المنتقد
March 26th, 2010, 17:18
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
شلالات إبداع النصر تروي عطش عشاق الكرة.. وتغرق الوصل في ذهاب (الخليج)
الرياض - فياض الشمري
تكفل لاعب الوسط احمد عباس بحضور أكثر من 40 الف مشجع الذين اكتسوا باعلامهم مساء امس استاد الملك فهد الدولي بقيادة النصر من الاقتراب الى نهائي بطولة الخليج للمرة الثانية على التوالي، على حساب الوصل الاماراتي، الذي لم يصمد في مواجهة ثالث الدوري السعودي، بقيادة عباس، الفارقة في النصر من خلال روحه العالية، وحضوره في مختلف مساحات المعلم والمساندة المميزة للدفاع والهجوم، لتنتهي مواجهة الذهاب بفوز صاحب الارض 3-1 وجميع الاهداف بتوقيع عباس، الذي انتزع النجومية الى جانب الارجنتيني افيقارو، ولو ظهر النصر بصورته المعروفة وتناغما بين خطوطه، لربما خرج بنتيجة كبيرة، يجعل انصاره يطمئنون على التأهل بنسبة كبيرة جدا، في المقابل يسجل لجماهيره وفاءهم الكبير والحضور بكثافة الى (درة الملاعب). اما الوصل الاماراتي فكان يجيد فرض الاسلوب والوصول الى مرمى النصر ولكنه افتقد الى النهاية السليمة.
بداية هادئة
وسط الهتافات الغفيرة التي اكتظ بها استاد الملك فهد الدولي، بدأت المباراة هادئة من الفريقين واعتمد النصر على خالد راضي، واحمد الدوخي، وعبدالله القرني، وعبده برناوي، وعبدالملك الخيبري، في الدفاع، واحمد عباس، وابراهيم غالب، والارجنيني افيقاروا، والغيني باسكال، في الوسط وسعد الحارثي، ومحمد السهلاوي، في الهجوم، سرعان ما بدأ ايقاع اللعب يميل الى السرعة في نقل الكرة من جانب النصر، وبحث البرازيلي التون عن التميز امام فريقه السابق، وانطلق بكرة لكنه تعرض الى الاعاقة من عبدالله القرني، الذي نال اول الانذارات من حكم اللقاء القطري عبدالله البلوشي، لينفذ الاول الكرة ولكن خارج المرمى، وحاول الوصل الاماراتي عدم اتاحة الفرصة للنصر بنقل الكرة في مساحات كبيرة، من خلال الضغط ومشاركته الهجوم، وحاول الدوخي بناء الهجمات من الطرف الايمن، وتمويل السهلاوي الذي كان يهرب الى الطرف للتحرر من الرقابة، ومع مرور الدقيقة 18 اتضحت رغبة النصر الجامحة بهز الشباك من خلال الانطلاقات السريعة، والضغط المتواصل، وعلى اثر ذلك سنحت ركلة زاوية للنصر نفذها افيقاروا الى باسكال على الطرف الايسر، الذي بدوره عرضها الى المندفع احمد عباس الذي غمزها بالمرمى هدفا رفرفت معه الاعلام الصفراء الكثيفة عاليا، وبذل الاخير - أي عباس - دورا مميزا في ربط الدفاع بالهجوم، مساندة هنا وهناك، ولم يحسن الحكم التقدير عندما تجاهل اعاقة سعد الحارثي، الذي كان يخضع لرقابة مشددة في الدقيقة 21، داخل المنطقة إذ كان من الواجب احتساب ركلة جزاء للنصر.
وفي هذا الاثناء ظهر الحماس جليا على اداء الفريقين، وتخلل ذلك شد عصبي واحتكاكات قوية، جعلت الحكم ينذر لاعب الوصل طارق حسن، بعد شده قميص الدوخي، الذي كان يقود مشروع هجمة على الطرف الايمن، ثم اتبعه بانذار الخيبري، الذي كان مرتبكاً بعض الشيء بداعي الخشونة.
حلول غير ناجحة
بحث الوصل عن الحلول عن طريق الاسكندر، الذي يهرب الى الاطراف خصوصا الايمن، ولكن من دون فائدة، وتراجع النصر قليلا الى الوراء في ظل المحاولات الوصلاوية، ومن ثم الانطلاق بهجمات مرتدة، ولكن ذلك لم يكن مجديا لزيادة غلة التهديف، وهنا استغل الوصل تراخي النصر بعض الشيء، ليشن هجمة من الطرف الايمن بقيادة اوليفيرا، الذي لمح زميله سعيد الكأس وارسلها بعد لمحه زميله الكأس، الذي بدوره غمزها في المرمى هدف تعادل في الدقيقة 31، وقد انعكس ذلك على الاداء نحو البرود، الذي رفض الرائع عباس ان يستمر، عندما هز برأسيته مرمى الوصل للمرة الثانية في الدقيقة 40، بعد ركلة زاوية نفذها افيقارو ليعم الفرح المدرج (الاصفر) بتقدم (فارس نجد) 2-1، وكان الحكم قد اشهر الكارت الاصفر للاعب الوصل عصام درويش؛ بسبب تعطيله هجمه نصراوية باليد.
وما كان يعاب على صاحب الارض التباعد بين الحارثي والسهلاوي وعدم التحرك الجيد، وكان هناك عدم تفاعل جيد بين الوسط والهجوم، وافتقد الظهيران عند الهجوم لمن يغطي مركزيهما، في الوقت الذي فرض الوصل اسلوبه في بناء الهجمات السريعة، ولكنها افتقدت الى الاستغلال الامثل، والهجمة الوحيدة التي نفذت بشكل جيد هي التي جاء منها هدف الكأس.
عباس يحضر
النصر بدأ الشوط الثاني بمبادرات هجومية، ولكنها افتقدت الى التنفيذ الجيد والسرعة المطلوبة، وفي الدقيقة 25 ارسل افيقارو كرة خادعة اعتلت العارضة الوصلاوية، وأجرى مدرب النصر أكثر من تغيير بغية الرفع من كفاءة خط الوسط والهجوم، خصوصا ان النتيجة لاتزال 2-1، ولكن النجم عباس قام بادوار الوسط والهجوم، وهز مرمى الوصل بالهدف الثالث في الدقيقة 65، ويبدو ان افيقارو صار يفهم اين يضع الكرة لعباس، بدليل هذا الهدف الذي جاء من عرضية نفذها الاول، هذا الهدف رفع من الروح لدى (فارس نجد) ساعده على ذلك الهتاف الجماهيري الكبير، وحاول الوصل ان يقلص الفارق بمحاولات من العمق تارة، ومن الاطراف تارة أخرى، ولكن النجاح لم يكتب لها.
وقام الحارثي بعدة مناورات هجومية توغل خلالها داخل المنطقة ولكن الدفاع الوصلاوي تصدى لها.
وشهدت الدقيقة 71 اول تغييرات مدرب النصر، باخراج السهلاوي والاستعانة بخدمات زميله سعود حمود؛ لتنشيط الناحية الهجومية، في المقابل بدأت العشوائية تظهر على داء الوصل، الذي شعر لاعبوه بضياع النتيجة، لذلك كان يلعب وفق طريقة (لعل وعسى) ولم يكن البرازيلي التون الباحث عن تأكيد افضليته امام فريقه السابق بالصورة التي كان يتطلع لها عشاق الوصل.
التقدم النصراوي 3-1 لم يرض ديسلفا الذي زج في الدقيقة 80 بعبدالله الموسى مكان رجل اللقاء الاول احمد عباس، وريان بلال بديلا للحارثي، بحثا عن المزيد من الاهداف، في المقابل حرص دفاع النصر على ابعاد اي كرة قادمة من الوصل اولا باول، تجنبا للاحراجات، وفي الدقيقة 88 لم يحسن الحكم اتخاذ القرار المناسب عندما اكتفى بالبطاقة الصفراء للاعب الوصل ماهر جاسم، الذي تعمد مخاشنة الارجنتيني افيقاروا من الخلف بطريقة عنيفة، وعلى الرغم من ذلك الا ان البلوشي وفق كثيرا في ادارة اللقاء، الذي انهاه بانتصار مستحق للنصر، الذي سيخوض الاياب في الامارات (الثلاثاء) المقبل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
شلالات إبداع النصر تروي عطش عشاق الكرة.. وتغرق الوصل في ذهاب (الخليج)
الرياض - فياض الشمري
تكفل لاعب الوسط احمد عباس بحضور أكثر من 40 الف مشجع الذين اكتسوا باعلامهم مساء امس استاد الملك فهد الدولي بقيادة النصر من الاقتراب الى نهائي بطولة الخليج للمرة الثانية على التوالي، على حساب الوصل الاماراتي، الذي لم يصمد في مواجهة ثالث الدوري السعودي، بقيادة عباس، الفارقة في النصر من خلال روحه العالية، وحضوره في مختلف مساحات المعلم والمساندة المميزة للدفاع والهجوم، لتنتهي مواجهة الذهاب بفوز صاحب الارض 3-1 وجميع الاهداف بتوقيع عباس، الذي انتزع النجومية الى جانب الارجنتيني افيقارو، ولو ظهر النصر بصورته المعروفة وتناغما بين خطوطه، لربما خرج بنتيجة كبيرة، يجعل انصاره يطمئنون على التأهل بنسبة كبيرة جدا، في المقابل يسجل لجماهيره وفاءهم الكبير والحضور بكثافة الى (درة الملاعب). اما الوصل الاماراتي فكان يجيد فرض الاسلوب والوصول الى مرمى النصر ولكنه افتقد الى النهاية السليمة.
بداية هادئة
وسط الهتافات الغفيرة التي اكتظ بها استاد الملك فهد الدولي، بدأت المباراة هادئة من الفريقين واعتمد النصر على خالد راضي، واحمد الدوخي، وعبدالله القرني، وعبده برناوي، وعبدالملك الخيبري، في الدفاع، واحمد عباس، وابراهيم غالب، والارجنيني افيقاروا، والغيني باسكال، في الوسط وسعد الحارثي، ومحمد السهلاوي، في الهجوم، سرعان ما بدأ ايقاع اللعب يميل الى السرعة في نقل الكرة من جانب النصر، وبحث البرازيلي التون عن التميز امام فريقه السابق، وانطلق بكرة لكنه تعرض الى الاعاقة من عبدالله القرني، الذي نال اول الانذارات من حكم اللقاء القطري عبدالله البلوشي، لينفذ الاول الكرة ولكن خارج المرمى، وحاول الوصل الاماراتي عدم اتاحة الفرصة للنصر بنقل الكرة في مساحات كبيرة، من خلال الضغط ومشاركته الهجوم، وحاول الدوخي بناء الهجمات من الطرف الايمن، وتمويل السهلاوي الذي كان يهرب الى الطرف للتحرر من الرقابة، ومع مرور الدقيقة 18 اتضحت رغبة النصر الجامحة بهز الشباك من خلال الانطلاقات السريعة، والضغط المتواصل، وعلى اثر ذلك سنحت ركلة زاوية للنصر نفذها افيقاروا الى باسكال على الطرف الايسر، الذي بدوره عرضها الى المندفع احمد عباس الذي غمزها بالمرمى هدفا رفرفت معه الاعلام الصفراء الكثيفة عاليا، وبذل الاخير - أي عباس - دورا مميزا في ربط الدفاع بالهجوم، مساندة هنا وهناك، ولم يحسن الحكم التقدير عندما تجاهل اعاقة سعد الحارثي، الذي كان يخضع لرقابة مشددة في الدقيقة 21، داخل المنطقة إذ كان من الواجب احتساب ركلة جزاء للنصر.
وفي هذا الاثناء ظهر الحماس جليا على اداء الفريقين، وتخلل ذلك شد عصبي واحتكاكات قوية، جعلت الحكم ينذر لاعب الوصل طارق حسن، بعد شده قميص الدوخي، الذي كان يقود مشروع هجمة على الطرف الايمن، ثم اتبعه بانذار الخيبري، الذي كان مرتبكاً بعض الشيء بداعي الخشونة.
حلول غير ناجحة
بحث الوصل عن الحلول عن طريق الاسكندر، الذي يهرب الى الاطراف خصوصا الايمن، ولكن من دون فائدة، وتراجع النصر قليلا الى الوراء في ظل المحاولات الوصلاوية، ومن ثم الانطلاق بهجمات مرتدة، ولكن ذلك لم يكن مجديا لزيادة غلة التهديف، وهنا استغل الوصل تراخي النصر بعض الشيء، ليشن هجمة من الطرف الايمن بقيادة اوليفيرا، الذي لمح زميله سعيد الكأس وارسلها بعد لمحه زميله الكأس، الذي بدوره غمزها في المرمى هدف تعادل في الدقيقة 31، وقد انعكس ذلك على الاداء نحو البرود، الذي رفض الرائع عباس ان يستمر، عندما هز برأسيته مرمى الوصل للمرة الثانية في الدقيقة 40، بعد ركلة زاوية نفذها افيقارو ليعم الفرح المدرج (الاصفر) بتقدم (فارس نجد) 2-1، وكان الحكم قد اشهر الكارت الاصفر للاعب الوصل عصام درويش؛ بسبب تعطيله هجمه نصراوية باليد.
وما كان يعاب على صاحب الارض التباعد بين الحارثي والسهلاوي وعدم التحرك الجيد، وكان هناك عدم تفاعل جيد بين الوسط والهجوم، وافتقد الظهيران عند الهجوم لمن يغطي مركزيهما، في الوقت الذي فرض الوصل اسلوبه في بناء الهجمات السريعة، ولكنها افتقدت الى الاستغلال الامثل، والهجمة الوحيدة التي نفذت بشكل جيد هي التي جاء منها هدف الكأس.
عباس يحضر
النصر بدأ الشوط الثاني بمبادرات هجومية، ولكنها افتقدت الى التنفيذ الجيد والسرعة المطلوبة، وفي الدقيقة 25 ارسل افيقارو كرة خادعة اعتلت العارضة الوصلاوية، وأجرى مدرب النصر أكثر من تغيير بغية الرفع من كفاءة خط الوسط والهجوم، خصوصا ان النتيجة لاتزال 2-1، ولكن النجم عباس قام بادوار الوسط والهجوم، وهز مرمى الوصل بالهدف الثالث في الدقيقة 65، ويبدو ان افيقارو صار يفهم اين يضع الكرة لعباس، بدليل هذا الهدف الذي جاء من عرضية نفذها الاول، هذا الهدف رفع من الروح لدى (فارس نجد) ساعده على ذلك الهتاف الجماهيري الكبير، وحاول الوصل ان يقلص الفارق بمحاولات من العمق تارة، ومن الاطراف تارة أخرى، ولكن النجاح لم يكتب لها.
وقام الحارثي بعدة مناورات هجومية توغل خلالها داخل المنطقة ولكن الدفاع الوصلاوي تصدى لها.
وشهدت الدقيقة 71 اول تغييرات مدرب النصر، باخراج السهلاوي والاستعانة بخدمات زميله سعود حمود؛ لتنشيط الناحية الهجومية، في المقابل بدأت العشوائية تظهر على داء الوصل، الذي شعر لاعبوه بضياع النتيجة، لذلك كان يلعب وفق طريقة (لعل وعسى) ولم يكن البرازيلي التون الباحث عن تأكيد افضليته امام فريقه السابق بالصورة التي كان يتطلع لها عشاق الوصل.
التقدم النصراوي 3-1 لم يرض ديسلفا الذي زج في الدقيقة 80 بعبدالله الموسى مكان رجل اللقاء الاول احمد عباس، وريان بلال بديلا للحارثي، بحثا عن المزيد من الاهداف، في المقابل حرص دفاع النصر على ابعاد اي كرة قادمة من الوصل اولا باول، تجنبا للاحراجات، وفي الدقيقة 88 لم يحسن الحكم اتخاذ القرار المناسب عندما اكتفى بالبطاقة الصفراء للاعب الوصل ماهر جاسم، الذي تعمد مخاشنة الارجنتيني افيقاروا من الخلف بطريقة عنيفة، وعلى الرغم من ذلك الا ان البلوشي وفق كثيرا في ادارة اللقاء، الذي انهاه بانتصار مستحق للنصر، الذي سيخوض الاياب في الامارات (الثلاثاء) المقبل.