نرجس توفيق
August 16th, 2017, 09:04
القاهرة - عبير فؤاد أحمد (الأهرام) : أيام قليلة علي بدء الحج، ونحن نتتظر موسما هادئا بعيدا عن فزع الكوليرا بعد تأكيد منظمة الصحة علي إجراءات السلطات السعودية لمواجهة خطر الكوليرا المتفشي في اليمن، وكذلك تراجع هجمات إنفلونزا الكورونا وسارس عما كانت عليه في الأعوام الماضية. إلا أن الأمر لا يخلو من ضرورة الحذر وإلتزام إجراءات الوقاية لقضاء مناسك الحج دون أزمات صحية.
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2017/8/14/2017-636383424592345071-234.jpg
أمراض التنفس والنزلات المعوية والإجهاد الحراري الأكثر انتشارا..
وعلي الرغم من بساطة هذا الإرشادات التي تبدأ بتلقي التطعيمات والحرص علي غسل اليدين وارتداء الماسك في أماكن الزحام وتحري نظافة المأكولات والمشروبات إلا أنها تساهم بشكل أساسي وفعال في الوقاية من الأمراض الثلاثة الأكثر انتشار بين الحجيج وهي الأمراض التنفسية والنزلات المعوية والإجهاد الحراري وضربات الشمس. ويعتبر الزكام، الأنفلونزا الموسمية والتهاب الشعب الهوائية هي الأمراض التنفسية الأكثر شيوعًا فى أثناء الحج بحسب قول الدكتور محمد صدقي استاذ أمراض الصدر والحساسية بطب جامعة الأزهر، نظرا لتزايد الإصابة بسبب الأعداد الكبيرة للحجيج بجانب عوامل تغير المناخ والسفر والإجهاد البدني وانتقال العدوي عن طريق الرذاذ المتطاير مع السعال والعطس والكلام. مشيرا إلي نحو 10% من الحجاج يعانون من أمراض حساسية الصدر، بينما ترتفع إلي30% بالنسبة لحساسية الجهاز التنفسي العلوي من حساسية الأنف والجيوب الأنفية. لذا ينصح بأخذ التطعيمات قبل السفر وضرورة لبس الكمامات في الأماكن المزدحمة عند الطواف والسعي ورمي الجمرات، واستبدالها من فترة لأخرى تجنبا للإصابة بالأنفلوانزا والتي تختلف سلالاتها عن الموجودة في مصر وقد تؤدي لزيادة وانتكاسة الحساسية التنفسية. ويخص بالنصح مرضي الأمراض المزمنة كارتفاع سكر الدم والضغط وكذلك مرضي الصدر
وذوي المناعة الضعيفة وكبار السن، باعتبارهم الأكثر تعرضا لإلتقاط المرض والتأثر بمضاعفاته. وينبه الدكتور صدقي مرضي الحساسية أو السدة الشعبية المزمنة إلي ضرورة الإلتزام بالعلاج الوقائي من البخاخات والوسائل الموضعية المختلفة حتي لايصاب المريض بالنهجان وضيق في التنفس. وفي حالة ظهور أي علامات كارتفاع درجة الحرارة او زيادة النهجان فيجب طلب المساعدة الطبية فورا وبلا تأخير حتي لايصاب بإلتهابات رئوية. ولكل الحجيج ينصح بالمداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وبخاصة بعد السعال أو العطس. تجنب البصق على الأرض بمنع انتشار العدوى، واستخدام المنديل عوضا عن ذلك.
http://www.egynews.net/wp-content/uploads/2016/08/%D8%AD%D8%AC.jpg
من جانبة يشير الدكتور حمدي إبراهيم استشاري ورئيس وحدة الرعاية المركزة بمستشفي حميات إمبابة ومدير مستشفي حميات العباسية سابقا، لتزايد حالات النزلات المعوية نتيجة الإصابة بالإلتهاب المعوي البكتري أو الفيروسي أو الأميبي بسبب تلوث الطعام أو سوء تخزينه. ويعتبر الإلتهاب المعوي البكتري هو النوع الأكثر انتشار ويعاني المصاب به من مغص وتقلصات معوية بسيطة إلي شديدة وإسهال وتكون مصحوبة بارتفاع في الحرارة وقيئ.
ويؤكد إمكانية تجنب الإصابة بإلتزام الإجراءات الوقائية الأساسية ومنها غسل اليدين قبل الأكل، الحرص علي تناول المأكولات الساخنة والمطهوة جيدا، تجنب تخزين الطعام المطهو في في درجة حرارة الغرفة أو في الحافلات لفترات طويلة حيث يعد ذلك أحد العوامل الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي فى أثناء الحج. وفي حالة الإصابة يتم العلاج بالمضادات الحيوية أو الفيروسية حسب الحالة، كذلك يجب إعطاء مخفضات حرارة ومضادات للقئ، مع الاهتمام بتعويض السوائل المفقودة نتيجة الإسهال الشديد.
http://images1.masress.com/alwafd/284707
كما يوجد نوع أخر من أمراض النزلات المعوية وهو حمي التيفويد وعلي الرغم من عدم انتشارها في موسم الحج إلا أنها تحدث في بعض الحالات نتيجة تلوث الطعام بميكروب السالمونيلا لتسبب ألم في البطن وصداع وارتفاع في درجة الحرارة وإسهال وقيء. مشددا علي ضرورة تناول التطعيم الوقائي منها.
ويلفت الدكتور حمدي إلي المشاكل الصحية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة ممثلة في الإجهاد الحراري وضربات الشمس والتي يزداد حدوثهم في الأماكن المفتوحة حيث التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة. وتظهر أعراض الإجهاد الحراري في صورة إحساس بدوخة وإجهاد وتقلص في العضلات مصحوبا بتعرق شديد وتزايد في ضربات القلب مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة. وينصج من يعاني هذه الأعراض بالانتقال إلي مكان أقل حرارة مع عمل كمادات باردة وشرب المياه لتعويض ما فقده الجسم من سوائل.
وينصح الحجاج بالإكثار من شرب الماء واستخدام مظلة ذات ألوان فاتحة خلال الطواف والمسعى وعرفات حيث تكثر الإصابات الحرارية نظرا للإزدحام الشديد وارتفاع درجة حرارة الجو.
محذرا من الحالات الشديدة والتي تتأثر فيها مراكز تنظيم حرارة بالمخ ويبدأ جسم المصاب في اكتساب الحرارة من الجو مع العجز عن فقدها لترتفع حرارته وصولا لـ 40 درجة مئوية كما يتأثر وعي المصاب ليدخل في غيوبة كاملة. وهو ما يعتبر حالات طوارئ تتطلب عمل كمادات بادرة لكل الجسم مع رفع الرجل لأعلي لحين الانتقال سريعا إلي لأقرب مركز طبي للاستمرار في جهود خفض الحرارة ومن ثم تعليق محاليل لتعويض السوائل المفقودة ومنع حدوث الجفاف.
http://www.doraksa.com/mlffat/files/2341.png
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2017/8/14/2017-636383424592345071-234.jpg
أمراض التنفس والنزلات المعوية والإجهاد الحراري الأكثر انتشارا..
وعلي الرغم من بساطة هذا الإرشادات التي تبدأ بتلقي التطعيمات والحرص علي غسل اليدين وارتداء الماسك في أماكن الزحام وتحري نظافة المأكولات والمشروبات إلا أنها تساهم بشكل أساسي وفعال في الوقاية من الأمراض الثلاثة الأكثر انتشار بين الحجيج وهي الأمراض التنفسية والنزلات المعوية والإجهاد الحراري وضربات الشمس. ويعتبر الزكام، الأنفلونزا الموسمية والتهاب الشعب الهوائية هي الأمراض التنفسية الأكثر شيوعًا فى أثناء الحج بحسب قول الدكتور محمد صدقي استاذ أمراض الصدر والحساسية بطب جامعة الأزهر، نظرا لتزايد الإصابة بسبب الأعداد الكبيرة للحجيج بجانب عوامل تغير المناخ والسفر والإجهاد البدني وانتقال العدوي عن طريق الرذاذ المتطاير مع السعال والعطس والكلام. مشيرا إلي نحو 10% من الحجاج يعانون من أمراض حساسية الصدر، بينما ترتفع إلي30% بالنسبة لحساسية الجهاز التنفسي العلوي من حساسية الأنف والجيوب الأنفية. لذا ينصح بأخذ التطعيمات قبل السفر وضرورة لبس الكمامات في الأماكن المزدحمة عند الطواف والسعي ورمي الجمرات، واستبدالها من فترة لأخرى تجنبا للإصابة بالأنفلوانزا والتي تختلف سلالاتها عن الموجودة في مصر وقد تؤدي لزيادة وانتكاسة الحساسية التنفسية. ويخص بالنصح مرضي الأمراض المزمنة كارتفاع سكر الدم والضغط وكذلك مرضي الصدر
وذوي المناعة الضعيفة وكبار السن، باعتبارهم الأكثر تعرضا لإلتقاط المرض والتأثر بمضاعفاته. وينبه الدكتور صدقي مرضي الحساسية أو السدة الشعبية المزمنة إلي ضرورة الإلتزام بالعلاج الوقائي من البخاخات والوسائل الموضعية المختلفة حتي لايصاب المريض بالنهجان وضيق في التنفس. وفي حالة ظهور أي علامات كارتفاع درجة الحرارة او زيادة النهجان فيجب طلب المساعدة الطبية فورا وبلا تأخير حتي لايصاب بإلتهابات رئوية. ولكل الحجيج ينصح بالمداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وبخاصة بعد السعال أو العطس. تجنب البصق على الأرض بمنع انتشار العدوى، واستخدام المنديل عوضا عن ذلك.
http://www.egynews.net/wp-content/uploads/2016/08/%D8%AD%D8%AC.jpg
من جانبة يشير الدكتور حمدي إبراهيم استشاري ورئيس وحدة الرعاية المركزة بمستشفي حميات إمبابة ومدير مستشفي حميات العباسية سابقا، لتزايد حالات النزلات المعوية نتيجة الإصابة بالإلتهاب المعوي البكتري أو الفيروسي أو الأميبي بسبب تلوث الطعام أو سوء تخزينه. ويعتبر الإلتهاب المعوي البكتري هو النوع الأكثر انتشار ويعاني المصاب به من مغص وتقلصات معوية بسيطة إلي شديدة وإسهال وتكون مصحوبة بارتفاع في الحرارة وقيئ.
ويؤكد إمكانية تجنب الإصابة بإلتزام الإجراءات الوقائية الأساسية ومنها غسل اليدين قبل الأكل، الحرص علي تناول المأكولات الساخنة والمطهوة جيدا، تجنب تخزين الطعام المطهو في في درجة حرارة الغرفة أو في الحافلات لفترات طويلة حيث يعد ذلك أحد العوامل الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي فى أثناء الحج. وفي حالة الإصابة يتم العلاج بالمضادات الحيوية أو الفيروسية حسب الحالة، كذلك يجب إعطاء مخفضات حرارة ومضادات للقئ، مع الاهتمام بتعويض السوائل المفقودة نتيجة الإسهال الشديد.
http://images1.masress.com/alwafd/284707
كما يوجد نوع أخر من أمراض النزلات المعوية وهو حمي التيفويد وعلي الرغم من عدم انتشارها في موسم الحج إلا أنها تحدث في بعض الحالات نتيجة تلوث الطعام بميكروب السالمونيلا لتسبب ألم في البطن وصداع وارتفاع في درجة الحرارة وإسهال وقيء. مشددا علي ضرورة تناول التطعيم الوقائي منها.
ويلفت الدكتور حمدي إلي المشاكل الصحية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة ممثلة في الإجهاد الحراري وضربات الشمس والتي يزداد حدوثهم في الأماكن المفتوحة حيث التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة. وتظهر أعراض الإجهاد الحراري في صورة إحساس بدوخة وإجهاد وتقلص في العضلات مصحوبا بتعرق شديد وتزايد في ضربات القلب مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة. وينصج من يعاني هذه الأعراض بالانتقال إلي مكان أقل حرارة مع عمل كمادات باردة وشرب المياه لتعويض ما فقده الجسم من سوائل.
وينصح الحجاج بالإكثار من شرب الماء واستخدام مظلة ذات ألوان فاتحة خلال الطواف والمسعى وعرفات حيث تكثر الإصابات الحرارية نظرا للإزدحام الشديد وارتفاع درجة حرارة الجو.
محذرا من الحالات الشديدة والتي تتأثر فيها مراكز تنظيم حرارة بالمخ ويبدأ جسم المصاب في اكتساب الحرارة من الجو مع العجز عن فقدها لترتفع حرارته وصولا لـ 40 درجة مئوية كما يتأثر وعي المصاب ليدخل في غيوبة كاملة. وهو ما يعتبر حالات طوارئ تتطلب عمل كمادات بادرة لكل الجسم مع رفع الرجل لأعلي لحين الانتقال سريعا إلي لأقرب مركز طبي للاستمرار في جهود خفض الحرارة ومن ثم تعليق محاليل لتعويض السوائل المفقودة ومنع حدوث الجفاف.
http://www.doraksa.com/mlffat/files/2341.png