بريق امل
January 25th, 2015, 21:03
انتصار رجب (العلوم) : جزيئات النانو (Nanoparticles) تلك الجزيئات متناهية الصغر، و التي تغلغلت مؤخراً في العديد من المجالات العلمية و الحياتية، من الصناعة و حتى الطب، الى ان تناولت مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز، و ذلك باستغلالها كحامل لسم النحل بهدف مهاجمة فيروس العوز المناعي البشري HIV ومن ثم القضاء عليه.
http://sciarab.org/ar/wp-content/uploads/2013/06/Layer-116-300x196.png
الميليتين (melittin) وهي عبارة عن مادة بروتينية سامة تعد المكون الأساسي لسم النحل، تقوم بمهاجمة غشاء الفيروس و تكوين ثقوب فيه مما يؤدي لتدميره و بالتالي القضاء عليه، على هذا المبدأ بنى مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن تحت اشراف البروفسور جوشوا هوود دراستهم. لكن ما يعترض تطبيق هذه التقنية تأثير الميليتين على الخلايا السليمة، مما حدا بالباحثين نحو استخدام تكنولوجيا (تقنية) جزيئات متناهية الصغر، تستطيع حمل المادة الفعالة، للتحكم في مسارها بحيث تؤثر على الفيروس بدون الاضرار بالخلايا السليمة و هي ما تعرف بجزيئات النانو. ميكانيكية العلاج: حسب ما اورده البروفسور هوود انه تم تحميل مادة الميليتين على هذه الجزيئات مع تركيب مصدات حامية على اسطحها، بحيث تقوم بالارتداد عند اقترابها من الخلايا السليمة كبيرة الحجم، اما بالنسبة لتأثيرها على الفيروس فنظرا لصغر حجمه مقارنة بالجزيئات فانه يحجز بين المصدات مما يجعله على تماس مباشر بمادة الميليتين و التي تتغلغل في غشاء الفيروس محدثة تأثيرها المدمر عليه. ان ما يميز هذا العلاج عما سبقه من العلاجات الموجهة ضد فيروس HIV هو انه يهاجم الفيروس بمجرد الاصابة بعكس العلاجات السابقة، و التي تمنع مضاعفة الفيروس، لكنها لا تؤثر على الفيروسات المتواجدة، كما ان الفيروس قد طور طرق للالتفاف على هذه العلاجات.
امال مستقبلية: ان قدرة مادة الميليتين على مهاجمة الفيروسات ثنائية الغشاء يجعلها غير متخصصة في مهاجمة فيروس نقص المناعة المكتسبة فحسب، بل و امكانية اتباع نفس الطريقة لمهاجمة فيروسات التهاب الكبد الوبائي سي و بي. و بحسب دراسات اخرى يمكن استغلال هذه الطريقة لتدمير الخلايا السرطانية. كما و ان امكانية تطبيق العلاج بشكل واسع لا تعتبر صعبة على الرغم من انها مازالت مطبقة مخبريا في الوقت الحالي.
المصدر
http://sciarab.org/wp-content/uploads/2013/06/lll1.png (http://sciarab.org/)
http://sciarab.org/ar/wp-content/uploads/2013/06/Layer-116-300x196.png
الميليتين (melittin) وهي عبارة عن مادة بروتينية سامة تعد المكون الأساسي لسم النحل، تقوم بمهاجمة غشاء الفيروس و تكوين ثقوب فيه مما يؤدي لتدميره و بالتالي القضاء عليه، على هذا المبدأ بنى مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن تحت اشراف البروفسور جوشوا هوود دراستهم. لكن ما يعترض تطبيق هذه التقنية تأثير الميليتين على الخلايا السليمة، مما حدا بالباحثين نحو استخدام تكنولوجيا (تقنية) جزيئات متناهية الصغر، تستطيع حمل المادة الفعالة، للتحكم في مسارها بحيث تؤثر على الفيروس بدون الاضرار بالخلايا السليمة و هي ما تعرف بجزيئات النانو. ميكانيكية العلاج: حسب ما اورده البروفسور هوود انه تم تحميل مادة الميليتين على هذه الجزيئات مع تركيب مصدات حامية على اسطحها، بحيث تقوم بالارتداد عند اقترابها من الخلايا السليمة كبيرة الحجم، اما بالنسبة لتأثيرها على الفيروس فنظرا لصغر حجمه مقارنة بالجزيئات فانه يحجز بين المصدات مما يجعله على تماس مباشر بمادة الميليتين و التي تتغلغل في غشاء الفيروس محدثة تأثيرها المدمر عليه. ان ما يميز هذا العلاج عما سبقه من العلاجات الموجهة ضد فيروس HIV هو انه يهاجم الفيروس بمجرد الاصابة بعكس العلاجات السابقة، و التي تمنع مضاعفة الفيروس، لكنها لا تؤثر على الفيروسات المتواجدة، كما ان الفيروس قد طور طرق للالتفاف على هذه العلاجات.
امال مستقبلية: ان قدرة مادة الميليتين على مهاجمة الفيروسات ثنائية الغشاء يجعلها غير متخصصة في مهاجمة فيروس نقص المناعة المكتسبة فحسب، بل و امكانية اتباع نفس الطريقة لمهاجمة فيروسات التهاب الكبد الوبائي سي و بي. و بحسب دراسات اخرى يمكن استغلال هذه الطريقة لتدمير الخلايا السرطانية. كما و ان امكانية تطبيق العلاج بشكل واسع لا تعتبر صعبة على الرغم من انها مازالت مطبقة مخبريا في الوقت الحالي.
المصدر
http://sciarab.org/wp-content/uploads/2013/06/lll1.png (http://sciarab.org/)