ضمير هبة الرحمن
February 27th, 2016, 09:42
برن - لاريسا م. بيلر (swissinfo) : تتمتع هيلفيتيا (*) بكل هذا الجمال والقوة لأنها دولة ديمقراطية، ولأنها انعكاس لثقافة حوارٍ بنّاءة تدربنا عليها منذ نعومة أظفارنا في مكان ما كنا لِنَجد أفضل منه ألا وهو قُرانا السويسرية. وهناك، تعكس اجتماعات المجالس البلدية نوعاً من السوسيولوجيا الجزئية التي تتضح فيها الإجراءات والدوافع والأطراف الفاعلة. وفي هذه الإجتماعات، يُمكن للمرء أن يَستَشعر مُباشرة من خلال أصغر الجزئيات ماهية العواقب الناتجة عندما يَتحَدَد العمل السياسي من خلال مصالح مُعينة أو القوة الإطارية المُنِظمة للواقع. وعلى الجانب الآخر، يمكن العثور هنا على روح الجماعة أو روح المقاومة أيضاً.
http://www.swissinfo.ch/image/41978424/3x2/640/426/e8a24f031e57de2c6e96efc749d1d3d7/Lg/157634981-jpg.jpg
ضوء القمر يتسلل وسط الغيوم ليُضيء التمثال الذي يرمز إلى "هيلفيتيا" في إحدى ساحات العاصمة الفدرالية برن. (AFP)
الحرب الكلامية والإنفعالات هي جزءٌ من التنشئة الإجتماعية السياسية في سويسرا. وكذلك هو أيضاً رَفعْ الأيدي خلال إجتماعات المجالس البلدية، والأجواء المَحمومة وتبادل النظرات الغاضبة. وتبعاً للحالة المزاجية والقوى المُحرِكة - التي يُمكنها أن تميل لأحد الإتجاهات في أي وقت - تشارك جميع الجوارح باستشعار كيفية توزيع السلطة. وهنا يستطيع الفَرد الواحد وليس المجموعة أن يُحدِث فرقاً. ومن خلال هذه المُمارسة يُمكن التعرُّف بسرعة أيضاً على مقدار الظلم والسوء الذي قد تتصف به هذه السياسة، إذ ليس من النادر أن تنتهي الديمقراطية أيضاً بالعَضْ على أصابع الندم.
وعَقِب إنتهاء هذه الاجتماعات عادة ما يكون هناك كأس من الجعة في الإنتظار والعديد من المواضيع المطروحة للنقاش. وهنا يتعلم المرء أيضاً التَقَّبُّل ودَفع الثمَن وتحمُّل المسؤولية. وهَهُنا أيضاً يكون الحماس هو المُحرك المُتكرر وليس الحصافة أو الإعتدال. وفي أوقات سابقة، كانت هذه النقاشات تدور حول موائد السَمَر المُستديرة التي تجْمَع الأصدقاء في أجواء مُلبّدة بدخان السجائر. وفي يومنا هذا، يعيش الأشخاص ثقافة النقاش الحُر في المنتديات المُنتشرة على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعية بشكل أساسي. وعكست وُفرة هذه المواقع العامة استمرار إلتزام الأشخاص بالمشاركة ومُعايشتهم لاختلافاتهم.
http://www.swissinfo.ch/image/41978438/large1x1/300/300/5da1095674c7e845a3b12adf6898c0e1/Xw/larissamargotbieler-157-jpg.jpg
لاريسا م. بيلّر، رئيسة التحرير في swissinfo.ch (Nikkol Rot)
بَيد انَّ الديمقراطية تُحَرِّك الكثير من القضايا المُثيرة للإستياء في نفس الوقت. ومما لا شك فيه أنها لا تخلو من مواطن الضَعف والأسئلة القديمة التي تعود لتصبح مُلِحة مرة أخرى: مَن الذي يُمسِك بِزِمام الأمور في سويسرا ومَنْ هي الجهة التي تحكمها؟ هل هو الشعب، الإقتصاد، المركز المالي، البرلمان، الإدارة، جماعات الضغط، وسائل الإعلام أم أنها دول خارجية؟ هل هناك وجود للاعبين جُدُد حتى؟ وكيف تُعرِّف السلطة السياسية "سويسرا" أصلاً؟
الإشارة إلى "أعراض" تَطَوُّرٍ يصفه بعض المُفكرين المُهمين بـ "الضيق الهيلفيتي" [حيث هيلفيتيا هي التجسيد الوطني المؤنث لسويسرا] ليست وليدة اليوم. وهي تنعكس بالنفور المُتزايد من المؤسسات السياسية - تتقدمها مؤسسات الدولة - ودون إستثناء القضاء، والخلاف بين الأحزاب، والإمتناع عن التصويت، والدعاية العقيمة الضخمة خلال عمليات الإقتراع التي تُدير مشاعر القلق وتُثيرها، والدستور المُعَرَّض للتحديات وإمعان التفكير بتأثير حقوق الإنسان وطريقة تنفيذ هذه الحقوق.
أما وسائل الإعلام، فينبغي أن تستمر بتوفير الأرض الخصبة للديمقراطية.
ففي خضم ضجيج كل هذه الحساسيات السياسية والتضليل الإعلامي والتلاعب، تتيح وسائل الإعلام عملية تشكيل الرأي السياسي، وبلورته ومراقبتة وتغذيته بالمعلومات. لقد خلق الإعلام الشرط الأساسي للديمقراطية، وعليه الإستمرار بذلك. أما غُرَف صناعة الساسة فسوف تواصل تراجعها، وتصبح عُرضة لجماعات الضغط على نحو مُتزايد، أو أنها تكون مشغولة بِتَعقُّب المشاعر الشعبية. وتبحث السياسة مثلها مثل وسائل الإعلام عما يؤجج العواطف بشكل متزايد، كما يمكن إثارتها بسهولة. وهذا النهج الأخلاقي يتطلب توازناً عاجلاً.
فمن خلال أشياء صغيرة، يمكن أن تتعرض الحقوق الأساسية في سويسرا إلى الخَدش. وهذا الأمر يضع الديمقراطية في خطر ولا يجعل التنبؤ بها مُمكناً. ويمكن أن يتسبب الخوف والغضب والأخلاق وروح العصر السياسي وصولاً إلى الإستقطاب - هي عناصر محورية تلعب دوراً هاماً - بإثارة فوضى كبيرة في عملية النقاش. ففي سويسرا أيضاً هناك قوى ضليعة بأساليب التهويل.
لهذا السبب تزداد الحاجة إلى النقاش الفكري الرصين، والتحليل الهادئ من أطراف خارج اليسار أو اليمين. وينبغي أن يُستكمل الأسلوب العاطفي في التعامل مع بعض القضايا مثل مشكلة اللاجئين بشكل أعمق وأكثر موضوعيةً - بغض النظر عن التأثيرات الناتجة عن السَردية، أو الأخلاق أو عَدَد النقرات أوالنِسَب والحصص.
ولدى swissinfo.ch - كما يُوحي بذلك اسمها - تصميم يحمل مشهداً عاماً رائعاً، هو المشهد السياسي والثقافي لسويسرا وقيَمها التي تتقدمها ديمقراطيتها المباشرة. ولا رَيب أن هذه مسؤولية كبيرة. لكن الديمقراطية بحاجة إلى مثل هذه العناية المُرَكَّزة، وهي مشروع كبير يتطلب إلتزام جميع الأطراف الفاعلة.
المقيمون في الخارج والراغبون بالتَعَرُّف على سويسرا وفهمها والإطلاع على ما يجري فيها من أحداث الساعة، فضلاً عن تاريخها وقصصها، يمكنه أن يقرأ swissinfo.ch . وهو مُطالب بإبداء رأيه أيضاً. ويشكل السويسريون المقيمون في الخارج الذين يربو عددهم عن 750,000 شخص أصواتاً تفوق ما يمكن أن تقدمه بعض الكانتونات في سويسرا. وهذا سبب آخر في الحاجة إلى swissinfo.ch. باعتبارها وسيلة إعلام مستقلة. نحن نُحَلِّل ونقدم تقارير غنية بالمعلومات ووجهات النظر من عالم السياسة والإقتصاد والثقافة والعلوم في الكنفدرالية. كما نَعرض نظرة مُستنيرة ناقدة ومُتعمقة جداً أحياناَ للشخصية السويسرية، والقيم السويسرية وحالة بلدنا، بالإضافة إلى مراعاة الروابط مع الوطن الأم، من وسط العالم وبعشر لغات.
المستقبل ديمقراطي، هذا هو موقفنا الذي نَبعث به عَبر الحدود. كما أن السياسة ليست انضباطاً مُنعزلاً، وقد يتفق المرء معها أو لا يتفق. أما السعادة فمُرتبطة بشكل وثيق جدا مع المُعطيات الإجتماعية الداخلية للحياة في القرية وهذه الآليات الديمقراطية. ومن المؤكد أن بإمكان المُشاركة أن تُحدِث فرقاً. هذه جذورنا، وهذه هي ثقافتنا السياسية، وهذه السعادة ينبغي أن لا تكون شيئاً عابراً.
إن سويسرا دولة قوية، وهي ديمقراطية نَمَت ثقافيا، مع قواعد أساسية ودستور عادل - ولهذا السبب بالذات تتصف ‘هلفيتيا’ بكل هذا الجمال. ومع أن لديها خصوم، ولكنها لا تتوفر على منافسة حقيقية. مع ذلك: تواجه ‘هيلفيتيا’ اليوم تحديات وأسئلة جديدة. أسئلة حول المساواة تشكل فُرصاً ضمنية أيضا. وهي بحاجة إلى الشجاعة والعمل الذهني الآن. وهذا بدوره نوع من العناية بالمناظر الطبيعية للبلد، أو الحراثة الروحية لحقولها.
بقلم لاريسا م. بيلر، رئيسة تحرير swissinfo.ch
(*) هيلفيتيا هي التسمية التي سَمّى بها الإتحاد السويسري شخصيته الذاتية في القرن السابع عشر نسبة إلى قبيلة الهيلفيت السلتية المعروفة بشجاعة أفرادها والتي كان معظم الإقليم السويسري مأهولاً بها خلال العصر الحديدي، والتي أصبحت القبيلة الأهم في المنطقة في القرن الأول قبل الميلاد.
http://www.swissinfo.ch/image/41978424/3x2/640/426/e8a24f031e57de2c6e96efc749d1d3d7/Lg/157634981-jpg.jpg
ضوء القمر يتسلل وسط الغيوم ليُضيء التمثال الذي يرمز إلى "هيلفيتيا" في إحدى ساحات العاصمة الفدرالية برن. (AFP)
الحرب الكلامية والإنفعالات هي جزءٌ من التنشئة الإجتماعية السياسية في سويسرا. وكذلك هو أيضاً رَفعْ الأيدي خلال إجتماعات المجالس البلدية، والأجواء المَحمومة وتبادل النظرات الغاضبة. وتبعاً للحالة المزاجية والقوى المُحرِكة - التي يُمكنها أن تميل لأحد الإتجاهات في أي وقت - تشارك جميع الجوارح باستشعار كيفية توزيع السلطة. وهنا يستطيع الفَرد الواحد وليس المجموعة أن يُحدِث فرقاً. ومن خلال هذه المُمارسة يُمكن التعرُّف بسرعة أيضاً على مقدار الظلم والسوء الذي قد تتصف به هذه السياسة، إذ ليس من النادر أن تنتهي الديمقراطية أيضاً بالعَضْ على أصابع الندم.
وعَقِب إنتهاء هذه الاجتماعات عادة ما يكون هناك كأس من الجعة في الإنتظار والعديد من المواضيع المطروحة للنقاش. وهنا يتعلم المرء أيضاً التَقَّبُّل ودَفع الثمَن وتحمُّل المسؤولية. وهَهُنا أيضاً يكون الحماس هو المُحرك المُتكرر وليس الحصافة أو الإعتدال. وفي أوقات سابقة، كانت هذه النقاشات تدور حول موائد السَمَر المُستديرة التي تجْمَع الأصدقاء في أجواء مُلبّدة بدخان السجائر. وفي يومنا هذا، يعيش الأشخاص ثقافة النقاش الحُر في المنتديات المُنتشرة على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعية بشكل أساسي. وعكست وُفرة هذه المواقع العامة استمرار إلتزام الأشخاص بالمشاركة ومُعايشتهم لاختلافاتهم.
http://www.swissinfo.ch/image/41978438/large1x1/300/300/5da1095674c7e845a3b12adf6898c0e1/Xw/larissamargotbieler-157-jpg.jpg
لاريسا م. بيلّر، رئيسة التحرير في swissinfo.ch (Nikkol Rot)
بَيد انَّ الديمقراطية تُحَرِّك الكثير من القضايا المُثيرة للإستياء في نفس الوقت. ومما لا شك فيه أنها لا تخلو من مواطن الضَعف والأسئلة القديمة التي تعود لتصبح مُلِحة مرة أخرى: مَن الذي يُمسِك بِزِمام الأمور في سويسرا ومَنْ هي الجهة التي تحكمها؟ هل هو الشعب، الإقتصاد، المركز المالي، البرلمان، الإدارة، جماعات الضغط، وسائل الإعلام أم أنها دول خارجية؟ هل هناك وجود للاعبين جُدُد حتى؟ وكيف تُعرِّف السلطة السياسية "سويسرا" أصلاً؟
الإشارة إلى "أعراض" تَطَوُّرٍ يصفه بعض المُفكرين المُهمين بـ "الضيق الهيلفيتي" [حيث هيلفيتيا هي التجسيد الوطني المؤنث لسويسرا] ليست وليدة اليوم. وهي تنعكس بالنفور المُتزايد من المؤسسات السياسية - تتقدمها مؤسسات الدولة - ودون إستثناء القضاء، والخلاف بين الأحزاب، والإمتناع عن التصويت، والدعاية العقيمة الضخمة خلال عمليات الإقتراع التي تُدير مشاعر القلق وتُثيرها، والدستور المُعَرَّض للتحديات وإمعان التفكير بتأثير حقوق الإنسان وطريقة تنفيذ هذه الحقوق.
أما وسائل الإعلام، فينبغي أن تستمر بتوفير الأرض الخصبة للديمقراطية.
ففي خضم ضجيج كل هذه الحساسيات السياسية والتضليل الإعلامي والتلاعب، تتيح وسائل الإعلام عملية تشكيل الرأي السياسي، وبلورته ومراقبتة وتغذيته بالمعلومات. لقد خلق الإعلام الشرط الأساسي للديمقراطية، وعليه الإستمرار بذلك. أما غُرَف صناعة الساسة فسوف تواصل تراجعها، وتصبح عُرضة لجماعات الضغط على نحو مُتزايد، أو أنها تكون مشغولة بِتَعقُّب المشاعر الشعبية. وتبحث السياسة مثلها مثل وسائل الإعلام عما يؤجج العواطف بشكل متزايد، كما يمكن إثارتها بسهولة. وهذا النهج الأخلاقي يتطلب توازناً عاجلاً.
فمن خلال أشياء صغيرة، يمكن أن تتعرض الحقوق الأساسية في سويسرا إلى الخَدش. وهذا الأمر يضع الديمقراطية في خطر ولا يجعل التنبؤ بها مُمكناً. ويمكن أن يتسبب الخوف والغضب والأخلاق وروح العصر السياسي وصولاً إلى الإستقطاب - هي عناصر محورية تلعب دوراً هاماً - بإثارة فوضى كبيرة في عملية النقاش. ففي سويسرا أيضاً هناك قوى ضليعة بأساليب التهويل.
لهذا السبب تزداد الحاجة إلى النقاش الفكري الرصين، والتحليل الهادئ من أطراف خارج اليسار أو اليمين. وينبغي أن يُستكمل الأسلوب العاطفي في التعامل مع بعض القضايا مثل مشكلة اللاجئين بشكل أعمق وأكثر موضوعيةً - بغض النظر عن التأثيرات الناتجة عن السَردية، أو الأخلاق أو عَدَد النقرات أوالنِسَب والحصص.
ولدى swissinfo.ch - كما يُوحي بذلك اسمها - تصميم يحمل مشهداً عاماً رائعاً، هو المشهد السياسي والثقافي لسويسرا وقيَمها التي تتقدمها ديمقراطيتها المباشرة. ولا رَيب أن هذه مسؤولية كبيرة. لكن الديمقراطية بحاجة إلى مثل هذه العناية المُرَكَّزة، وهي مشروع كبير يتطلب إلتزام جميع الأطراف الفاعلة.
المقيمون في الخارج والراغبون بالتَعَرُّف على سويسرا وفهمها والإطلاع على ما يجري فيها من أحداث الساعة، فضلاً عن تاريخها وقصصها، يمكنه أن يقرأ swissinfo.ch . وهو مُطالب بإبداء رأيه أيضاً. ويشكل السويسريون المقيمون في الخارج الذين يربو عددهم عن 750,000 شخص أصواتاً تفوق ما يمكن أن تقدمه بعض الكانتونات في سويسرا. وهذا سبب آخر في الحاجة إلى swissinfo.ch. باعتبارها وسيلة إعلام مستقلة. نحن نُحَلِّل ونقدم تقارير غنية بالمعلومات ووجهات النظر من عالم السياسة والإقتصاد والثقافة والعلوم في الكنفدرالية. كما نَعرض نظرة مُستنيرة ناقدة ومُتعمقة جداً أحياناَ للشخصية السويسرية، والقيم السويسرية وحالة بلدنا، بالإضافة إلى مراعاة الروابط مع الوطن الأم، من وسط العالم وبعشر لغات.
المستقبل ديمقراطي، هذا هو موقفنا الذي نَبعث به عَبر الحدود. كما أن السياسة ليست انضباطاً مُنعزلاً، وقد يتفق المرء معها أو لا يتفق. أما السعادة فمُرتبطة بشكل وثيق جدا مع المُعطيات الإجتماعية الداخلية للحياة في القرية وهذه الآليات الديمقراطية. ومن المؤكد أن بإمكان المُشاركة أن تُحدِث فرقاً. هذه جذورنا، وهذه هي ثقافتنا السياسية، وهذه السعادة ينبغي أن لا تكون شيئاً عابراً.
إن سويسرا دولة قوية، وهي ديمقراطية نَمَت ثقافيا، مع قواعد أساسية ودستور عادل - ولهذا السبب بالذات تتصف ‘هلفيتيا’ بكل هذا الجمال. ومع أن لديها خصوم، ولكنها لا تتوفر على منافسة حقيقية. مع ذلك: تواجه ‘هيلفيتيا’ اليوم تحديات وأسئلة جديدة. أسئلة حول المساواة تشكل فُرصاً ضمنية أيضا. وهي بحاجة إلى الشجاعة والعمل الذهني الآن. وهذا بدوره نوع من العناية بالمناظر الطبيعية للبلد، أو الحراثة الروحية لحقولها.
بقلم لاريسا م. بيلر، رئيسة تحرير swissinfo.ch
(*) هيلفيتيا هي التسمية التي سَمّى بها الإتحاد السويسري شخصيته الذاتية في القرن السابع عشر نسبة إلى قبيلة الهيلفيت السلتية المعروفة بشجاعة أفرادها والتي كان معظم الإقليم السويسري مأهولاً بها خلال العصر الحديدي، والتي أصبحت القبيلة الأهم في المنطقة في القرن الأول قبل الميلاد.