المنتقد
January 14th, 2010, 11:07
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
التهابات الجهاز البولي لدى الأطفال
يقوم الجهاز البولي بالتخلص من الفضلات السامة في الجسم فوظيفة الكليتين هي تنقية الدم من الفضلات السامة وتكوين البول الذي ينتقل عن طريق الحالبين إلى المثانة والتي بدورها تقوم بتخزين البول حتى يتم طرحه خارج الجسم عن طريق الإحليل .
يحدث التهاب البول نتيجة الإصابة بالجراثيم وخاصة من نوع ايشريشيا كولي (Escherichia coli) والتي تسبب حوالي 90% من الالتهابات البولية عند الأطفال الطبيعيين، وتتواجد هذه البكتيريا في البراز، وبالتالي تكون متواجدة على سطح الجلد في منطقة العجان (المنطقة المحيطة بفتحة الشرج ومنطقة الإحليل)، ويبدأ التهاب البول عند تسلل هذه الجرثومة إلى داخل الإحليل ومن ثم تصل إلى المثانة وتحدث التهابا يسمى بالتهاب المثانة (التهاب الجهاز البولي السفلي)، وقد تواصل البكتيريا سيرها فتصعد عن طريق الحالبين وتصل إلى الكليتين محدثة التهابا في الكليتين (التهاب الجهاز البولي العلوي) وقد يكون شديدا وخاصة في الأطفال حديثي الولادة والرضع، وقد ينتج عنه حدوث قصور في وظائف الكلى في المستقبل.
ورغم أن الطريقة السابقة هي الأكثر شيوعا لحدوث التهابات الجهاز البولي عند الأطفال إلا أن الجراثيم قد تنتقل إلى الكليتين عن طريق الدم وخاصة في صغار السن.
وتختلف أعراض الإصابة بالتهابات الجهاز البولي حسب مكان الإصابة في الجهاز البولي وحسب عمر الطفل، فبالنسبة للرضع وصغار السن تكون الأعراض غير واضحة وتشمل البكاء المستمر، ورفض الرضاعة وانخفاض الشهية والإقياء وقد تكون الحمى هي العرض الوحيد مع اختفاء أية أعراض أخرى عند الطفل، أما في الأطفال الأكبر سنا فيشتكي الطفل من حرقانا أثناء التبول وتغير لون البول أو رائحته مع الرغبة بالتبول بشكل متكرر يصاحبها آلام في أسفل البطن وفي حال وصول الالتهابات إلى الكليتين تكون الأعراض أكثر شدة فتظهر الحمى التي يصاحبها نوبات من الرعشة وآلام في منطقة الخاصرة ويظهر التعب والإرهاق على الطفل.
ويتم التأكد من التهابات الجهاز البولي عن طريق الفحص الروتيني لعينة من البول والذي يظهر عادة وجود كريات بيضاء (صديد)، ومن المهم إرسال عينة من البول للزراعة وذلك للتعرف على نوع البكتيريا المسببة وبالتالي المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها، وتجرى بعض الفحوصات الإشعاعية، كفحص الأشعة الصوتية للجهاز البولي، وذلك للتأكد من سلامة الجهاز البولي من العيوب الخلقية التي قد تسبب الالتهابات، وقد يقرر الطبيب التوصية بعمل أشعة ملونة للجهاز البولي وكذلك أشعات خاصة أخرى للتأكد من أداء الكليتين وعدم وجود مناطق متضررة قد تؤثر على وظيفة الكليتين مستقبلا.
الوقاية
هناك العديد من الطرق التي تساعد على التقليل والحماية من الإصابة بالتهاب الجهاز البولي عند الأطفال ولعل أهمها ما يلي:
١ - التغيير المستمر والمتكرر للحفاظ عند الرضع وصغار السن من الأطفال بعد التبرز وهو ما يساعد على التخلص من تواجد البكتيريا على منطقة الجلد حول فتحة الشرج والمناطق التناسلية.
٢ - تعويد الأطفال الكبار على الغسل الجيد لمنطقة التبرز وفي حال مسح المنطقة يجب المسح من الأمام إلى الخلف وليس العكس، حيث يؤدي المسح من الخلف إلى الأمام إلى دفع البكتيريا لمنطقة الإحليل.
٣ - تعويد الأطفال على المبادرة على التبول بمجرد الشعور بالرغبة في التبول، فحبس البول يساعد على تجمع البول وركوده في المثانة وبالتالي يساعد على نمو البكتيريا.
٤ - تجنب الجلوس في حوض الاستحمام لفترات طويلة بوجود الشامبو وكذلك عدم الغسل المستمر باستعمال الصابون لمنطقة خروج البراز، حيث يؤدي ذلك إلى تهيج المنطقة، وعدم استعمال الملابس الداخلية من مادة النايلون لكونها تساعد على نمو البكتيريا، والحرص على الملابس القطنية........ مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية ....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
د. سامي الحجار
قسم الأمراض المعدية - الأطفال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
التهابات الجهاز البولي لدى الأطفال
يقوم الجهاز البولي بالتخلص من الفضلات السامة في الجسم فوظيفة الكليتين هي تنقية الدم من الفضلات السامة وتكوين البول الذي ينتقل عن طريق الحالبين إلى المثانة والتي بدورها تقوم بتخزين البول حتى يتم طرحه خارج الجسم عن طريق الإحليل .
يحدث التهاب البول نتيجة الإصابة بالجراثيم وخاصة من نوع ايشريشيا كولي (Escherichia coli) والتي تسبب حوالي 90% من الالتهابات البولية عند الأطفال الطبيعيين، وتتواجد هذه البكتيريا في البراز، وبالتالي تكون متواجدة على سطح الجلد في منطقة العجان (المنطقة المحيطة بفتحة الشرج ومنطقة الإحليل)، ويبدأ التهاب البول عند تسلل هذه الجرثومة إلى داخل الإحليل ومن ثم تصل إلى المثانة وتحدث التهابا يسمى بالتهاب المثانة (التهاب الجهاز البولي السفلي)، وقد تواصل البكتيريا سيرها فتصعد عن طريق الحالبين وتصل إلى الكليتين محدثة التهابا في الكليتين (التهاب الجهاز البولي العلوي) وقد يكون شديدا وخاصة في الأطفال حديثي الولادة والرضع، وقد ينتج عنه حدوث قصور في وظائف الكلى في المستقبل.
ورغم أن الطريقة السابقة هي الأكثر شيوعا لحدوث التهابات الجهاز البولي عند الأطفال إلا أن الجراثيم قد تنتقل إلى الكليتين عن طريق الدم وخاصة في صغار السن.
وتختلف أعراض الإصابة بالتهابات الجهاز البولي حسب مكان الإصابة في الجهاز البولي وحسب عمر الطفل، فبالنسبة للرضع وصغار السن تكون الأعراض غير واضحة وتشمل البكاء المستمر، ورفض الرضاعة وانخفاض الشهية والإقياء وقد تكون الحمى هي العرض الوحيد مع اختفاء أية أعراض أخرى عند الطفل، أما في الأطفال الأكبر سنا فيشتكي الطفل من حرقانا أثناء التبول وتغير لون البول أو رائحته مع الرغبة بالتبول بشكل متكرر يصاحبها آلام في أسفل البطن وفي حال وصول الالتهابات إلى الكليتين تكون الأعراض أكثر شدة فتظهر الحمى التي يصاحبها نوبات من الرعشة وآلام في منطقة الخاصرة ويظهر التعب والإرهاق على الطفل.
ويتم التأكد من التهابات الجهاز البولي عن طريق الفحص الروتيني لعينة من البول والذي يظهر عادة وجود كريات بيضاء (صديد)، ومن المهم إرسال عينة من البول للزراعة وذلك للتعرف على نوع البكتيريا المسببة وبالتالي المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها، وتجرى بعض الفحوصات الإشعاعية، كفحص الأشعة الصوتية للجهاز البولي، وذلك للتأكد من سلامة الجهاز البولي من العيوب الخلقية التي قد تسبب الالتهابات، وقد يقرر الطبيب التوصية بعمل أشعة ملونة للجهاز البولي وكذلك أشعات خاصة أخرى للتأكد من أداء الكليتين وعدم وجود مناطق متضررة قد تؤثر على وظيفة الكليتين مستقبلا.
الوقاية
هناك العديد من الطرق التي تساعد على التقليل والحماية من الإصابة بالتهاب الجهاز البولي عند الأطفال ولعل أهمها ما يلي:
١ - التغيير المستمر والمتكرر للحفاظ عند الرضع وصغار السن من الأطفال بعد التبرز وهو ما يساعد على التخلص من تواجد البكتيريا على منطقة الجلد حول فتحة الشرج والمناطق التناسلية.
٢ - تعويد الأطفال الكبار على الغسل الجيد لمنطقة التبرز وفي حال مسح المنطقة يجب المسح من الأمام إلى الخلف وليس العكس، حيث يؤدي المسح من الخلف إلى الأمام إلى دفع البكتيريا لمنطقة الإحليل.
٣ - تعويد الأطفال على المبادرة على التبول بمجرد الشعور بالرغبة في التبول، فحبس البول يساعد على تجمع البول وركوده في المثانة وبالتالي يساعد على نمو البكتيريا.
٤ - تجنب الجلوس في حوض الاستحمام لفترات طويلة بوجود الشامبو وكذلك عدم الغسل المستمر باستعمال الصابون لمنطقة خروج البراز، حيث يؤدي ذلك إلى تهيج المنطقة، وعدم استعمال الملابس الداخلية من مادة النايلون لكونها تساعد على نمو البكتيريا، والحرص على الملابس القطنية........ مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية ....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
د. سامي الحجار
قسم الأمراض المعدية - الأطفال