فاطمة اليمام
November 6th, 2015, 10:50
الشارقة (الإمالاات اليوم) : ناقش مشاركون في ندوات وفعاليات ثقافية في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ34، قضايا متعلقة بالأدب الأميركي الإفريقي «الأدباء من أصل إفريقي»، وفي ملتقى الكتاب تحدث كل من الأستاذ في جامعة جورجيا بولاية جورجيا، أنطوني غرومز، والكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي، في ندوة بعنوان «الأجيال الأدبية في حواراتها»، أدارها الباحث والمترجم زكريا أحمد. وفي المقهى الثقافي تناول الكاتب مجدي محفوظ أدب الطفل وأثر وسائل الاتصال الحديثة.
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.837631.1446743172!/image/449262424.jpg
غرومز والنعيمي وزكريا أحمد خلال الندوة. من المصدر
واستعرض غرومز، الذي يزور الإمارات للمرة الأولى، تاريخ «أدب السود» في أميركا، وتحدث عن الأدب الأميركي الإفريقي عبر القرون الماضية وكيفية تطوره، وأهم القضايا التي كان يتناولها منذ بدايات عام 1830 تقريباً، وكيفية تغير نظرة الأجيال لواقعها، لكن مع ذلك مازالت رواياتهم وكتاباتهم تركز على العنصرية والعدالة الاجتماعية، ومجمل العناوين الرئيسة منذ تلك المرحلة حتى اليوم، على الرغم من كل هذه التطورات التقنية ووسائل الاتصال والتواصل.
وأضاف غرومز: «هناك تطور طبيعي وتغيرات في الطريقة التي فهم بها كل جيل الأدب، كما أن التكنولوجيا والإنترنت لعبا دوراً كبيراً في تلك التغييرات، وكذلك هي الحال بالنسبة لمختلف وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي». وتابع: «كل هذه المستجدات أثرت في نمط الكتابة عموماً والكتابة الخاصة بالأدباء الأميركيين من أصل إفريقي خصوصاً، لكنها حافظت على ثوابتها ومضامينها الأساسية، حيث مازالت تتناول الهموم والقضايا والمحاور نفسها، مثل قضايا الظلم والتمييز العنصري والعدالة الاجتماعية، ولفت إلى أن أميركا أصبح لديها منذ منتصف القرن التـ19، أدب اسمه الأدب الأميركي، وليس الأدب الأوروبي كما كان سائداً، وحينها كانت هناك نقاشات متعددة حول الأدب»، مشيراً إلى أن أميركا تنشر سنوياً بين 750 ألف ومليون كتاب، ما يؤشر إلى أهمية القراءة وقوة صناعة النشر، وبين أنه كانت هناك نقاشات عديدة بين الأدباء الأميركان، ومن بينهم الأدباء من أصل إفريقي، حيث كان لهم حضور فاعل في تلك النقاشات والحوارات في مختلف موضوعات وقضايا الأدب.
وأوضح: «كان الأدب الأميركي الإفريقي (من أصل إفريقي) يميل في رواياته وقصصه إلى الطابع الرومانسي، ويركز في أغلبه على القصص التي تتضمن كيفية هروب العبد من العبودية، وتركز على العدالة الاجتماعية وأهميتها، والحديث عن الهوية والعنصرية، وحتى الموسيقى الإفريقية كانت حاضرة في تلك النقاشات والكتابات الأدبية، فالموسيقى أصبحت جزءاً من التعبير الأدبي الأميركي الإفريقي، وعلى الرغم من كل التطور التكنولوجي وتطور الحياة العامة في مختلف مفاصلها في أميركا، إلا أن الأدب الأميركي الإفريقي مازال يطرح القضايا نفسها تقريباً، ومازالت الصعوبات في حياتهم موجودة، حيث مازالت العدالة الاجتماعية حاضرة في الكتابات اليوم، ولكل أديب أو كاتب أسلوبه في التعبير عن فقدان العدالة الاجتماعية».
وتحدث الكاتب الإماراتي، عبدالله النعيمي، عن الكتابة الروائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استعرض كيف كتب روايته «اسبيريسو» الأولى، من خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيراً إلى أن هذه الفكرة جاءت بناء على مشهد استفزازي مؤذٍ لمسه في أحد معارض الكتب، حيث يجري الكاتب خلف القارئ ليقدم له كتابه، لكن القارئ كان يترك الكتاب في ركن ما من أركان وزوايا المعرض، ويتخلص منه في أقرب فرصة خلال وجوده في المعرض، الأمر الذي استفز النعيمي، وأخذ يبحث عن الفكرة والمشكلة والحل، واستغرق البحث نحو ثماني سنوات كي يتمكن من دراسة وقراءة نفسية ومزاج القارئ الجديد اليوم.
وتابع: «إذن الصورة تغيرت والمشهد اختلف، وما عاد الكاتب يجري خلف الناشر أو القارئ، وأصبحت الرواية نفسها تتحرك من مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا يعني أنه ليس شرطاً أن تكتب رواية من خلال (تويتر)».
دشن وخالد الفيصل فعاليات الدورة الـ 34 لـ «الشارقة للكتاب» (http://www.emaratalyoum.com/life/culture/2015-11-05-1.837284)
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.837631.1446743172!/image/449262424.jpg
غرومز والنعيمي وزكريا أحمد خلال الندوة. من المصدر
واستعرض غرومز، الذي يزور الإمارات للمرة الأولى، تاريخ «أدب السود» في أميركا، وتحدث عن الأدب الأميركي الإفريقي عبر القرون الماضية وكيفية تطوره، وأهم القضايا التي كان يتناولها منذ بدايات عام 1830 تقريباً، وكيفية تغير نظرة الأجيال لواقعها، لكن مع ذلك مازالت رواياتهم وكتاباتهم تركز على العنصرية والعدالة الاجتماعية، ومجمل العناوين الرئيسة منذ تلك المرحلة حتى اليوم، على الرغم من كل هذه التطورات التقنية ووسائل الاتصال والتواصل.
وأضاف غرومز: «هناك تطور طبيعي وتغيرات في الطريقة التي فهم بها كل جيل الأدب، كما أن التكنولوجيا والإنترنت لعبا دوراً كبيراً في تلك التغييرات، وكذلك هي الحال بالنسبة لمختلف وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي». وتابع: «كل هذه المستجدات أثرت في نمط الكتابة عموماً والكتابة الخاصة بالأدباء الأميركيين من أصل إفريقي خصوصاً، لكنها حافظت على ثوابتها ومضامينها الأساسية، حيث مازالت تتناول الهموم والقضايا والمحاور نفسها، مثل قضايا الظلم والتمييز العنصري والعدالة الاجتماعية، ولفت إلى أن أميركا أصبح لديها منذ منتصف القرن التـ19، أدب اسمه الأدب الأميركي، وليس الأدب الأوروبي كما كان سائداً، وحينها كانت هناك نقاشات متعددة حول الأدب»، مشيراً إلى أن أميركا تنشر سنوياً بين 750 ألف ومليون كتاب، ما يؤشر إلى أهمية القراءة وقوة صناعة النشر، وبين أنه كانت هناك نقاشات عديدة بين الأدباء الأميركان، ومن بينهم الأدباء من أصل إفريقي، حيث كان لهم حضور فاعل في تلك النقاشات والحوارات في مختلف موضوعات وقضايا الأدب.
وأوضح: «كان الأدب الأميركي الإفريقي (من أصل إفريقي) يميل في رواياته وقصصه إلى الطابع الرومانسي، ويركز في أغلبه على القصص التي تتضمن كيفية هروب العبد من العبودية، وتركز على العدالة الاجتماعية وأهميتها، والحديث عن الهوية والعنصرية، وحتى الموسيقى الإفريقية كانت حاضرة في تلك النقاشات والكتابات الأدبية، فالموسيقى أصبحت جزءاً من التعبير الأدبي الأميركي الإفريقي، وعلى الرغم من كل التطور التكنولوجي وتطور الحياة العامة في مختلف مفاصلها في أميركا، إلا أن الأدب الأميركي الإفريقي مازال يطرح القضايا نفسها تقريباً، ومازالت الصعوبات في حياتهم موجودة، حيث مازالت العدالة الاجتماعية حاضرة في الكتابات اليوم، ولكل أديب أو كاتب أسلوبه في التعبير عن فقدان العدالة الاجتماعية».
وتحدث الكاتب الإماراتي، عبدالله النعيمي، عن الكتابة الروائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استعرض كيف كتب روايته «اسبيريسو» الأولى، من خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيراً إلى أن هذه الفكرة جاءت بناء على مشهد استفزازي مؤذٍ لمسه في أحد معارض الكتب، حيث يجري الكاتب خلف القارئ ليقدم له كتابه، لكن القارئ كان يترك الكتاب في ركن ما من أركان وزوايا المعرض، ويتخلص منه في أقرب فرصة خلال وجوده في المعرض، الأمر الذي استفز النعيمي، وأخذ يبحث عن الفكرة والمشكلة والحل، واستغرق البحث نحو ثماني سنوات كي يتمكن من دراسة وقراءة نفسية ومزاج القارئ الجديد اليوم.
وتابع: «إذن الصورة تغيرت والمشهد اختلف، وما عاد الكاتب يجري خلف الناشر أو القارئ، وأصبحت الرواية نفسها تتحرك من مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا يعني أنه ليس شرطاً أن تكتب رواية من خلال (تويتر)».
دشن وخالد الفيصل فعاليات الدورة الـ 34 لـ «الشارقة للكتاب» (http://www.emaratalyoum.com/life/culture/2015-11-05-1.837284)