صلاح كيلاني
November 19th, 2015, 09:11
عمان - تغريد السعايدة (الغد) : لم يكن الشاب أحمد عربيات يعلم أن ما قام به من مبادرة بسيطة وعابرة ستتحول إلى ظاهرة يقتدي بها الكثير من الأشخاص، حتى أمسى كثيرون غيره يفكرون بابتكار أفكار مثيلة للمحافظة على نظافة البيئة.
http://alghad.com/file.php?fileid=283088&width=658&height=400
وتتلخص فكرة عربيات بتجهيز عدد من "تنكات" الزيت الفارغة، وتنظيفها وطلائها، ومن ثم تثبيتها على أعمدة الكهرباء في الحي الذي يقطنه، بعد أن كتب عليها بخط كبير وواضح "مكان مخصص لبواقي الخبز".
وعلى الرغم من بساطة الفكرة وسهولة عملها، إلا أنها قوبلت باستحسان وتقدير من المحيطين من سكان المنطقة، وكذلك من العابرين للحي.
وعن صدى الفكرة يقول عربيات: "بات الكثير من الناس يقومون بالفعل بإحضار فوائض الخبز لديهم ويضعونها في هذه التنكات المخصصة لذلك".
وعن بداية الفكرة يقول إنها انطلقت عندما اكتشف أن التحويلة الرئيسية على الطريق الذي يتم إنشاؤه في الحي الذي يقطنه جعلت باب بيته مواجها للشارع الرئيسي بشكل مباشر، الأمر الذي زاد من خطورة الطريق على بيته وأبنائه، فقرر أن يجمع "تنكات" الزيت الفارغة، وطلائها وتجهيزها وزراعة الكثير من النباتات المتنوعة فيها ووضعها على باب البيت، حتى تكون حاجزاً بين بيته والطريق.
ويضيف: "خلال العمل تبادرت إلى ذهني فكرة تتمثل بأن يكون هناك مكان مخصص لوضع فوائض الخبز، خاصة بعد أن شاهدت الكثير من الناس يضعونه بالقرب من حاويات القمامة، ومنهم من يلقيه بالفعل في الحاويات، وهذا لا يليق بنعم الله".
وهكذا تحول عربيات من زراعة النباتات إلى تثبيت "التنكات" على الأعمدة وعلى مسافات مختلفة، وخاصة القريبة من أماكن تواجد حاويات القمامة، حتى لا يجد المواطن صعوبة في وضع الخبز فيها، إضافة إلى أن وجود مثل تلك الحاويات الصغيرة يساعد المواطن على تجهيز الخبز مسبقاً وتغليفه بأكياس خاصة ومن ثم وضعها في "التنكات" المخصصة.
ويرى أيضا أن لهذه الطريقة فوائد أخرى لمربي الأغنام والدواجن في المنازل، حيث يقومون بين الحين والآخر بأخذ فوائض الخبز من "التنكات"، وإطعامه لمواشيهم، وبهذه الطريقة تصبح الفائدة أكبر وأعم، ويستطيع الكثير من المواطنين أن يطبقوا تلك الفكرة في أحيائهم ومحيطهم.
ومن منطلق الاستجابة لهذه المبادرة، تبين، مثلاً، أن "أم جود" التي كانت تضع فوائض الخبز في أكياس خاصة وتربطها إلى حاوية النفايات قرب منزلها كي يستفيد منها جارها الذي يمتلك عدداً من المواشي ويعمد إلى جمع الخبز من الجيران، أصبحت تفضل وضع الخبز في هذه "التنكات"، لأنها "أكثر أناقة"، على حد تعبيرها، وتشجع المواطنين على الحفاظ على بواقي الخبز حتى يستفيد منها الآخرون.
أما بالنسبة لعربيات فهو ما يزال يرغب بابتكار الكثير من المبادرات التي تفيد المجتمع، خصوصا إذا توفرت له الإمكانات لذلك، لأنها تمنحه شعوراً بالإيجابية والرضى النفسي.
ويقول: "كل ما قمت به هو ابتغاء لرضا الله تعالى، وصدقة عن روح والدي، وأتمنى أن يقتدي الآخرون بعمل الخير وبطرق عملية وبسيطة لا تكلف شيئا".
وبحسب إحصائيات سابقة لنقابة أصحاب المخابز، فإن معدل استهلاك المواطن الأردني من الخبز يبلغ 115 كيلو غراما سنوياً، فيما يقوم الكثير من المواطنين بالتخلص من الفوائض بطرق مختلفة، وغير لائقة أحيانا، ما دعا البعض إلى ابتكار طرق بديلة، منها شراء الخبز الفائض من خلال اتفاق مسبق بين مجموعة من الأشخاص.
http://alghad.com/file.php?fileid=283088&width=658&height=400
وتتلخص فكرة عربيات بتجهيز عدد من "تنكات" الزيت الفارغة، وتنظيفها وطلائها، ومن ثم تثبيتها على أعمدة الكهرباء في الحي الذي يقطنه، بعد أن كتب عليها بخط كبير وواضح "مكان مخصص لبواقي الخبز".
وعلى الرغم من بساطة الفكرة وسهولة عملها، إلا أنها قوبلت باستحسان وتقدير من المحيطين من سكان المنطقة، وكذلك من العابرين للحي.
وعن صدى الفكرة يقول عربيات: "بات الكثير من الناس يقومون بالفعل بإحضار فوائض الخبز لديهم ويضعونها في هذه التنكات المخصصة لذلك".
وعن بداية الفكرة يقول إنها انطلقت عندما اكتشف أن التحويلة الرئيسية على الطريق الذي يتم إنشاؤه في الحي الذي يقطنه جعلت باب بيته مواجها للشارع الرئيسي بشكل مباشر، الأمر الذي زاد من خطورة الطريق على بيته وأبنائه، فقرر أن يجمع "تنكات" الزيت الفارغة، وطلائها وتجهيزها وزراعة الكثير من النباتات المتنوعة فيها ووضعها على باب البيت، حتى تكون حاجزاً بين بيته والطريق.
ويضيف: "خلال العمل تبادرت إلى ذهني فكرة تتمثل بأن يكون هناك مكان مخصص لوضع فوائض الخبز، خاصة بعد أن شاهدت الكثير من الناس يضعونه بالقرب من حاويات القمامة، ومنهم من يلقيه بالفعل في الحاويات، وهذا لا يليق بنعم الله".
وهكذا تحول عربيات من زراعة النباتات إلى تثبيت "التنكات" على الأعمدة وعلى مسافات مختلفة، وخاصة القريبة من أماكن تواجد حاويات القمامة، حتى لا يجد المواطن صعوبة في وضع الخبز فيها، إضافة إلى أن وجود مثل تلك الحاويات الصغيرة يساعد المواطن على تجهيز الخبز مسبقاً وتغليفه بأكياس خاصة ومن ثم وضعها في "التنكات" المخصصة.
ويرى أيضا أن لهذه الطريقة فوائد أخرى لمربي الأغنام والدواجن في المنازل، حيث يقومون بين الحين والآخر بأخذ فوائض الخبز من "التنكات"، وإطعامه لمواشيهم، وبهذه الطريقة تصبح الفائدة أكبر وأعم، ويستطيع الكثير من المواطنين أن يطبقوا تلك الفكرة في أحيائهم ومحيطهم.
ومن منطلق الاستجابة لهذه المبادرة، تبين، مثلاً، أن "أم جود" التي كانت تضع فوائض الخبز في أكياس خاصة وتربطها إلى حاوية النفايات قرب منزلها كي يستفيد منها جارها الذي يمتلك عدداً من المواشي ويعمد إلى جمع الخبز من الجيران، أصبحت تفضل وضع الخبز في هذه "التنكات"، لأنها "أكثر أناقة"، على حد تعبيرها، وتشجع المواطنين على الحفاظ على بواقي الخبز حتى يستفيد منها الآخرون.
أما بالنسبة لعربيات فهو ما يزال يرغب بابتكار الكثير من المبادرات التي تفيد المجتمع، خصوصا إذا توفرت له الإمكانات لذلك، لأنها تمنحه شعوراً بالإيجابية والرضى النفسي.
ويقول: "كل ما قمت به هو ابتغاء لرضا الله تعالى، وصدقة عن روح والدي، وأتمنى أن يقتدي الآخرون بعمل الخير وبطرق عملية وبسيطة لا تكلف شيئا".
وبحسب إحصائيات سابقة لنقابة أصحاب المخابز، فإن معدل استهلاك المواطن الأردني من الخبز يبلغ 115 كيلو غراما سنوياً، فيما يقوم الكثير من المواطنين بالتخلص من الفوائض بطرق مختلفة، وغير لائقة أحيانا، ما دعا البعض إلى ابتكار طرق بديلة، منها شراء الخبز الفائض من خلال اتفاق مسبق بين مجموعة من الأشخاص.