نورالدين
October 4th, 2009, 10:08
جامعة الملك عبدالله والهوية!
لا يختلف اثنان على أهمية بناء الجامعات والمراكز العلمية كونها من أسس نهضة الأمم ، ومن المقومات الرئيسية للأمم والحضارات والدول ، ونحن إذ نشيد بمشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ونؤيد قيامها لتكون فعلاً منارةً من منارات البحث العلمي المتقدم ، لنعجب من تركيز وسائل الإعلام الغربية وأبواقها في الداخل على أن هذا المشروع يمثل انقلاباً على القيم التي سارت عليها المملكة العربية السعودية في مجال التعليم ، وأنه يمثل تحدياً لتدين المجتمع ، وحجر أساس في تغيير المجتمع، وإضعافاً للمؤسسة الدينية على حد تعبيرهم .
فقد أشارت التقارير الغربية إلى أن التقيد بأنظمة البلاد المرعية في لباس الرجال والنساء لن يكون ملزماً ، وكأن هذه الأنظمة هي التي عطلت التنمية وأضعفت التعليم !
كما يبعث على الألم ترحيب عدد من الليبراليين السعوديين بهذه الخطوة مؤكدين أنها تترجم ما سبق أن دعوا إليه من اختلاط الرجال بالنساء.
يقول أحد الأكاديميين المعروفين الذي كان يشغل منصبا مرموقا بإحدى الجامعات بالمملكة: أنا ضد كلمة اختلاط، لأنها كلمة ملغمة، بل هو امتزاج وتمازج وتعايش طبيعي وحياة طبيعية, فنصف المجتمع لا ينبغي أن يكون منفصلا عن نصفه الآخر!
ويستطرد قائلا: أتصور أن وجود امتزاج في الجامعة سيترك تأثيرا إيجابيا على الجو الأكاديمي فيها، في البحث والنشر والاحتكاك بمعنى المنافسة في المستوى الأكاديمي، وأتمنى أن تصبح الجامعة مثالا يحتذى، لأن عدم الامتزاج برأيي يؤدي إلى انفصام اجتماعي.
ويضيف قائلا: إن الوضع الطبيعي لتواجد طلابنا وطالباتنا جنبا إلى جنب في قاعة المحاضرات بدءا بجامعة الملك عبدالله وفي مكتباتها وكافترياتها ومواقع المنافسة وفي معامل البحث إضافة إلى الفوائد العديدة النفسية والاجتماعية بل وأيضا السلوك الشخصي الراقي المتمدن المهذب نتيجة التمازج، فهناك أيضا الأداء الأكثر فاعلية (الإداري والمالي) إذا ما تم التخلص من ازدواجية الإنفاق عند إقامة مكتبتين ومصليين وصالتي طعام الخ.. إضافة لقاعات المحاضرات مضروبة باثنين".
ونحن نتساءل هل نهض هذا الاختلاط ببلاد كثيرة ؟ وهل كان التقيد بالحجاب في جامعاتنا مشكلة ؟ ولماذا لا نرى الإشادة بالمنجزات العلمية التي حققتها المرأة السعودية المحافظة من قبل هؤلاء في صحفهم ومنتدياتهم؟
وهل ثمة علاقة بين العلوم والتقنية والتبرج والاختلاط ـ كما يُدعى ـ ؟! أم أنه أصبح في نظر هؤلاء المنهزمين لازمة من لوازم التقدم الحضاري؛ لنعلن للعالم تنكبنا عن اعتزازنا بقيمنا وانتكاستنا عن التزامنا بديننا!
إن من يحمل في قلبه مثقال ذرة من غيرة على دينه، ومن يتمتع بقليل من عقل وعلم ، وحب لهذا الوطن ، ليدرك أن قدر هذه البلاد أن تعتز بدينها ، وأن تعرف مكانتها وفضلها وميزتها على سائر بلاد العالم .
إن من يقول بأن الاختلاط وإزالة الشرائح والحواجز بين النساء والرجال تمكين للعلم وأهله ، وسبب للنهضة كبير يعيش حالة انهزام حضاري، ووهم نفسي، ولن ينجح أي مشروع إلا إذا كان منتمياً إلى فكر وسلوك منطلق من الأرض التي بني عليها ، لا من فكر مستورد وسلوك مهجن ، فالأمة لا تنهض بلغة غيرها ولا بفكره وسلوكه.
إننا نأمل أن يقوم المحبون لهذا الوطن بتقويم ما اعوج من أمور هذه الجامعة لنفرح جميعاً بهذا الصرح العظيم ، ولنرضي ربنا عز وجل الذي أنعم علينا من واسع فضله ، فبالشكر تدوم النعم وتزداد ، والنصوص الشرعية والتجارب دلت على أن النعمة تزداد بشكرها والمحافظة عليها قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، ولم تعصِ أمةٌ ربها إلا أزال النعم عنها، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ويصلح حال المسلمين.
لا يختلف اثنان على أهمية بناء الجامعات والمراكز العلمية كونها من أسس نهضة الأمم ، ومن المقومات الرئيسية للأمم والحضارات والدول ، ونحن إذ نشيد بمشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ونؤيد قيامها لتكون فعلاً منارةً من منارات البحث العلمي المتقدم ، لنعجب من تركيز وسائل الإعلام الغربية وأبواقها في الداخل على أن هذا المشروع يمثل انقلاباً على القيم التي سارت عليها المملكة العربية السعودية في مجال التعليم ، وأنه يمثل تحدياً لتدين المجتمع ، وحجر أساس في تغيير المجتمع، وإضعافاً للمؤسسة الدينية على حد تعبيرهم .
فقد أشارت التقارير الغربية إلى أن التقيد بأنظمة البلاد المرعية في لباس الرجال والنساء لن يكون ملزماً ، وكأن هذه الأنظمة هي التي عطلت التنمية وأضعفت التعليم !
كما يبعث على الألم ترحيب عدد من الليبراليين السعوديين بهذه الخطوة مؤكدين أنها تترجم ما سبق أن دعوا إليه من اختلاط الرجال بالنساء.
يقول أحد الأكاديميين المعروفين الذي كان يشغل منصبا مرموقا بإحدى الجامعات بالمملكة: أنا ضد كلمة اختلاط، لأنها كلمة ملغمة، بل هو امتزاج وتمازج وتعايش طبيعي وحياة طبيعية, فنصف المجتمع لا ينبغي أن يكون منفصلا عن نصفه الآخر!
ويستطرد قائلا: أتصور أن وجود امتزاج في الجامعة سيترك تأثيرا إيجابيا على الجو الأكاديمي فيها، في البحث والنشر والاحتكاك بمعنى المنافسة في المستوى الأكاديمي، وأتمنى أن تصبح الجامعة مثالا يحتذى، لأن عدم الامتزاج برأيي يؤدي إلى انفصام اجتماعي.
ويضيف قائلا: إن الوضع الطبيعي لتواجد طلابنا وطالباتنا جنبا إلى جنب في قاعة المحاضرات بدءا بجامعة الملك عبدالله وفي مكتباتها وكافترياتها ومواقع المنافسة وفي معامل البحث إضافة إلى الفوائد العديدة النفسية والاجتماعية بل وأيضا السلوك الشخصي الراقي المتمدن المهذب نتيجة التمازج، فهناك أيضا الأداء الأكثر فاعلية (الإداري والمالي) إذا ما تم التخلص من ازدواجية الإنفاق عند إقامة مكتبتين ومصليين وصالتي طعام الخ.. إضافة لقاعات المحاضرات مضروبة باثنين".
ونحن نتساءل هل نهض هذا الاختلاط ببلاد كثيرة ؟ وهل كان التقيد بالحجاب في جامعاتنا مشكلة ؟ ولماذا لا نرى الإشادة بالمنجزات العلمية التي حققتها المرأة السعودية المحافظة من قبل هؤلاء في صحفهم ومنتدياتهم؟
وهل ثمة علاقة بين العلوم والتقنية والتبرج والاختلاط ـ كما يُدعى ـ ؟! أم أنه أصبح في نظر هؤلاء المنهزمين لازمة من لوازم التقدم الحضاري؛ لنعلن للعالم تنكبنا عن اعتزازنا بقيمنا وانتكاستنا عن التزامنا بديننا!
إن من يحمل في قلبه مثقال ذرة من غيرة على دينه، ومن يتمتع بقليل من عقل وعلم ، وحب لهذا الوطن ، ليدرك أن قدر هذه البلاد أن تعتز بدينها ، وأن تعرف مكانتها وفضلها وميزتها على سائر بلاد العالم .
إن من يقول بأن الاختلاط وإزالة الشرائح والحواجز بين النساء والرجال تمكين للعلم وأهله ، وسبب للنهضة كبير يعيش حالة انهزام حضاري، ووهم نفسي، ولن ينجح أي مشروع إلا إذا كان منتمياً إلى فكر وسلوك منطلق من الأرض التي بني عليها ، لا من فكر مستورد وسلوك مهجن ، فالأمة لا تنهض بلغة غيرها ولا بفكره وسلوكه.
إننا نأمل أن يقوم المحبون لهذا الوطن بتقويم ما اعوج من أمور هذه الجامعة لنفرح جميعاً بهذا الصرح العظيم ، ولنرضي ربنا عز وجل الذي أنعم علينا من واسع فضله ، فبالشكر تدوم النعم وتزداد ، والنصوص الشرعية والتجارب دلت على أن النعمة تزداد بشكرها والمحافظة عليها قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، ولم تعصِ أمةٌ ربها إلا أزال النعم عنها، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ويصلح حال المسلمين.