سويد أسمر
February 3rd, 2009, 14:27
بسم الله الرحمن الرحيم
و استطعت تكبير حرف الواو الفاصل بين كلمتي الهيئة والرخمة لفعلت كي لا يُظن فيَّ ظنٌ سيءٌ ، وإن بعض الظن إثم .
ما حصل في كلية اليمامة ، حصل مثله الكثير ، ويحصل مثله الكثير ، وسيحصل مثله الكثير . فالتجاوزات أمر طبيعي سواءً من الهيئة التي هي سلطة رسمية متعدية ( لاحظوا متعدية وليس معتدية ) أو من كلية اليمامة التي هي جهة رسمية هي الأخرى ولكنها غير ذات سلطة متعدية كسلطة الهيئة .
لستُ من ذلك الصنف الذي يقسم كعكعة الخطأ إلى نصفين يعطي نصفاً منها لكل طرف فقط كي يظهر بمظهر المحايد أو المعتدل أو العقلاني . لا تهمني كثيراً هذه الأوصاف خصوصاً وأنا أعلم يقيناً أن موقف الحياد أو الاعتدال أو العقلانية هي مواقف مريحة جداً لأصحابها ، هذا إن اتفقنا على معنى واحد موحد للحياد والاعتدال والعقلانية ، وهو أمر دونه خرط القتاد .
المشاكل من هذا النوع تتطلب تسمية الأشياء بأسمائها دون مجاملة لأحد كائناً من كان ، فحين يصل الأمر للوطن فلتذهب للجحيم قوافل الرخوم !
ما حصل في كلية اليمامة هو خطأ الجهة المنظمة أولاً وآخراً وليس خطأ الهيئة. وهو ما يستدعي تدخلاً من المسؤولين الكبار لإيقاف من تسببوا فيما جرى . ولنأخذ الأمر حبة حبة ( ياكلك حبة حبة ) :
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهة رسمية عليها مسؤوليات محددة ، ولا أعتقد أن أحداً يختلف معي أن من مسؤولياتها منع الاختلاط . لنا أن نختلف حول مفهوم الاختلاط (سيكون لي مقالة قادمة حول الخلط المفاهيمي في مسألة الاختلاط ) ، لكن ما دمنا تعارفنا على الأقل حتى اليوم على هذا التعريف الذي يفصل بين الجنسين فسنجد أن ما قامت به الهيئة هو أمر مشروع بل هو يدخل في أس مسؤولياتها التي كفلها النظام الأساسي للحكم ، فأي حديث حول التشدد أو التطرف أو ضعف الحكمة أو اندفاع الهيئة هو حديث من الرخوم إياهم من الذين اعتدنا على تباكيهم وصراخهم وعويلهم وحديثهم المكرور الماصخ حول الحرية وحقوق الانسان والتدين المعتدل وصورتنا لدى الغرب ! الله يلعن هالصورة التي يراد منا في سبيل تظهيرها بشكل جميل ومعتدل وتنويري أن نصبح نعاجاً يحكمهم الغربيون وأنظمتهم.
لهذا البلد شريعة هي شريعة الإسلام ، ومن لديه مشكلة في قبول هذه الحقيقة يستطيع أن يهاجر إلى حيث يريد ، فبلاد الله كثيرة ومتنوعة الشرائع والقوانين ، منها ما تبلغ الحرية فيها حداً يسمح بتضاجع المثليين ، والزواج من الكلاب ، وتناول الحشيش والمخدرات ، وسب الذات الإلهية ، وغيرها...ومنها ما هو دون ذلك. لذا يستطيع أي أحد من هؤلاء أن يروِّح عن نفسه بعيداً عن لحى رجال الهيئة ، ويقربع ما شاء له أن يقربعه دون حسيب أو رقيب .
ما أريد قوله بوضوح شديد ، أننا لسنا عبيداً لأحد ، وأن على رعايا البلدان الأجنبية أن يحترموا قوانين هذا البلد وتقاليده وشريعته ما داموا على أرضه . ولسنا من ذلك النوع الذي يخجل من نفسه أو من دينه أو من تقاليده لمجرد أن الغربية الشقراء شعرت بالضيق لما قام به رجال الهيئة!
من يخجل من كونه سعودياً ذا تقاليد عربية وإسلامية هو رخمة ما يسوى كدٍ عليه كما يقول العامة . كم هو مقرف حد الموت أن نجد من بني جلدتنا من هم على استعداد لتشذيب ديننا وهويتنا وتقاليدنا وأعرافنا كي تناسب ذوي العيون الزرق أو الشعور الشقر . والمثير للاستغراب أن الغربيين لا يكنون أي احترام لأولئك الناس الذين يشعرون بالعار من هويتهم الوطنية ، وكم رأينا رجالاً - وليس رخوماً - أفريقيين يأتي الواحد منهم إلى المحافل الرسمية في البلدان الغربية بزيه القبلي التقليدي جداً فلا يلق إلا الاحترام والتقدير .
مللنا من دعاوى وأكاذيب هذه الجوقة التي لا تريد أن ترى الأشياء كما هي ، وأذكر أنني شاهدتُ مرة لقاءً للأستاذ عبدالرحمن الراشد حين كان مقدماً تلفزيونياً في قناة المستقبل مع الدكتور غازي القصيبي ( لا حوووول الحين يقولون هذا يطبل لغازي ) ، وسأل الراشد غازي قائلاً : ألا ترى ضرورة أن نعمل على الرأي العام الأمريكي في محاولة لتغيير وجهة نظره حولنا . رد غازي : " يا سيدي هم يعرفوننا جيداً ، والقرار عندهم ليس بيد الرأي العام بل بيد المؤسسات الرسمية ومكاتب الدراسات والأبحاث ، وهم يعرفوننا جيداً لكنهم لا يحبون ما يعرفون !" لذا فإن أي حديث حول صورتنا لدى الآخر هو حديث بائخ وممل وماخوذن خيره كما يقال.
مشاكل الهيئة هي مشاكل تتعالق لدى البعض مع مسائل الخصوصية والهوية والذات ، ولذا وجدنا من الرخوم من يشكك في حقيقة أن المملكة ذات هوية خاصة، فهو يقول ليل نهار : " ذبحتونا بالخصوصية ، وهي وهم وليست حقيقة . فمثلنا مثل كل بلدان هذا العالم " . وعندما قلت لأحدهم مرة : ألا يعد وجود الحرمين الشريفين خصوصية للسعودية ،خصوصية تكليف وتشريف؟ ثم سألته : أليست مكة والمدينة - خير بقاع الله – موجودة في السعودية ؟ ( لا يجب أن يُفهم أن السعوديين أفضل من غيرهم أفراداً وجماعات ) ثم أليست السعودية بلد الشريعة الإسلامية ؟ وسألته : لماذا تحرص فرنسا على منع الحجاب الإسلامي في الأماكن الرسمية ، رغم أنها بلد الحرية والمساواة كما يقولون ، أليس السبب " المعلن " هو حرصها على عدم ذوبان هويتها ؟ لماذا يقبل الرخوم من الآخرين هذا ويرفضونه من بني جلدتهم ؟! أمر غريب فعلاً . لا تفسير له سوى ما قاله المفكر ابن خلدون رحمه الله : إن المغلوب - الرخمة - مولع بتقليد الغالب .
أعود لموضوع مقالتي بعد هذا الاستطراد :
لماذا أقول أن الجهة المنظمة هي المتسببة فيما حدث ولا بد أن تُحاسَب ؟
الجواب : لأن هذه الجهة لم تأخذ في حسبانها إمكانية وصول خبر لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ولو كانت هذه الهيئة هيئة مسؤولة بحق لكانت أخذت هذا الأمر في الحسبان ولتواصلت مع هيئة الأمر قبل حصول ما حصل ، لكن يبدو أنها ظنَّت أنها جهة ليس لأحد الحق في مراقبة التزامها بالشروط والقوانين المرعية ، ولذا أكلت على رأسها .
هذا كله على افتراض أن الأمر برمته لم يكن معداً ومخططاً كي يتطور هذا التطور – نظرة تآمرية ، ربما - ، وهو ما رأيناه أكثر من مرة من مسؤولي كلية اليمامة الذين يبدوا أنَّهم أدمنوا اللغط والإثارة بينما كان الأجدى أن يركزوا جهودهم في عملهم الرئيس " التعليم ".
خلاصة الكلام :
لا يجب أن نقف دائماً في موقف الدفاع في مواجهة اتهامات ودعاوى وأباطيل الرخوم من الذين لا يرفعون بسعوديتهم رأساً من الذين يشعرون بالدونية والاستخذاء والخجل من دينهم وتقاليدهم وعاداتهم " الحميدة " فيذهبون يبررون ويعتذرون ويتأسفون للشقراوات اللواتي خالفن أنظمة وقوانين الدولة .
ما فعلته الهيئة هذه المرة بالذات سواءً اتفقنا أو اختلفنا مع العقلية الذهنية التي تسير الهيئة ، أقول ما فعلته هذه المرة هو إجراء إداري صحيح سمحت به مسؤولياتها وقوانين الدولة المعروفة .
ومن يجب أن يُقدِّم الإعتذار هم الرعايا الضيوف ، وفي حال لم يكونوا على دراية بالأنظمة ، فالمسؤولين عما جرى .
أما الرخوم فما عليهم شرهة ، رخوم.
عبدالله الشولاني
كاتب سعودي
Abd.alshwallani@gmail.com
خاص بصحيفة ( سبق ) الالكترونية
و استطعت تكبير حرف الواو الفاصل بين كلمتي الهيئة والرخمة لفعلت كي لا يُظن فيَّ ظنٌ سيءٌ ، وإن بعض الظن إثم .
ما حصل في كلية اليمامة ، حصل مثله الكثير ، ويحصل مثله الكثير ، وسيحصل مثله الكثير . فالتجاوزات أمر طبيعي سواءً من الهيئة التي هي سلطة رسمية متعدية ( لاحظوا متعدية وليس معتدية ) أو من كلية اليمامة التي هي جهة رسمية هي الأخرى ولكنها غير ذات سلطة متعدية كسلطة الهيئة .
لستُ من ذلك الصنف الذي يقسم كعكعة الخطأ إلى نصفين يعطي نصفاً منها لكل طرف فقط كي يظهر بمظهر المحايد أو المعتدل أو العقلاني . لا تهمني كثيراً هذه الأوصاف خصوصاً وأنا أعلم يقيناً أن موقف الحياد أو الاعتدال أو العقلانية هي مواقف مريحة جداً لأصحابها ، هذا إن اتفقنا على معنى واحد موحد للحياد والاعتدال والعقلانية ، وهو أمر دونه خرط القتاد .
المشاكل من هذا النوع تتطلب تسمية الأشياء بأسمائها دون مجاملة لأحد كائناً من كان ، فحين يصل الأمر للوطن فلتذهب للجحيم قوافل الرخوم !
ما حصل في كلية اليمامة هو خطأ الجهة المنظمة أولاً وآخراً وليس خطأ الهيئة. وهو ما يستدعي تدخلاً من المسؤولين الكبار لإيقاف من تسببوا فيما جرى . ولنأخذ الأمر حبة حبة ( ياكلك حبة حبة ) :
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهة رسمية عليها مسؤوليات محددة ، ولا أعتقد أن أحداً يختلف معي أن من مسؤولياتها منع الاختلاط . لنا أن نختلف حول مفهوم الاختلاط (سيكون لي مقالة قادمة حول الخلط المفاهيمي في مسألة الاختلاط ) ، لكن ما دمنا تعارفنا على الأقل حتى اليوم على هذا التعريف الذي يفصل بين الجنسين فسنجد أن ما قامت به الهيئة هو أمر مشروع بل هو يدخل في أس مسؤولياتها التي كفلها النظام الأساسي للحكم ، فأي حديث حول التشدد أو التطرف أو ضعف الحكمة أو اندفاع الهيئة هو حديث من الرخوم إياهم من الذين اعتدنا على تباكيهم وصراخهم وعويلهم وحديثهم المكرور الماصخ حول الحرية وحقوق الانسان والتدين المعتدل وصورتنا لدى الغرب ! الله يلعن هالصورة التي يراد منا في سبيل تظهيرها بشكل جميل ومعتدل وتنويري أن نصبح نعاجاً يحكمهم الغربيون وأنظمتهم.
لهذا البلد شريعة هي شريعة الإسلام ، ومن لديه مشكلة في قبول هذه الحقيقة يستطيع أن يهاجر إلى حيث يريد ، فبلاد الله كثيرة ومتنوعة الشرائع والقوانين ، منها ما تبلغ الحرية فيها حداً يسمح بتضاجع المثليين ، والزواج من الكلاب ، وتناول الحشيش والمخدرات ، وسب الذات الإلهية ، وغيرها...ومنها ما هو دون ذلك. لذا يستطيع أي أحد من هؤلاء أن يروِّح عن نفسه بعيداً عن لحى رجال الهيئة ، ويقربع ما شاء له أن يقربعه دون حسيب أو رقيب .
ما أريد قوله بوضوح شديد ، أننا لسنا عبيداً لأحد ، وأن على رعايا البلدان الأجنبية أن يحترموا قوانين هذا البلد وتقاليده وشريعته ما داموا على أرضه . ولسنا من ذلك النوع الذي يخجل من نفسه أو من دينه أو من تقاليده لمجرد أن الغربية الشقراء شعرت بالضيق لما قام به رجال الهيئة!
من يخجل من كونه سعودياً ذا تقاليد عربية وإسلامية هو رخمة ما يسوى كدٍ عليه كما يقول العامة . كم هو مقرف حد الموت أن نجد من بني جلدتنا من هم على استعداد لتشذيب ديننا وهويتنا وتقاليدنا وأعرافنا كي تناسب ذوي العيون الزرق أو الشعور الشقر . والمثير للاستغراب أن الغربيين لا يكنون أي احترام لأولئك الناس الذين يشعرون بالعار من هويتهم الوطنية ، وكم رأينا رجالاً - وليس رخوماً - أفريقيين يأتي الواحد منهم إلى المحافل الرسمية في البلدان الغربية بزيه القبلي التقليدي جداً فلا يلق إلا الاحترام والتقدير .
مللنا من دعاوى وأكاذيب هذه الجوقة التي لا تريد أن ترى الأشياء كما هي ، وأذكر أنني شاهدتُ مرة لقاءً للأستاذ عبدالرحمن الراشد حين كان مقدماً تلفزيونياً في قناة المستقبل مع الدكتور غازي القصيبي ( لا حوووول الحين يقولون هذا يطبل لغازي ) ، وسأل الراشد غازي قائلاً : ألا ترى ضرورة أن نعمل على الرأي العام الأمريكي في محاولة لتغيير وجهة نظره حولنا . رد غازي : " يا سيدي هم يعرفوننا جيداً ، والقرار عندهم ليس بيد الرأي العام بل بيد المؤسسات الرسمية ومكاتب الدراسات والأبحاث ، وهم يعرفوننا جيداً لكنهم لا يحبون ما يعرفون !" لذا فإن أي حديث حول صورتنا لدى الآخر هو حديث بائخ وممل وماخوذن خيره كما يقال.
مشاكل الهيئة هي مشاكل تتعالق لدى البعض مع مسائل الخصوصية والهوية والذات ، ولذا وجدنا من الرخوم من يشكك في حقيقة أن المملكة ذات هوية خاصة، فهو يقول ليل نهار : " ذبحتونا بالخصوصية ، وهي وهم وليست حقيقة . فمثلنا مثل كل بلدان هذا العالم " . وعندما قلت لأحدهم مرة : ألا يعد وجود الحرمين الشريفين خصوصية للسعودية ،خصوصية تكليف وتشريف؟ ثم سألته : أليست مكة والمدينة - خير بقاع الله – موجودة في السعودية ؟ ( لا يجب أن يُفهم أن السعوديين أفضل من غيرهم أفراداً وجماعات ) ثم أليست السعودية بلد الشريعة الإسلامية ؟ وسألته : لماذا تحرص فرنسا على منع الحجاب الإسلامي في الأماكن الرسمية ، رغم أنها بلد الحرية والمساواة كما يقولون ، أليس السبب " المعلن " هو حرصها على عدم ذوبان هويتها ؟ لماذا يقبل الرخوم من الآخرين هذا ويرفضونه من بني جلدتهم ؟! أمر غريب فعلاً . لا تفسير له سوى ما قاله المفكر ابن خلدون رحمه الله : إن المغلوب - الرخمة - مولع بتقليد الغالب .
أعود لموضوع مقالتي بعد هذا الاستطراد :
لماذا أقول أن الجهة المنظمة هي المتسببة فيما حدث ولا بد أن تُحاسَب ؟
الجواب : لأن هذه الجهة لم تأخذ في حسبانها إمكانية وصول خبر لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ولو كانت هذه الهيئة هيئة مسؤولة بحق لكانت أخذت هذا الأمر في الحسبان ولتواصلت مع هيئة الأمر قبل حصول ما حصل ، لكن يبدو أنها ظنَّت أنها جهة ليس لأحد الحق في مراقبة التزامها بالشروط والقوانين المرعية ، ولذا أكلت على رأسها .
هذا كله على افتراض أن الأمر برمته لم يكن معداً ومخططاً كي يتطور هذا التطور – نظرة تآمرية ، ربما - ، وهو ما رأيناه أكثر من مرة من مسؤولي كلية اليمامة الذين يبدوا أنَّهم أدمنوا اللغط والإثارة بينما كان الأجدى أن يركزوا جهودهم في عملهم الرئيس " التعليم ".
خلاصة الكلام :
لا يجب أن نقف دائماً في موقف الدفاع في مواجهة اتهامات ودعاوى وأباطيل الرخوم من الذين لا يرفعون بسعوديتهم رأساً من الذين يشعرون بالدونية والاستخذاء والخجل من دينهم وتقاليدهم وعاداتهم " الحميدة " فيذهبون يبررون ويعتذرون ويتأسفون للشقراوات اللواتي خالفن أنظمة وقوانين الدولة .
ما فعلته الهيئة هذه المرة بالذات سواءً اتفقنا أو اختلفنا مع العقلية الذهنية التي تسير الهيئة ، أقول ما فعلته هذه المرة هو إجراء إداري صحيح سمحت به مسؤولياتها وقوانين الدولة المعروفة .
ومن يجب أن يُقدِّم الإعتذار هم الرعايا الضيوف ، وفي حال لم يكونوا على دراية بالأنظمة ، فالمسؤولين عما جرى .
أما الرخوم فما عليهم شرهة ، رخوم.
عبدالله الشولاني
كاتب سعودي
Abd.alshwallani@gmail.com
خاص بصحيفة ( سبق ) الالكترونية