بلقيس عاصم
July 7th, 2013, 09:42
الأهرام - د. احمد عمر هاشم : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستقبل شهر رمضان, بالبشر والترحاب وكان المسلمون يفرحون لمقدم الشهر الكريم ويتنافسون في الطاعات وفي سائر العبادات والمروءات..
http://alwafd.org/images/news2/moerahashem.jpg
ولحرص رسول الله صلي الله عليه وسلم علي اغتنام هذا الشهر الكريم, ولحبه لأمته كان ينبههم إلي أهميته, ويدعوهم إلي المحافظة علي صيام نهاره, وقيام ليله, وإلي المواساة والتكافل فيما بينهم وينبههم إلي ما ينبغي عليهم أن يحرصوا عليه..
عن سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك, شهر فيه ليلة خير من ألف شهر, شهر جعل الله صيامه فريضة, وقيامه تطوعا, من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدي فريضة فيما سواه, ومن أدي فريضة فيه, كان كمن أدي سبعين فريضة فيما سواه, وهو شهر الصبر, والصبر ثوابه الجنة, وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه, من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه, وعتق رقبته من النار, وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء. قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما علي تمرة, أو علي شربة ماء, أو مزقة لبن, وهو شهر أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار, من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم, وخصلتين لا غناء بكم عنهما..
فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله, وتستغفرونه, وأما اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار, ومن سقي صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتي يدخل الجنة. رواه ابن خزيمة في صحيحه وقال: صح الخبر.
> أما الخصلة الأولي التي دعانا إليها رسول الله صلي الله عليه وسلم فهي: الاكثار من شهادة لا إله إلا الله, ذلك لأن شهر رمضان هو شهر التوحيد وشهر الدعوة الإسلامية, وهو الشهر الذي صافح الوحي فيه قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم في غار حراء بأولي قطرات الوحي الإلهي: اقرأ باسم ربك الذي خلق..
> وأما الخصلة الثانية: فهي الاستغفار وهو طلب المغفرة من الله تعالي بالتوبة إليه, عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالي له: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون.. سورة آل عمران(153)..
وقوله عز وجل: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما..
وقال صلي الله عليه وسلم: من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب.
وقال سبحانه في بيان فضل الاستغفار: فقلت استغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا.
> وأما الخصلتان اللتان لا غناء بنا عنهما, فهما: أن نسأل الله الجنة وأن نستعيذ به من النار, وقد قال الله تعالي في سياق آيات الصيام ـ:
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون سورة البقرة(186).
وقال سبحانه: وما كان ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون سورة الأنفال(33). وفي استقبال شهر رمضان يستقبل المسلمون رحمات الله تعالي حيث تتفتح لهم الجنات.. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة, وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين. رواه مسلم ولابد أن يعرف المسلمون قيمة هذا الموسم الروحي الذي يغفر الله فيه الذنوب. لقد اصطفي رب العزة سبحانه وتعالي شهر رمضان من بين شهور السنة, كما اصطفي بعض الأمكنة علي بعض, فجعل أفئدة من الناس تهوي إليها, وجعل سبحانه وتعالي أول بيت وضع للناس في مكة المكرمة حيث قال سبحانه: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا.. سورة آل عمران(96).
كما اصطفي سبحانه وتعالي لقيادة الأمم رسلا مبشرين ومنذرين وصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس, وفضل بعض الرسل علي بعض.. تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض, وفضل بعض الناس علي بعض, ورفع بعضهم فوق بعض درجات, فقال جل شأنه: وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات.
كذلك اصطفي الله تعالي شهر رمضان علي سائر الشهور وفضله علي غيره, حيث صرح باسمه في القرآن الكريم دون غيره من سائر شهور السنة, حيث قال سبحانه: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه سورة البقرة(185). فهو الشهر الذي اختصه بنزول أجل نعمة إلهية فيه, ألا وهي نعمة نزول القرآن الكريم, وهو الشهر الذي اختصه الله تعالي بعبادة الصيام وجعل صيامه فريضة من الفرائض, وركنا من أركان الإسلام. ويستقبل المسلمون شهر رمضان وهم يتذكرون به ما حباه الله تعالي به, من نزول الوحي الإلهي فيه, وإسعاد البشرية بإخراجها من الظلمات إلي النور, وإعلان نور الهداية السماوية, ونشر الحق والخير والسعادة والعلم والمعرفة منذ صافح الوحي قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم بأولي آيات الوحي الإلهي: اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. ولرمضان إيحاءاته في أول نصر حققه الله تعالي للمسلمين في غزوة بدر الكبري ولشهر رمضان خصوصية بليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر.
انها معايد وإيحاءات تثير في النفوس معاني الحب والسرور والانشراح والحبور, باستقبال هذا الشهر, وتدعو رواد الخير ومن يرجون الله والدار الآخرة إلي أن يقبلوا, وتدعو العصاة إلي أن يتوبوا إلي ربهم, فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
لمزيد من مقالات د.احمد عمر هاشم (http://www.ahram.org.eg/WriterArticles/515/2013/0.aspx) من المصدر
http://alwafd.org/images/news2/moerahashem.jpg
ولحرص رسول الله صلي الله عليه وسلم علي اغتنام هذا الشهر الكريم, ولحبه لأمته كان ينبههم إلي أهميته, ويدعوهم إلي المحافظة علي صيام نهاره, وقيام ليله, وإلي المواساة والتكافل فيما بينهم وينبههم إلي ما ينبغي عليهم أن يحرصوا عليه..
عن سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك, شهر فيه ليلة خير من ألف شهر, شهر جعل الله صيامه فريضة, وقيامه تطوعا, من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدي فريضة فيما سواه, ومن أدي فريضة فيه, كان كمن أدي سبعين فريضة فيما سواه, وهو شهر الصبر, والصبر ثوابه الجنة, وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه, من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه, وعتق رقبته من النار, وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء. قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما علي تمرة, أو علي شربة ماء, أو مزقة لبن, وهو شهر أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار, من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم, وخصلتين لا غناء بكم عنهما..
فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله, وتستغفرونه, وأما اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار, ومن سقي صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتي يدخل الجنة. رواه ابن خزيمة في صحيحه وقال: صح الخبر.
> أما الخصلة الأولي التي دعانا إليها رسول الله صلي الله عليه وسلم فهي: الاكثار من شهادة لا إله إلا الله, ذلك لأن شهر رمضان هو شهر التوحيد وشهر الدعوة الإسلامية, وهو الشهر الذي صافح الوحي فيه قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم في غار حراء بأولي قطرات الوحي الإلهي: اقرأ باسم ربك الذي خلق..
> وأما الخصلة الثانية: فهي الاستغفار وهو طلب المغفرة من الله تعالي بالتوبة إليه, عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالي له: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون.. سورة آل عمران(153)..
وقوله عز وجل: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما..
وقال صلي الله عليه وسلم: من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب.
وقال سبحانه في بيان فضل الاستغفار: فقلت استغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا.
> وأما الخصلتان اللتان لا غناء بنا عنهما, فهما: أن نسأل الله الجنة وأن نستعيذ به من النار, وقد قال الله تعالي في سياق آيات الصيام ـ:
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون سورة البقرة(186).
وقال سبحانه: وما كان ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون سورة الأنفال(33). وفي استقبال شهر رمضان يستقبل المسلمون رحمات الله تعالي حيث تتفتح لهم الجنات.. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة, وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين. رواه مسلم ولابد أن يعرف المسلمون قيمة هذا الموسم الروحي الذي يغفر الله فيه الذنوب. لقد اصطفي رب العزة سبحانه وتعالي شهر رمضان من بين شهور السنة, كما اصطفي بعض الأمكنة علي بعض, فجعل أفئدة من الناس تهوي إليها, وجعل سبحانه وتعالي أول بيت وضع للناس في مكة المكرمة حيث قال سبحانه: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا.. سورة آل عمران(96).
كما اصطفي سبحانه وتعالي لقيادة الأمم رسلا مبشرين ومنذرين وصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس, وفضل بعض الرسل علي بعض.. تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض, وفضل بعض الناس علي بعض, ورفع بعضهم فوق بعض درجات, فقال جل شأنه: وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات.
كذلك اصطفي الله تعالي شهر رمضان علي سائر الشهور وفضله علي غيره, حيث صرح باسمه في القرآن الكريم دون غيره من سائر شهور السنة, حيث قال سبحانه: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه سورة البقرة(185). فهو الشهر الذي اختصه بنزول أجل نعمة إلهية فيه, ألا وهي نعمة نزول القرآن الكريم, وهو الشهر الذي اختصه الله تعالي بعبادة الصيام وجعل صيامه فريضة من الفرائض, وركنا من أركان الإسلام. ويستقبل المسلمون شهر رمضان وهم يتذكرون به ما حباه الله تعالي به, من نزول الوحي الإلهي فيه, وإسعاد البشرية بإخراجها من الظلمات إلي النور, وإعلان نور الهداية السماوية, ونشر الحق والخير والسعادة والعلم والمعرفة منذ صافح الوحي قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم بأولي آيات الوحي الإلهي: اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. ولرمضان إيحاءاته في أول نصر حققه الله تعالي للمسلمين في غزوة بدر الكبري ولشهر رمضان خصوصية بليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر.
انها معايد وإيحاءات تثير في النفوس معاني الحب والسرور والانشراح والحبور, باستقبال هذا الشهر, وتدعو رواد الخير ومن يرجون الله والدار الآخرة إلي أن يقبلوا, وتدعو العصاة إلي أن يتوبوا إلي ربهم, فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
لمزيد من مقالات د.احمد عمر هاشم (http://www.ahram.org.eg/WriterArticles/515/2013/0.aspx) من المصدر