مهيوب ثقيف
December 22nd, 2014, 16:41
سافين حامد (أ. ف. ب) : زار رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم الاحد جبل سنجار في شمال العراق قرب الحدود السورية، بعد تمكن قوات البشمركة من فك حصار فرضه تنظيم "الدولة الاسلامية" لاشهر على مئات العائلات الايزيدية.
http://www.qoraish.com/qoraish/wp-content/uploads/2014/12/%D9%A3%D9%A340.jpg
وبعد ايام من اطلاق البشمركة عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيا بارزاني "ملحمة تاريخية" حققها المقاتلون الاكراد على حساب جهاديي التنظيم المتطرف.
وقال بارزاني للصحافيين على قمة الجبل "البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا ان نحقق كل هذه الانتصارات".
اضاف "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين الى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"، موطن الاقلية الايزيدية.
ووصلت البشمركة الى الجبل السبت في تتويج لعملية عسكرية بدأت الاربعاء، ومهد لها طيران التحالف الدولي بنحو 50 غارة منذ مطلع الاسبوع. وشارك في العملية ثمانية آلاف مقاتل، بحسب مجلس الامن القومي الكردي الذي وصفها بانها "الاكبر والاكثر نجاحا" ضد الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وقال المجلس اليوم في بيان ان قوات البشمركة تقدمت داخل مدينة سنجار واشتكبت مع التنظيم وقصفت مواقعه بدعم من طيران التحالف.
واكد المجلس ان "فريق مكافحة المتفجرات ازال الالغام من الطرق المؤدية الى جبل سنجار".
الى ذلك، اعلن التحالف الدولي انه شن 13 ضربة جوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في غرب العراق وشماله، بينها اربعة قرب سنجار.
وفي سوريا المجاورة، شن التحالف ثلاث غارات ضد التنظيم قرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، حيث تدور منذ منتصف ايلول/سبتمبر معارك بين الجهاديين ومقاتلين اكراد.
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه، ابرزها الموصل كبرى مدن الشمال وذات المكانة الرمزية ضمن اراضي "الخلافة" التي اقامها التنظيم.
واعرب بارزاني عن استعداد البشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، قائلا "سوف نشارك اذا طلبت منا الحكومة العراقية، واكيد ستكون لنا شروطنا".
وكان رئيس اقليم كردستان اعرب خلال مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية هذا الاسبوع، ان استعادة الموصل يجب ان تكون تحت اشراف حكومة بغداد وبمشاركة قواتها الامنية، محذرا من ان قيام البشمركة بمفردها بالعملية قد يؤدي الى "حرب عربية كردية (...) وهذا ما لا يمكن ان اقبل به".
وادى الهجوم على الموصل الى انهيار العديد من قطعات الجيش، حيث ترك الضباط والجنود مواقعهم واسلحتهم الثقيلة صيدا سهلا بيد التنظيم.
واتخذ التنظيم مؤخرا اجراءات وقائية في الموصل تحسبا لاي عملية عسكرية محتملة، منها قطع شبكات الهاتف الخليوي والتضييق على حركة الراغبين في المغادرة، وبناء تحصينات في محيط المدينة.
ويمكن لاعادة السيطرة على سنجار التضييق على طرق امداد التنظيم المتطرف بين الموصل ومناطق سيطرته في سوريا.
وهاجم التنظيم في آب/اغسطس منطقة سنجار، موطن الاقلية الايزيدية، ما دفع المئات من عائلاتها للجوء الى الجبل. وتمكن مقاتلون اكراد غالبيتهم سوريون بعد اسابيع، من فك الحصار الاول الذي فرضه التنظيم. الا ان الجهاديين عاودوا فرض الحصار في تشرين الاول/اكتوبر.
وتولى عناصر من البشمركة ومقاتلون اكراد سوريون ومتطوعون ايزيديون الدفاع عن السكان العالقين في الجبل والذين عانوا نقصا في المساعدات.
وشكلت المعاناة التي تعرض لها الايزيديون احد الاسباب المعلنة لتشكيل الولايات المتحدة تحالفا دوليا بدأ في آب/اغسطس توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، ووسع هجماته في الشهر التالي لتشمل سوريا.
واكد بارزاني في تصريحاته الاحد "لن نترك شبرا من ارض كردستان لداعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم)، واي مكان يتواجد فيه داعش سنضربه".
ويخوض مقاتلون اكراد سوريون منذ منتصف ايلول/سبتمبر، معارك ضد التنظيم الذي يحاول السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا. وانضم عناصر من البشمركة الى هؤلاء قبل نحو شهرين.
ورغم تحقيق القوات العراقية والكردية بعض التقدم على حساب التنظيم في الاسابيع الاخيرة، الا ان الجهاديين ما زالوا يسيطرون على مساحات واسعة، لا سيما في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين.
وبعد اكثر من شهر على اعلان القوات العراقية استعادتها السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) في صلاح الدين، شن الجهاديون هجوما شرسا ليل السبت على المدينة التي استعادتها القوات العراقية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، الا ان المصادر تضاربت حول نتيجة الهجوم.
ففي حين قال محافظ صلاح الدين رائد احمد الجبوري وضابط برتبة عميد في الجيش ان القوات الامنية صدت الهجوم الذي استمر حتى فجر الاحد، افادت مصادر عسكرية اخرى ان القوات تراجعت امام هجوم الجهاديين.
وتقع المدينة على مقربة من مصفاة بيجي التي كانت تنتج في السابق 300 الف برميل من النفط يوميا، وتوفر نحو 50 بالمئة من حاجة العراق.
في الكويت، اجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاحد محادثات مع امير الكويت الشيح صباح الاحمد الصباح، تناولت خطر تنظيم "الدولة الاسلامية" وفكرة انشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وتأتي الزيارة بعد موافقة لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة الخميس، على طلب العراق منحه مهلة سنة لسداد الدفعة الاخيرة من التعويضات المالية المستحقة للكويت بسبب غزو اراضيها في العام 1990.
http://www.qoraish.com/qoraish/wp-content/uploads/2014/12/%D9%A3%D9%A340.jpg
وبعد ايام من اطلاق البشمركة عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيا بارزاني "ملحمة تاريخية" حققها المقاتلون الاكراد على حساب جهاديي التنظيم المتطرف.
وقال بارزاني للصحافيين على قمة الجبل "البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا ان نحقق كل هذه الانتصارات".
اضاف "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين الى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"، موطن الاقلية الايزيدية.
ووصلت البشمركة الى الجبل السبت في تتويج لعملية عسكرية بدأت الاربعاء، ومهد لها طيران التحالف الدولي بنحو 50 غارة منذ مطلع الاسبوع. وشارك في العملية ثمانية آلاف مقاتل، بحسب مجلس الامن القومي الكردي الذي وصفها بانها "الاكبر والاكثر نجاحا" ضد الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وقال المجلس اليوم في بيان ان قوات البشمركة تقدمت داخل مدينة سنجار واشتكبت مع التنظيم وقصفت مواقعه بدعم من طيران التحالف.
واكد المجلس ان "فريق مكافحة المتفجرات ازال الالغام من الطرق المؤدية الى جبل سنجار".
الى ذلك، اعلن التحالف الدولي انه شن 13 ضربة جوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في غرب العراق وشماله، بينها اربعة قرب سنجار.
وفي سوريا المجاورة، شن التحالف ثلاث غارات ضد التنظيم قرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، حيث تدور منذ منتصف ايلول/سبتمبر معارك بين الجهاديين ومقاتلين اكراد.
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه، ابرزها الموصل كبرى مدن الشمال وذات المكانة الرمزية ضمن اراضي "الخلافة" التي اقامها التنظيم.
واعرب بارزاني عن استعداد البشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، قائلا "سوف نشارك اذا طلبت منا الحكومة العراقية، واكيد ستكون لنا شروطنا".
وكان رئيس اقليم كردستان اعرب خلال مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية هذا الاسبوع، ان استعادة الموصل يجب ان تكون تحت اشراف حكومة بغداد وبمشاركة قواتها الامنية، محذرا من ان قيام البشمركة بمفردها بالعملية قد يؤدي الى "حرب عربية كردية (...) وهذا ما لا يمكن ان اقبل به".
وادى الهجوم على الموصل الى انهيار العديد من قطعات الجيش، حيث ترك الضباط والجنود مواقعهم واسلحتهم الثقيلة صيدا سهلا بيد التنظيم.
واتخذ التنظيم مؤخرا اجراءات وقائية في الموصل تحسبا لاي عملية عسكرية محتملة، منها قطع شبكات الهاتف الخليوي والتضييق على حركة الراغبين في المغادرة، وبناء تحصينات في محيط المدينة.
ويمكن لاعادة السيطرة على سنجار التضييق على طرق امداد التنظيم المتطرف بين الموصل ومناطق سيطرته في سوريا.
وهاجم التنظيم في آب/اغسطس منطقة سنجار، موطن الاقلية الايزيدية، ما دفع المئات من عائلاتها للجوء الى الجبل. وتمكن مقاتلون اكراد غالبيتهم سوريون بعد اسابيع، من فك الحصار الاول الذي فرضه التنظيم. الا ان الجهاديين عاودوا فرض الحصار في تشرين الاول/اكتوبر.
وتولى عناصر من البشمركة ومقاتلون اكراد سوريون ومتطوعون ايزيديون الدفاع عن السكان العالقين في الجبل والذين عانوا نقصا في المساعدات.
وشكلت المعاناة التي تعرض لها الايزيديون احد الاسباب المعلنة لتشكيل الولايات المتحدة تحالفا دوليا بدأ في آب/اغسطس توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، ووسع هجماته في الشهر التالي لتشمل سوريا.
واكد بارزاني في تصريحاته الاحد "لن نترك شبرا من ارض كردستان لداعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم)، واي مكان يتواجد فيه داعش سنضربه".
ويخوض مقاتلون اكراد سوريون منذ منتصف ايلول/سبتمبر، معارك ضد التنظيم الذي يحاول السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا. وانضم عناصر من البشمركة الى هؤلاء قبل نحو شهرين.
ورغم تحقيق القوات العراقية والكردية بعض التقدم على حساب التنظيم في الاسابيع الاخيرة، الا ان الجهاديين ما زالوا يسيطرون على مساحات واسعة، لا سيما في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين.
وبعد اكثر من شهر على اعلان القوات العراقية استعادتها السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) في صلاح الدين، شن الجهاديون هجوما شرسا ليل السبت على المدينة التي استعادتها القوات العراقية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، الا ان المصادر تضاربت حول نتيجة الهجوم.
ففي حين قال محافظ صلاح الدين رائد احمد الجبوري وضابط برتبة عميد في الجيش ان القوات الامنية صدت الهجوم الذي استمر حتى فجر الاحد، افادت مصادر عسكرية اخرى ان القوات تراجعت امام هجوم الجهاديين.
وتقع المدينة على مقربة من مصفاة بيجي التي كانت تنتج في السابق 300 الف برميل من النفط يوميا، وتوفر نحو 50 بالمئة من حاجة العراق.
في الكويت، اجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاحد محادثات مع امير الكويت الشيح صباح الاحمد الصباح، تناولت خطر تنظيم "الدولة الاسلامية" وفكرة انشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وتأتي الزيارة بعد موافقة لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة الخميس، على طلب العراق منحه مهلة سنة لسداد الدفعة الاخيرة من التعويضات المالية المستحقة للكويت بسبب غزو اراضيها في العام 1990.