محمد بن سعد
December 6th, 2016, 19:53
أبهـا - اس : انطلقت اليوم أولى جلسات المؤتمر الدولي الثاني "الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة بقسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية، في فندق قصر أبها.
https://www.albiladdaily.com/wp-content/uploads/2016/12/2-68.jpg
وبدأت الجلسة الأولى بالبحث الذي قدّمه عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سونكلا بمملكة تايلاندا د. محمد الأمين سيلا تحت عنوان "مفهوم مصطلح الإرهاب" ومقصد استعماله في نصوص القرآن الكريم، حيث تناول بحثه مفهوم مصطلح "الإرهاب"، مع بيان المراد به في كتاب الله تعالى، ودراسة الآيات القرآنية المتعلقة بالإرهاب، وما المراد بلفظ "الإرهاب" في القرآن الكريم، إلى جانب موقف الإسلام الحنيف من استعمال مفهوم لفظ "الإرهاب" في الوقت الحاضر.
وأكد د. سيلا أن البحث يهدف إلى بيان ثبوت لفظ "الإرهاب" في كتاب الله تعالى، ووجه الثبوت، وتوضيح مراد الله تعالى بهذه اللفظة "الإرهابية" في القرآن الكريم، وليس كما يستعمل اليوم، أو يُتهم به الإسلام والمسلمون، إضافة إلى أن الدين الإسلامي، دين الرحمة والرأفة، ودين الأمن والسّلامة، ودين التكاتف والتآلف، والدين الإسلامي بريء من التشدد ووقوع الفتن بين الناس، مسلمهم وغيرهم.
من جهته قدّم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل من جمهورية تشاد د. صلاح الدين حسن عبد الله بحثاً بعنوان: "الإرهاب آفة العصر.. الأسباب والحلول"، تضمّن القضايا الكليّة في شأن الإرهاب مع تقديم الحلول المواكبة للعصر، من خلال إنشاء مركز علمي عالمي لمكافحة الإرهاب، وتكثيف الجهود في سبيل تصحيح مفهوم الجهاد، ومفهوم الولاء والبراء، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، والمنشورات العلمية، ووضع آلية دولية لنشر ضوابط التكفير وأسبابه وموانعه ومحاربة الغلو في الدين، والتحذير من الفتاوى الشاذة، وتوعية الناس بأخذ العلم الشرعي من العلماء الربانيين، إلى جانب تحصين الشباب من الأفكار الضالة بإقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المكثّفة حول المذاهب الهدّامة ونشر ثقافة التعايش السلمي بين الناس، وذلك عن طريق الندوات والمؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية، ونشر ثقافة الوسطية في الإسلام بين الناس، والاعتناء بتدريس أسرار الشريعة ومقاصدها في المراحل الثانوية والجامعية، وعقد لقاءات دورية بين الشباب حول تجديد الثقافة الإسلاميّة وفق قانون الثابت والمتغير في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توعية العامة والخاصة عبر منابر صلاة الجمعة بخطورة الإرهاب، وإصلاح النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورفع الظلم عن كاهل المستضعفين في الأرض، وتحقيق العدل والمساواة بين الناس.
http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-5-799x532.jpg
السلمي يفتتح مؤتمر الإعلام والإرهاب
بدوره ناقش عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سونكلا في مملكة تايلاندا د. رشدي بن مامو فتاني خلال مشاركته التي جاءت بعنوان: "دور محاضن تعليم القرآن الكريم في مواجهة ظاهرة الإرهاب "، أشكال محاضن تعليم القرآن الكريم المنتشرة في منطقة جنوب تايلاند، وإبراز دورها في مواجهة ظاهرة الإرهاب، والدور التربوي لهذه المحاضن وأثرها في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وشاركت في الجلسة الأولى للمؤتمر المحاضرة في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة أماني بنت ظافر القرني ببحث تحت عنوان: "دراسة تقويمية لمفهوم الإرهاب ودور الإعلام في التصدي له"، حيث تناولت من خلاله مفهوم الإرهاب دلالاته و تعامل وسائل الإعلام مع الإرهاب، والمصطلحات ذات الصلة بمصطلح الإرهاب، كذلك أبعاد الإرهاب في وسائل الإعلام، وأسباب ظهور الإرهاب وانتشاره من منظور وسائل الإعلام.
من جهة أخرى ناقشت عضو هيئة التدريس في قسم الإحصاء بكلية الحاسبات والعلوم الرياضيات بجامعة شاه علم، في ماليزيا حليزة بنت حسن ببحث تحت عنوان: "الإرهاب: ما تفصح عنه الإحصائيات"، استخدمت خلاله المنهج الإحصائي الوصفي لوصف ولتلخيص العمل الإرهابي. وتضم الإحصاءات معلومات الحوادث، ومكانها، ومعلومات الاعتداءات، ومعلومات الأسلحة، والضحايا، ومرتكبي الاعتداءات، والإصابات والعواقب.
وقامت الباحثة بتحليل المعلومات وفقا لـ «قاعدة بيانات الارهاب العالمي» GTD التي تديرها جامعة «ميريلاند» بالولايات المتحدة الأميركية. واعتمدت الدراسة على الهجمات الارهابية التي وقعت في الفترة ما بين (1970 - 2014). علما بأن قاعدة البيانات تشمل البيانات الحوادث التي وقعت على المستوى المحلي والدولي. وتشمل 140,000 حالة.
كما تطرقت الدراسة إلى المعلومات الوصفية التي وقعت في الحوادث الإرهابية مثل تحليل الألغام في النص والأسلحة التي استخدمت في الاعتداءات، وكيف ارتباطها ببقية المتغيرات في قاعدة البيانات.
ابن معمر يستعرض مبدأ الحوار في مواجهة الإرهاب خلال مؤتمر الإعلام والإرهاب بأبها
أبهـا - واس : أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن من أهم سمات الفكر المتطرف، وما يترتب عليه من ممارسات إرهابية، هو ميل منظريه ورموزه إلى استغلال النصوص الدينية في غير موضعها لنشر أطروحاتهم المتطرفة، ومنها تبسيط قضايا دينية، وسياسية بالغة التعقيد.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-7683201321481035552469.jpg
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي الثاني بعنوان: "الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها، والتي جاءت تحت عنوان: "الأطر العامة لمواجهة التطرف والإرهاب".
وأشار بن معمر خلال مشاركته أنه من خلال تبسيط القضايا الدينية، تمكّن دعاة الفكر المتطرف من حشد الأتباع، خصوصاً من بين الشرائح الاجتماعية الأقل حظاً من التعليم والثقافة، لافتاً إلى أن مبدأ الحوار يرتكز على الاعتراف بتعقيد وتعدد أبعاد المشاكل الاجتماعية والسياسية، ويسعى إلى تكريس مبدأ الاعتدال من خلال فتح المجال لتلاقح الأفكار والآراء.
وأوضح أن ورقته العلمية تهدف إلى استعراض دور مبدأ الحوار في مواجهة الإرهاب، وذلك من خلال كشف زيف المنطلقات الفكرية للجماعات الإرهابية، حيث تناقش المسلمات التي ينطلق منها مبدأ الحوار، وذلك مقارنة بمسلمات الخطاب الفكري للجماعات الإرهابية.
وتناول معاليه دور الحوار، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في مواجهة دعوات الغلو والعنف، وذلك بناء على التجارب الفعلية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودور الحوار في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب في وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-7-800x533.jpg
طرح عديد من بحوث وأوراق علمية في ثاني جلسات مؤتمر "الإعلام والإرهاب "
أبهـا - واس : شهدت جلسات المؤتمر الدولي الثاني :"الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها، طرح العديد من البحوث الأوراق العلمية.
http://bwabtk.com/temp/thumb/450x225_uploads,2016,12,06,ba80f9a573.jpg
وقدّم الأكاديمي والمستشار الإعلامي د. حمزة بن أحمد بيت المال، خلال مشاركته في الجلسة الثانية، ورقة عمل بعنوان: "إطار مفاهيمي لجهود المملكة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب: حالة الجهود الفكرية والإعلامية"، مبيناً جهود المملكة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب الواسعة، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأبان أن هذه الدراسة سعت إلى تقديم ملخص وصفي لحالة المعالجات الفكرية والإعلامية في المملكة، من خلال إطار مفاهيمي عام يوضح المشهد العام لمعالجة فكر التطرف والإرهاب، ويتضمن هذا الإطار مجموعة الجهود في المجالات التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، والمالية والأمنية، إضافة للجهود الفكرية والإعلامية، حيث أظهرت الورقة العلمية أن الجهود متعددة، لكن تنقصها متابعة الإنجاز، والدراسات العلمية لتقييم الحالة، وبالأخص الجهود العلمية الفكرية، والإعلامية.
بعد ذلك قدّم د. شون باورز، ونغم الكارهيلي من جامعة ولاية جورجيا الأمريكية ورقة عمل بعنوان: "تجسير أم توسيع الفجوة: "مناهج المجتمعات المدنية الإسلامية في بناء المرونة الاجتماعية ومكافحة التطرف العنيف".
وتوضح الدراسة كيف يتسنى للمنظمات الإسلامية ذات الاهتمام المعتدل والحاصلة على تدريب إعلامي فعّال أن تعرض نجاحاتها الإنسانية الجوهرية لنفس الجماهير التي وقعت فريسة للمتطرفين فأججت فكرهم، وكيف أن تلك الروايات الاستراتيجية تستطيع أن تكون فعالة في تحدي الأفكار الأيديولوجية.
http://akthar.net/wp-content/uploads/2016/07/0-2.jpg
وتناول الباحث د. مختار محمد من جامعة تكنولوجيا مارا من ماليزيا، خلال مشاركته بورقة عمل: "مواجهة الإرهاب من خلال القيم الدينية، والحضارية والقانونية والأخلاقية"، وسائل المتطرفين لتحقيق أجنداتهم السياسية والدينية والأيديولوجية، مؤكداً أن الإرهابيين يعدون أنفسهم فوق طائلة القانون فلا يعملون تحت إطار أخلاقي ولا قانوني مثل الجيش النظامي، لذا يتجاوز حجم الفظائع التي يرتكبونها ما يرتكبه المجرمون العاديون.
وأوضح أن هؤلاء يستخدمون الدين أداة لسوق الجهلاء لاقتراف أفظع الجرائم باسم الدين، فهم يصممون برامج لاستقطاب المجرمين، وهنا تبرز الحاجة لوجود أداة أو برامج تبزها للتغلب على تلك البرامج، وهذا دور القانون الذي ثبت عالميا بأنه وسيلة فعالة للتغلب على الإرهاب إذا ما تم ربطه بالأخلاق.
وأشار الباحث إلى أن التاريخ في أشد حروبه ضراوة شهد مراعاة المتناحرين للأخلاق بالرغم من اختلافهم؛ فالحضارة قد تنقاد بسهولة للأفكار المتطرفة، إذا لم يتم التحكم فيها، مما يؤدي لازدهار الأفكار المتطرفة، مبيناً أن الحل الأفضل أن تتضافر جهود كل عناصر الدين والحضارة والقانون والأخلاق لمحاربة الإرهاب، فوسائل الإعلام مكون رئيس لتحقيق هذا المطلب، لأن الإعلام يمكن أن يسخر كوسيلة لصالح أو ضد تلك الجهود التي تصب في محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أنه إذا أسيء استخدام وسائل الإعلام، فإنها ستوجد مزيداً من الإرهابيين، أما إذا استخدمت بصورة فعالة فستقلل من عددهم.
وفي ختام الجلسة الثانية، قدّمت د. آمنة سلطاني من جامعة الحاج لخضر بالجزائر، ورقة عمل عن: "دور التدابير والإجراءات الإدارية في مكافحة الإرهاب.. دراسة تجربة الجزائر والسعودية"، بينت من خلالها أن أغلب التشريعات العربية، بما فيها التشريع الجزائري والسعودي، تحدثت عن أهمية الوقاية من الإرهاب في المجتمعات كعمليات دائمة وذات أولوية لتطوير النشاطات المجتمعية وترقيتها، كما اعتبرتها التزاما إجباريا لابد أن ينفذ من خلال وضع مجموعة من البرامج والتدابير والترتيبات، حيث تتولاه الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية والخاصة والاتحادات والرابطات والنوادي والجمعيات ووسائل الإعلام.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-2671468991481043757834.JPG
وأوضحت أن المشرع الجزائري أو السعودي وحرصاً منه على سلامة المجتمعات أفرد مجموعة من النصوص من قانون مكافحة الإرهاب، يحدد فيها كافة أشكال التدابير العملية التي يمكن القيام بها لحماية التظاهرة المجتمعية، وهي في مرحلتها الأخيرة والمؤثرة.
ومن مظاهر حرص المشرع في هذا المجال أنه حددت بعض صور التدابير تحديدا دقيقا، ثم قرر عقاب الفاعلين في الشأن الأمني على كافة الإخلالات بالالتزامات التي يفترض القيام بها بقصد توفير شروط حسن تنظيم هذه التظاهرات وتأمينها، وعدم المساس بها، مستهدفا بذلك عدم إفلات أي جهة من المسؤولية أو العقاب عن أي فعل بقصد تعكير المجتمعات وتغييرها.
واستعرضت تلك التدابير العملية ومنها تعزيز إجراءات وتدابير حرمان الإرهابيين من إمكانية السفر، وتعزيز وتوحيد قاعدة البيانات الخاصة بالسفر، وتعزيز إجراءات وتدابير منع الإرهابيين من تجنيد الآخرين، والتواصل في الإنترنت، يضاف إليها تعزيز إجراءات وتدابير منع تمويل الإرهاب.
دور الإعلام في مساندة الجماعات الإرهابية.. أبرز محاور جلسات المؤتمر: "الإعلام والإرهاب"
أبهـا - واس : شارك أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد د. عمر إبراهيم أبو سعدة في المؤتمر الدولي الثاني: "الإعلام والإرهاب : الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها اليوم، بورقة عمل تحت عنوان: "أساليب استخدام التنظيمات الإرهابية للإنترنت" مستدلاً بنموذج تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وطرق استغلالها للوسائل الإعلامية المتنوعة للوصول إلى أهدافها، وأفرادها.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-482831261481036727683.jpg
وأبان أبو سعدة أن التحولات السياسية الجارية التي تشهد المنطقة العربية والعديد من دول العالم الغربي، هيأت لسياق إقليمي مناسب لزيادة دور الجماعات الإرهابية، وخاصة تنظيم (داعش) الإرهابي، فتصاعد دوره على النحو الذي يظهر في المنطقة العربية والعالم، وتحول إلى ظاهرة عالمية برزت نشاطاته بشكل مذهل عبر وسائل الإعلام، خاصة من خلال شبكة الإنترنت، والتي بدورها هددت استقرار عدد من الدول والمجتمعات العربية والأجنبية، مؤكداً على ضرورة مواجهة هذا التنظيم وأنشطته الإرهابية بكل الطرق والوسائل المناسبة والفعالة.
وأجاب أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد في ورقته المقدمة في المؤتمر عن كيفية استخدام التنظيم للإنترنت وبرمجة تحركاته واتصالاته وعملياته الإعلامية، ودواعي استعمال التنظيم للأنترنت بمختلف تطبيقاته، مبيناً أبرز الوسائل والطرق الفاعلة لرصد تحركات التنظيم وأنشطته، وإبراز تأثيراته المحتملة على متصفحي الإنترنت من الشباب العربي.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-7875268921481043753090.JPG
وطرح د. أبو سعدة في ورقته عددا من الدراسات والتوصيات التي تسهم في رصد نشاطات التنظيم، وإسهاماتها في مساندة الإعلام الأمني وتطوير استراتيجيات محاربة ظاهرة الإرهاب، التي تنبثق من رصد أنشطة التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى عبر صفحات الإنترنت.
بدوره، قدم د. عثمان مُحمَّد عثمان المشارك من جامعة إفريقيا العالمية ومقرها الخرطوم ورقة حول دور وسائل التَّواصل الاجتماعي في انتشار الإرهاب العالمي، مستشهداً بوسيلة الإنترنت التي مكنت التنظيمات من الوصول إلى الجماهير في أنحاء العالم، والذي أتاح للفرد الفرصة لتبادل المعلومات والأفكار والتعبير الحر، مؤكداً على ضرورة توظيف التكنولوجيا لمكافحة الإرهاب والحد من انتشار التنظيمات الإرهابية التي فتكت بالمجتمعات، وجندت الشباب ضمن صفوفها.
وتناول أستاذا الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل د. عبد الحليم موسى، و د. لطفي زيادي، الإصدارات الإعلامية التي ساهمت في نشر أيديولوجيات التنظيمات الإرهابية عبر وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، وكيفية نقل التصريحات والأحداث والتسجيلات عبرها، وذلك لتجنيد الشباب من الجنسين والترويج لأغراضهم الدعائية.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-4955831241481043750479.JPG
وعن الحرب الإعلامية قال د. لطفي: "تشكل الحروب الإعلامية جوهر النزاعات التي يشهدها العالم منذ القرن الماضي، فمنذ ظهور وسائل الإعلام الجماهيرية ذات القدرة الهائلة على الانتشار والتأثير، أصبحت حرب الإعلام أو الحرب التي تخاض عبر وسائل إعلام، نوعا قائما بذاته من أنواع الحروب المختلفة، حروب اقتصادية، تجارية، سياسية، وغيرها، وجزءا أساسيا من الحرب العسكرية التقليدية"، مضيفاً أن إرهابيي ومتطرفي القاعدة ومن بعدهم تنظيم داعش الإرهابي، فهموا أهمية الحرب الإعلامية والدور الأساسي والمحوري الذي يمكن أن تلعبه وسائل الاتصال والإعلام التقليدية، وما يسمى بالإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك، يوتيوب، وغيرها) في استقطاب المجاهدين ـ حسب قولهم ـ، وبث أفكارهم ومعتقداتهم، فجهزوا لها ميزانيات ومعدات ضخمة وسخروا لاستعمالها مختصين وتقنيين متمرسين في التصوير والإخراج الفني وصياغة المضامين الاتصالية والدعائية، وأتقنوا استعمالها بحرفية عالية، للتواصل مع خلاياهم النائمة في شتى أنحاء العالم، وإيصال أوامرهم ومخططاتهم وتفاصيل العمليات الإجرامية والإرهابية التي يعتزمون القيام بها داخل بؤر التوتر مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، وكذلك داخل عدد من البلدان الأخرى.
مؤتمر "الإعلام والإرهاب" بأبها يناقش دور المؤسسات التربوية في التصدي لفكر التطرف
أبهـا - واس : ناقش المشاركون في الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي الثاني: "الإعلام والإرهاب: الوسائل والإستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، في فندق قصر أبها، ويستمر لمدة 3 أيام، "دور المؤسسات التربوية في التصدي لفكر التطرف والإرهاب".
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-870513101481039291638.jpg
وشارك أستاذ المعهد العالي للإعلام والاتصال بالمملكة المغربية د. عبد اللطيف بن صفية، بورقة علمية تحت عنوان: "التربية الإعلامية في مواجهة التجنيد الإلكتروني الإرهابي: رؤية استراتيجية وخطة ميدانية لاعتماد التربية الإعلامية في تحصين الشباب ضد التوظيف الهدام للإعلام الجديد في العالم العربي".
وتناولت الورقة العلمية معالجة استعمالات آليات الإعلام الجديد وبالأخص شبكات التواصل الاجتماعي في وسط الشباب العربي المسلم، في جميع أنحاء المعمور، بغرض تشبعه بأفكار هدامة و تجنيده خدمة لأهداف إرهابية، مشيراً إلى أن هناك بحوث واجتهادات علمية عربية وإسلامية عديدة في التوظيف المغرض لهذه الشبكات التي يتفاعل و يتماشى معها الشباب العربي المسلم بشكل عفوي و تلقائي نظرًا لتوفر التجهيزات الإلكترونية وسهولة الحصول عليها، واتساع هامش الحرية في استعمالها، لدرجة أنه أصبح معها الشباب لقمة صائغة لأطراف وجهات تستغل أوضاع هذه الفئة، وتنهج أذكى السبل لدس السموم والألغام، وعبر تلك الفئة، في جسم المجتمع الإسلامي كافة.
وبين د. عبد اللطيف أن الدراسة تهدف إلى رصد الظاهرة ووضع مشروع رؤية استراتيجية بين يدي حكومات العالم العربي، وخطة عمل ميدانية بمواصفاتها العلمية والمهنية لاعتماد وتوظيف التربية الإعلامية في تحصين الشباب العربي لمواجهة الآثار السلبية والخطيرة لاستخدامات الإعلام الجديد بشكل عام، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي تحديدًا، من قبل العناصر و الجماعات التي تستغل هشاشة الوضع للزج بالشباب العربي المسلم في جحيم الممارسات غير المحمودة العواقب.
وتتركز المقاربة المنهجية لهذه الدراسة على خلاصات البحوث والدراسات والمقالات التي عالجت موضوع التواصل الإلكتروني، وتداعياته المختلفة بالبلدان العربية الإسلامية، وبالتحديد بالجوانب المتعلقة بقضايا الإرهاب، حيث يستند التشخيص على أداة التحليل الرباعي التي ستلخص ما تراكم من أفكار ومعلومات و نتائج وتوصيات حول الموضوع على المستوى العالمي، وبالأخص في العالم العربي الإسلامي، وكذلك ما تتيحه معطيات تقارير المنظمات الدولية والإقليمية.
بدوره تناول أستاذ كلية العلوم التطبيقية بصحار في سلطنة عمان د. محمد بن علي العوفي: "دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز مفهوم التسامح لدى الشباب"، أوضح خلالها أن المجتمعات المعاصرة تعيش حالة من الصراع مع المفاهيم السائدة نتيجة تفاوت فهم الأفراد لها في ظل العولمة التي ألقت بظلالها على كافة جوانب الحياة المختلفة، حيث تعاني هذه المجتمعات على اختلاف مواقعها وتصنيفاتها انتشار الأفكار السلبية الهدامة، كالإرهاب مثلا، لاسيما بين أوساط فئة الشباب، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العالم أجمع.
وأشار د. العوفي إلى أن المجتمعات تعوّل كثيراً على القيم الاجتماعية الأصيلة، كالتسامح مثلا، في التصدي للنزعات والاتجاهات التي تدعم الإرهاب وتروج له لدى فئة الشباب على وجه الخصوص، حيث يؤصّل مفهوم التسامح قيما نبيلة، كالحوار، وقبول الآخر، والعدالة، واحترام الثقافات والأديان، وغيرها، لافتاً إلى أن فئة الشباب تعدّ ثروة حقيقية للمجتمعات وعاملاً حيوياً يمكنه المساهمة في النهوض بتلك المجتمعات، ومواكبة المتغيرات العالمية المتجددة، ومن هنا يأتي دور المجتمع المعاصر في تحصين شبابه ضد التيارات الفكرية المشبوهة من أجل إعداد جيل سليم يحمل قيما متسامحة ترفض الإرهاب، وكل ما يؤدي إلى تأجيجه، ويقع العبء الأكبر على مؤسسات التعليم العالي التي تحتضن هذه الفئة في ضوء المرحلة الجامعية التي ينتسبون إليها.
وتأتي هذه الورقة كمحاولة علمية في سبيل ايضاح الدور الذي ينبغي أن تقوم به مؤسسات التعليم العالي في التصدي للفكر الإرهابي بين أوساط الشباب، من خلال تعزيز مفهوم التسامح، وقيمه النبيلة لدى فئة الشباب عبر القنوات المتاحة في المؤسسة الجامعية كالمناهج والمقررات، والأنشطة الطلابية، وأشكال التعامل اليومي في الحياة الجامعية.
واستعرضت الورقة العلمية الدراسات السابقة ذات العلاقة للاستفادة منها في تحليل واقع ثقافة التسامح لدى الشباب في المجتمعات المعاصرة، وتركز الورقة الحالية على إعداد تصور مقترح لمؤسسات التعليم العالي، تستطيع من خلاله نشر قيم التسامح لدى الطلاب، وتحصين الشباب ضد فكر التطرف والإرهاب الذي ساد مؤخرا نتيجة الاستغلال السيئ لمستجدات العولمة، ويمكن أن تدعم هذه الورقة جهود الحكومات عموما والمؤسسات خصوصا في بلورة القيم الإسلامية والعربية الأصيلة إلى واقع حياتي لدى الشباب يساعدهم في تكوين الشخصية المتسامحة.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-5242944771481043817347.JPG
من جهته قدمت أماني بنت محمد فريجات من مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحثاً بعنوان: "درجة احتواء النتاجات التربوية في النظام التربوي الأردني لمفاهيم التطرف والإرهاب"، أوضحت من خلاله أن جميع النتاجات التربوية التي يسعى النظام التربوي الأردني لتحقيقها لدى الطلاب تساعد الطالب على محاربة كافة مظاهر الإرهاب والتطرف بدرجة عالية، شريطة تفعيل النتاجات التربوية وانعكاسها في المناهج الأردنية وتطبيقها تربويا في الميدان، حيث توصلت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها، إجراء دراسة عملية للتأكد من صقل شخصية الطالب بأفكار النتاجات التربوية، بالإضافة إلى ضرورة إضافة نتاجات تربوية خاصة وصريحة تتعلق بمفاهيم الإرهاب والتطرف.
من جهة أخرى أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود د. نايف بن خلف الثقيل، خلال ورقته العلمية التي حملت عنوان: "دور المسرح في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري.. دراسة على العاملين في الإنتاج المسرحي السعودي"، مبيناً أنه عبر مراحل التاريخ كان المسرح والفعل الدرامي يشكل حضوراً فعالاً ومؤثراً في المجتمعات التي عرفته ليسهم مع مؤسسات المجتمع الثقافية والدينية، وغيرها في تنوير أفراد المجتمع وتثقيفهم، وعند الأزمات والأخطار يقف المسرح والدراما كأحد خطوط الدفاع التي تحمي المجتمع، وتساهم في توحيد صفوفه وتقويته.
وأوضح د. الثقيل أن الورقة العلمية هدفت إلى التعرف على دور المسرح في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، وموقعه ضمن منظومة الاستراتيجيات الإعلامية والثقافية والفكرية الكفيلة بالمواجهة، في ضوء الأحداث الإرهابية التي تواجهها المملكة العربية السعودية، كما تسعى لتفهم دور المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية في استخدام المسرح، وتوظيفه كأحد الأسلحة لمواجهة موضوع الإرهاب والتطرف الفكري.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-9324562381481043814816.JPG
وتطرق د. الثقيل إلى مدى أهمية المسرح في معالجة قضية الإرهاب والتطرف الفكري، والدور المنتظر من العاملين في الحقل المسرحي السعودي للمساهمة في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف الفكري، ودور المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية السعودية في استخدام المسرح وتوظيفه، إلى جانب واقع المسرح السعودي في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، وتفعيل دور المسرح في التصدي للإرهاب والتطرف الفكري، ومعوقات التوظيف الفعال والمؤثر للمسرح في الاستراتيجية الثقافية والإعلامية والفكرية لمواجهة الإرهاب.
وقدمت نورة بنت ظافر الشهري من منسوبات إدارة التعليم بعسير ورقة علمية بعنوان: "التربية الإعلامية الناقدة"، ناقشت خلالها تحصين النشء من خلال التربية الإعلامية الناقدة، بهدف المحافظة على قيم المجتمع المسلم، والولاء والانتماء للوطن لدى الأبناء، والتعريف بالمصطلحات المتعلقة بالتربية الإعلامية الناقدة مثل: الإعلام الناقد، والتفكير الإبداعي، والمقارنة بين وسائل الإعلام القديمة والحديثة وصلتها بالإرهاب، والفرق من حيث قوة التأثير وسرعة وصول المعلومة، إمكانية التخفي والتنكر، والفرق بين النقد والنقض الإعلامي، إضافة إلى التقنيات المهمة في التربية الإعلامية الناقدة، والتي منها: الحوار، المشاركة في صنع القرار، تعزيز القيم، وتقدير الذات، ووسائل حماية الشباب من الوقوع في الإرهاب من خلال الإعلام.
https://www.albiladdaily.com/wp-content/uploads/2016/12/2-68.jpg
وبدأت الجلسة الأولى بالبحث الذي قدّمه عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سونكلا بمملكة تايلاندا د. محمد الأمين سيلا تحت عنوان "مفهوم مصطلح الإرهاب" ومقصد استعماله في نصوص القرآن الكريم، حيث تناول بحثه مفهوم مصطلح "الإرهاب"، مع بيان المراد به في كتاب الله تعالى، ودراسة الآيات القرآنية المتعلقة بالإرهاب، وما المراد بلفظ "الإرهاب" في القرآن الكريم، إلى جانب موقف الإسلام الحنيف من استعمال مفهوم لفظ "الإرهاب" في الوقت الحاضر.
وأكد د. سيلا أن البحث يهدف إلى بيان ثبوت لفظ "الإرهاب" في كتاب الله تعالى، ووجه الثبوت، وتوضيح مراد الله تعالى بهذه اللفظة "الإرهابية" في القرآن الكريم، وليس كما يستعمل اليوم، أو يُتهم به الإسلام والمسلمون، إضافة إلى أن الدين الإسلامي، دين الرحمة والرأفة، ودين الأمن والسّلامة، ودين التكاتف والتآلف، والدين الإسلامي بريء من التشدد ووقوع الفتن بين الناس، مسلمهم وغيرهم.
من جهته قدّم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل من جمهورية تشاد د. صلاح الدين حسن عبد الله بحثاً بعنوان: "الإرهاب آفة العصر.. الأسباب والحلول"، تضمّن القضايا الكليّة في شأن الإرهاب مع تقديم الحلول المواكبة للعصر، من خلال إنشاء مركز علمي عالمي لمكافحة الإرهاب، وتكثيف الجهود في سبيل تصحيح مفهوم الجهاد، ومفهوم الولاء والبراء، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، والمنشورات العلمية، ووضع آلية دولية لنشر ضوابط التكفير وأسبابه وموانعه ومحاربة الغلو في الدين، والتحذير من الفتاوى الشاذة، وتوعية الناس بأخذ العلم الشرعي من العلماء الربانيين، إلى جانب تحصين الشباب من الأفكار الضالة بإقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المكثّفة حول المذاهب الهدّامة ونشر ثقافة التعايش السلمي بين الناس، وذلك عن طريق الندوات والمؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية، ونشر ثقافة الوسطية في الإسلام بين الناس، والاعتناء بتدريس أسرار الشريعة ومقاصدها في المراحل الثانوية والجامعية، وعقد لقاءات دورية بين الشباب حول تجديد الثقافة الإسلاميّة وفق قانون الثابت والمتغير في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توعية العامة والخاصة عبر منابر صلاة الجمعة بخطورة الإرهاب، وإصلاح النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورفع الظلم عن كاهل المستضعفين في الأرض، وتحقيق العدل والمساواة بين الناس.
http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-5-799x532.jpg
السلمي يفتتح مؤتمر الإعلام والإرهاب
بدوره ناقش عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سونكلا في مملكة تايلاندا د. رشدي بن مامو فتاني خلال مشاركته التي جاءت بعنوان: "دور محاضن تعليم القرآن الكريم في مواجهة ظاهرة الإرهاب "، أشكال محاضن تعليم القرآن الكريم المنتشرة في منطقة جنوب تايلاند، وإبراز دورها في مواجهة ظاهرة الإرهاب، والدور التربوي لهذه المحاضن وأثرها في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وشاركت في الجلسة الأولى للمؤتمر المحاضرة في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة أماني بنت ظافر القرني ببحث تحت عنوان: "دراسة تقويمية لمفهوم الإرهاب ودور الإعلام في التصدي له"، حيث تناولت من خلاله مفهوم الإرهاب دلالاته و تعامل وسائل الإعلام مع الإرهاب، والمصطلحات ذات الصلة بمصطلح الإرهاب، كذلك أبعاد الإرهاب في وسائل الإعلام، وأسباب ظهور الإرهاب وانتشاره من منظور وسائل الإعلام.
من جهة أخرى ناقشت عضو هيئة التدريس في قسم الإحصاء بكلية الحاسبات والعلوم الرياضيات بجامعة شاه علم، في ماليزيا حليزة بنت حسن ببحث تحت عنوان: "الإرهاب: ما تفصح عنه الإحصائيات"، استخدمت خلاله المنهج الإحصائي الوصفي لوصف ولتلخيص العمل الإرهابي. وتضم الإحصاءات معلومات الحوادث، ومكانها، ومعلومات الاعتداءات، ومعلومات الأسلحة، والضحايا، ومرتكبي الاعتداءات، والإصابات والعواقب.
وقامت الباحثة بتحليل المعلومات وفقا لـ «قاعدة بيانات الارهاب العالمي» GTD التي تديرها جامعة «ميريلاند» بالولايات المتحدة الأميركية. واعتمدت الدراسة على الهجمات الارهابية التي وقعت في الفترة ما بين (1970 - 2014). علما بأن قاعدة البيانات تشمل البيانات الحوادث التي وقعت على المستوى المحلي والدولي. وتشمل 140,000 حالة.
كما تطرقت الدراسة إلى المعلومات الوصفية التي وقعت في الحوادث الإرهابية مثل تحليل الألغام في النص والأسلحة التي استخدمت في الاعتداءات، وكيف ارتباطها ببقية المتغيرات في قاعدة البيانات.
ابن معمر يستعرض مبدأ الحوار في مواجهة الإرهاب خلال مؤتمر الإعلام والإرهاب بأبها
أبهـا - واس : أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن من أهم سمات الفكر المتطرف، وما يترتب عليه من ممارسات إرهابية، هو ميل منظريه ورموزه إلى استغلال النصوص الدينية في غير موضعها لنشر أطروحاتهم المتطرفة، ومنها تبسيط قضايا دينية، وسياسية بالغة التعقيد.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-7683201321481035552469.jpg
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي الثاني بعنوان: "الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها، والتي جاءت تحت عنوان: "الأطر العامة لمواجهة التطرف والإرهاب".
وأشار بن معمر خلال مشاركته أنه من خلال تبسيط القضايا الدينية، تمكّن دعاة الفكر المتطرف من حشد الأتباع، خصوصاً من بين الشرائح الاجتماعية الأقل حظاً من التعليم والثقافة، لافتاً إلى أن مبدأ الحوار يرتكز على الاعتراف بتعقيد وتعدد أبعاد المشاكل الاجتماعية والسياسية، ويسعى إلى تكريس مبدأ الاعتدال من خلال فتح المجال لتلاقح الأفكار والآراء.
وأوضح أن ورقته العلمية تهدف إلى استعراض دور مبدأ الحوار في مواجهة الإرهاب، وذلك من خلال كشف زيف المنطلقات الفكرية للجماعات الإرهابية، حيث تناقش المسلمات التي ينطلق منها مبدأ الحوار، وذلك مقارنة بمسلمات الخطاب الفكري للجماعات الإرهابية.
وتناول معاليه دور الحوار، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في مواجهة دعوات الغلو والعنف، وذلك بناء على التجارب الفعلية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودور الحوار في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب في وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-7-800x533.jpg
طرح عديد من بحوث وأوراق علمية في ثاني جلسات مؤتمر "الإعلام والإرهاب "
أبهـا - واس : شهدت جلسات المؤتمر الدولي الثاني :"الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها، طرح العديد من البحوث الأوراق العلمية.
http://bwabtk.com/temp/thumb/450x225_uploads,2016,12,06,ba80f9a573.jpg
وقدّم الأكاديمي والمستشار الإعلامي د. حمزة بن أحمد بيت المال، خلال مشاركته في الجلسة الثانية، ورقة عمل بعنوان: "إطار مفاهيمي لجهود المملكة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب: حالة الجهود الفكرية والإعلامية"، مبيناً جهود المملكة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب الواسعة، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأبان أن هذه الدراسة سعت إلى تقديم ملخص وصفي لحالة المعالجات الفكرية والإعلامية في المملكة، من خلال إطار مفاهيمي عام يوضح المشهد العام لمعالجة فكر التطرف والإرهاب، ويتضمن هذا الإطار مجموعة الجهود في المجالات التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، والمالية والأمنية، إضافة للجهود الفكرية والإعلامية، حيث أظهرت الورقة العلمية أن الجهود متعددة، لكن تنقصها متابعة الإنجاز، والدراسات العلمية لتقييم الحالة، وبالأخص الجهود العلمية الفكرية، والإعلامية.
بعد ذلك قدّم د. شون باورز، ونغم الكارهيلي من جامعة ولاية جورجيا الأمريكية ورقة عمل بعنوان: "تجسير أم توسيع الفجوة: "مناهج المجتمعات المدنية الإسلامية في بناء المرونة الاجتماعية ومكافحة التطرف العنيف".
وتوضح الدراسة كيف يتسنى للمنظمات الإسلامية ذات الاهتمام المعتدل والحاصلة على تدريب إعلامي فعّال أن تعرض نجاحاتها الإنسانية الجوهرية لنفس الجماهير التي وقعت فريسة للمتطرفين فأججت فكرهم، وكيف أن تلك الروايات الاستراتيجية تستطيع أن تكون فعالة في تحدي الأفكار الأيديولوجية.
http://akthar.net/wp-content/uploads/2016/07/0-2.jpg
وتناول الباحث د. مختار محمد من جامعة تكنولوجيا مارا من ماليزيا، خلال مشاركته بورقة عمل: "مواجهة الإرهاب من خلال القيم الدينية، والحضارية والقانونية والأخلاقية"، وسائل المتطرفين لتحقيق أجنداتهم السياسية والدينية والأيديولوجية، مؤكداً أن الإرهابيين يعدون أنفسهم فوق طائلة القانون فلا يعملون تحت إطار أخلاقي ولا قانوني مثل الجيش النظامي، لذا يتجاوز حجم الفظائع التي يرتكبونها ما يرتكبه المجرمون العاديون.
وأوضح أن هؤلاء يستخدمون الدين أداة لسوق الجهلاء لاقتراف أفظع الجرائم باسم الدين، فهم يصممون برامج لاستقطاب المجرمين، وهنا تبرز الحاجة لوجود أداة أو برامج تبزها للتغلب على تلك البرامج، وهذا دور القانون الذي ثبت عالميا بأنه وسيلة فعالة للتغلب على الإرهاب إذا ما تم ربطه بالأخلاق.
وأشار الباحث إلى أن التاريخ في أشد حروبه ضراوة شهد مراعاة المتناحرين للأخلاق بالرغم من اختلافهم؛ فالحضارة قد تنقاد بسهولة للأفكار المتطرفة، إذا لم يتم التحكم فيها، مما يؤدي لازدهار الأفكار المتطرفة، مبيناً أن الحل الأفضل أن تتضافر جهود كل عناصر الدين والحضارة والقانون والأخلاق لمحاربة الإرهاب، فوسائل الإعلام مكون رئيس لتحقيق هذا المطلب، لأن الإعلام يمكن أن يسخر كوسيلة لصالح أو ضد تلك الجهود التي تصب في محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أنه إذا أسيء استخدام وسائل الإعلام، فإنها ستوجد مزيداً من الإرهابيين، أما إذا استخدمت بصورة فعالة فستقلل من عددهم.
وفي ختام الجلسة الثانية، قدّمت د. آمنة سلطاني من جامعة الحاج لخضر بالجزائر، ورقة عمل عن: "دور التدابير والإجراءات الإدارية في مكافحة الإرهاب.. دراسة تجربة الجزائر والسعودية"، بينت من خلالها أن أغلب التشريعات العربية، بما فيها التشريع الجزائري والسعودي، تحدثت عن أهمية الوقاية من الإرهاب في المجتمعات كعمليات دائمة وذات أولوية لتطوير النشاطات المجتمعية وترقيتها، كما اعتبرتها التزاما إجباريا لابد أن ينفذ من خلال وضع مجموعة من البرامج والتدابير والترتيبات، حيث تتولاه الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية والخاصة والاتحادات والرابطات والنوادي والجمعيات ووسائل الإعلام.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-2671468991481043757834.JPG
وأوضحت أن المشرع الجزائري أو السعودي وحرصاً منه على سلامة المجتمعات أفرد مجموعة من النصوص من قانون مكافحة الإرهاب، يحدد فيها كافة أشكال التدابير العملية التي يمكن القيام بها لحماية التظاهرة المجتمعية، وهي في مرحلتها الأخيرة والمؤثرة.
ومن مظاهر حرص المشرع في هذا المجال أنه حددت بعض صور التدابير تحديدا دقيقا، ثم قرر عقاب الفاعلين في الشأن الأمني على كافة الإخلالات بالالتزامات التي يفترض القيام بها بقصد توفير شروط حسن تنظيم هذه التظاهرات وتأمينها، وعدم المساس بها، مستهدفا بذلك عدم إفلات أي جهة من المسؤولية أو العقاب عن أي فعل بقصد تعكير المجتمعات وتغييرها.
واستعرضت تلك التدابير العملية ومنها تعزيز إجراءات وتدابير حرمان الإرهابيين من إمكانية السفر، وتعزيز وتوحيد قاعدة البيانات الخاصة بالسفر، وتعزيز إجراءات وتدابير منع الإرهابيين من تجنيد الآخرين، والتواصل في الإنترنت، يضاف إليها تعزيز إجراءات وتدابير منع تمويل الإرهاب.
دور الإعلام في مساندة الجماعات الإرهابية.. أبرز محاور جلسات المؤتمر: "الإعلام والإرهاب"
أبهـا - واس : شارك أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد د. عمر إبراهيم أبو سعدة في المؤتمر الدولي الثاني: "الإعلام والإرهاب : الوسائل والاستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها اليوم، بورقة عمل تحت عنوان: "أساليب استخدام التنظيمات الإرهابية للإنترنت" مستدلاً بنموذج تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وطرق استغلالها للوسائل الإعلامية المتنوعة للوصول إلى أهدافها، وأفرادها.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-482831261481036727683.jpg
وأبان أبو سعدة أن التحولات السياسية الجارية التي تشهد المنطقة العربية والعديد من دول العالم الغربي، هيأت لسياق إقليمي مناسب لزيادة دور الجماعات الإرهابية، وخاصة تنظيم (داعش) الإرهابي، فتصاعد دوره على النحو الذي يظهر في المنطقة العربية والعالم، وتحول إلى ظاهرة عالمية برزت نشاطاته بشكل مذهل عبر وسائل الإعلام، خاصة من خلال شبكة الإنترنت، والتي بدورها هددت استقرار عدد من الدول والمجتمعات العربية والأجنبية، مؤكداً على ضرورة مواجهة هذا التنظيم وأنشطته الإرهابية بكل الطرق والوسائل المناسبة والفعالة.
وأجاب أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد في ورقته المقدمة في المؤتمر عن كيفية استخدام التنظيم للإنترنت وبرمجة تحركاته واتصالاته وعملياته الإعلامية، ودواعي استعمال التنظيم للأنترنت بمختلف تطبيقاته، مبيناً أبرز الوسائل والطرق الفاعلة لرصد تحركات التنظيم وأنشطته، وإبراز تأثيراته المحتملة على متصفحي الإنترنت من الشباب العربي.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-7875268921481043753090.JPG
وطرح د. أبو سعدة في ورقته عددا من الدراسات والتوصيات التي تسهم في رصد نشاطات التنظيم، وإسهاماتها في مساندة الإعلام الأمني وتطوير استراتيجيات محاربة ظاهرة الإرهاب، التي تنبثق من رصد أنشطة التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى عبر صفحات الإنترنت.
بدوره، قدم د. عثمان مُحمَّد عثمان المشارك من جامعة إفريقيا العالمية ومقرها الخرطوم ورقة حول دور وسائل التَّواصل الاجتماعي في انتشار الإرهاب العالمي، مستشهداً بوسيلة الإنترنت التي مكنت التنظيمات من الوصول إلى الجماهير في أنحاء العالم، والذي أتاح للفرد الفرصة لتبادل المعلومات والأفكار والتعبير الحر، مؤكداً على ضرورة توظيف التكنولوجيا لمكافحة الإرهاب والحد من انتشار التنظيمات الإرهابية التي فتكت بالمجتمعات، وجندت الشباب ضمن صفوفها.
وتناول أستاذا الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل د. عبد الحليم موسى، و د. لطفي زيادي، الإصدارات الإعلامية التي ساهمت في نشر أيديولوجيات التنظيمات الإرهابية عبر وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، وكيفية نقل التصريحات والأحداث والتسجيلات عبرها، وذلك لتجنيد الشباب من الجنسين والترويج لأغراضهم الدعائية.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-4955831241481043750479.JPG
وعن الحرب الإعلامية قال د. لطفي: "تشكل الحروب الإعلامية جوهر النزاعات التي يشهدها العالم منذ القرن الماضي، فمنذ ظهور وسائل الإعلام الجماهيرية ذات القدرة الهائلة على الانتشار والتأثير، أصبحت حرب الإعلام أو الحرب التي تخاض عبر وسائل إعلام، نوعا قائما بذاته من أنواع الحروب المختلفة، حروب اقتصادية، تجارية، سياسية، وغيرها، وجزءا أساسيا من الحرب العسكرية التقليدية"، مضيفاً أن إرهابيي ومتطرفي القاعدة ومن بعدهم تنظيم داعش الإرهابي، فهموا أهمية الحرب الإعلامية والدور الأساسي والمحوري الذي يمكن أن تلعبه وسائل الاتصال والإعلام التقليدية، وما يسمى بالإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك، يوتيوب، وغيرها) في استقطاب المجاهدين ـ حسب قولهم ـ، وبث أفكارهم ومعتقداتهم، فجهزوا لها ميزانيات ومعدات ضخمة وسخروا لاستعمالها مختصين وتقنيين متمرسين في التصوير والإخراج الفني وصياغة المضامين الاتصالية والدعائية، وأتقنوا استعمالها بحرفية عالية، للتواصل مع خلاياهم النائمة في شتى أنحاء العالم، وإيصال أوامرهم ومخططاتهم وتفاصيل العمليات الإجرامية والإرهابية التي يعتزمون القيام بها داخل بؤر التوتر مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، وكذلك داخل عدد من البلدان الأخرى.
مؤتمر "الإعلام والإرهاب" بأبها يناقش دور المؤسسات التربوية في التصدي لفكر التطرف
أبهـا - واس : ناقش المشاركون في الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي الثاني: "الإعلام والإرهاب: الوسائل والإستراتيجيات"، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، في فندق قصر أبها، ويستمر لمدة 3 أيام، "دور المؤسسات التربوية في التصدي لفكر التطرف والإرهاب".
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-870513101481039291638.jpg
وشارك أستاذ المعهد العالي للإعلام والاتصال بالمملكة المغربية د. عبد اللطيف بن صفية، بورقة علمية تحت عنوان: "التربية الإعلامية في مواجهة التجنيد الإلكتروني الإرهابي: رؤية استراتيجية وخطة ميدانية لاعتماد التربية الإعلامية في تحصين الشباب ضد التوظيف الهدام للإعلام الجديد في العالم العربي".
وتناولت الورقة العلمية معالجة استعمالات آليات الإعلام الجديد وبالأخص شبكات التواصل الاجتماعي في وسط الشباب العربي المسلم، في جميع أنحاء المعمور، بغرض تشبعه بأفكار هدامة و تجنيده خدمة لأهداف إرهابية، مشيراً إلى أن هناك بحوث واجتهادات علمية عربية وإسلامية عديدة في التوظيف المغرض لهذه الشبكات التي يتفاعل و يتماشى معها الشباب العربي المسلم بشكل عفوي و تلقائي نظرًا لتوفر التجهيزات الإلكترونية وسهولة الحصول عليها، واتساع هامش الحرية في استعمالها، لدرجة أنه أصبح معها الشباب لقمة صائغة لأطراف وجهات تستغل أوضاع هذه الفئة، وتنهج أذكى السبل لدس السموم والألغام، وعبر تلك الفئة، في جسم المجتمع الإسلامي كافة.
وبين د. عبد اللطيف أن الدراسة تهدف إلى رصد الظاهرة ووضع مشروع رؤية استراتيجية بين يدي حكومات العالم العربي، وخطة عمل ميدانية بمواصفاتها العلمية والمهنية لاعتماد وتوظيف التربية الإعلامية في تحصين الشباب العربي لمواجهة الآثار السلبية والخطيرة لاستخدامات الإعلام الجديد بشكل عام، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي تحديدًا، من قبل العناصر و الجماعات التي تستغل هشاشة الوضع للزج بالشباب العربي المسلم في جحيم الممارسات غير المحمودة العواقب.
وتتركز المقاربة المنهجية لهذه الدراسة على خلاصات البحوث والدراسات والمقالات التي عالجت موضوع التواصل الإلكتروني، وتداعياته المختلفة بالبلدان العربية الإسلامية، وبالتحديد بالجوانب المتعلقة بقضايا الإرهاب، حيث يستند التشخيص على أداة التحليل الرباعي التي ستلخص ما تراكم من أفكار ومعلومات و نتائج وتوصيات حول الموضوع على المستوى العالمي، وبالأخص في العالم العربي الإسلامي، وكذلك ما تتيحه معطيات تقارير المنظمات الدولية والإقليمية.
بدوره تناول أستاذ كلية العلوم التطبيقية بصحار في سلطنة عمان د. محمد بن علي العوفي: "دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز مفهوم التسامح لدى الشباب"، أوضح خلالها أن المجتمعات المعاصرة تعيش حالة من الصراع مع المفاهيم السائدة نتيجة تفاوت فهم الأفراد لها في ظل العولمة التي ألقت بظلالها على كافة جوانب الحياة المختلفة، حيث تعاني هذه المجتمعات على اختلاف مواقعها وتصنيفاتها انتشار الأفكار السلبية الهدامة، كالإرهاب مثلا، لاسيما بين أوساط فئة الشباب، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العالم أجمع.
وأشار د. العوفي إلى أن المجتمعات تعوّل كثيراً على القيم الاجتماعية الأصيلة، كالتسامح مثلا، في التصدي للنزعات والاتجاهات التي تدعم الإرهاب وتروج له لدى فئة الشباب على وجه الخصوص، حيث يؤصّل مفهوم التسامح قيما نبيلة، كالحوار، وقبول الآخر، والعدالة، واحترام الثقافات والأديان، وغيرها، لافتاً إلى أن فئة الشباب تعدّ ثروة حقيقية للمجتمعات وعاملاً حيوياً يمكنه المساهمة في النهوض بتلك المجتمعات، ومواكبة المتغيرات العالمية المتجددة، ومن هنا يأتي دور المجتمع المعاصر في تحصين شبابه ضد التيارات الفكرية المشبوهة من أجل إعداد جيل سليم يحمل قيما متسامحة ترفض الإرهاب، وكل ما يؤدي إلى تأجيجه، ويقع العبء الأكبر على مؤسسات التعليم العالي التي تحتضن هذه الفئة في ضوء المرحلة الجامعية التي ينتسبون إليها.
وتأتي هذه الورقة كمحاولة علمية في سبيل ايضاح الدور الذي ينبغي أن تقوم به مؤسسات التعليم العالي في التصدي للفكر الإرهابي بين أوساط الشباب، من خلال تعزيز مفهوم التسامح، وقيمه النبيلة لدى فئة الشباب عبر القنوات المتاحة في المؤسسة الجامعية كالمناهج والمقررات، والأنشطة الطلابية، وأشكال التعامل اليومي في الحياة الجامعية.
واستعرضت الورقة العلمية الدراسات السابقة ذات العلاقة للاستفادة منها في تحليل واقع ثقافة التسامح لدى الشباب في المجتمعات المعاصرة، وتركز الورقة الحالية على إعداد تصور مقترح لمؤسسات التعليم العالي، تستطيع من خلاله نشر قيم التسامح لدى الطلاب، وتحصين الشباب ضد فكر التطرف والإرهاب الذي ساد مؤخرا نتيجة الاستغلال السيئ لمستجدات العولمة، ويمكن أن تدعم هذه الورقة جهود الحكومات عموما والمؤسسات خصوصا في بلورة القيم الإسلامية والعربية الأصيلة إلى واقع حياتي لدى الشباب يساعدهم في تكوين الشخصية المتسامحة.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-5242944771481043817347.JPG
من جهته قدمت أماني بنت محمد فريجات من مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحثاً بعنوان: "درجة احتواء النتاجات التربوية في النظام التربوي الأردني لمفاهيم التطرف والإرهاب"، أوضحت من خلاله أن جميع النتاجات التربوية التي يسعى النظام التربوي الأردني لتحقيقها لدى الطلاب تساعد الطالب على محاربة كافة مظاهر الإرهاب والتطرف بدرجة عالية، شريطة تفعيل النتاجات التربوية وانعكاسها في المناهج الأردنية وتطبيقها تربويا في الميدان، حيث توصلت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها، إجراء دراسة عملية للتأكد من صقل شخصية الطالب بأفكار النتاجات التربوية، بالإضافة إلى ضرورة إضافة نتاجات تربوية خاصة وصريحة تتعلق بمفاهيم الإرهاب والتطرف.
من جهة أخرى أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود د. نايف بن خلف الثقيل، خلال ورقته العلمية التي حملت عنوان: "دور المسرح في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري.. دراسة على العاملين في الإنتاج المسرحي السعودي"، مبيناً أنه عبر مراحل التاريخ كان المسرح والفعل الدرامي يشكل حضوراً فعالاً ومؤثراً في المجتمعات التي عرفته ليسهم مع مؤسسات المجتمع الثقافية والدينية، وغيرها في تنوير أفراد المجتمع وتثقيفهم، وعند الأزمات والأخطار يقف المسرح والدراما كأحد خطوط الدفاع التي تحمي المجتمع، وتساهم في توحيد صفوفه وتقويته.
وأوضح د. الثقيل أن الورقة العلمية هدفت إلى التعرف على دور المسرح في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، وموقعه ضمن منظومة الاستراتيجيات الإعلامية والثقافية والفكرية الكفيلة بالمواجهة، في ضوء الأحداث الإرهابية التي تواجهها المملكة العربية السعودية، كما تسعى لتفهم دور المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية في استخدام المسرح، وتوظيفه كأحد الأسلحة لمواجهة موضوع الإرهاب والتطرف الفكري.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-9324562381481043814816.JPG
وتطرق د. الثقيل إلى مدى أهمية المسرح في معالجة قضية الإرهاب والتطرف الفكري، والدور المنتظر من العاملين في الحقل المسرحي السعودي للمساهمة في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف الفكري، ودور المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية السعودية في استخدام المسرح وتوظيفه، إلى جانب واقع المسرح السعودي في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، وتفعيل دور المسرح في التصدي للإرهاب والتطرف الفكري، ومعوقات التوظيف الفعال والمؤثر للمسرح في الاستراتيجية الثقافية والإعلامية والفكرية لمواجهة الإرهاب.
وقدمت نورة بنت ظافر الشهري من منسوبات إدارة التعليم بعسير ورقة علمية بعنوان: "التربية الإعلامية الناقدة"، ناقشت خلالها تحصين النشء من خلال التربية الإعلامية الناقدة، بهدف المحافظة على قيم المجتمع المسلم، والولاء والانتماء للوطن لدى الأبناء، والتعريف بالمصطلحات المتعلقة بالتربية الإعلامية الناقدة مثل: الإعلام الناقد، والتفكير الإبداعي، والمقارنة بين وسائل الإعلام القديمة والحديثة وصلتها بالإرهاب، والفرق من حيث قوة التأثير وسرعة وصول المعلومة، إمكانية التخفي والتنكر، والفرق بين النقد والنقض الإعلامي، إضافة إلى التقنيات المهمة في التربية الإعلامية الناقدة، والتي منها: الحوار، المشاركة في صنع القرار، تعزيز القيم، وتقدير الذات، ووسائل حماية الشباب من الوقوع في الإرهاب من خلال الإعلام.