!!مذهلة!!
October 9th, 2009, 06:23
http://www.3deeel.com/vb/images/bsm.gif
نتواصل فى هذا الموضوع من أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم
حيث كان خلقه القرآن - صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم : 4]
1- عن سعد بن هشام قال : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : كان خلقه القرآن . رواه مسلم .
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة : أي عاليا به ن مستعليا بخلقه الذي منَّ الله عليك به ، وحاصل خلقه العظيم ما فسرته به أم المؤمنين رضي الله عنها لمن سألها عنه ، فقالت : " كان خلقه القرآن " وذلك نحو قوله تعالى له : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }[الأعراف : 199] { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ..[آل عمران : 159] { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة : 128] وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق ، والآيات الحاثات على الخلق العظيم ، فكان له منها أكملها وأجلها ، وهو في كل خصلة منها في الذروة العليا ، فكان صلى الله عليه وسلم سهلا ليناً ، قريباً من الناس مجيب لدعوة من دعاه قاضياً لحاجة من استقضاه ، جابرا لقلب من سأله ، لا يحرمه ، ولا يرده خائباً ، وإّا اراد أصحابه منه أمراً وافقهم عليه ، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور ، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم ، بل يشاورهم ويؤامرهم ، وكان يقبل من محسنهم ، ويعفو عن مسيئهم ، ولم يكن يعاشر جليساً له إلا أتم عشرة وأحسنها ، فكان لا يعبس في وجهه ، ولا يغلط عليه في مقاله ، ولا يطوي عنه بشره ، ولا يمسك عليه فلتات لسانه ، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم .
الصدق
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة : 119]
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي : (( يا بني فهر يا بني عدي )) لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال: (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد )) فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت { تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب } متفق عليه .
3- عن أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله إنك تداعبنا . قال : (( إني لا أقول إلا حقا )) رواه الترمذي .
بر الوالدين
قال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً )) [الإسراء : 23] .
4- عن أبي هريرة قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال : (( استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت )) . رواه مسلم .
العدل
قال تعالى : ((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً [النساء : 58] .
وقال تعالى : ((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) [النحل : 90] .
5- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال : يا رسول الله اعدل . فقال : (( ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل )) . متفق عليه .
6- عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( أتشفع في حد من حدود الله )) . ثم قام فخطب قال : (( يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها )) . متفق عليه .
وفاؤه وقضاؤه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ))[المائدة : 1] .
قال تعالى : ((وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )) [الإسراء : 34] .
7- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ ، فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دعوه فإن لصاحب الحق مقالا )) . ثم قال : (( أعطوه سنا مثل سنه )) . قالوا : يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه . فقال : (( أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاء )) . متفق عليه .
8- عن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره فرجع إليه أبو رافع فقال لم أجد فيها إلا خيارا رباعيا فقال : (( أعطه إياه إن خيار الناس أحسنهم قضاء )) . رواه مسلم .
9- عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده قال : استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا فجاءه مال فدفعه إلي وقال : (( بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد والأداء )) . رواه النسائي .
حسن التعامل والعشرة
10- عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه قال : ما رأيت أحدا كان أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواخ الترمذي وأحمد .
11- عن جرير رضي الله عنه قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي . متفق عليه .
12- عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . رواه البخاري .
13- عن أنس رضي الله عنه قال : (( ما رأيت رجلا التقم أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينحي رأسه حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه وما رأيت رجلا أخذ بيده فترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده )) . رواه أبو داود .
14- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل الذي ينزع ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له )) رواه الترمذي .
15- عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : (( إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير )) . متفق عليه .
16- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : ((كنت جاره صلى اله عليه وسلم فكان إذا نزل الوحي بعث إلي فآتيه فأكتب الوحي وكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا أو كل هذا نحدثكم عنه )) رواه الترمذي : قلت في الشمائل .
حسن معاشرة الزوجة
قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )) [النساء : 19] .
17- عن عائشة قالت : كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في ولم يذكر زهير فيشرب . رواه مسلم .
18- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما : (( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام )) . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم . البخاري .
19- عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت : فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال هذه بتلك السبقة )) رواه أبو داود .
والى باقى الموضوع من أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم
نتواصل فى هذا الموضوع من أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم
حيث كان خلقه القرآن - صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم : 4]
1- عن سعد بن هشام قال : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : كان خلقه القرآن . رواه مسلم .
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة : أي عاليا به ن مستعليا بخلقه الذي منَّ الله عليك به ، وحاصل خلقه العظيم ما فسرته به أم المؤمنين رضي الله عنها لمن سألها عنه ، فقالت : " كان خلقه القرآن " وذلك نحو قوله تعالى له : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }[الأعراف : 199] { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ..[آل عمران : 159] { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة : 128] وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق ، والآيات الحاثات على الخلق العظيم ، فكان له منها أكملها وأجلها ، وهو في كل خصلة منها في الذروة العليا ، فكان صلى الله عليه وسلم سهلا ليناً ، قريباً من الناس مجيب لدعوة من دعاه قاضياً لحاجة من استقضاه ، جابرا لقلب من سأله ، لا يحرمه ، ولا يرده خائباً ، وإّا اراد أصحابه منه أمراً وافقهم عليه ، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور ، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم ، بل يشاورهم ويؤامرهم ، وكان يقبل من محسنهم ، ويعفو عن مسيئهم ، ولم يكن يعاشر جليساً له إلا أتم عشرة وأحسنها ، فكان لا يعبس في وجهه ، ولا يغلط عليه في مقاله ، ولا يطوي عنه بشره ، ولا يمسك عليه فلتات لسانه ، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم .
الصدق
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة : 119]
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي : (( يا بني فهر يا بني عدي )) لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال: (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد )) فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت { تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب } متفق عليه .
3- عن أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله إنك تداعبنا . قال : (( إني لا أقول إلا حقا )) رواه الترمذي .
بر الوالدين
قال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً )) [الإسراء : 23] .
4- عن أبي هريرة قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال : (( استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت )) . رواه مسلم .
العدل
قال تعالى : ((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً [النساء : 58] .
وقال تعالى : ((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) [النحل : 90] .
5- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال : يا رسول الله اعدل . فقال : (( ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل )) . متفق عليه .
6- عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( أتشفع في حد من حدود الله )) . ثم قام فخطب قال : (( يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها )) . متفق عليه .
وفاؤه وقضاؤه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ))[المائدة : 1] .
قال تعالى : ((وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )) [الإسراء : 34] .
7- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ ، فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دعوه فإن لصاحب الحق مقالا )) . ثم قال : (( أعطوه سنا مثل سنه )) . قالوا : يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه . فقال : (( أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاء )) . متفق عليه .
8- عن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره فرجع إليه أبو رافع فقال لم أجد فيها إلا خيارا رباعيا فقال : (( أعطه إياه إن خيار الناس أحسنهم قضاء )) . رواه مسلم .
9- عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده قال : استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا فجاءه مال فدفعه إلي وقال : (( بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد والأداء )) . رواه النسائي .
حسن التعامل والعشرة
10- عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه قال : ما رأيت أحدا كان أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواخ الترمذي وأحمد .
11- عن جرير رضي الله عنه قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي . متفق عليه .
12- عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . رواه البخاري .
13- عن أنس رضي الله عنه قال : (( ما رأيت رجلا التقم أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينحي رأسه حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه وما رأيت رجلا أخذ بيده فترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده )) . رواه أبو داود .
14- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل الذي ينزع ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له )) رواه الترمذي .
15- عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : (( إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير )) . متفق عليه .
16- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : ((كنت جاره صلى اله عليه وسلم فكان إذا نزل الوحي بعث إلي فآتيه فأكتب الوحي وكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا أو كل هذا نحدثكم عنه )) رواه الترمذي : قلت في الشمائل .
حسن معاشرة الزوجة
قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )) [النساء : 19] .
17- عن عائشة قالت : كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في ولم يذكر زهير فيشرب . رواه مسلم .
18- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما : (( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام )) . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم . البخاري .
19- عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت : فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال هذه بتلك السبقة )) رواه أبو داود .
والى باقى الموضوع من أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم