بريق امل
December 27th, 2017, 20:25
ع.اع. / ع.م (دويتشه ﭭيله) : يظهر مرض "الباركنسون" بصورة تدريجية ويصعب على أخصائيي الجهاز العصبي التعرف عليه وتشخيصه في وقت مبكر. امرأة اسكتلندية تعرفت على الشلل الرعّاش قبل 10 سنوات من تشخيص الأطباء لهذا المرض عند زوجها، كيف؟
http://www.dw.com/image/17709607_303.jpg
يأمل أطباء أخصائيون في الجهاز العصبي مستقبلا بأن تساعد قدرة امرأة اسكتلندية تمكنت من تشخيص مرض الشلل الارتعاشي "الباركنسون" عند زوجها عن طريق الشم. فوفقا لموقع "بي بي سي" تم تشخيص مرض الباركنسون عند زوج "دجوي ميلن" في سن الـ45، لكنها تعرفت قبل حوالي عشر سنوات من إصابته على رائحة غير عادية يبعثها جسده. وصرحت الزوجة "دجوي ميلن" لـ"بي بي سي": "عندما كان عمره حوالي 34 أو35 عاما، عشنا وقتا مضطربا جدا، حيث كنت أقول له مرارا وتكرارا إنه لم يستحم أو لم يغسل أسنانه بشكل صحيح". رائحة لم تعرفها "دجوي ميلن" من قبل عن زوجها.
في جامعة أدنبره الاسكتلندية ثم إجراء بعض الاختبارات مع "دجوي ميلن" وتأكدت قدرتها على تشخيص مرض "الباركنسون"، حيث تلقت "دجوي" اثني عشر "تي شيرت" لستة أشخاص مصابين بمرض الباركنسون ولستة متطوعين آخرين لا يشكون من هذا المرض. وبحسب تقرير الموقع الألماني الصحي "هايل براكسيس نيت" تمكنت "دجوي" من التعرف على أقمصة الأشخاص المصابين وقميص لأحد الأشخاص الستة غير المصابين بالمرض. بعد ثلاثة أشهر أخبرتها الجامعة بأن تنبؤها كان صحيحا وأن هذا الشخص أصيب بالباركنسون.
ووفقا لخبراء للصحة وباحثين علميين في تشخيص الشلل الارتعاشي "الباركنسون" فإنه صعب جدا تشخيص هذا المرض في مراحله المبكرة، لاسيما وأن مرض "الباركنسون" يبدأ بأعراض غير محددة مثل تدهور حاسة الشم والاكتئاب أو عسر الهضم. "فقط عندما تبدأ اضطرابات في الحركة ويبدأ الرعاش وتصبح الحركات قاسية وبطيئة، عندها يمكن للطبيب أن يخلص إلى أن مريضه مصاب بمرض الباركنسون. بيد أن موت الخلايا العصبية يكون بالفعل قد بدأ منذ مدة طويلة"، بحسب ما ذكرته مجموعة من أطباء الجهاز العصبي في الموقع الألماني الصحي "هايل براكسيس نيت".
وقد سبق لباحثين ألمان في تحقيق سبق علمي بأخذ عينة صغيرة من الجلد مكنتهم من التعرف على الإصابة بمرض الباركنسون في مراحله المتقدمة. وقال البروفيسور الألماني غونتر دويشل، المتخصص في طب الجهاز العصبي بالمستشفى الجامعي شليسفيغ-هولشتاين بمدينة كيل إن "هذه خطوة مهمة لهدف كبير متمثل في الكشف عن مرض الباركنسون في مرحلة مبكرة"، وفقا لتقرير نشرته المؤسسة الألمانية لطب الجهاز العصبي بموقعها الإلكتروني "dgn".
وينتج مرض الشلل الارتعاشي "الباركنسون" عن موت خلايا عصبية في منطقة الدماغ الأوسط المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، وهي الخلايا التي يطلق عليها اسم خلايا الدوبامين العصبية. وليس هناك دواء لهذا المرض، الباركنسون، حتى الآن ولكن هناك أدوية وأساليب علاجية مثل التحفيز العميق للدماغ يمكن أن تحسن أعراض المرض بشكل واضح على مدى أعوام كثيرة.
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد: للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
http://www.dw.com/image/16816555_303.jpg
انتقادات حادة: في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
http://www.dw.com/image/17729789_303.jpg
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً: على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
http://www.dw.com/image/17394709_303.jpg
تجديد أعضاء الجسم: لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
http://www.dw.com/image/17956676_303.jpg
أنسجة بديلة: عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
http://www.dw.com/image/18308088_303.jpg
العلاج بالخلايا: الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
http://www.dw.com/image/17346622_303.jpg
العلاج بالجينات: ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.
http://www.dw.com/image/15683374_303.jpg
الكاتب: د.ص (DW)
http://www.dw.com/image/17709607_303.jpg
يأمل أطباء أخصائيون في الجهاز العصبي مستقبلا بأن تساعد قدرة امرأة اسكتلندية تمكنت من تشخيص مرض الشلل الارتعاشي "الباركنسون" عند زوجها عن طريق الشم. فوفقا لموقع "بي بي سي" تم تشخيص مرض الباركنسون عند زوج "دجوي ميلن" في سن الـ45، لكنها تعرفت قبل حوالي عشر سنوات من إصابته على رائحة غير عادية يبعثها جسده. وصرحت الزوجة "دجوي ميلن" لـ"بي بي سي": "عندما كان عمره حوالي 34 أو35 عاما، عشنا وقتا مضطربا جدا، حيث كنت أقول له مرارا وتكرارا إنه لم يستحم أو لم يغسل أسنانه بشكل صحيح". رائحة لم تعرفها "دجوي ميلن" من قبل عن زوجها.
في جامعة أدنبره الاسكتلندية ثم إجراء بعض الاختبارات مع "دجوي ميلن" وتأكدت قدرتها على تشخيص مرض "الباركنسون"، حيث تلقت "دجوي" اثني عشر "تي شيرت" لستة أشخاص مصابين بمرض الباركنسون ولستة متطوعين آخرين لا يشكون من هذا المرض. وبحسب تقرير الموقع الألماني الصحي "هايل براكسيس نيت" تمكنت "دجوي" من التعرف على أقمصة الأشخاص المصابين وقميص لأحد الأشخاص الستة غير المصابين بالمرض. بعد ثلاثة أشهر أخبرتها الجامعة بأن تنبؤها كان صحيحا وأن هذا الشخص أصيب بالباركنسون.
ووفقا لخبراء للصحة وباحثين علميين في تشخيص الشلل الارتعاشي "الباركنسون" فإنه صعب جدا تشخيص هذا المرض في مراحله المبكرة، لاسيما وأن مرض "الباركنسون" يبدأ بأعراض غير محددة مثل تدهور حاسة الشم والاكتئاب أو عسر الهضم. "فقط عندما تبدأ اضطرابات في الحركة ويبدأ الرعاش وتصبح الحركات قاسية وبطيئة، عندها يمكن للطبيب أن يخلص إلى أن مريضه مصاب بمرض الباركنسون. بيد أن موت الخلايا العصبية يكون بالفعل قد بدأ منذ مدة طويلة"، بحسب ما ذكرته مجموعة من أطباء الجهاز العصبي في الموقع الألماني الصحي "هايل براكسيس نيت".
وقد سبق لباحثين ألمان في تحقيق سبق علمي بأخذ عينة صغيرة من الجلد مكنتهم من التعرف على الإصابة بمرض الباركنسون في مراحله المتقدمة. وقال البروفيسور الألماني غونتر دويشل، المتخصص في طب الجهاز العصبي بالمستشفى الجامعي شليسفيغ-هولشتاين بمدينة كيل إن "هذه خطوة مهمة لهدف كبير متمثل في الكشف عن مرض الباركنسون في مرحلة مبكرة"، وفقا لتقرير نشرته المؤسسة الألمانية لطب الجهاز العصبي بموقعها الإلكتروني "dgn".
وينتج مرض الشلل الارتعاشي "الباركنسون" عن موت خلايا عصبية في منطقة الدماغ الأوسط المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، وهي الخلايا التي يطلق عليها اسم خلايا الدوبامين العصبية. وليس هناك دواء لهذا المرض، الباركنسون، حتى الآن ولكن هناك أدوية وأساليب علاجية مثل التحفيز العميق للدماغ يمكن أن تحسن أعراض المرض بشكل واضح على مدى أعوام كثيرة.
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد: للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
http://www.dw.com/image/16816555_303.jpg
انتقادات حادة: في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
http://www.dw.com/image/17729789_303.jpg
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً: على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
http://www.dw.com/image/17394709_303.jpg
تجديد أعضاء الجسم: لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
http://www.dw.com/image/17956676_303.jpg
أنسجة بديلة: عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
http://www.dw.com/image/18308088_303.jpg
العلاج بالخلايا: الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
http://www.dw.com/image/17346622_303.jpg
العلاج بالجينات: ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.
http://www.dw.com/image/15683374_303.jpg
الكاتب: د.ص (DW)