات مع فرض رقابة دائمة على الأسعار المطبقة.
وبهدف تفادي ندرة اللحوم الحمراء، لجأت وزارة التجارة إلى استيراد 50 ألف طن منها تحسبا للشهر الفضيل حسب ذات الوزير، وتوزيعها على مختلف الأسواق التي تم فتحها بمناسبة هذا الشهر.
وفق رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين (مستقلة) الطاهر بولنوار، فإن هناك ارتفاعا في أسعار الفواكه المجففة والمكسرات، بمعدل 20 بالمائة على الأقل.
وذكر بولنوار، في حديث لـ "الأناضول"، أن هذا الارتفاع يعود لسببين رئيسيين.
السبب الأول حسبه هو نقص الإنتاج المحلي للفواكه الجافة والمكسرات، وهو نقص تزامن مع وقف استيرادها منذ يناير/ كانون الثاني 2018.
أما السبب الثاني، فهو ارتفاع الطلب على هذه المواد مع اقتراب شهر رمضان بالنظر إلى الأطباق التقليدية والحلويات التي يتم إعدادها انطلاقا من هذه المواد.
ولفت محدثنا بالمقابل إلى أن المخزونات من هذه المواد التي استوردت في 2017، تكفي طيلة الصائفة المقبلة، دون أن يقدم كمية محددة.
أما مصطفى زبدي، رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك (مستقلة)، في حديث للأناضول، فاعتبر أن هناك مضاربة ممنهجة ومنظمة أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه الجافة والمكسرات.
وحسب زبدي، فإن هذه المواد ليست من الأساسيات لكن عادات الجزائريين في رمضان تجعل من الطلب عليها يرتفع، ولذلك وجب مراقبة المخازن ومعرفة سبب تضاعف أسعارها بشكل رهيب.
وشرح أن ما يفسر وجود مضاربة هو أن الأسعار لم تكن بهذا المستوى من الارتفاع قبل شهر من الآن، لكن المنتجات اختفت فجأة وعادت للظهور فجأة أيضا، وهذا دليل على مضاربة ممنهجة.
وأشار محدثنا إلى أن هذا الوضع كان منتظرا وحذرت الجمعية منه قبل أسابيع. ودعا زبدي، السلطات الجزائرية للتدخل من أجل إصلاح هذا الوضع.
http://doraksa.com/mlffat/files/2655.jpg
ومطلع 2018، منعت الجزائر استيراد نحو 851 منتجا، بينها الفواكه المجففة، والفواكه الطازجة بجميع أنواعها ما عدا الموز.
ورصد مراسل الأناضول أسعارا وصلت أحيانا إلى الضعف بالنسبة للفواكه الجافة والمكسرات بأسواق العاصمة الجزائر، وهي مواد تستهلك بكثرة خلال رمضان خصوصا لإعداد أطباق خاصة بالشهر الفضيل.
وبلغ سعر البرقوق والخوخ المجففين المستوردين، اللذان يستعملان في إعداد طبق "طاجين الحلو" (اللحم الحلو) المتعارف عليه في رمضان لدى العائلات الجزائرية، 900 دينار للكيلوغرام (8 دولارات تقريبا)، بعد أن كان سعره سابقا في حدود 500 دينار فقط (أكثر من 4 دولارات).
أما العنب المجفف (الزبيب) فتضاعفت أسعار المستورد منه ثلاث مرات، وقفزت من 300 دينار للكيلوغرام (2.65 دولار) إلى 900 دينار (8 دولارات).
بدورها قفزت أسعار الكيوي والأناناس المجففين بشكل كبير ووصلت إلى 2000 دينار للكيلوغرام (17.5 دولارا) الواحد بسوق كلوزال بوسط العاصمة الجزائر، في حين كانت أسعارها سابقا قبل منعها من الاستيراد في حدود 700-900 دينار (8 دولارا تقريبا).
كما عرفت أسعار المكسرات هي الأخرى التهابا غير مسبوق في مختلف الأسواق الجزائرية، وخاصة بعد منع استيرادها وحلول شهر رمضان أين يكثر الطلب عليها.
وعلى سبيل المثل بلغ سعر كيلوغرام واحد من اللوز 2500 دينار (22 دولارا)، أما الجوز فوصل سعره إلى 5 آلاف دينار للكيلوغرام (أكثر من 44 دولارا).
أما التفاح الطازج المستورد فتخطت أسعاره 1300 دينار (10 دولارات)، في حين أن سعره المحلي يتراوح ما بين 150 إلى 500 دينار (1.3 إلى 4.4 دولار).
https://cdnuploads.aa.com.tr/uploads/Contents/2018/05/19/d49e64db44c304dcaeb665fc0d76cc01.jpg?v=093233
وتفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، وعلق كثيرون على موقع "فيسبوك"، خصوصا أن رمضان 2018، سيكون بدون أطباق وحلويات تقليدية على غرار "طاجين الحلو" المشكل من البرقوق المجفف والزبيب واللوز أو الجوز والعسل أو العسيلة (سكر مذاب في الماء).
وقبيل شهر رمضان عرفت أسعار الخضر المحلية استقرارا مقارنة بالسنوات الماضية في مختلف الأسواق، على غرار الطماطم، والجزر والبصل والثوم والخيار والخس وغيرها.
وصرح وزير التجارة سعيد جلاب، في 12 الجاري، أن الخضر والفواكه ستكون متوفرة في الأسواق بكميات كافية وبأسعار معقولة خلال رمضان، بالنظر لوفرة المنتوج الفلاحي هذا الموسم، وفتح 159 سوقا مخصصا للشهر الفضيل.
وأوضح الوزير خلال زيارته لأحد أسواق الجملة بضواحي العاصمة أن السلع موجودة بوفرة وبالتالي فإنه لا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار خلال رمضان المقبل.
وأشار جلاب، إلى أن "المنتجين والمتعهدين التزموا بتوفير السلع بأسعار معقولة وهو ما ستحرص وزارة التجارة من خلال مفتشيها على تطبيقه في الأسواق".
والمتعهدون هم وسطاء بأسواق الجملة الجزائرية، يستلمون السلع والبضائع من الفلاحين ويقومون بيعها لهم مقابل نسبة معينة يتفقون عليها مسبقا.
ولمواجهة موجة الغلاء لجأت السلطات الجزائرية إلى فتح 159 سوقا عبر البلاد منها 9 بالعاصمة، حيث ستزود بشكل مستمر ومنظم بالمنتجات مع فرض رقابة دائمة على الأسعار المطبقة.
وبهدف تفادي ندرة اللحوم الحمراء، لجأت وزارة التجارة إلى استيراد 50 ألف طن منها تحسبا للشهر الفضيل حسب ذات الوزير، وتوزيعها على مختلف الأسواق التي تم فتحها بمناسبة هذا الشهر.
وفق رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين (مستقلة) الطاهر بولنوار، فإن هناك ارتفاعا في أسعار الفواكه المجففة والمكسرات، بمعدل 20 بالمائة على الأقل.
وذكر بولنوار، في حديث لـ "الأناضول"، أن هذا الارتفاع يعود لسببين رئيسيين.
السبب الأول حسبه هو نقص الإنتاج المحلي للفواكه الجافة والمكسرات، وهو نقص تزامن مع وقف استيرادها منذ يناير/ كانون الثاني 2018.
أما السبب الثاني، فهو ارتفاع الطلب على هذه المواد مع اقتراب شهر رمضان بالنظر إلى الأطباق التقليدية والحلويات التي يتم إعدادها انطلاقا من هذه المواد.
ولفت محدثنا بالمقابل إلى أن المخزونات من هذه المواد التي استوردت في 2017، تكفي طيلة الصائفة المقبلة، دون أن يقدم كمية محددة.
أما مصطفى زبدي، رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك (مستقلة)، في حديث للأناضول، فاعتبر أن هناك مضاربة ممنهجة ومنظمة أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه الجافة والمكسرات.
وحسب زبدي، فإن هذه المواد ليست من الأساسيات لكن عادات الجزائريين في رمضان تجعل من الطلب عليها يرتفع، ولذلك وجب مراقبة المخازن ومعرفة سبب تضاعف أسعارها بشكل رهيب.
وشرح أن ما يفسر وجود مضاربة هو أن الأسعار لم تكن بهذا المستوى من الارتفاع قبل شهر من الآن، لكن المنتجات اختفت فجأة وعادت للظهور فجأة أيضا، وهذا دليل على مضاربة ممنهجة.
وأشار محدثنا إلى أن هذا الوضع كان منتظرا وحذرت الجمعية منه قبل أسابيع. ودعا زبدي، السلطات الجزائرية للتدخل من أجل إصلاح هذا الوضع.