نورالدين
October 3rd, 2009, 20:26
أهم أهداف ومطالب نشطاء حرية الجنسية المثلية فيما يلي:
- الأهداف المالية: فالشواذ يحرصون على التماس الأموال اللازمة لتقديم الدعم المالي لقضاياهم، سواء من الشركات أو المؤسسات الرئيسية في المجتمع، كما يطالبون بالمساواة في الحقوق المالية لغيرهم من أفراد المجتمع.
- الأهداف الاجتماعية: وأهمها القبول الاجتماعي أو التطبيع مع المجتمع فيطالبون بالحق في العلاقات الشاذة والاعتراف بها في المجتمع، إضافة إلى المطالبة بالتحرر الجنسي للأطفال، وحماية الأطفال "المثليين" في المدارس من ممارسة العنف ضدهم، ووقف كل أشكال التحريض ضد الشذوذ في البرامج التعليمية والتربوية في المدارس، وتجريم أي انتقاد علني لسلوك الشواذ، وتحريم التمييز على أساس التوجه الجنسي أي "تقديم المثلية الجنسية على أنها نمط حياة بديل يحظى بالقبول، وليس شذوذا وخروجا على المجتمع".
- الأهداف القانونية والتشريعية: وتشمل الحق في عدم التعرض للتمييز في شئون التوظيف، والتعليم، والضمان الاجتماعي وغيرها، والحق في الاعتراف القانوني لعلاقات الشواذ من خلال "إقرار زواج مثليي الجنس وتوثيق عقود تبني الأطفال ورعايتهم، وتعديل التشريعات، وإلغاء "سن الرضا" في العلاقات الجنسية، والفصل بين الشذوذ الجنسي، واستغلال الأطفال جنسيا، وإصدار قوانين تجريم الكراهية ضد المثليين".
الأساليب والوسائل
يتبع نشطاء حقوق الشواذ العديد من الوسائل والأساليب التي من شأنها أن تحقق أهدافهم على المدى البعيد وأهم هذه الأساليب:
أساليب حقوقية وقانونية:
1. إظهار الشواذ على أنهم ضحايا، ومن ذلك ترديد الادعاء بالظلم "ضد المثليين جنسيا"؛ حيث يحرص الشواذ على تشويه سمعة المعارضين لهم من خلال محاولة الظهور بمظهر الأقلية المتعرضة للظلم، وهضم حقوقها من أجل خصائص فطرهم الله عليها، ولا حيلة لهم فيها بينما الأغلبية تكرس جهودها لاتباع أساليب ظالمة ضدهم، والتحريض على ممارسة العنف ضدهم، وتكريس إقصائهم من المجتمع ونبذهم، وكل ذلك بهدف إقناع الجماهير بأن هذه الفئة من المجتمع هم أناس ولدوا هكذا، أو هكذا خلقهم الله فلمَ يحاسبهم الناس على ما لم يقترفوه؟، فكان ابتداعهم لمصطلح "هوموفوبيا" homophobia، أو رهاب المثلية، وتعني وجود موجة من الكراهية والخوف من المجتمع تجاه فئة المثليين تصل لحد النبذ والتمييز، وممارسة العنف ضدهم، وحرمانهم من حقوقهم وحرياتهم.
2. الضغط من خلال مبدأ حرية الحقوق المدنية والإنسانية؛ حيث يتبع الشواذ نهج الحريات والحقوق المدنية والإنسانية التي لا يحق التدخل فيها لا من قبل الأفراد ولا الحكومات، وذلك تمشيا مع الاتجاه العالمي نحو تأصيل حقوق الإنسان؛ لذا فلا يسعى الشواذ فقط لتأكيد وجودهم وحقهم في الوجود، بل يمضون لأبعد من ذلك بالمطالبة في الحصول على حقوق متساوية مع باقي أفراد المجتمع، سواء حقوق الزواج المثلي ورعاية الأطفال والحصول على منح التضامن الاجتماعي، والحق في إجازات رعاية الأطفال والحق في العمل والتجنيد تماما مثل غيرهم بما يعني المضي قدما في مجال التطبيع مع الشواذ.
3. التصويت لدعم المرشحين الشواذ جنسيا، سواء في المجالس التشريعية أو التنفيذية أو تأييد الأصوات التي تدعم توجهاتهم من غير المثليين.
4. الضغط على المشرعين لتغيير القوانين المناهضة للشواذ، وإصدار تشريعات جديدة تكرس لحقوقهم وتراعي عدم التمييز بينهم وبين باقي أفراد المجتمع في الحقوق القانونية والمدنية.
5. إنشاء مؤسسات ومنظمات لدعم اللوطيين والسحاقيات، والحصول على سند قانوني وتشريعي لقيام هذه المؤسسات باعتبارها مؤسسات حقوقية، أو مؤسسات غير حكومية، أو بإدراجها في إطار مؤسسات المجتمع المدني، وإكسابها الشرعية القانونية.
- أساليب إعلامية ودعائية:
1. وذلك من خلال الضغط على وكالات الأنباء والإعلاميين البارزين لإدراج قضايا الشذوذ على جدول أعمالهم، بل والسعي لاستضافة الشخصيات المعروفة بميولها المثلية في البرامج النقاشية لإبداء آرائهم حول قضايا لا علاقة لها بالشذوذ، وذلك من أجل إحداث الألفة بينهم وبين المشاهدين، وسرعان ما تتحول هذه الألفة إلى تعاطف، خاصة إذا تعلقت البرامج بمشكلات إنسانية أو اجتماعية تهم شريحة كبيرة من المجتمع، وكل ذلك من شأنه تعميم الشذوذ وإكسابه تأييد وتعاطف الجماهير.
2. كما يحرص الشواذ والمؤسسات الكبرى التي تدعمهم على رعاية المؤتمرات والأحداث الإعلامية، وتمويل الحملات الإعلامية في قضايا تمس الجماهير كرعاية الأيتام والفقراء وحقوق الأقليات وغيرها من القضايا التي تجذب مشاعر الناس، فيظهر هؤلاء في مظهر الخيرين الذين يتعاطفون مع مشكلات المجتمع، ويدعمونه ماليا وإعلاميا، وهنا يجب على المجتمع رد الجميل لهم بالاعتراف بحقوقهم وتأييدهم.
3. إصدار المجلات والصحف والمنشورات التي تروج لأفكارهم، وتأليف الكتب التي تؤصل لميولهم من النواحي القانونية والاجتماعية، بل والدينية، كاقتباس مقاطع من الإنجيل أو التوراة يبررون بها سلوكهم الشاذ، ويؤكدون حديث الكتب المقدسة عن هذا السلوك كأمر طبيعي لا شذوذ فيه، كما أنشئوا مئات المواقع الإلكترونية للترويج لنمط حياتهم.
4. ثم تأتي الخطوة الأخيرة بالسعي لرفع مستوى الوعي الشعبي للشذوذ الجنسي، أو كما يقولون من خلال الحديث عن الشذوذ بصوت مرتفع في كل مجالات الحياة، ويؤكد النشطاء في هذا المجال أن وصول صوتهم للإعلام قد مكنهم من إحداث حركة فكرية وجدلية بشأن قضاياهم، من شأنها أن تساهم في تطبيع سلوكهم هذا؛ حيث تدور المناقشات حول الشذوذ الجنسي والزواج - الشذوذ الجنسي والتبني - المثلية الجنسية والحقوق المدنية - الشذوذ الجنسي وحقوق الأقلية - الشذوذ الجنسي والقوات المسلحة، والقائمة تطول، والنتيجة لذلك الحضور الدائم لهؤلاء الناشطين إعلاميا، وبروز قضاياهم على سطح الأحداث.
مكتسبات عالمية
وبنظرة على الوضع الحالي وما حققه الشواذ من مكتسبات يمكن القول إن هذه الأجندة التي اقترحها كيرك وماديسون قد حققت الكثير من أهدافها ليس فقط على نطاق محلي بل على نطاق عالمي.
فالكنيسة الغربية يبدو أنها قد استسلمت لحركة الشواذ فرفضت ممارسة العنف ضدهم، وعقدت بعض الكنائس زواج المثليين، وأكد أحد المتحدثين باسم الفاتيكان أن كنيسة الروم الكاثوليك لا تعتبر الشذوذ الجنسي جريمة.
على المستوى الإعلامي حقق مصطلح "الهوموفوبيا" نجاحا كبيرا؛ حيث تم تأصيله في الأذهان ليشمل كل أشكال الخوف من الميول المثلية؛ ويشمل كل المناوئين والمعارضين لذوي الميول المثلية باعتبارهم يكنون بغضا غير عقلاني تجاه هؤلاء الضحايا، وأصبح مصطلح الهوموفوبيا مرادفا للعنصرية على أساس أن التمييز ضد المثليين أحد أشكال التمييز ضد الأقليات، وهو ما يشكل تهمة وجرما يجب المعاقبة عليها، وكأني بقوم لوط حين قالوا، كما ذكر القرآن: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلاّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف:82].
كما نجح العديد من الفنانين والممثلين في الترويج لنوازعهم الشاذة من خلال الأفلام والمسلسلات التي تستهدف التطبيع مع هذه الفئة مع شن هجوم حاد على الأفلام التي تؤصل الكراهية ضد المثليين.
أما على مستوى التعليم، فقد نجح الشواذ في فرض أجندتهم على الكثير من المدارس في الغرب؛ حيث يوزعون المنشورات والملصقات بحرية تامة ترويجا لنمط حياتهم بين الطلاب، وتأكيدا على حرية التوجه الجنسي لدى الجميع.
على الصعيد المؤسسي تأسست العديد من المنظمات والمؤسسات الداعمة للواطيين والسحاقيات، وأصبح لكل منها جدول أعمال يتفق مع الأجندة الدولية للشواذ، ويمكن على سبيل المثال الإشارة إلى إحدى المنظمات النسوية الأمريكية وهي مؤسسة Now، والتي تكرس جهودها لما أسمته القضاء على كافة أشكال الظلم والتمييز ضد المرأة، ووضعت على قائمة أهدافها رعاية حقوق السحاقيات.
ومنذ عام 1971 حتى اليوم حققت العديد من المطالب لهذه الفئة، من بينها إقرار زواج السحاقيات، وتبنيهن للأطفال، وحقهن في الحصول على إجازة رعاية طفل، ومعاش الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، وحقوق السحاقيات المماثلة في العمل والتعليم من خلال عقد المؤتمرات، وتنظيم المسيرات الحاشدة، واتباع أساليب للضغط على الكونجرس، وتنظيم الحملات ضد القوى المعارضة لحقوق الشواذ.
وبالمثل فإن حركة مثليي الجنس المسيحي تعلن بوضوح أن الشذوذ الجنسي هو "هدية" من عند الله، لا خطيئة، وذلك من خلال إعادة تجميع آيات الكتاب المقدس التي لها علاقة بالشذوذ الجنسي، وإعادة تفسيرها حسب هواهم.
وعلى المستوى التشريعي والقانوني، فقد نجح الشواذ في التقنين لزواج المثليين في العديد من الدول الأوروبية كإنجلترا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وكندا، وفي العديد من الولايات الأمريكية، بل والسعي لإقرار هذه الأجندة دوليا عبر المحافل والمؤتمرات، بل وعبر الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية؛ لتكريس هذه المكتسبات في جميع دول العالم، بما يدق لنا ناقوس خطر يوشك أن يغرقنا في طوفان من الفوضى الأخلاقية
- الأهداف المالية: فالشواذ يحرصون على التماس الأموال اللازمة لتقديم الدعم المالي لقضاياهم، سواء من الشركات أو المؤسسات الرئيسية في المجتمع، كما يطالبون بالمساواة في الحقوق المالية لغيرهم من أفراد المجتمع.
- الأهداف الاجتماعية: وأهمها القبول الاجتماعي أو التطبيع مع المجتمع فيطالبون بالحق في العلاقات الشاذة والاعتراف بها في المجتمع، إضافة إلى المطالبة بالتحرر الجنسي للأطفال، وحماية الأطفال "المثليين" في المدارس من ممارسة العنف ضدهم، ووقف كل أشكال التحريض ضد الشذوذ في البرامج التعليمية والتربوية في المدارس، وتجريم أي انتقاد علني لسلوك الشواذ، وتحريم التمييز على أساس التوجه الجنسي أي "تقديم المثلية الجنسية على أنها نمط حياة بديل يحظى بالقبول، وليس شذوذا وخروجا على المجتمع".
- الأهداف القانونية والتشريعية: وتشمل الحق في عدم التعرض للتمييز في شئون التوظيف، والتعليم، والضمان الاجتماعي وغيرها، والحق في الاعتراف القانوني لعلاقات الشواذ من خلال "إقرار زواج مثليي الجنس وتوثيق عقود تبني الأطفال ورعايتهم، وتعديل التشريعات، وإلغاء "سن الرضا" في العلاقات الجنسية، والفصل بين الشذوذ الجنسي، واستغلال الأطفال جنسيا، وإصدار قوانين تجريم الكراهية ضد المثليين".
الأساليب والوسائل
يتبع نشطاء حقوق الشواذ العديد من الوسائل والأساليب التي من شأنها أن تحقق أهدافهم على المدى البعيد وأهم هذه الأساليب:
أساليب حقوقية وقانونية:
1. إظهار الشواذ على أنهم ضحايا، ومن ذلك ترديد الادعاء بالظلم "ضد المثليين جنسيا"؛ حيث يحرص الشواذ على تشويه سمعة المعارضين لهم من خلال محاولة الظهور بمظهر الأقلية المتعرضة للظلم، وهضم حقوقها من أجل خصائص فطرهم الله عليها، ولا حيلة لهم فيها بينما الأغلبية تكرس جهودها لاتباع أساليب ظالمة ضدهم، والتحريض على ممارسة العنف ضدهم، وتكريس إقصائهم من المجتمع ونبذهم، وكل ذلك بهدف إقناع الجماهير بأن هذه الفئة من المجتمع هم أناس ولدوا هكذا، أو هكذا خلقهم الله فلمَ يحاسبهم الناس على ما لم يقترفوه؟، فكان ابتداعهم لمصطلح "هوموفوبيا" homophobia، أو رهاب المثلية، وتعني وجود موجة من الكراهية والخوف من المجتمع تجاه فئة المثليين تصل لحد النبذ والتمييز، وممارسة العنف ضدهم، وحرمانهم من حقوقهم وحرياتهم.
2. الضغط من خلال مبدأ حرية الحقوق المدنية والإنسانية؛ حيث يتبع الشواذ نهج الحريات والحقوق المدنية والإنسانية التي لا يحق التدخل فيها لا من قبل الأفراد ولا الحكومات، وذلك تمشيا مع الاتجاه العالمي نحو تأصيل حقوق الإنسان؛ لذا فلا يسعى الشواذ فقط لتأكيد وجودهم وحقهم في الوجود، بل يمضون لأبعد من ذلك بالمطالبة في الحصول على حقوق متساوية مع باقي أفراد المجتمع، سواء حقوق الزواج المثلي ورعاية الأطفال والحصول على منح التضامن الاجتماعي، والحق في إجازات رعاية الأطفال والحق في العمل والتجنيد تماما مثل غيرهم بما يعني المضي قدما في مجال التطبيع مع الشواذ.
3. التصويت لدعم المرشحين الشواذ جنسيا، سواء في المجالس التشريعية أو التنفيذية أو تأييد الأصوات التي تدعم توجهاتهم من غير المثليين.
4. الضغط على المشرعين لتغيير القوانين المناهضة للشواذ، وإصدار تشريعات جديدة تكرس لحقوقهم وتراعي عدم التمييز بينهم وبين باقي أفراد المجتمع في الحقوق القانونية والمدنية.
5. إنشاء مؤسسات ومنظمات لدعم اللوطيين والسحاقيات، والحصول على سند قانوني وتشريعي لقيام هذه المؤسسات باعتبارها مؤسسات حقوقية، أو مؤسسات غير حكومية، أو بإدراجها في إطار مؤسسات المجتمع المدني، وإكسابها الشرعية القانونية.
- أساليب إعلامية ودعائية:
1. وذلك من خلال الضغط على وكالات الأنباء والإعلاميين البارزين لإدراج قضايا الشذوذ على جدول أعمالهم، بل والسعي لاستضافة الشخصيات المعروفة بميولها المثلية في البرامج النقاشية لإبداء آرائهم حول قضايا لا علاقة لها بالشذوذ، وذلك من أجل إحداث الألفة بينهم وبين المشاهدين، وسرعان ما تتحول هذه الألفة إلى تعاطف، خاصة إذا تعلقت البرامج بمشكلات إنسانية أو اجتماعية تهم شريحة كبيرة من المجتمع، وكل ذلك من شأنه تعميم الشذوذ وإكسابه تأييد وتعاطف الجماهير.
2. كما يحرص الشواذ والمؤسسات الكبرى التي تدعمهم على رعاية المؤتمرات والأحداث الإعلامية، وتمويل الحملات الإعلامية في قضايا تمس الجماهير كرعاية الأيتام والفقراء وحقوق الأقليات وغيرها من القضايا التي تجذب مشاعر الناس، فيظهر هؤلاء في مظهر الخيرين الذين يتعاطفون مع مشكلات المجتمع، ويدعمونه ماليا وإعلاميا، وهنا يجب على المجتمع رد الجميل لهم بالاعتراف بحقوقهم وتأييدهم.
3. إصدار المجلات والصحف والمنشورات التي تروج لأفكارهم، وتأليف الكتب التي تؤصل لميولهم من النواحي القانونية والاجتماعية، بل والدينية، كاقتباس مقاطع من الإنجيل أو التوراة يبررون بها سلوكهم الشاذ، ويؤكدون حديث الكتب المقدسة عن هذا السلوك كأمر طبيعي لا شذوذ فيه، كما أنشئوا مئات المواقع الإلكترونية للترويج لنمط حياتهم.
4. ثم تأتي الخطوة الأخيرة بالسعي لرفع مستوى الوعي الشعبي للشذوذ الجنسي، أو كما يقولون من خلال الحديث عن الشذوذ بصوت مرتفع في كل مجالات الحياة، ويؤكد النشطاء في هذا المجال أن وصول صوتهم للإعلام قد مكنهم من إحداث حركة فكرية وجدلية بشأن قضاياهم، من شأنها أن تساهم في تطبيع سلوكهم هذا؛ حيث تدور المناقشات حول الشذوذ الجنسي والزواج - الشذوذ الجنسي والتبني - المثلية الجنسية والحقوق المدنية - الشذوذ الجنسي وحقوق الأقلية - الشذوذ الجنسي والقوات المسلحة، والقائمة تطول، والنتيجة لذلك الحضور الدائم لهؤلاء الناشطين إعلاميا، وبروز قضاياهم على سطح الأحداث.
مكتسبات عالمية
وبنظرة على الوضع الحالي وما حققه الشواذ من مكتسبات يمكن القول إن هذه الأجندة التي اقترحها كيرك وماديسون قد حققت الكثير من أهدافها ليس فقط على نطاق محلي بل على نطاق عالمي.
فالكنيسة الغربية يبدو أنها قد استسلمت لحركة الشواذ فرفضت ممارسة العنف ضدهم، وعقدت بعض الكنائس زواج المثليين، وأكد أحد المتحدثين باسم الفاتيكان أن كنيسة الروم الكاثوليك لا تعتبر الشذوذ الجنسي جريمة.
على المستوى الإعلامي حقق مصطلح "الهوموفوبيا" نجاحا كبيرا؛ حيث تم تأصيله في الأذهان ليشمل كل أشكال الخوف من الميول المثلية؛ ويشمل كل المناوئين والمعارضين لذوي الميول المثلية باعتبارهم يكنون بغضا غير عقلاني تجاه هؤلاء الضحايا، وأصبح مصطلح الهوموفوبيا مرادفا للعنصرية على أساس أن التمييز ضد المثليين أحد أشكال التمييز ضد الأقليات، وهو ما يشكل تهمة وجرما يجب المعاقبة عليها، وكأني بقوم لوط حين قالوا، كما ذكر القرآن: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلاّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف:82].
كما نجح العديد من الفنانين والممثلين في الترويج لنوازعهم الشاذة من خلال الأفلام والمسلسلات التي تستهدف التطبيع مع هذه الفئة مع شن هجوم حاد على الأفلام التي تؤصل الكراهية ضد المثليين.
أما على مستوى التعليم، فقد نجح الشواذ في فرض أجندتهم على الكثير من المدارس في الغرب؛ حيث يوزعون المنشورات والملصقات بحرية تامة ترويجا لنمط حياتهم بين الطلاب، وتأكيدا على حرية التوجه الجنسي لدى الجميع.
على الصعيد المؤسسي تأسست العديد من المنظمات والمؤسسات الداعمة للواطيين والسحاقيات، وأصبح لكل منها جدول أعمال يتفق مع الأجندة الدولية للشواذ، ويمكن على سبيل المثال الإشارة إلى إحدى المنظمات النسوية الأمريكية وهي مؤسسة Now، والتي تكرس جهودها لما أسمته القضاء على كافة أشكال الظلم والتمييز ضد المرأة، ووضعت على قائمة أهدافها رعاية حقوق السحاقيات.
ومنذ عام 1971 حتى اليوم حققت العديد من المطالب لهذه الفئة، من بينها إقرار زواج السحاقيات، وتبنيهن للأطفال، وحقهن في الحصول على إجازة رعاية طفل، ومعاش الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، وحقوق السحاقيات المماثلة في العمل والتعليم من خلال عقد المؤتمرات، وتنظيم المسيرات الحاشدة، واتباع أساليب للضغط على الكونجرس، وتنظيم الحملات ضد القوى المعارضة لحقوق الشواذ.
وبالمثل فإن حركة مثليي الجنس المسيحي تعلن بوضوح أن الشذوذ الجنسي هو "هدية" من عند الله، لا خطيئة، وذلك من خلال إعادة تجميع آيات الكتاب المقدس التي لها علاقة بالشذوذ الجنسي، وإعادة تفسيرها حسب هواهم.
وعلى المستوى التشريعي والقانوني، فقد نجح الشواذ في التقنين لزواج المثليين في العديد من الدول الأوروبية كإنجلترا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وكندا، وفي العديد من الولايات الأمريكية، بل والسعي لإقرار هذه الأجندة دوليا عبر المحافل والمؤتمرات، بل وعبر الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية؛ لتكريس هذه المكتسبات في جميع دول العالم، بما يدق لنا ناقوس خطر يوشك أن يغرقنا في طوفان من الفوضى الأخلاقية