فاطمة اليمام
September 3rd, 2015, 18:32
دبي - علاء محجوب (الرؤية) - تؤمن بأن الأمة التي تجهل ماضيها لا حاضر لها ولا مستقبل، معتبرة توثيق التراث ونقله إلى الأجيال الجديدة حفظاً لذات وهوية الوطن. تعتبر نفسها في مهمة وطنية في غاية الخصوصية، منتهجة فيها التحري والدقة بكل أمانة ومسؤولية في ما ترويه وتدونه بحفظها المعاني في سياقها وأطرها .. إنها غاية خلفان الظاهري باحثة الوثائق الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
http://alroeya.ae/wp-content/uploads/2015/09/1441047269606559100jpg-395x300.
ترصد الأحداث التاريخية والمواقع الجغرافية السياحية المهمة موثقة نمط الحياة في الماضي عبر الروايات الشفاهية الحاضرة في ذاكرة المعمرين والمخضرمين من كبار السن.
أفصحت في حوارها مع «الرؤية» عن وقوع أخطاء فادحة وإهمال جسيم في رعاية الموروثات الحضارية القديمة، خصوصاً الأفلاج والأودية.
وطالبت بضرورة تأسيس كلية للإرشاد السياحي في جامعات الدولة تخرج عناصر مؤهلة وقادرة من الشباب على أداء هذه المهمة الجليلة، إلى جانب إنشاء مركز للثقافة والتراث في مدينة العين يعنى بجمع المعلومات التاريخية الوثائقية.
وأكدت أهمية صون التراث الإماراتي لقيمته الراسخة في تشكيل الهوية الوطنية.
«الرؤية» التقتها وتالياً نص الحوار:
* ماذا يعني لك عملك بصفتك باحثة وثائق وطنية؟
ـ أعتبر نفسي في مهمة وطنية في غاية الخصوصية والدقة، أجمع فيها وأرصد وأوثق تاريخ وتراث مدينة العين التي نشأت في ربوعها وشهدت كل تفاصيلها ومعالمها التاريخية والحضارية.
* من أين لك بمخزون القصص التي تروينها؟
ـ أنهل ينبوعه من الروايات الشفاهية الحاضرة في ذاكرة المعمرين والمخضرمين من كبار السن وحكايات الجدات والأمهات وأنقلها إلى الأجيال الجديدة بكل أمانة ومسؤولية.
* ما هي القضية التي تشغل تفكيرك؟
ـ تشغلني المطالبة بإنشاء مركز ثقافي تراثي خاص في مدينة العين يعنى بجمع وتدوين المعلومات والحقائق التاريخية والتراثية.
* هل من مشروع تعكفين عليه حالياً؟
ـ أعكف على إصدار كتاب تحت عنوان «أشجار العين» يتناول قيمة كل شجرة معمرة في المدينة تاريخياً وتراثياً.
* ما تقييمك للجهود المبذولة لحفظ التراث؟
ـ للأسف، غير كافية.
* هل تعبّر قرى التراث عن أجواء الماضي؟
ـ بكل أمانة، لا يزال التناول لمفردات الماضي سطحياً للغاية ويقتصر على أقل القليل من التفاصيل ولا يتطرق إلى العمق.
* مثل ماذا؟
ـ إهمال بعض المهن القديمة كالخراز والمعجصة والصفار والبندقجي واليحال وهم خائط الأحذية الكوافير والمصور وصانعو الخناجر والذخيرة والفخاريات واقتصار العروض على مهن التلي والسدو والخوص.
* ما رأيك في مقتنيات المتحف الوطني؟
ـ يحوي أخطاء كثيرة في مسميات بعض المعروضات، في مقدمتها عرض كل أنواع الفخار تحت مسمى واحد «جرة»، في الوقت الذي توجد فيه فروق كبيرة بينها، فالجرة الكبيرة للماء والقمح وتسمى خابية، أما الخرس لتخزين التمور والير لتخزين اللحم واليحلة للماء والبرمة للطبخ.
* هل صححت تلك الأخطاء؟
ـ للأسف، لم يصدر كتاب واحد يصحح تلك الأخطاء الواردة في هذه الكتب القديمة.
*ما الذي ينقص السياحة التراثية؟
ـ ينقصها مرشد سياحي مواطن مؤهلاً تأهيلاً جيداً، الأمر الذي كان يضطرني شخصياً إلى اصطحاب الأفواج السياحية إلى الواحات والمناطق الأثرية لتعريفهم بحضارتنا وتاريخنا، ما يجعل الحاجة ملحة لتأسيس كلية للإرشاد السياحي.
* ماذا عن سلوكيات السياح لدى زيارتهم الأماكن التاريخية؟
ـ للأسف، لا يزال بعض السياح من جنسيات معينة يلقون بمخلفاتهم على طرقات المناطق الأثرية ومجاري الأفلاج، وذلك بسبب عدم وجود مرشدين معهم يوجهونهم إلى السلوكيات الإيجابية في المحافظة على هذه المعالم الحضارية.
* ما تقييمك لاهتمام الجيل الحالي بالتراث؟
ـ سطحي جداً بسبب اقتصارهم على نهل معلوماتهم مما يشاهدونه في وسائل الإعلام فقط.
حوار: عزة سند
http://alroeya.ae/wp-content/uploads/2015/09/1441047269606559100jpg-395x300.
ترصد الأحداث التاريخية والمواقع الجغرافية السياحية المهمة موثقة نمط الحياة في الماضي عبر الروايات الشفاهية الحاضرة في ذاكرة المعمرين والمخضرمين من كبار السن.
أفصحت في حوارها مع «الرؤية» عن وقوع أخطاء فادحة وإهمال جسيم في رعاية الموروثات الحضارية القديمة، خصوصاً الأفلاج والأودية.
وطالبت بضرورة تأسيس كلية للإرشاد السياحي في جامعات الدولة تخرج عناصر مؤهلة وقادرة من الشباب على أداء هذه المهمة الجليلة، إلى جانب إنشاء مركز للثقافة والتراث في مدينة العين يعنى بجمع المعلومات التاريخية الوثائقية.
وأكدت أهمية صون التراث الإماراتي لقيمته الراسخة في تشكيل الهوية الوطنية.
«الرؤية» التقتها وتالياً نص الحوار:
* ماذا يعني لك عملك بصفتك باحثة وثائق وطنية؟
ـ أعتبر نفسي في مهمة وطنية في غاية الخصوصية والدقة، أجمع فيها وأرصد وأوثق تاريخ وتراث مدينة العين التي نشأت في ربوعها وشهدت كل تفاصيلها ومعالمها التاريخية والحضارية.
* من أين لك بمخزون القصص التي تروينها؟
ـ أنهل ينبوعه من الروايات الشفاهية الحاضرة في ذاكرة المعمرين والمخضرمين من كبار السن وحكايات الجدات والأمهات وأنقلها إلى الأجيال الجديدة بكل أمانة ومسؤولية.
* ما هي القضية التي تشغل تفكيرك؟
ـ تشغلني المطالبة بإنشاء مركز ثقافي تراثي خاص في مدينة العين يعنى بجمع وتدوين المعلومات والحقائق التاريخية والتراثية.
* هل من مشروع تعكفين عليه حالياً؟
ـ أعكف على إصدار كتاب تحت عنوان «أشجار العين» يتناول قيمة كل شجرة معمرة في المدينة تاريخياً وتراثياً.
* ما تقييمك للجهود المبذولة لحفظ التراث؟
ـ للأسف، غير كافية.
* هل تعبّر قرى التراث عن أجواء الماضي؟
ـ بكل أمانة، لا يزال التناول لمفردات الماضي سطحياً للغاية ويقتصر على أقل القليل من التفاصيل ولا يتطرق إلى العمق.
* مثل ماذا؟
ـ إهمال بعض المهن القديمة كالخراز والمعجصة والصفار والبندقجي واليحال وهم خائط الأحذية الكوافير والمصور وصانعو الخناجر والذخيرة والفخاريات واقتصار العروض على مهن التلي والسدو والخوص.
* ما رأيك في مقتنيات المتحف الوطني؟
ـ يحوي أخطاء كثيرة في مسميات بعض المعروضات، في مقدمتها عرض كل أنواع الفخار تحت مسمى واحد «جرة»، في الوقت الذي توجد فيه فروق كبيرة بينها، فالجرة الكبيرة للماء والقمح وتسمى خابية، أما الخرس لتخزين التمور والير لتخزين اللحم واليحلة للماء والبرمة للطبخ.
* هل صححت تلك الأخطاء؟
ـ للأسف، لم يصدر كتاب واحد يصحح تلك الأخطاء الواردة في هذه الكتب القديمة.
*ما الذي ينقص السياحة التراثية؟
ـ ينقصها مرشد سياحي مواطن مؤهلاً تأهيلاً جيداً، الأمر الذي كان يضطرني شخصياً إلى اصطحاب الأفواج السياحية إلى الواحات والمناطق الأثرية لتعريفهم بحضارتنا وتاريخنا، ما يجعل الحاجة ملحة لتأسيس كلية للإرشاد السياحي.
* ماذا عن سلوكيات السياح لدى زيارتهم الأماكن التاريخية؟
ـ للأسف، لا يزال بعض السياح من جنسيات معينة يلقون بمخلفاتهم على طرقات المناطق الأثرية ومجاري الأفلاج، وذلك بسبب عدم وجود مرشدين معهم يوجهونهم إلى السلوكيات الإيجابية في المحافظة على هذه المعالم الحضارية.
* ما تقييمك لاهتمام الجيل الحالي بالتراث؟
ـ سطحي جداً بسبب اقتصارهم على نهل معلوماتهم مما يشاهدونه في وسائل الإعلام فقط.
حوار: عزة سند