غريبة
October 17th, 2009, 20:07
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا تحمد الله.؟
الله سبحانه وتعالى، يستحق منا الحمد
لأنه لا يأخذ منا ولكنه يعطينا. فالبشر في كل عصر يحاولون استغلال البشر
لأنهم يطمعون لما في ايديهم من ثروات وأموال، ولكن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى ما في أيدينا،
إنه يعطينا ولا يأخذ منا، عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله:
{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }[الحجر: 21]
فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه، والخلق يأخذون دائما من نعم الله
فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
والله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الانسان، وأن يدعوه وان يستعين به، وهذا يتوجب الحمد لأنه يقينا الذل في الدنيا.
فأنت إن طلبت شيئا من صاحب نفوذ، فلابد ان يحدد لك موعدا أو وقت الحديث ومدة المقابلة، وقد يضيق بك فيقف لينهي اللقاء
ولكن الله سبحانه وتعالى بابه مفتوح دائما..
فأنت بين يديه عندما تريد، وترفع يديك الى السماء وتدعو وقتما تحب، وتسأل الله ما تشاء
فيعطيك ما تريده إن كان خيرا لك.. ويمنع عنك ما تريده ان كان شرا لك.
والله سبحانه وتعالى يطلب منك ان تدعوه وان تسأله فيقول:{ وَقَالَ رَبُّكُـمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ }[غافر: 60]
ويقول سبحانه وتعالى:{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا }[البقرة: 186]
والله سبحانه وتعالى يعرف ما في نفسك، ولذلك فإنه يعطيك دون أن تسأل.
واقرأ الحديث القدسي:يقول رب العزة
" من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين "
ووجود الله سبحانه وتعالى الواجب الوجود يستوجب الحمد..
فالله يستحق الحمد لذاته..
ولولا عدل الله لبغى الناس في الارض وظلموا
ولكن يد الله تبارك وتعالى حين تبطش بالظالم تجعله عبرة.. فيخاف الناس الظلم
أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ان هناك يوما سيرى فيه ظالمه وهو يعذب في النار.. فلا تصيبه الحسرة، ويخف احساسه بمرارة الظلم حين يعرف ان الله قائم على كونه لن يفلت من عدله أحد.
فهذا يوجب الحمد
فالحمد ليس ألفاظا تردد باللسان، ولكنها تمر أولا على العقل ليعي معنى النعم..
ثم بعد ذلك تستقر في القلب فينفعل بها..
وتنتقل الي الجوارح فأقوم واصلي لله شاكرا ويهتز جسدي كله، وتفيض الدمعة من عيني.. وينتقل هذا الانفعال كله الي من حولي.
ونفسر ذلك قليلا.. هب انني في أزمة أو كرب أو شيء سيؤدي الي فضيحة.. وجاءني من يفرج كربي فيعطيني مالا أو يفتح لي طريقا..
أول شيء انني سأعقل هذا الجميل فأقول انه يستحق الشكر..
ثم ينزل هذا المعنى الي قلبي فيهتز القلب الي صانع هذا الجميل..
ثم تنفعل جوارحي لأترجم هذه العاطفة إلي عمل يرضيه على جميل صنعه. ثم أحدث الناس عن جميله وكرمه فيسارعون إلي الالتجاء اليه.. فتتسع دائرة الحمد وتنزل النعم على الناس..
فيمرون بنفس ما حدث لي فتتسع دائرة الشكر والحمد..
والحمد لله تعطينا المزيد من نعم الله مصداقا لقوله تبارك وتعالى:{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ }[إبراهيم: 7]
وهكذا نعرف ان الشكر على النعمة يعطينا مزيدا من النعمة..
فنشكر عليها فتعطينا المزيد وهكذا يظل الحمد دائماً والنعمة دائمة..
الحمدلله....
لو استعرضنا حياتنا كلها فكل حركة فيها تقتضي الحمد...
عندما ننام ويأخذ الله سبحانه وتعالى أرواحنا، ثم يردها الينا عندما نستيقظ، فإن هذا يوجب الحمد..
فالله سبحانه وتعالى يقول:{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىا عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَىا إِلَىا أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الزمر: 42]
وهكذا فإن مجرد استيقاظنا من النوم، وان الله سبحانه وتعالى رد علينا أرواحنا، وهذا الرد يستوجب الحمد
فإذا قمنا من السرير فالله سبحانه وتعالى هو الذي يعطينا القدرة على الحركة، ولولا عطاؤه ما استطعنا ان نقوم.. وهذا يستوجب الحمد..
فإذا تناولنا افطارنا فالله هيأ لنا طعاما من فضله، فهو الذي خلقه، وهو الذي انبته، وهو الذي زرقنا به، وهذا يستوجب الحمد..
فإذا نزلنا الى الطريق يسر الله لنا ما ينقلنا الى مقر اعمالنا وسخره لنا، سواء كنا نملك سيارة او نستخدم وسائل المواصلات، فهذا يستوجب الحمد.
واذا تحدثنا مع الناس فالله سبحانه وتعالى هو الذي اعطى السنتنا القدرة على النطق ولو شاء لجعلها خرساء لا تنطق.. وهذا يستوجب الحمد..
فإذا ذهبنا الى أعمالنا، فالله يسر لنا عملا نرتزق منه لنأكل حلالا.. وهذا يستوجب الحمد..
واذا عدنا الى بيوتنا فالله سخر لنا زوجاتنا ورزقنا بأولادنا وهذا يستوجب الحمد.
اذن فكل حركة حياة في الدنيا من الانسان تستوجب الحمد..
ولهذا لابد ان يكون الانسان حامدا دائما..
بل ان الانسان يجب ان يحمد الله على اي مكروه أصابه..
لأنه قد يكون الشيء الذي يعتبره شرا هو عينه الخير.
فالله تعالى يقول:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَآءَ كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىا أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }[النساء: 19]
اذن فأنت تحمد الله لأن قضاءه خير.. سواء أحببت القضاء أو كرهته فإنه خير لك
لأنك لا تعلم والله سبحانه وتعالى يعلم.
وهكذا من موجبات الحمد أن تقول الحمد لله على كل ما يحدث لك في دنياك.
فأنت بذلك ترد الامر الى الله الذي خلقك فهو أعلم بما هو خير لك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا تحمد الله.؟
الله سبحانه وتعالى، يستحق منا الحمد
لأنه لا يأخذ منا ولكنه يعطينا. فالبشر في كل عصر يحاولون استغلال البشر
لأنهم يطمعون لما في ايديهم من ثروات وأموال، ولكن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى ما في أيدينا،
إنه يعطينا ولا يأخذ منا، عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله:
{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }[الحجر: 21]
فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه، والخلق يأخذون دائما من نعم الله
فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
والله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الانسان، وأن يدعوه وان يستعين به، وهذا يتوجب الحمد لأنه يقينا الذل في الدنيا.
فأنت إن طلبت شيئا من صاحب نفوذ، فلابد ان يحدد لك موعدا أو وقت الحديث ومدة المقابلة، وقد يضيق بك فيقف لينهي اللقاء
ولكن الله سبحانه وتعالى بابه مفتوح دائما..
فأنت بين يديه عندما تريد، وترفع يديك الى السماء وتدعو وقتما تحب، وتسأل الله ما تشاء
فيعطيك ما تريده إن كان خيرا لك.. ويمنع عنك ما تريده ان كان شرا لك.
والله سبحانه وتعالى يطلب منك ان تدعوه وان تسأله فيقول:{ وَقَالَ رَبُّكُـمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ }[غافر: 60]
ويقول سبحانه وتعالى:{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا }[البقرة: 186]
والله سبحانه وتعالى يعرف ما في نفسك، ولذلك فإنه يعطيك دون أن تسأل.
واقرأ الحديث القدسي:يقول رب العزة
" من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين "
ووجود الله سبحانه وتعالى الواجب الوجود يستوجب الحمد..
فالله يستحق الحمد لذاته..
ولولا عدل الله لبغى الناس في الارض وظلموا
ولكن يد الله تبارك وتعالى حين تبطش بالظالم تجعله عبرة.. فيخاف الناس الظلم
أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ان هناك يوما سيرى فيه ظالمه وهو يعذب في النار.. فلا تصيبه الحسرة، ويخف احساسه بمرارة الظلم حين يعرف ان الله قائم على كونه لن يفلت من عدله أحد.
فهذا يوجب الحمد
فالحمد ليس ألفاظا تردد باللسان، ولكنها تمر أولا على العقل ليعي معنى النعم..
ثم بعد ذلك تستقر في القلب فينفعل بها..
وتنتقل الي الجوارح فأقوم واصلي لله شاكرا ويهتز جسدي كله، وتفيض الدمعة من عيني.. وينتقل هذا الانفعال كله الي من حولي.
ونفسر ذلك قليلا.. هب انني في أزمة أو كرب أو شيء سيؤدي الي فضيحة.. وجاءني من يفرج كربي فيعطيني مالا أو يفتح لي طريقا..
أول شيء انني سأعقل هذا الجميل فأقول انه يستحق الشكر..
ثم ينزل هذا المعنى الي قلبي فيهتز القلب الي صانع هذا الجميل..
ثم تنفعل جوارحي لأترجم هذه العاطفة إلي عمل يرضيه على جميل صنعه. ثم أحدث الناس عن جميله وكرمه فيسارعون إلي الالتجاء اليه.. فتتسع دائرة الحمد وتنزل النعم على الناس..
فيمرون بنفس ما حدث لي فتتسع دائرة الشكر والحمد..
والحمد لله تعطينا المزيد من نعم الله مصداقا لقوله تبارك وتعالى:{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ }[إبراهيم: 7]
وهكذا نعرف ان الشكر على النعمة يعطينا مزيدا من النعمة..
فنشكر عليها فتعطينا المزيد وهكذا يظل الحمد دائماً والنعمة دائمة..
الحمدلله....
لو استعرضنا حياتنا كلها فكل حركة فيها تقتضي الحمد...
عندما ننام ويأخذ الله سبحانه وتعالى أرواحنا، ثم يردها الينا عندما نستيقظ، فإن هذا يوجب الحمد..
فالله سبحانه وتعالى يقول:{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىا عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَىا إِلَىا أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الزمر: 42]
وهكذا فإن مجرد استيقاظنا من النوم، وان الله سبحانه وتعالى رد علينا أرواحنا، وهذا الرد يستوجب الحمد
فإذا قمنا من السرير فالله سبحانه وتعالى هو الذي يعطينا القدرة على الحركة، ولولا عطاؤه ما استطعنا ان نقوم.. وهذا يستوجب الحمد..
فإذا تناولنا افطارنا فالله هيأ لنا طعاما من فضله، فهو الذي خلقه، وهو الذي انبته، وهو الذي زرقنا به، وهذا يستوجب الحمد..
فإذا نزلنا الى الطريق يسر الله لنا ما ينقلنا الى مقر اعمالنا وسخره لنا، سواء كنا نملك سيارة او نستخدم وسائل المواصلات، فهذا يستوجب الحمد.
واذا تحدثنا مع الناس فالله سبحانه وتعالى هو الذي اعطى السنتنا القدرة على النطق ولو شاء لجعلها خرساء لا تنطق.. وهذا يستوجب الحمد..
فإذا ذهبنا الى أعمالنا، فالله يسر لنا عملا نرتزق منه لنأكل حلالا.. وهذا يستوجب الحمد..
واذا عدنا الى بيوتنا فالله سخر لنا زوجاتنا ورزقنا بأولادنا وهذا يستوجب الحمد.
اذن فكل حركة حياة في الدنيا من الانسان تستوجب الحمد..
ولهذا لابد ان يكون الانسان حامدا دائما..
بل ان الانسان يجب ان يحمد الله على اي مكروه أصابه..
لأنه قد يكون الشيء الذي يعتبره شرا هو عينه الخير.
فالله تعالى يقول:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَآءَ كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىا أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }[النساء: 19]
اذن فأنت تحمد الله لأن قضاءه خير.. سواء أحببت القضاء أو كرهته فإنه خير لك
لأنك لا تعلم والله سبحانه وتعالى يعلم.
وهكذا من موجبات الحمد أن تقول الحمد لله على كل ما يحدث لك في دنياك.
فأنت بذلك ترد الامر الى الله الذي خلقك فهو أعلم بما هو خير لك.