ضمير هبة الرحمن
December 25th, 2015, 00:18
تونس (ابو نديم) : من اروع ما كتب الشاعر البشير عبد العظيم قصيدة من قصائد البدايات، ذا القصيد يصح أن يكون احد المعلقات الغزلية في شعر الملحون لما فيه من كثافة الوصف وما فيه من وقوف على الأطلال يمتزج بأخلاقيات الإنسان البدوي الذي تعلق بحبيبته وأحبها حبا عذريا منعه من الارتباط بها.
https://i.ytimg.com/vi/jhaLvyT2830/hqdefault.jpg
كتبه الشاعر سنة 1975 في بدايات رحلته الشعرية وهو يستذكره دائما بشيء من الألم والحزن لا يقل عن مشاعر قيس تجاه ليلاه كما يضمن الشاعر نفسه ذلك كما تقرؤون.
عشر سنين طوال في الضيم نكالي *** وعلى حبك مازال راسم موالي
عشر سنين تعدوا كيف نحسبوا السني *** وقلبي بيكم حاير مهموم ما صبر
وبعدن يا محبوبة تاريخنا انتهي *** هذه قصة حبي بالبيت والسطر
ونكتب يا محبوبة ونقول ما جري *** وندون ما ساير باليوم والشهر
بعد ان فاتت مدة والخير مالفي *** وكلمة راني نحبك ما عاد تنذكر
ولا دامت سهراتك بالصقع والندي *** بين غيب مهلهل والدار والشجر
وكيف يباتوا العيلة في الخير والهني *** لتلفي حفيانه مهدودة الشعر
الشاعر البشير عبد العظيم من فطاحلة الشعر الشعبي في الجنوب التونسي وتعتبر قصيدة عجب قصة لالم الواقع المعاش في الوطن العربي:
عجب مادريت الوطن موش وطنا والملك حتى ملكنا خاطينا
عجب ما عرفت احوال مستقبلنا ولا قدرت نقراء جزء من ماضينا
عجب ما دريت علاش ينزف ويبقى الجرح ما يبراش
ولنا زمن بالربح مااحلمناش وفي اديارنا غرد البوم علينا
احذانا الغدير وبايتين عطاش حتى بلل الريق ما قدينا
عجب يارفيقي ما دريت علاش نامت ضمايرنا ومااستاعينا
عجب والتعجب لاش غير اهماش ما دام قسموا الرزق ملاكينا
وما دمت متعود انبات بلاش ياكل عويني ومن خزن عوينه
وانبات نتناطح مثيل اكباش متقاسمين الليل في تركينة
متناطحين الواش ماافهمناش حال الزوايل شئ ما يعنينا
لاش نفهموا مادام مااوعيناش جزارنا حاضر تربص بينا
حتى عددنا عارفة قداش ودارس نتايجنا اذا التمينا
ولو كان تبغي الحق ما ظلمناش احنى من ظلمنا ارواحنا بايدينا
احنى من وقفنا وين ما زدناش سناوات فوق الصفر مااتعلينا
احنى من كلتنا النار وما فقناش احنى من جرفنا السيل ما حسينا
احني من عاشرنا مرض ما يبراش الذل والخيانة وتفرقة ذرينا
احني من عطي قداش في قداش ولليوم نرجو فارغات ايدينا
احني من جعل منا العدو افراش معاه طايعين الامر وامتدينا
احنا من نكس راسه وما هزاش وجي منحره امقادي شفر سكينه
وجت نحرته في وين ما يبراش اضرب وين ما عادش يصحح عينه
رحل ما بكاته ذابلة لرماش اللي في ايد العدو رهينة
اللي نوحت بكري وماسمعهاش بكت عل شرف عربي امسيب دينه
بكت عل شرف قبضوه حقه كاش وهي مادرت بالسمسرة مسيكينة
وصبرت هنادي الصبر مازاهاش وباعت هنادي عمرها واسنينه
ورحلت هنادي ورحلت قداش وغبنا نهار الفرح مالتمينا
يوم زفتك غبنا وماحضرناش لامن استدعانا ولا استدعينا
انت يا هنادي فيك ما انكرناش حتى رحلتي الموت جاتك زينة
وخايف علينا انموت ما نسواش لا نايحة لامن اتقيم دفينة
ومانا التدغنا مااشعفناش في الجحر نفسه مادين ايدينا
من الدرس لول مااستاعيناش عجب لا استوعبنا ولا دلينا
ولاش العجب في عصر فيه اوباش السوق والدلال في امبادينا
باعوا شرو ما قال حد علاش زي ما اصبحنا خاصرين مسينا
ننبش على اللي فات بالمنقاش ونبكي ما بقى في واقعي يعنينا
الهذا السبب ماوصلناش واتقولي لازم النصر ايجينا
بلا فعل النصر ما تلفاش وتبقوا الفناة العمر محتاجينا
شئ ما قعد الا النديب بلاش نوضوا اندبوا خلوا الخدود عجينة
وتلحفوا بفليج غير اقماش واعطوا خلاخل فاطمة المارينا
وشد الدفى واسكر وما تصحاش في سكرته المخمور ينسى دينه
ونوم الهني ناموا الوقظة لاش رقد سعدكم بكري خذاته عينه
عجب يا عجب كانوا العرب كيفاش وكيفاش فتحوا اصوار كل مدينة
ويا ريتها عاقر وما تضناش وماتت وماجابت اوجوه غبينة
احني لاش احسن كان ماخلقناش خير ما نتصروا خير ما ذلينا
احني عندنا الطماع والمكراش وهم عندهم حكمة اعقول رصينة
احني عندنا السمسار والغشاش وهم عندهم يتقنوا ضرية اخوتنا بينا
هم ينزلوا في برنا شواش احني نركعوا خدام ما يعنينا
هم لا نجرح واحد نهار اغباش احنى كل يوم انموت بالطزينة
احنى دمنا هين وما يسواش وهم دمهم غالي صعيب علينا
https://www.youtube.com/watch?v=jhaLvyT2830
https://i.ytimg.com/vi/jhaLvyT2830/hqdefault.jpg
كتبه الشاعر سنة 1975 في بدايات رحلته الشعرية وهو يستذكره دائما بشيء من الألم والحزن لا يقل عن مشاعر قيس تجاه ليلاه كما يضمن الشاعر نفسه ذلك كما تقرؤون.
عشر سنين طوال في الضيم نكالي *** وعلى حبك مازال راسم موالي
عشر سنين تعدوا كيف نحسبوا السني *** وقلبي بيكم حاير مهموم ما صبر
وبعدن يا محبوبة تاريخنا انتهي *** هذه قصة حبي بالبيت والسطر
ونكتب يا محبوبة ونقول ما جري *** وندون ما ساير باليوم والشهر
بعد ان فاتت مدة والخير مالفي *** وكلمة راني نحبك ما عاد تنذكر
ولا دامت سهراتك بالصقع والندي *** بين غيب مهلهل والدار والشجر
وكيف يباتوا العيلة في الخير والهني *** لتلفي حفيانه مهدودة الشعر
الشاعر البشير عبد العظيم من فطاحلة الشعر الشعبي في الجنوب التونسي وتعتبر قصيدة عجب قصة لالم الواقع المعاش في الوطن العربي:
عجب مادريت الوطن موش وطنا والملك حتى ملكنا خاطينا
عجب ما عرفت احوال مستقبلنا ولا قدرت نقراء جزء من ماضينا
عجب ما دريت علاش ينزف ويبقى الجرح ما يبراش
ولنا زمن بالربح مااحلمناش وفي اديارنا غرد البوم علينا
احذانا الغدير وبايتين عطاش حتى بلل الريق ما قدينا
عجب يارفيقي ما دريت علاش نامت ضمايرنا ومااستاعينا
عجب والتعجب لاش غير اهماش ما دام قسموا الرزق ملاكينا
وما دمت متعود انبات بلاش ياكل عويني ومن خزن عوينه
وانبات نتناطح مثيل اكباش متقاسمين الليل في تركينة
متناطحين الواش ماافهمناش حال الزوايل شئ ما يعنينا
لاش نفهموا مادام مااوعيناش جزارنا حاضر تربص بينا
حتى عددنا عارفة قداش ودارس نتايجنا اذا التمينا
ولو كان تبغي الحق ما ظلمناش احنى من ظلمنا ارواحنا بايدينا
احنى من وقفنا وين ما زدناش سناوات فوق الصفر مااتعلينا
احنى من كلتنا النار وما فقناش احنى من جرفنا السيل ما حسينا
احني من عاشرنا مرض ما يبراش الذل والخيانة وتفرقة ذرينا
احني من عطي قداش في قداش ولليوم نرجو فارغات ايدينا
احني من جعل منا العدو افراش معاه طايعين الامر وامتدينا
احنا من نكس راسه وما هزاش وجي منحره امقادي شفر سكينه
وجت نحرته في وين ما يبراش اضرب وين ما عادش يصحح عينه
رحل ما بكاته ذابلة لرماش اللي في ايد العدو رهينة
اللي نوحت بكري وماسمعهاش بكت عل شرف عربي امسيب دينه
بكت عل شرف قبضوه حقه كاش وهي مادرت بالسمسرة مسيكينة
وصبرت هنادي الصبر مازاهاش وباعت هنادي عمرها واسنينه
ورحلت هنادي ورحلت قداش وغبنا نهار الفرح مالتمينا
يوم زفتك غبنا وماحضرناش لامن استدعانا ولا استدعينا
انت يا هنادي فيك ما انكرناش حتى رحلتي الموت جاتك زينة
وخايف علينا انموت ما نسواش لا نايحة لامن اتقيم دفينة
ومانا التدغنا مااشعفناش في الجحر نفسه مادين ايدينا
من الدرس لول مااستاعيناش عجب لا استوعبنا ولا دلينا
ولاش العجب في عصر فيه اوباش السوق والدلال في امبادينا
باعوا شرو ما قال حد علاش زي ما اصبحنا خاصرين مسينا
ننبش على اللي فات بالمنقاش ونبكي ما بقى في واقعي يعنينا
الهذا السبب ماوصلناش واتقولي لازم النصر ايجينا
بلا فعل النصر ما تلفاش وتبقوا الفناة العمر محتاجينا
شئ ما قعد الا النديب بلاش نوضوا اندبوا خلوا الخدود عجينة
وتلحفوا بفليج غير اقماش واعطوا خلاخل فاطمة المارينا
وشد الدفى واسكر وما تصحاش في سكرته المخمور ينسى دينه
ونوم الهني ناموا الوقظة لاش رقد سعدكم بكري خذاته عينه
عجب يا عجب كانوا العرب كيفاش وكيفاش فتحوا اصوار كل مدينة
ويا ريتها عاقر وما تضناش وماتت وماجابت اوجوه غبينة
احني لاش احسن كان ماخلقناش خير ما نتصروا خير ما ذلينا
احني عندنا الطماع والمكراش وهم عندهم حكمة اعقول رصينة
احني عندنا السمسار والغشاش وهم عندهم يتقنوا ضرية اخوتنا بينا
هم ينزلوا في برنا شواش احني نركعوا خدام ما يعنينا
هم لا نجرح واحد نهار اغباش احنى كل يوم انموت بالطزينة
احنى دمنا هين وما يسواش وهم دمهم غالي صعيب علينا
https://www.youtube.com/watch?v=jhaLvyT2830