مهيوب ثقيف
November 7th, 2014, 10:09
القدس (أ. ف. ب) : شبان فلسطينيون ملثمون يتواجهون مع الشرطة الاسرائيلية التي اقامت حواجز اسمنتية في قرية العيساوية بالقدس الشرقية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2014
http://www.swissinfo.ch/blob/41102560/ef7f8cf399b51812884c67a678018594/image-967bd127-a001-4650-a8f9-209b76bf7928-data.jpg
شبان فلسطينيون ملثمون يتواجهون مع الشرطة الاسرائيلية التي اقامت حواجز
اسمنتية في قرية العيساوية بالقدس الشرقية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2014
يعتزم عشرات المتطرفين اليهود التظاهر في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة الجمعة غداة قيام الشرطة الاسرائيلية بمنعهم من الوصول الى الباحة، في خطوة تهدد باندلاع دورة جديدة من اعمال العنف.
وكان حوالى 150 متطرفا يهوديا، غالبيتهم من الشبان المتدينين، توجهوا مساء الخميس الى البلدة القديمة للمطالبة ليس فقط بالحق في الصلاة في باحة الاقصى بل باستعادة الاقصى الذي يطلقون عليه جبل الهيكل.
وقال النائب السابق مايكل بن اري "الشعب اليهودي مرتبط بجبل الهيكل (..) لماذا كان اسلافنا يصلون؟ من اجل حانات تل ابيب او لاجل نزهة في حيفا؟ كانوا يصلون من اجل العودة الى جبل الهيكل".
ولكن الشرطة منعتهم من دخول باحة المسجد الاقصى بل حتى من الذهاب الى حائط المبكى (البراق) اسفل باحة الاقصى واضطر المتطرفون للصلاة امام حاجز الشرطة.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية من جهة اخرى انها ستمنع المصلين المسلمين من الرجال الذين تقل اعمارهم عن 35 عاما من الصلاة في المسجد الاقصى الجمعة وذلك بسبب معلومات تفيد بان "شبانا عربا ينوون بث الفوضى" بعد صلاة الجمعة.
http://www.aljarida.com/files/news/2012631/images/original/getImage.jpg
ووسط هذا المناخ المشحون الذي تعيش على وقعه القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اثار النداء للسير "حتى ابواب جبل الهيكل" مخاوف من تصعيد جديد للعنف بعد ذاك الذي تسبب فيه هؤلاء المتطرفون الاربعاء عند باحة الاقصى وامتد لاحقا الى العديد من احياء القدس الشرقية.
لكن التصريحات النارية كتلك التي اطلقها النائب السابق مايكل بن اري لا يمكن الا اعتبارها استفزازية من قبل الفلسطينيين والمسلمين عموما.
فقد قال الخميس مشيرا الى الفلسطينيين الذين وصفهم ب"الارهابيين"، ان "المالكين الشرعيين هم نحن. اما هم فقد اغتصبوا" المكان، بحسب تعبيره.
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اضطرابات تكثفت في الاسابيع الاخيرة. وقتل تسعة اشخاص بينهم اربعة مهاجمين منذ تموز/يوليو.
وباحة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين، في قلب التوتر.
ويطالب المتطرفون اليهود بحق الصلاة في باحة الاقصى التي يقولون انها موقع الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ولم يبق منه سوى حائط المبكى، ويعد عتاة المتطرفين منهم تصاميم لاعادة بناء الهيكل.
ويبدي المسلمون قلقهم ازاء تحركات المتطرفين اليهود وخصوصا من خضوع نتانياهو لضغوطهم لتقديم تنازلات لليمين المتطرف ضمن افاق انتخابات 2015.
وهم يحتجون على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الحرم القدسي كما حدث عند اغلاقه الاسبوع الماضي. ودخل شرطيون اسرائيليون الاربعاء لعدة امتار داخل المسجد الاقصى.
وعبرت المملكة الاردنية بوصفها المشرفة على المقدسات الاسلامية في القدس، عن قلق المسلمين واستدعت سفيرها في تل ابيب.
وابدت المملكة استعدادها لاتخاذ اجراءات. وهي مع مصر الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان ترتبطان بمعاهدة سلام مع اسرائيل.
واتصل نتانياهو الخميس بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وقال بيان صادر عن مكتبه ان "رئيس الوزراء أكد مجددا التزام اسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) وعلى الدور الاردني الخاص فيه وفقا لاتفاقية السلام".
من جهته، اكد الديوان الملكي الاردني في بيان ان نتانياهو اكد خلال الاتصال "التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه".
وذكر العاهل الاردني نتانياهو بان بلاده ترفض قطعا اي اجراء يسيء للطابع المقدس للاقصى ويعرضه للخطر او يغير وضعه.
ويسمح لليهود بموجب هذا الوضع بزيارة باحة المسجد الاقصى لكن دون الصلاة فيها.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
وشكل الاحتلال والحرب على غزة والاستيطان وعمليات التوقيف والبطالة، عوامل فاقمت الاجواء المشحونة التي تنذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. ويشكل ملف المسجد الاقصى "خطا احمر" حقيقيا.
والخميس تبادل نحو 200 فلسطيني المقذوفات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مع الشرطة الاسرائيلية عند مخيم شعفاط، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/1/5/157.jpg
متطرفون يهود تجمعوا قرب المدينة القديمة في القدس
كما اندلعت مواجهات في حي العيساوية.
وبدأت الشرطة الاسرائيلية صباح الخميس وضع مكعبات اسمنتية في مواقف الترامواي في القدس بعد هجمات استخدمت فيها سيارات صدم سائقوها مشاة.
وقالت الشرطة انه منذ الحادث الاول في 22 تشرين الاول/اكتوبر "تم توقيف 188 شخصا بينهم 71 قاصرا" في القدس الشرقية المحتلة.
وتم توقيف نحو الف فلسطيني منذ الصيف الماضي.
من ناحية ثانية اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون حظر مؤسسة "القدس للتنمية" الفلسطينية الخيرية بدعوى انها "الواجهة القانونية لانشطة حماس في القدس الشرقية".
وكان ضابط في الشرطة الاسرائيلية اتهم الاحد هذه المؤسسة الخيرية بالوقوف خلف جزء من الاضطرابات التي تشهدها باحة الاقصى.
http://www.swissinfo.ch/blob/41102560/ef7f8cf399b51812884c67a678018594/image-967bd127-a001-4650-a8f9-209b76bf7928-data.jpg
شبان فلسطينيون ملثمون يتواجهون مع الشرطة الاسرائيلية التي اقامت حواجز
اسمنتية في قرية العيساوية بالقدس الشرقية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2014
يعتزم عشرات المتطرفين اليهود التظاهر في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة الجمعة غداة قيام الشرطة الاسرائيلية بمنعهم من الوصول الى الباحة، في خطوة تهدد باندلاع دورة جديدة من اعمال العنف.
وكان حوالى 150 متطرفا يهوديا، غالبيتهم من الشبان المتدينين، توجهوا مساء الخميس الى البلدة القديمة للمطالبة ليس فقط بالحق في الصلاة في باحة الاقصى بل باستعادة الاقصى الذي يطلقون عليه جبل الهيكل.
وقال النائب السابق مايكل بن اري "الشعب اليهودي مرتبط بجبل الهيكل (..) لماذا كان اسلافنا يصلون؟ من اجل حانات تل ابيب او لاجل نزهة في حيفا؟ كانوا يصلون من اجل العودة الى جبل الهيكل".
ولكن الشرطة منعتهم من دخول باحة المسجد الاقصى بل حتى من الذهاب الى حائط المبكى (البراق) اسفل باحة الاقصى واضطر المتطرفون للصلاة امام حاجز الشرطة.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية من جهة اخرى انها ستمنع المصلين المسلمين من الرجال الذين تقل اعمارهم عن 35 عاما من الصلاة في المسجد الاقصى الجمعة وذلك بسبب معلومات تفيد بان "شبانا عربا ينوون بث الفوضى" بعد صلاة الجمعة.
http://www.aljarida.com/files/news/2012631/images/original/getImage.jpg
ووسط هذا المناخ المشحون الذي تعيش على وقعه القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اثار النداء للسير "حتى ابواب جبل الهيكل" مخاوف من تصعيد جديد للعنف بعد ذاك الذي تسبب فيه هؤلاء المتطرفون الاربعاء عند باحة الاقصى وامتد لاحقا الى العديد من احياء القدس الشرقية.
لكن التصريحات النارية كتلك التي اطلقها النائب السابق مايكل بن اري لا يمكن الا اعتبارها استفزازية من قبل الفلسطينيين والمسلمين عموما.
فقد قال الخميس مشيرا الى الفلسطينيين الذين وصفهم ب"الارهابيين"، ان "المالكين الشرعيين هم نحن. اما هم فقد اغتصبوا" المكان، بحسب تعبيره.
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اضطرابات تكثفت في الاسابيع الاخيرة. وقتل تسعة اشخاص بينهم اربعة مهاجمين منذ تموز/يوليو.
وباحة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين، في قلب التوتر.
ويطالب المتطرفون اليهود بحق الصلاة في باحة الاقصى التي يقولون انها موقع الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ولم يبق منه سوى حائط المبكى، ويعد عتاة المتطرفين منهم تصاميم لاعادة بناء الهيكل.
ويبدي المسلمون قلقهم ازاء تحركات المتطرفين اليهود وخصوصا من خضوع نتانياهو لضغوطهم لتقديم تنازلات لليمين المتطرف ضمن افاق انتخابات 2015.
وهم يحتجون على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الحرم القدسي كما حدث عند اغلاقه الاسبوع الماضي. ودخل شرطيون اسرائيليون الاربعاء لعدة امتار داخل المسجد الاقصى.
وعبرت المملكة الاردنية بوصفها المشرفة على المقدسات الاسلامية في القدس، عن قلق المسلمين واستدعت سفيرها في تل ابيب.
وابدت المملكة استعدادها لاتخاذ اجراءات. وهي مع مصر الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان ترتبطان بمعاهدة سلام مع اسرائيل.
واتصل نتانياهو الخميس بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وقال بيان صادر عن مكتبه ان "رئيس الوزراء أكد مجددا التزام اسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) وعلى الدور الاردني الخاص فيه وفقا لاتفاقية السلام".
من جهته، اكد الديوان الملكي الاردني في بيان ان نتانياهو اكد خلال الاتصال "التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه".
وذكر العاهل الاردني نتانياهو بان بلاده ترفض قطعا اي اجراء يسيء للطابع المقدس للاقصى ويعرضه للخطر او يغير وضعه.
ويسمح لليهود بموجب هذا الوضع بزيارة باحة المسجد الاقصى لكن دون الصلاة فيها.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
وشكل الاحتلال والحرب على غزة والاستيطان وعمليات التوقيف والبطالة، عوامل فاقمت الاجواء المشحونة التي تنذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. ويشكل ملف المسجد الاقصى "خطا احمر" حقيقيا.
والخميس تبادل نحو 200 فلسطيني المقذوفات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مع الشرطة الاسرائيلية عند مخيم شعفاط، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
http://www.islamist-movements.com/upload/photo/parags/1/5/157.jpg
متطرفون يهود تجمعوا قرب المدينة القديمة في القدس
كما اندلعت مواجهات في حي العيساوية.
وبدأت الشرطة الاسرائيلية صباح الخميس وضع مكعبات اسمنتية في مواقف الترامواي في القدس بعد هجمات استخدمت فيها سيارات صدم سائقوها مشاة.
وقالت الشرطة انه منذ الحادث الاول في 22 تشرين الاول/اكتوبر "تم توقيف 188 شخصا بينهم 71 قاصرا" في القدس الشرقية المحتلة.
وتم توقيف نحو الف فلسطيني منذ الصيف الماضي.
من ناحية ثانية اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون حظر مؤسسة "القدس للتنمية" الفلسطينية الخيرية بدعوى انها "الواجهة القانونية لانشطة حماس في القدس الشرقية".
وكان ضابط في الشرطة الاسرائيلية اتهم الاحد هذه المؤسسة الخيرية بالوقوف خلف جزء من الاضطرابات التي تشهدها باحة الاقصى.