الرائد7
June 19th, 2009, 03:56
السلام عليكم
مقتبس من صحيفة عكاظ
لا يمكن لنا أن نختزل وصف ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى بفكره النيِّر الى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله..
ونحن نستعرض هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات لخادم الحرمين الشريفين انما نتحدث عن قائد يمثل ضمير الأمة ووجدان الشعب.
ولادته ونشأته
ولد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مدينة الرياض عام 1343هـ في زمن كل ما فيه يفرض على الانسان الصبر والتحمُّل، حيث كانت المملكة تخطو خطواتها الاولى كدولة حديثة تسعى لتنمية مواردها ومضاعفة امكاناتها.
وقد نشأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كنف والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وبدأت تتشكل ملامح شخصيته الاولى، فكان مثالا للانضباط والجدية والقدرة على تحمل المسؤولية والالتزام الديني والبساطة في العيش دونما تكلف فهو يرى نفسه دائما بين البسطاء من الناس.
وفي مدرسة الوالد تشكلت خبرته السياسية وانطبعت في ذهنه احداث تلك المرحلة التاريخية والتطورات السياسية في الوطن العربي والعالم اجمع إبان الحرب العالمية الثانية وما خلفته هذه التطورات من تقسيمات جغرافية للوطن العربي والعالم الاسلامي التي رزحت كثير من دوله تحت نير الاستعمار.
ومع مرور السنين ظلت دروس تلك المرحلة محفورة في الذاكرة، تشكِّل بداخله احساسا أصيلا بالواجب والمسؤولية تجاه وطنه وأمته، تقوده جهوده المخلصة لرأب الصدع وايجاد الحلول العادلة للقضايا العربية والاسلامية الكبرى.
مدرسته الأولى
ولا خلاف على أن الملك عبدالعزيز يرحمه الله هو معلمه الأول والمدرسة التي تعلم فيها أمور الحكمة والسياسة والادارة والقيادة، وداخل هذه المدرسة تلقى خادم الحرمين الشريفين الكثير من العلوم الاخرى من خلال عدد من كبار العلماء والمفكرين الذين عملوا على تنمية قدراته بالتوجيه والتعليم خلال هذه الفترة من مراحل حياته - حفظه الله-.
وقد ظل خادم الحرمين الشريفين وفيا لهؤلاء العلماء والمفكرين يذكرهم بكل خير وامتد هذا الوفاء الى كل العلماء والمفكرين في ما بعد، فهو حريص كل الحرص على الالتقاء بهم والاستماع الى أهل الحل والعقد من داخل وخارج المملكة، وعرف حفظه الله منذ نشأته الاولى بميله الى القراءة والاطلاع وهي هوايته الاولى التي كانت تستحوذ على كثير من وقته خلال فترة الشباب والنضج الى جانب عشقه الكبير للصحراء التي يخرج اليها كلما سنحت له الفرصة، ويعرف المقربون من أبي متعب هوايته وشغفه بالفروسية وتفوقه في هذا الميدان فهو فارس لا يشق له غبار.
ومن منطلق هذا الحب لهذه الرياضة العربية الاصيلة وحرصه عليها ورغبته الا تندثر بفعل التطور وظهور الكثير من الرياضات العصرية الاخرى، أسس خادم الحرمين الشريفين ناديا للفروسية كما حرص على تكريم المتفوقين في ممارسة هذه الرياضة التي ينظم لها عدد كبير من المسابقات سنوياً.
أعماله ومسؤولياته
واستطاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال فترة ولايته للعهد أن يتبنى عددا من المشروعات الكبرى التي احدثت تحولات ونقلات هائلة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية
إنسانية ملك
في السادس والعشرين من شهر جمادى الاخرة 1426هـ بويع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للبلاد خلفا للمغفور له الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز في صورة رائعة لكيفية انتقال الحكم، شارك في رسمها كل ابناء الشعب السعودي الذين توافدوا من مختلف انحاء المملكة لمبايعة «أبو متعب» قائدا لاستكمال مسيرة النهضة.
ومع تولي ابي متعب لمقاليد الامور انفتحت ابواب الخيرات واندفعت عجلة التنمية بتسارع اكبر في جميع القطاعات في طفرة اقتصادية عمَّ خيرها الجميع.
مسيرة الإصلاح
يحق لابناء المملكة جميعا ان يفخروا بحب الملك وتعاطفه مع الفقراء والمحتاجين وميله الفطري لعمل الخير، كما يفخر ابناء الشعب السعودي بما حققته مسيرة الاصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
ووجدت المرأة السعودية في خادم الحرمين الشريفين راعيا ونصيرا لحقوقها التي اقرها الاسلام ومدافعا صلبا عن أهمية دورها ومكانتها ومساهماتها في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، حيث تعددت لقاءات الملك بالمبدعات السعوديات في مختلف المجالات، واستمع للقيادات النسائية ووجَّه بتذليل كل المعوّقات التي تحول دون اطلاق طاقات المرأة السعودية في اطار قيم الدين الاسلامي وعادات وتقاليد المجتمع السعودي، فأصبحت تناقش القضايا التي تمسها وتبدي رأيها فيها كذلك المشاركة في اعمال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي حرص خادم الحرمين الشريفين على انشائه من اجل توفير البنية الملائمة الداعمة للحوار بين جميع افراد المجتمع وفئاته.
وفي ترجمة حقيقية لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة دور المجالس المحلية شهدت المملكة عام 2003م بدعم مباشر منه حفظه الله انتخاب نصف اعضاء المجالس البلدية في جميع مناطق المملكة ، كما كان لدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين دور في تفعيل مؤسسات المجتمع المدني ودوره في تأسيس اول هيئة للصحافيين السعوديين لتكون اطارا لتنظيم العلاقات والتعاون بين العاملين في مهنة الصحافة.
مقتبس من صحيفة عكاظ
لا يمكن لنا أن نختزل وصف ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى بفكره النيِّر الى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله..
ونحن نستعرض هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات لخادم الحرمين الشريفين انما نتحدث عن قائد يمثل ضمير الأمة ووجدان الشعب.
ولادته ونشأته
ولد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مدينة الرياض عام 1343هـ في زمن كل ما فيه يفرض على الانسان الصبر والتحمُّل، حيث كانت المملكة تخطو خطواتها الاولى كدولة حديثة تسعى لتنمية مواردها ومضاعفة امكاناتها.
وقد نشأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كنف والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وبدأت تتشكل ملامح شخصيته الاولى، فكان مثالا للانضباط والجدية والقدرة على تحمل المسؤولية والالتزام الديني والبساطة في العيش دونما تكلف فهو يرى نفسه دائما بين البسطاء من الناس.
وفي مدرسة الوالد تشكلت خبرته السياسية وانطبعت في ذهنه احداث تلك المرحلة التاريخية والتطورات السياسية في الوطن العربي والعالم اجمع إبان الحرب العالمية الثانية وما خلفته هذه التطورات من تقسيمات جغرافية للوطن العربي والعالم الاسلامي التي رزحت كثير من دوله تحت نير الاستعمار.
ومع مرور السنين ظلت دروس تلك المرحلة محفورة في الذاكرة، تشكِّل بداخله احساسا أصيلا بالواجب والمسؤولية تجاه وطنه وأمته، تقوده جهوده المخلصة لرأب الصدع وايجاد الحلول العادلة للقضايا العربية والاسلامية الكبرى.
مدرسته الأولى
ولا خلاف على أن الملك عبدالعزيز يرحمه الله هو معلمه الأول والمدرسة التي تعلم فيها أمور الحكمة والسياسة والادارة والقيادة، وداخل هذه المدرسة تلقى خادم الحرمين الشريفين الكثير من العلوم الاخرى من خلال عدد من كبار العلماء والمفكرين الذين عملوا على تنمية قدراته بالتوجيه والتعليم خلال هذه الفترة من مراحل حياته - حفظه الله-.
وقد ظل خادم الحرمين الشريفين وفيا لهؤلاء العلماء والمفكرين يذكرهم بكل خير وامتد هذا الوفاء الى كل العلماء والمفكرين في ما بعد، فهو حريص كل الحرص على الالتقاء بهم والاستماع الى أهل الحل والعقد من داخل وخارج المملكة، وعرف حفظه الله منذ نشأته الاولى بميله الى القراءة والاطلاع وهي هوايته الاولى التي كانت تستحوذ على كثير من وقته خلال فترة الشباب والنضج الى جانب عشقه الكبير للصحراء التي يخرج اليها كلما سنحت له الفرصة، ويعرف المقربون من أبي متعب هوايته وشغفه بالفروسية وتفوقه في هذا الميدان فهو فارس لا يشق له غبار.
ومن منطلق هذا الحب لهذه الرياضة العربية الاصيلة وحرصه عليها ورغبته الا تندثر بفعل التطور وظهور الكثير من الرياضات العصرية الاخرى، أسس خادم الحرمين الشريفين ناديا للفروسية كما حرص على تكريم المتفوقين في ممارسة هذه الرياضة التي ينظم لها عدد كبير من المسابقات سنوياً.
أعماله ومسؤولياته
واستطاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال فترة ولايته للعهد أن يتبنى عددا من المشروعات الكبرى التي احدثت تحولات ونقلات هائلة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية
إنسانية ملك
في السادس والعشرين من شهر جمادى الاخرة 1426هـ بويع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للبلاد خلفا للمغفور له الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز في صورة رائعة لكيفية انتقال الحكم، شارك في رسمها كل ابناء الشعب السعودي الذين توافدوا من مختلف انحاء المملكة لمبايعة «أبو متعب» قائدا لاستكمال مسيرة النهضة.
ومع تولي ابي متعب لمقاليد الامور انفتحت ابواب الخيرات واندفعت عجلة التنمية بتسارع اكبر في جميع القطاعات في طفرة اقتصادية عمَّ خيرها الجميع.
مسيرة الإصلاح
يحق لابناء المملكة جميعا ان يفخروا بحب الملك وتعاطفه مع الفقراء والمحتاجين وميله الفطري لعمل الخير، كما يفخر ابناء الشعب السعودي بما حققته مسيرة الاصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
ووجدت المرأة السعودية في خادم الحرمين الشريفين راعيا ونصيرا لحقوقها التي اقرها الاسلام ومدافعا صلبا عن أهمية دورها ومكانتها ومساهماتها في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، حيث تعددت لقاءات الملك بالمبدعات السعوديات في مختلف المجالات، واستمع للقيادات النسائية ووجَّه بتذليل كل المعوّقات التي تحول دون اطلاق طاقات المرأة السعودية في اطار قيم الدين الاسلامي وعادات وتقاليد المجتمع السعودي، فأصبحت تناقش القضايا التي تمسها وتبدي رأيها فيها كذلك المشاركة في اعمال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي حرص خادم الحرمين الشريفين على انشائه من اجل توفير البنية الملائمة الداعمة للحوار بين جميع افراد المجتمع وفئاته.
وفي ترجمة حقيقية لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة دور المجالس المحلية شهدت المملكة عام 2003م بدعم مباشر منه حفظه الله انتخاب نصف اعضاء المجالس البلدية في جميع مناطق المملكة ، كما كان لدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين دور في تفعيل مؤسسات المجتمع المدني ودوره في تأسيس اول هيئة للصحافيين السعوديين لتكون اطارا لتنظيم العلاقات والتعاون بين العاملين في مهنة الصحافة.