الرائد7
April 27th, 2009, 23:10
السلام عليكم
أنا الآن في غرفتي الغالية.. نعم فلقد صرت أعشقها أكثر من أي مكان آخر هذه الأيام.. فيها أجد هدوءا لنفسي وصراحة مع روحي.. قلما أجدهما في مكان آخر..
لقد كنت أشعر بالسعادة تغمرني حينما يظلني بحضوره ومجيئه, كنت أرى فيه المخلص الذي ستظل ذكراه في مخيلتي ماحييت.. إنه ليس إلا جزءا من كياني الممزق, وقطعة من جسدي المتناثر..
نثرت نفسي للناس, وصرت اليوم لا أملك أكثر من نظرة تملؤها الحيرة كل حين, أو ربما أفرح إذا ما سمعت نغمة رنين ( الجوال ) فأستبشر بصديق غائب أو أخ مقرب لأعرف لاحقا أنها ( رنة ) خاطئة أو هي من شخص لم أكن أرغب سماع حديثه.
لا بأس!! فالحياة تحتاج إلى صبر, وقصر أيامها كفيل بأن يحدث في حياتنا معنى جديدا, أو يحل لغزا طالما كنا نمني أنفسنا بحله, ولكن من الصعب أن تبقى دائما وحيدا, لا تجد من يقف معك أو يشاطرك كلمة مواساة حينما تكون بحاجة لها, أو حتى ترتجي أحدا يدعو لك بظهر الغيب.
علمونا كذبا!!
علمونا في صفوف الدراسة الأولى أن الأسد حينما وقع في الشبكة هب لنجدته الفأر الصغير, لأن السبع لم يلتهمه ذاك اليوم, فقد رد المعروف بالمعروف, وعلمونا أن الأرنب المغرور لم يستطع أن يفوز على السلحفاة لأنه كان يتباهى بسرعته ففي خضم تيهه وكبريائه تجاوزته السلحفاة المثابرة.
علمونا ونحن أطفال صغار أنه لا وجود للغدر, ولا مكان للظلم, وأن الحياة بسيطة وسهلة, وأن الشتاء يعقبه الربيع, فلست أدري أين الربيع والصيف لم يرحل بعد!!
لماذا علمونا الكذب؟؟ لماذا لم نفهم الحياة كما يجب؟ لماذا حاول آباؤنا أن يبعدونا عن مواجهة التحديات الأولى في حياتنا وكانوا دائما معنا!! ثم نكتشف بعد ذلك أننا لم نفعل شيئا أصلا فلقد كفينا المؤونة..
اليوم وقد صرنا كبارا – أو هكذا نظن- صرنا نرى كل شيء كما هو على حقيقته.. لا تعجبوا حينما تنهمر من الكبار دموع الأسى, فهي وسيلة لردع طغيان الضيم أن يتمادى.
أيها الناس: من يكتب بدلا عني اليوم؟؟ فقلمي اشتاق أن يسطر حرفا جديدا, ونفسي أرادت أن تكتب عن قديم موجود, ألم أقل لكم!! حتى قلمي ونفسي اختلفتا فما عدت أعشق مكانا أكثر من غرفتي.
علمونا ذلك وأكثر.. ولكنهم لم يعلمونا كيف نبكي ونتألم!! نعم كيف نبكي, لا أذكر أنني درست خلال سني عمري منهجا عن كيفية البكاء؟!! لأن غريزة البكاء لاتحتاج إلى معرفة, ولكنني أيقنت الآن أنهم علمونا كيف نكذب!
ماذا سنقول لأبنائنا وجيلنا القادم غير ما تعلمناه نحن؟؟
لكنني تعلمت شيئا جديدا..
أن أنطق من داخل جوفي بحروف ملؤها الأمل والحب والرجاء , نعم يالله ..
حروف من الداخل تسكن معها كل خلجات النفس والمشاعر, ورسالة صادقة تحمل في داخلها بصيص نور وضاء يضيء حتى عندما تكون الدنيا حولك مظلمة..
يا الله .. بلسان الصدق.. يا الله.. بلسان الحب.. يا الله .. بلسان اليقين
يا الله بمعرفة تامة وحسن ظن بالله جل وعلا..
تعلمت أن أحبه دون سواه, وأن أسعد بذكره, وأرتاح بمعيته, هو خير حافظا وهو أرحم الراحمين..
اتركوني يا أهل الأرض كلكم.. اتركوني أهيم هناك ببصري عاليا نحو السماء ولعل قلبي يحوم حول أرجاء عرش الرحمن.. هناك حيث لاكدر, ولاظلم, ولا هم, و لا أسى..
يافارج الهم فرج عن عبدك الضعيف مايجد, واشرح صدره بفيض من رحمتك.. يا الله...
أنا الآن في غرفتي الغالية.. نعم فلقد صرت أعشقها أكثر من أي مكان آخر هذه الأيام.. فيها أجد هدوءا لنفسي وصراحة مع روحي.. قلما أجدهما في مكان آخر..
لقد كنت أشعر بالسعادة تغمرني حينما يظلني بحضوره ومجيئه, كنت أرى فيه المخلص الذي ستظل ذكراه في مخيلتي ماحييت.. إنه ليس إلا جزءا من كياني الممزق, وقطعة من جسدي المتناثر..
نثرت نفسي للناس, وصرت اليوم لا أملك أكثر من نظرة تملؤها الحيرة كل حين, أو ربما أفرح إذا ما سمعت نغمة رنين ( الجوال ) فأستبشر بصديق غائب أو أخ مقرب لأعرف لاحقا أنها ( رنة ) خاطئة أو هي من شخص لم أكن أرغب سماع حديثه.
لا بأس!! فالحياة تحتاج إلى صبر, وقصر أيامها كفيل بأن يحدث في حياتنا معنى جديدا, أو يحل لغزا طالما كنا نمني أنفسنا بحله, ولكن من الصعب أن تبقى دائما وحيدا, لا تجد من يقف معك أو يشاطرك كلمة مواساة حينما تكون بحاجة لها, أو حتى ترتجي أحدا يدعو لك بظهر الغيب.
علمونا كذبا!!
علمونا في صفوف الدراسة الأولى أن الأسد حينما وقع في الشبكة هب لنجدته الفأر الصغير, لأن السبع لم يلتهمه ذاك اليوم, فقد رد المعروف بالمعروف, وعلمونا أن الأرنب المغرور لم يستطع أن يفوز على السلحفاة لأنه كان يتباهى بسرعته ففي خضم تيهه وكبريائه تجاوزته السلحفاة المثابرة.
علمونا ونحن أطفال صغار أنه لا وجود للغدر, ولا مكان للظلم, وأن الحياة بسيطة وسهلة, وأن الشتاء يعقبه الربيع, فلست أدري أين الربيع والصيف لم يرحل بعد!!
لماذا علمونا الكذب؟؟ لماذا لم نفهم الحياة كما يجب؟ لماذا حاول آباؤنا أن يبعدونا عن مواجهة التحديات الأولى في حياتنا وكانوا دائما معنا!! ثم نكتشف بعد ذلك أننا لم نفعل شيئا أصلا فلقد كفينا المؤونة..
اليوم وقد صرنا كبارا – أو هكذا نظن- صرنا نرى كل شيء كما هو على حقيقته.. لا تعجبوا حينما تنهمر من الكبار دموع الأسى, فهي وسيلة لردع طغيان الضيم أن يتمادى.
أيها الناس: من يكتب بدلا عني اليوم؟؟ فقلمي اشتاق أن يسطر حرفا جديدا, ونفسي أرادت أن تكتب عن قديم موجود, ألم أقل لكم!! حتى قلمي ونفسي اختلفتا فما عدت أعشق مكانا أكثر من غرفتي.
علمونا ذلك وأكثر.. ولكنهم لم يعلمونا كيف نبكي ونتألم!! نعم كيف نبكي, لا أذكر أنني درست خلال سني عمري منهجا عن كيفية البكاء؟!! لأن غريزة البكاء لاتحتاج إلى معرفة, ولكنني أيقنت الآن أنهم علمونا كيف نكذب!
ماذا سنقول لأبنائنا وجيلنا القادم غير ما تعلمناه نحن؟؟
لكنني تعلمت شيئا جديدا..
أن أنطق من داخل جوفي بحروف ملؤها الأمل والحب والرجاء , نعم يالله ..
حروف من الداخل تسكن معها كل خلجات النفس والمشاعر, ورسالة صادقة تحمل في داخلها بصيص نور وضاء يضيء حتى عندما تكون الدنيا حولك مظلمة..
يا الله .. بلسان الصدق.. يا الله.. بلسان الحب.. يا الله .. بلسان اليقين
يا الله بمعرفة تامة وحسن ظن بالله جل وعلا..
تعلمت أن أحبه دون سواه, وأن أسعد بذكره, وأرتاح بمعيته, هو خير حافظا وهو أرحم الراحمين..
اتركوني يا أهل الأرض كلكم.. اتركوني أهيم هناك ببصري عاليا نحو السماء ولعل قلبي يحوم حول أرجاء عرش الرحمن.. هناك حيث لاكدر, ولاظلم, ولا هم, و لا أسى..
يافارج الهم فرج عن عبدك الضعيف مايجد, واشرح صدره بفيض من رحمتك.. يا الله...