المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روسيا تريد انتخابات بسوريا وتبدي استعدادا لدعم الجيش السوري الحر



سهيل نجران
October 24th, 2015, 20:59
موسكو - أندرو أوزبورن / ماريا كيسيلوفا (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن الكرملين يريد من سوريا أن تعد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حيث كثفت موسكو سعيها لتحويل نفوذها المتزايد لدى دمشق إلى تسوية سياسية.

http://doraksa.com/mlffat/files/760.jpg

وتمثل تصريحات لافروف تحولا كبيرا في موقف روسيا وتأتي في أعقاب اجتماع في فيينا يوم الجمعة مع الولايات المتحدة ودول أخرى لمناقشة حل سياسي للأزمة في سوريا.

وقال لافروف إن القوات الجوية الروسية التي تشن حملة من الضربات الجوية على جماعات إسلامية في سوريا منذ 30 من سبتمبر أيلول ستكون على استعداد لتقديم دعم جوي لمقاتلي الجيش السوري الحر الذي يسانده الغرب إذا علمت أين توجد مواقعهم.

وكان الكرملين تحدث بوجه عام عن ضرورة إجراء انتخابات في سوريا من قبل. لكن تصريحات لافروف كانت أول دعوة محددة من موسكو إلى تجديد الحياة السياسية وجاءت بعد أيام من زيارة مفاجئة قام بها الرئيس بشار الأسد لموسكو.

وقال لافروف للتلفزيون الرسمي الروسي في مقابلة أذيعت يوم السبت "لا يمكن لأطراف خارجية أن تحدد أي شيء للسوريين. ينبغي أن نجبرهم على أن يضعوا خطة لبلادهم يتم بموجبها حماية مصالح كل مجموعة دينية وعرقية وسياسية بعناية."

وتابع قوله "بالطبع يتعين عليهم الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية."

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف بحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري يوم السبت إجراء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضافت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن لافروف وكيري ناقشا أيضا الاستفادة من إمكانات دول أخرى في المنطقة لحث خطى العملية السياسية.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعقيب مشيرة إلى ما كان كيري قد صرح به عن سوريا في فيينا يوم الجمعة حينما أبدى تفاؤلا بشأن إمكانية التعاون مع روسيا لإيجاد حل سياسي وإن كان قد أقر بأنه ما زال يوجد اختلاف أساسي بشأن مستقبل الأسد.

وتقول موسكو إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي ترتيبات انتقالية وان الشعب السوري هو الذي يختار من يحكمه. وتقول واشنطن إنها قد تقبل ببقاء الأسد لفترة انتقالية قصيرة لكن لا بد أن يرحل بعد ذلك عن الساحة السياسية.

وقال لافروف الذي ناقش أيضا الوضع في سوريا يوم السبت مع نظيريه الإيراني والمصري إن الكرملين أبلغ الأسد أثناء زيارة موسكو أن إحراز تقدم سياسي أمر ضروري. وقال لافروف إن نجاح القوات الحكومية السورية في ميدان المعارك بدعم جوي روسي سيعزز حكومة الأسد ويجعلها أكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سياسي.

وأذيعت المقابلة مع لافروف بعد يوم من اجتماع عقد في فيينا بين روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية نوقش خلاله إيجاد تسوية سياسية للحرب المستعرة في سوريا.

وقال كيري بعد الاجتماع إنه يتوقع أن تبدأ محادثات جديدة بشأن سوريا قريبا ربما هذا الأسبوع ولم يستبعد إمكانية مشاركة إيران وهو ما تدعو إليه موسكو.

http://s4.reutersmedia.net/resources/r/?m=02&d=20151024&t=2&i=1089466668&w=450&fh=&fw=&ll=&pl=&r=LYNXNPEB9N0AT
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعقد اجتماعا في موسكو - رويترز

* تشكك المعارضة
وقال لافروف إنه يريد إشراك مصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وكذلك إيران في المحادثات وتحدث عن ضرورة أن يبدأ الاتحاد الأوروبي أيضا القيام بدور أكبر.

وقال أنه يشعر أن دولا أخرى بدأت أخيرا تفهم الوضع في سوريا بشكل أفضل رغم استمرار التصريحات المعادية للأسد وهو تحول قال إنه يمنح موسكو الأمل بأن العملية السياسية هناك قد تتحرك قدما في المستقبل القريب.

وانتقدت واشنطن موسكو على أنها ركزت معظم هجماتها على جماعات مسلحة يساندها الغرب وحلفاؤه لا على تنظيم الدولة الإسلامية وهو ما أغضب الكرملين الذي قال إنه من المستحيل التمييز بين الإرهابيين.

واستدرك لافروف بقوله إن بلاده على استعداد أيضا لتقديم الدعم الجوي للجيش السوري الحر إذا ساعدتها الولايات المتحدة على تحديد مكان ما سماه "المعارضة الوطنية".

وقوبل عرضه بانتقادات شديدة من قادة الجيش السوري الحر.

ورفض حسن حاج على قائد جماعة لواء صقور الجبل التي تنضوي تحت إمرة الجيش السوري الحر الفكرة. وكانت جماعته تعرضت لغارات جوية شنتها طائرات حربية روسية في الأسابيع الأخيرة.

وقال لرويترز "لن أتحدث إلى قاتلي."

وأبدى أحمد السعود قائد الفرقة 13 -وهي جماعة اخري تنتمي الى الجيش السوري الحر- حيرة في فهم الموقف الروسي.

وقال إن روسيا قصفت فصائل الجيش الحر وتريد الآن أن تتعاون معها بينما تتمسك بالأسد مشيرا إلى أنه لا يفهم شيئا من تحركات روسيا.

وقال بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك أحد فصائل الجيش الحر إن دعوة روسيا إلى الانتخابات لا معنى لها لأن أعدادا هائلة من السوريين فروا من البلاد والآخرين في السجون أو تطاردهم الحكومة.

وأضاف قوله إنه إذا كانت روسيا جادة في إيجاد حل فيحب عليها تنحية الأسد "وعصابته" والعمل من أجل تحقيق انتقال سياسي سلمي للسلطة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت في بيان نشرته وكالة إنترفاكس للأنباء إنها نفذت 934 طلعة ودمرت 819 هدفا للمتشددين في سوريا منذ بدء حملتها هناك في 30 من سبتمبر أيلول.

ثامر العثمان
October 24th, 2015, 21:06
[RIGHT]موسكو، روسيا (CNN)- أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو على انفتاح مع جميع أطياف المعارضة في سوريا، مؤكداً استعداد بلاده تقديم "دعم جوي" لما وصفها بـ"المعارضة الوطنية"، بما فيها "الجيش السوري الحر"، الذي يقاتل ضد القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

http://i.cdn.turner.com/dr/cnnarabic/cnnarabic/release/sites/default/files/styles/landscape_780x440/public/image/syria.protest_0.jpg?itok=MVHIUs00

وجدد لافروف، في حديث لتلفزيون "روسيا اليوم"، أدلى به قبل سفره إلى العاصمة النمساوية فيينا، لحضور الاجتماع الذي جمعه مع وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية الجمعة، تأكيده على استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب في سوريا.

وقال الوزير الروسي إنه "من الخطأ الفادح رفض الولايات المتحدة التنسيق مع روسيا فيما يتعلق بنشاط التحالف الدولي الذي تقوده لمكافحة داعش، رغم النجاح الملموس الذي أحرزته العملية الجوية الروسية، قياساً بما حققه هذا التحالف طوال أكثر من عام."

وعبر عن استعداد موسكو لـ"أقصى درجات التعاون في هذا الاتجاه وفي مكافحة الإرهاب داخل سوريا، وتقديم دعم جوي للمعارضة الوطنية، بما فيها الجيش السوري الحر"، كما ذكر أن الجانب الأمريكي يرفض تزويد روسيا بمعلومات حول مواقع الإرهابيين، ومواقع المعارضين الوطنيين.

وأكد لافروف على "انفتاح روسيا على جميع أطياف المعارضة السورية، وأنها لا تراهن على جهة واحدة دون سواها في التسوية"، معتبراً أنه برزت في الآونة الأخيرة أفق لإحراز تقدم في العملية السياسية بسوريا في المستقبل المنظور.

واستطرد لافروف قائلا: "نحن لم نتوقف أبدا عن التعاون مع الحكومة والمعارضة السوريين، أرى أن روسيا تكاد تكون البلد الوحيد الذي يستمر في الاتصالات مع جميع القوى السياسية السورية نحن لا نريد دعم مصالح الرئيس بشار الأسد حصراً، كما لا نريد دعم مصالح المعارضة حصراً، وإنما ننشد الأخذ بمصالح سوريا، التي من الأهمية بمكان بالنسبة إليها حلول السلام، ووقف الحرب في أسرع وقت ممكن، بما يحول دون استيلاء الإرهابين على السلطة في دمشق، أو في أي بقعة أخرى في سوريا."

وتابع: "إنني على ثقة تامة بأن النجاحات التي يحرزها الجيش السوري في الوقت الراهن في ظل دعمنا الجوي له، تتيح تجميع موقف السلطة بما يجعلها معنية بتحريك العملية السياسية بشكل أكثر من ذي قبل."

وأعاد إلى الأذهان في معرض التعليق على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الخاطفة مؤخرا إلى موسكو أن قيادات جميع أطياف المعارضة السورية زارت موسكو خلال السنوات الأربع الماضية، بما فيها وفود عن الائتلاف الوطني، والإخوان المسلمين، ومجلس التنسيق الوطني.