مهيوب ثقيف
January 23rd, 2015, 13:58
الرياض (رويترز) - تدفن السعودية يوم الجمعة العاهل الراحل الملك عبد الله بعد ساعات من تحركها لضمان الانتقال السلس للسلطة من خلال الاعلان عن اسم الملك الجديد وولي العهد لتهدئة مخاوف بشأن انعدام الاستقرار في قيادة المملكة في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات.
http://doraksa.com/mlffat/files/1879.jpg
وأصبح الملك سلمان الآن على رأس السلطة في بلد يواجه قلاقل لم يسبق لها مثيل في المنطقة وتحديات داخلية صعبة على المدى البعيد تفاقمت بسبب الانخفاض الشديد في سعر النفط.
وسيتعين على الملك الجديد إدارة منافسة محتدمة مع إيران القوة الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين إلى جانب صراع مفتوح في دولتين مجاورتين وتهديد الإسلاميين المسلحين وعلاقات مع الولايات المتحدة تعتريها بعض المطبات.
ومن غير المرجح أن يغير الملك سلمان نهج المملكة في الشؤون الخارجية أو مبيعات الطاقة إذ يعرف عنه أنه واقعي وماهر في إدارة التوازن الحساس بين المصالح الدينية والقبلية والملكية والغربية التي تؤثر في صنع السياسة بالسعودية.
لكن الاعلان فورا عن ولي العهد الجديد وهو الأمير مقرن بن عبد العزيز الأخ الأصغر للملك ومن ثم ولي ولي العهد يعني أن الملك سلمان تحرك بحسم لوضع حد للتكهنات بشأن مسار الخلافة الملكية وبشأن وجود انقسامات في الأسرة الحاكمة.
ولن يتمكن شبان سعوديون كثيرون من تذكر الفترة التي سبقت حكم الملك عبد الله سواء كملك منذ عام 2005 أو كحاكم فعلي للبلاد خلال عشر سنوات قبل هذا.
وترك الملك عبد الله إرثا يتمثل في جهود إصلاح النظامين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة في مواجهة أزمة سكانية تلوح في الأفق وذلك من خلال توفير فرص عمل في القطاع الخاص وجعل الشبان السعوديين أكثر استعدادا على شغلها.
وقال جمال خاشقجي وهو رئيس قناة إخبارية يملكها أمير سعودي "أعتقد أن (سلمان) سيستمر في إصلاحات عبد الله. فهو يدرك أهمية هذا. ليس شخصية محافظة لكنه يقيم وزنا لرأي الدوائر المحافظة في البلاد."
وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة إذ زادت وفاة العاهل السعودي من حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة التي تواجه بالفعل عددا من أكبر التغيرات منذ عقود.
دون لحد
وستقام الصلاة على الملك عبد الله بمشاركة الملك سلمان ورؤساء دول إسلامية وشخصيات كبيرة أخرى من بينها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي كان أحد أقرب الحلفاء للملك عبد الله بعد انتفاضات الربيع العربي.
وستزور الشخصيات غير المسلمة السعودية لتقديم واجب العزاء للملك الجديد وولي العهد وباقي أفراد آل سعود خلال الأيام المقبلة.
وبعد صلاة العشاء سيتلقى الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن المبايعات من باقي أفراد الأسرة الحاكم ورجال الدين وزعماء القبائل وكبار رجال الأعمال وباقي السعوديين.
ووفقا للمذهب الوهابي الصارم الذي تطبقه المملكة تعتبر المبالغة في التعبير عن الحزن لوفاة ملوك السعودية أو كبار الشخصيات الملكية أمرا غير مستحب فلم تعلن فترة حداد رسمي.
ورغم فيض تعبير السعوديين عن حزنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذه القيود الدينية على التعبير العام جعلت الرياض تخلو يوم الجمعة من أي إشارة على رحيل الملك الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
http://doraksa.com/mlffat/files/1879.jpg
وأصبح الملك سلمان الآن على رأس السلطة في بلد يواجه قلاقل لم يسبق لها مثيل في المنطقة وتحديات داخلية صعبة على المدى البعيد تفاقمت بسبب الانخفاض الشديد في سعر النفط.
وسيتعين على الملك الجديد إدارة منافسة محتدمة مع إيران القوة الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين إلى جانب صراع مفتوح في دولتين مجاورتين وتهديد الإسلاميين المسلحين وعلاقات مع الولايات المتحدة تعتريها بعض المطبات.
ومن غير المرجح أن يغير الملك سلمان نهج المملكة في الشؤون الخارجية أو مبيعات الطاقة إذ يعرف عنه أنه واقعي وماهر في إدارة التوازن الحساس بين المصالح الدينية والقبلية والملكية والغربية التي تؤثر في صنع السياسة بالسعودية.
لكن الاعلان فورا عن ولي العهد الجديد وهو الأمير مقرن بن عبد العزيز الأخ الأصغر للملك ومن ثم ولي ولي العهد يعني أن الملك سلمان تحرك بحسم لوضع حد للتكهنات بشأن مسار الخلافة الملكية وبشأن وجود انقسامات في الأسرة الحاكمة.
ولن يتمكن شبان سعوديون كثيرون من تذكر الفترة التي سبقت حكم الملك عبد الله سواء كملك منذ عام 2005 أو كحاكم فعلي للبلاد خلال عشر سنوات قبل هذا.
وترك الملك عبد الله إرثا يتمثل في جهود إصلاح النظامين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة في مواجهة أزمة سكانية تلوح في الأفق وذلك من خلال توفير فرص عمل في القطاع الخاص وجعل الشبان السعوديين أكثر استعدادا على شغلها.
وقال جمال خاشقجي وهو رئيس قناة إخبارية يملكها أمير سعودي "أعتقد أن (سلمان) سيستمر في إصلاحات عبد الله. فهو يدرك أهمية هذا. ليس شخصية محافظة لكنه يقيم وزنا لرأي الدوائر المحافظة في البلاد."
وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة إذ زادت وفاة العاهل السعودي من حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة التي تواجه بالفعل عددا من أكبر التغيرات منذ عقود.
دون لحد
وستقام الصلاة على الملك عبد الله بمشاركة الملك سلمان ورؤساء دول إسلامية وشخصيات كبيرة أخرى من بينها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي كان أحد أقرب الحلفاء للملك عبد الله بعد انتفاضات الربيع العربي.
وستزور الشخصيات غير المسلمة السعودية لتقديم واجب العزاء للملك الجديد وولي العهد وباقي أفراد آل سعود خلال الأيام المقبلة.
وبعد صلاة العشاء سيتلقى الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن المبايعات من باقي أفراد الأسرة الحاكم ورجال الدين وزعماء القبائل وكبار رجال الأعمال وباقي السعوديين.
ووفقا للمذهب الوهابي الصارم الذي تطبقه المملكة تعتبر المبالغة في التعبير عن الحزن لوفاة ملوك السعودية أو كبار الشخصيات الملكية أمرا غير مستحب فلم تعلن فترة حداد رسمي.
ورغم فيض تعبير السعوديين عن حزنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذه القيود الدينية على التعبير العام جعلت الرياض تخلو يوم الجمعة من أي إشارة على رحيل الملك الذي حكم البلاد لفترة طويلة.