أم عمار
September 1st, 2009, 04:14
بسم الله الرحمن الرحيم
دخلت الحرم للطواف أول يوم في رمضان 1430هـ فوجدته قليل الزحام لا كما اعتدت دائمًا وفي كل عام، وعرفت السبب إنه " انفلونزا الخنازير" وخوف معظم الناس منها، والإحجام عن الدخول إلى مكة والإعراض عن بيت الله، أطهر بقعة في الأرض. ومتى ؟ في أغلى الأيام وأعزها " في رمضان " موسم العبادة وزيادة الحسنات وزيادة الرصيد الإيماني، وفي زمن تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب السعير.
فتعجبت أشد العجب ؟! وقلت: سبحان الله لم هذا الإعراض؟ نخاف من المرض والموت ولا نخاف من الذي بيده الشفاء من المرض وبيده الموت؟ إلى أين سنذهب؟! ومم نهرب؟! إن الأرض كلها قد انتشر فيها هذا الوباء، كل الأرض؟! فلم الهروب من بيت الله؟!
يقولون الحرم المكي من أماكن التجمع التي يزداد فيها خطر " وباء انفلونزا الخنازير". وهل يتجمع الناس فقط في بيت الله ؟!
إن أماكن التجمع في العالم كثيرة وخاصة أماكن السياحة والمطارات، .... ألخ.
ثم دعونا نناقش القضية مناقشة موضوعية علمية عقلية:
أولاً : لو كان هذا الوباء في مكة فقط لكان الدخول فيها قطعًا لا يجوز. ولكنه منتشر في كل مكان.
فحديث : " إن كان الطاعون في أرض فلا تدخلوا فيها" لا ينطبق أبدًا على حالة " انفلونزا الخنازير " التي تجاوزت القارات.
ثانيًا : إن هذا المرض قد يصيب أي إنسان في أي مكان إذا كان قد قدر له ذلك.
وأما استشهاد الناس بقوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " فهو استشهاد في غير محله للأسف . فهذه التهلكة المقصودة لمن بخل ولم ينفق في سبيل الله.قال تعالى : " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "
ثالثًا : إن الأجال محدودة ولن يموت إنسان إلا إذا انتهى أجله. وقديمًا قالوا : " تعددت الأسباب والموت واحد" فلن يموت أحد إلا وقد اكتمل أجله، فالموت سيأتي في اليوم الذي كتبه الله علينا.
قال تعالى : (( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"
رابعًا : نفترض جدلاً أن مصابًا لقي حتفه ؟ أو مات بهذا المرض ما حكمه؟! وما هو مصيره؟!
هل فكرنا حقيقة في أجر الميت بهذا الداء ؟
لو قسنا هذا الوباء على وباء الطاعون وهو قياس صحيح فإن من مات بداء الطاعون فهو شهيد؛
لقوله صلى الله عليه وسلم : " المطعون شهيد " وعلى ذلك فإن من مات بوباء "انفلونزا الخنازير" نحسبه شهيدًا إن شاء الله وهذه درجة عظيمة يتمناها كل مؤمن ومؤمنة.
إنها درجة عظيمة يحصل بها أعلى الدرجات في الجنة وعلى الفور دون حساب ولا عقاب فهنيئًأ لمن مات شهيدًا.
ولكن تحليلي الخاص أن ما يحدث هذه الأيام هو ( امتحان لإيماننا ويقيننا بالله) ؟!!.
قال تعالى : " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
إن مرد هذا الإحجام والإعراض " حسب ظني " هو ضعف الإيمان. فلو أن مدير مستشفى كبيرة أعلن أنه قد عقم مستشفاه تمامًا وجعلها خالية من كل الجراثيم وأخذ الاحتياطات الطبية اللازمة لإنقاذ المرتادين من أي مرض أو بلاء لوثق الناس فيه وفي مستشفاه. ولكن للأسف لم يثقوا برب العزة والجلال مالك الملك ذو الجلال والإكرام ، من بيده ملكوت كل شيء ، وهو يجير ولا يجار عليه. الذي طهر بيته للطائفين والعاكفين والركع السجود ، وجعله آمنًا، قال تعالى: ( ومن دخله كان آمنًا ). أفلا يؤمِّن الطائفين والعاكفين والركع السجود ونواصي جميع المخلوقات بيده، أتعجزه سبحانه المخلوقات الصغيرة " ميكروبات وفيروسات " وهو الذي خلقها وبيده أمرها. عجبًا لإنسان يثق في المخلوق ولا يثق في الخالق، أعتذر إليك ربي " سامحنا " " لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " صدقت سبحانك حين قلت : " وما قدروا الله حق قدره " نعم ما قدروك حق قدرك " وإني لأستحي منك ربي مما يحدث وأتمنى أن أصيح وأصرخ في قومي كما فعلت النملة عندما صاحت خوفًا على قومها من الهلاك. قال تعالى: " وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " فأقول : هلموا إلى بيت ربكم ، هلموا إلى ضيافته فقد فتح لكم أبواب رحمته ، هلموا إلى أطهر بقاع الأرض كافة، ولا يخدعنكم الشيطان بوساوسه فيضيع عليكم أعظم الفرص لاكتساب الحسنات في أغلى الأوقات وأثمنها.
أقبلوا لتكونوا ضيوف الرحمن الرحيم، وانزلوا بفنائه، والجأوا إلى بيته فلن يضركم شيء بإذن الله وسيحميكم ربكم ومضيفكم ويكرمكم كرمًا يليق بجلاله سبحانه وتعالى فقد ورد في الحديث الشريف ( العمار وفد الله ) وعلى المضيف سبحانه أن يكرم ضيوفه.
نسينا ونحن نسمع الأخبار والأنباء ليل نهار عن هذا المرض ونسينا في خضم مشاغل الدنيا ومتطلبات الحياة أن الله قد منحنا " ضمن منحه الربانية الكثيرة " أدوية واقية وشافية مجانية وهي كثيرة أذكر بعضها:
1- آية الكرسي من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولذا سماها الرسول صلى الله عليه وسلم الحافظة تحفظ الإنسان من كل بلاء. فلنقرأها دائمًأ وبعد كل صلاة.فلو تدبرناها لسمعنا عجبًا يقول سبحانه : " ولا يؤده حفظهما " أي السموات والأرض، أفيعجزه سبحانه حفظ المعتمرين؟!
2- قل هو الله أحد، والمعوذتين من قرأها حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات تكفيه من كل شيء. وقال صلى الله عليه وسلم : " أفضل ما تعوذ به المتعوذون : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس"
3- هذا الدعاء : " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " من قرأه ثلاث مرات لم يضره شيء.
دخلت الحرم للطواف أول يوم في رمضان 1430هـ فوجدته قليل الزحام لا كما اعتدت دائمًا وفي كل عام، وعرفت السبب إنه " انفلونزا الخنازير" وخوف معظم الناس منها، والإحجام عن الدخول إلى مكة والإعراض عن بيت الله، أطهر بقعة في الأرض. ومتى ؟ في أغلى الأيام وأعزها " في رمضان " موسم العبادة وزيادة الحسنات وزيادة الرصيد الإيماني، وفي زمن تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب السعير.
فتعجبت أشد العجب ؟! وقلت: سبحان الله لم هذا الإعراض؟ نخاف من المرض والموت ولا نخاف من الذي بيده الشفاء من المرض وبيده الموت؟ إلى أين سنذهب؟! ومم نهرب؟! إن الأرض كلها قد انتشر فيها هذا الوباء، كل الأرض؟! فلم الهروب من بيت الله؟!
يقولون الحرم المكي من أماكن التجمع التي يزداد فيها خطر " وباء انفلونزا الخنازير". وهل يتجمع الناس فقط في بيت الله ؟!
إن أماكن التجمع في العالم كثيرة وخاصة أماكن السياحة والمطارات، .... ألخ.
ثم دعونا نناقش القضية مناقشة موضوعية علمية عقلية:
أولاً : لو كان هذا الوباء في مكة فقط لكان الدخول فيها قطعًا لا يجوز. ولكنه منتشر في كل مكان.
فحديث : " إن كان الطاعون في أرض فلا تدخلوا فيها" لا ينطبق أبدًا على حالة " انفلونزا الخنازير " التي تجاوزت القارات.
ثانيًا : إن هذا المرض قد يصيب أي إنسان في أي مكان إذا كان قد قدر له ذلك.
وأما استشهاد الناس بقوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " فهو استشهاد في غير محله للأسف . فهذه التهلكة المقصودة لمن بخل ولم ينفق في سبيل الله.قال تعالى : " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "
ثالثًا : إن الأجال محدودة ولن يموت إنسان إلا إذا انتهى أجله. وقديمًا قالوا : " تعددت الأسباب والموت واحد" فلن يموت أحد إلا وقد اكتمل أجله، فالموت سيأتي في اليوم الذي كتبه الله علينا.
قال تعالى : (( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"
رابعًا : نفترض جدلاً أن مصابًا لقي حتفه ؟ أو مات بهذا المرض ما حكمه؟! وما هو مصيره؟!
هل فكرنا حقيقة في أجر الميت بهذا الداء ؟
لو قسنا هذا الوباء على وباء الطاعون وهو قياس صحيح فإن من مات بداء الطاعون فهو شهيد؛
لقوله صلى الله عليه وسلم : " المطعون شهيد " وعلى ذلك فإن من مات بوباء "انفلونزا الخنازير" نحسبه شهيدًا إن شاء الله وهذه درجة عظيمة يتمناها كل مؤمن ومؤمنة.
إنها درجة عظيمة يحصل بها أعلى الدرجات في الجنة وعلى الفور دون حساب ولا عقاب فهنيئًأ لمن مات شهيدًا.
ولكن تحليلي الخاص أن ما يحدث هذه الأيام هو ( امتحان لإيماننا ويقيننا بالله) ؟!!.
قال تعالى : " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
إن مرد هذا الإحجام والإعراض " حسب ظني " هو ضعف الإيمان. فلو أن مدير مستشفى كبيرة أعلن أنه قد عقم مستشفاه تمامًا وجعلها خالية من كل الجراثيم وأخذ الاحتياطات الطبية اللازمة لإنقاذ المرتادين من أي مرض أو بلاء لوثق الناس فيه وفي مستشفاه. ولكن للأسف لم يثقوا برب العزة والجلال مالك الملك ذو الجلال والإكرام ، من بيده ملكوت كل شيء ، وهو يجير ولا يجار عليه. الذي طهر بيته للطائفين والعاكفين والركع السجود ، وجعله آمنًا، قال تعالى: ( ومن دخله كان آمنًا ). أفلا يؤمِّن الطائفين والعاكفين والركع السجود ونواصي جميع المخلوقات بيده، أتعجزه سبحانه المخلوقات الصغيرة " ميكروبات وفيروسات " وهو الذي خلقها وبيده أمرها. عجبًا لإنسان يثق في المخلوق ولا يثق في الخالق، أعتذر إليك ربي " سامحنا " " لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " صدقت سبحانك حين قلت : " وما قدروا الله حق قدره " نعم ما قدروك حق قدرك " وإني لأستحي منك ربي مما يحدث وأتمنى أن أصيح وأصرخ في قومي كما فعلت النملة عندما صاحت خوفًا على قومها من الهلاك. قال تعالى: " وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " فأقول : هلموا إلى بيت ربكم ، هلموا إلى ضيافته فقد فتح لكم أبواب رحمته ، هلموا إلى أطهر بقاع الأرض كافة، ولا يخدعنكم الشيطان بوساوسه فيضيع عليكم أعظم الفرص لاكتساب الحسنات في أغلى الأوقات وأثمنها.
أقبلوا لتكونوا ضيوف الرحمن الرحيم، وانزلوا بفنائه، والجأوا إلى بيته فلن يضركم شيء بإذن الله وسيحميكم ربكم ومضيفكم ويكرمكم كرمًا يليق بجلاله سبحانه وتعالى فقد ورد في الحديث الشريف ( العمار وفد الله ) وعلى المضيف سبحانه أن يكرم ضيوفه.
نسينا ونحن نسمع الأخبار والأنباء ليل نهار عن هذا المرض ونسينا في خضم مشاغل الدنيا ومتطلبات الحياة أن الله قد منحنا " ضمن منحه الربانية الكثيرة " أدوية واقية وشافية مجانية وهي كثيرة أذكر بعضها:
1- آية الكرسي من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولذا سماها الرسول صلى الله عليه وسلم الحافظة تحفظ الإنسان من كل بلاء. فلنقرأها دائمًأ وبعد كل صلاة.فلو تدبرناها لسمعنا عجبًا يقول سبحانه : " ولا يؤده حفظهما " أي السموات والأرض، أفيعجزه سبحانه حفظ المعتمرين؟!
2- قل هو الله أحد، والمعوذتين من قرأها حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات تكفيه من كل شيء. وقال صلى الله عليه وسلم : " أفضل ما تعوذ به المتعوذون : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس"
3- هذا الدعاء : " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " من قرأه ثلاث مرات لم يضره شيء.