المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا خفت لا تكتب، وإذا كتبت لا تخاف



فيصل ابراهيم
November 29th, 2009, 00:16
بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته



( إذا خفت لاتقول ، وإذا قلت لاتخاف) كنت أسمع هذه المقولة كثيرا دون أن ألتفت إليها بعمق وأنا أجد أن المعنى بلامس كبد الحقيقة فسواء في حياتنا العامة في العمل أو في أي مكان أو في المنتديات بخاصة فما تعتقد أنك ستخاف من كتابة فأحرى بك ألا تقوم بتلك الكتابة إذا كنت واضعا تنكيل الرقيب أو من هو أكبر منه وهذا الأمر يستدعي تفكيرا ليس بالبسيط حتى تلم بما يمكن أن يحدثه موضوعك ، أو تكون لديك الإثباتات على ماتقول أو أن الأمر مثبت بطبعه ، والنية الصادقة وحدها لاتفيد إذا لم يضع الإنسان منا عقله في رأسه ، حتى ولو كان يرنو لمجتمع أجمل ووطن أكثر بهاءً ، ومن جهة أخرى فإذا خط قلمك حبا في الله ثم الوطن والمجتمع فلا تخاف إلا الله إذا كنت ترى أنك تؤدي واجبا لإيقاظ غفلة ، أو استدراك إهمال ، أو إنعاش من شارف على الموت ، هنا ليس لك إلا أن تثبت على موقفك الذي خطته أناملك إلا أن تجد بأنك أخطأت في حق الله أو عباده هنا الاعتذار هو سيد الأخلاق دونما خوف أو إرهاب .

شبعت أمتنا من التطبيل لكبار القوم فيها ، وعلينا أن نناقش ونتحاور في أمور هي تهمنا وتهم أبنائنا الذي ستعود عليهم عادات المجتمع أو مشاكل الوزارات المختلفة إما خيرا إن استطعنا وضع أيدينا على الجرح وصرخنا بوجوب تحسينها ، وإما شرا – لاسمح الله- إذا تركنا جروحنا تنزف حتى يغطي النزيف أبناءنا .

ولكن سنظل نردد عاليا وبصراحة أن كثير من الكتّاب هم يسعون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرضاة لله ، ثم لأجل أبنائنا ، وحبا في الوطن الغالي ، ودعاءنا الخالص لولي الأمر بأن يعينه الله وينير له بصره وبصيرته ، ويجعله منارا لخير وطنه وأمته الإسلامية، ويكتب له الخير وينجيه من كل عازف لأنغام الشر ، ونصائح الخائنين ، ولنعلم أن دعوة خير لولي الأمر ستعود آثارها على كل شيء .

نرغب في وطن أكثر صلاحا ، وأقل فسادا ، وهذا حقنا جميعًا ، ولن يكون ذلك إلا بالانتقاد منا واستماع المسؤولين لنا ، ومراقبتهم لله فينا ، وأنهم مسؤولون ، وأن من يحاول أن يمس الدين ثم الوطن بسوء سنكون له بالمرصاد ، فنحن نريد أن نبني ولن نسمح أبدًا لمن يريد أن يهدم .




مع إحترامي للناضجين



أبو فيصل إبراهيم

الرائد7
November 29th, 2009, 11:13
السلام عليكم

فنحن نريد أن نبني ولن نسمح أبدًا لمن يريد أن يهدم .


رغم جمال الموضوع ككل لكنني توقفت عند هذا السطر..
إن الأمة في حقيقتها مجموعة أفراد,وكل فرد له واجبات وعليه حقوق, والعدل والانصاف يقولان إنك إذا أردت أن تأخذ حقوقك فعليك تأدية واجباتك..
هي معادلة سهلة بسيطة.. ولكنها أيضا تحتاج إلى بارع كي يحل شفرتها, نحن نحتاج لعميلة البناء إلى عدة محاور..
1- دراسة علمية صحيحة تستند إلى أرقام واقعية وبعيدة عن النظرة ( الأفلاطونية) الخيالية لإعمار مكان ما.
2- توفير صحيح للمدخرات والموارد والمحافظة عليها من العبث والميزانيات المبعثرة.
3- إنشاء بنية تحتية سليمة تعتمد على نتائج الدراسات وتراعي الجوانب المناخية و المنطقة وتضاريسها, وتحقق تكافؤا فرديا ولو بنسبة معينة.
....

لا أريد أن أدخل في جزئية خارجة عن الموضوع أكثر من هذا.. ولكنها كانت مقدمة لأصل إلى نتيجة أننا نفتقد كثيرا من مثل هذا على الواقع, وحينها نأتي لنكتب وننتقد فلا النقد يقبل ولا الشخص يسلم!!!

فتوجه إليك عشرات التهم المعلبة والجاهزة في مثل هذه الحالات, ومع الضغط المتواصل تبدأ وتيرة الحديث تخفت حتى يتلاشى الصوت تماما إلا في ميادين المدح.

نحن ككتاب لا نملك سوى القلم وسيلة نعبر فيها عما بداخلنا, وربما لسنا ممن يحظى بصحبة أصحاب الوجاهات وعليه فأصواتنا تئن داخل الأوراق فحسب, وإعلامنا الغير منصف لايقبل بأي كلمة, فلم يعد لنا مجال نكتب فيه.
إن الكاتب الحر.. هو الذي لاتقيده مشاعر الخوف من أن يكتب ما يؤمن به, دون خوف أو مواربة لأحد, فهو حر طليق بفكره وقلمه, لايتكلم باسم أحد وإنما باسمه وعقله.

وإذا كان الأمر كذلك, فإن الخوف هو آفة قلم الكاتب.. متى ما استولى عليه أهلكه.
ومما يجدر التنبه له أن البعض يظن أن الحرية فكرة رائجة لا حدود لها فيبدأ بالطعن والسب والثلب إلى حد الاستهجان والاحتقار, وهذا أظن أننا متفقون على رفضه, وإنما نقصد بالحرية الفكرية هي أن تسمح لي أن أكتب ما أؤمن به دون إسقاط لرأيي داخل رأيك الذي قد لانتفق عليه, وكما أنك قد لاتتفق معي.

خط أحمر..
هل للكتابة خط أحمر؟
يقولون من تكلم في غير فنه أتي بالعجائب.. وكل من أراد أن يتكلم لأجل أن يملي على الغير صفحات وأرقام دون أن يدرك هو حقيقتها ومغزاها فقد ناقض نفسه مهما بلغ من الحصافة والبيان..
يجب على الكاتب أن يحترم عقول من يقرؤون له وألا يكون صاحب هوى بل يجب أن يحترم حرفه وقلمه وأن يجنبه دنس القول وفاحشه..
ليصبح قلما قويا ذا صوت مسموع....



وااااااااااااو أبو فيصل مين اللي رد على الثاني هههههههههههه

المنتقد
November 29th, 2009, 11:51
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
حياك الله اخوى الحبيب أبوفيصل ...سلمه الله


ولكن سنظل نردد عاليا وبصراحة أن كثير من الكتّاب هم يسعون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرضاة لله ، ثم لأجل أبنائنا ، وحبا في الوطن الغالي ، ودعاءنا الخالص لولي الأمر بأن يعينه الله وينير له بصره وبصيرته ، ويجعله منارا لخير وطنه وأمته الإسلامية، ويكتب له الخير
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- فى الحديث الذى رواه تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه.. قال صلى الله عليه وسلم: "الدّين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم". رواه مسلم.
والنصيحة : إرادة الخير للمنصوح له، وهذا يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم,,فلماذا الخوف اذا كان الأنسان يريد الخير للمنصوح؟ وهو مخلص فى نصيحته.
والمؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح: قال الفضيل:" المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعيّر". وقال أيضاً:"ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة وقال حكيم:" ودّك من نصحـــك"..فإنّ المؤمن للمؤمن كاليدين تغســل إحداهما الأخــرى.
بارك الله فيك اخوى الغالى ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,