أم مالك الأزدية
September 4th, 2009, 14:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
قال تعالى في كتابه الكريم مخاطباً نبيه الكريم القدوة للجميع
( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (القلم4)وقال عليه الصلاة والسلام
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
-ما هو خلق المسلم؟
-ما هي مكارم الأخلاق؟
سنبحر بكم في عباب كتاب مكارم الأخلاق لفضيلة الشيخ العلامه
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى لنتوصل إلى الإجابة على الأسئلة أعلاه
والخلق :
هو السجيةُ والطبع , وهو كما يقول أهل العلم :
صورةُ الإنسان الباطنة , لأن الإنسان صورتين :
صورة ظاهرة :
وهي شكل خلقته التي جعل الله البدن عليه , وهذه الصورة الظاهرة منها جميل حسن , ومنها ما هو قبيح سيئ , منها ما بين ذلك .
وصورة باطنة :
وهي حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر , من غير حاجة إلى فكر وروية .
وقد قال الني صلى الله عليه وسلم
( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ),
فينبغي أن يكون هذا الحديث دائماً نصب عين المؤمن , لأن الإنسان إذا علم بأنه لن يكون كامل الإيمان إلا إذا أحسن خلقه كان ذلك دافعاً له على التخلق بمكارم الأخلاق ومعالي الصفات وترك سفا سفها و رديئها .
كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق
والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من مقاصد بعثته إتمام محاسن الأخلاق , فقال عليه الصلاة والسلام
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
فالشرائع السابقة التي شرعها الله للعباد كلها تحث على الأخلاق الفاضلة , ولهذا ذكر أهل العلم أن الأخلاق الفاضلة مما طبقت الشرائع على طلبه , ولكن الشريعة الكاملة جاء النبي عليه الصلاة والسلام فيها بتمام مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال .
***
الأخلاق بين الطبع والتطبع
وكما يكون الخُلقُ طبيعة , فإنه قد يكون كسباً , بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعاً على الخلق الحسن الجميل , فإنه أيضاً يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة .
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس
( إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة )
قال يا رسول الله ,
أهما خلقان تخلقت بهما , أم جبلني الله عليهما ,
قال
( بل جبلك الله عليهما ) .
فقال :
الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله )
فهذا دليل على أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعاً وتكون تطبعا , ولكن الطبع بلا شك أحسن من التطبع , لأن الخلق الحسن إذا كان طبيعياً صار سجية للإنسان وطبيعة له , ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء , ومن حُرم هذا – أي حُرمالخلق عن سبيل الطبع – فإنه يمكنه أن يناله عن سبيل التطبع , وذلك بالمرونة , والممارسة .
يتبع حين متسع
قال تعالى في كتابه الكريم مخاطباً نبيه الكريم القدوة للجميع
( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (القلم4)وقال عليه الصلاة والسلام
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
-ما هو خلق المسلم؟
-ما هي مكارم الأخلاق؟
سنبحر بكم في عباب كتاب مكارم الأخلاق لفضيلة الشيخ العلامه
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى لنتوصل إلى الإجابة على الأسئلة أعلاه
والخلق :
هو السجيةُ والطبع , وهو كما يقول أهل العلم :
صورةُ الإنسان الباطنة , لأن الإنسان صورتين :
صورة ظاهرة :
وهي شكل خلقته التي جعل الله البدن عليه , وهذه الصورة الظاهرة منها جميل حسن , ومنها ما هو قبيح سيئ , منها ما بين ذلك .
وصورة باطنة :
وهي حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر , من غير حاجة إلى فكر وروية .
وقد قال الني صلى الله عليه وسلم
( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ),
فينبغي أن يكون هذا الحديث دائماً نصب عين المؤمن , لأن الإنسان إذا علم بأنه لن يكون كامل الإيمان إلا إذا أحسن خلقه كان ذلك دافعاً له على التخلق بمكارم الأخلاق ومعالي الصفات وترك سفا سفها و رديئها .
كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق
والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من مقاصد بعثته إتمام محاسن الأخلاق , فقال عليه الصلاة والسلام
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
فالشرائع السابقة التي شرعها الله للعباد كلها تحث على الأخلاق الفاضلة , ولهذا ذكر أهل العلم أن الأخلاق الفاضلة مما طبقت الشرائع على طلبه , ولكن الشريعة الكاملة جاء النبي عليه الصلاة والسلام فيها بتمام مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال .
***
الأخلاق بين الطبع والتطبع
وكما يكون الخُلقُ طبيعة , فإنه قد يكون كسباً , بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعاً على الخلق الحسن الجميل , فإنه أيضاً يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة .
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس
( إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة )
قال يا رسول الله ,
أهما خلقان تخلقت بهما , أم جبلني الله عليهما ,
قال
( بل جبلك الله عليهما ) .
فقال :
الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله )
فهذا دليل على أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعاً وتكون تطبعا , ولكن الطبع بلا شك أحسن من التطبع , لأن الخلق الحسن إذا كان طبيعياً صار سجية للإنسان وطبيعة له , ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء , ومن حُرم هذا – أي حُرمالخلق عن سبيل الطبع – فإنه يمكنه أن يناله عن سبيل التطبع , وذلك بالمرونة , والممارسة .
يتبع حين متسع