المنتقد
January 28th, 2009, 14:50
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد المشيطي
في قمتي الوسطى والغربية اتضح الفارق بين من جهز نفسه ليكون البطل، وبين من يدخل المسابقات وفي قرارة نفسه أنه ليس البطل، فالهلال الذي يفترض أن يكون الأكثر توترا بحكم أنه المتأخر استطاع أن يكون أكثر هدوءا، فدخل الملعب برباطة جأش وفاز على النصر بلا عناء، بينما عاش الاتحاد قلَِقا فدخل الملعب مرتبكا ليخسر من الأهلي.
ما يفرق بين الهلال والاتحاد أن واحداً يعيش في أجوائها وآخر ينظر إليها من النافذة، الهلال كالأستاذ الجامعي المثقف المفوّه يقف أمام الجمْع ليتكلم بثقة، تذكرون كلكم ما حدث في الموسم الماضي حينما كانت بطولة الدوري شبه مستعصية على الهلال، ومع ذلك ظل جميع الهلاليين واثقين أنهم الأبطال لينالوها بعد ذلك عبر الطريق الأصعب.. ما جعلهم كذلك كونهم ينطلقون نحو المجد من العقل الباطن الذي يردد في دواخلهم جملة أنا البطل.. أنا البطل ليجدونها في النهاية تحضر إليهم ولا يذهبون إليها.
- الهلال يقول: سأفعل، وغيره يقول: سأحاول فالأولى تعني اليقين، والثانية تعني الشك والتردد المفضيين إلى التهاون، ولذا فإن الهلال ينطلق من قاعدة الزعامة فلا يتوتر.
- إن الفريق الذي جهز نفسه مسبقا ليكون بطلا سينالها حتما، ومن دخل المسابقة وهو ينظر إلى المركز السابع سيكون فيه، ومن قال: سأبقى، سيبقى، ومن قال: قد أهبط، سيهبط مهما اجتهد.
- ليس الأمر مجرد إحضار مدرب وتجميع لاعبين وضخ مرتبات ومكافآت، بل إعداد نفسي مسبق، توجيه وتشجيع وتحفيز، ولا يعمل هذا سوى قائد يرأس النادي، لا إداري ينفذ أنظمة صماء، في المباريات المحدودة المقبلة الحاسمة سينطلق الفارس، وحينما يصل الهلال إلى المنعطف الخطر، فإنه يعرف كيف يمسك بالمقود جيدا ليصل إلى النهاية بسلامة تامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد المشيطي
في قمتي الوسطى والغربية اتضح الفارق بين من جهز نفسه ليكون البطل، وبين من يدخل المسابقات وفي قرارة نفسه أنه ليس البطل، فالهلال الذي يفترض أن يكون الأكثر توترا بحكم أنه المتأخر استطاع أن يكون أكثر هدوءا، فدخل الملعب برباطة جأش وفاز على النصر بلا عناء، بينما عاش الاتحاد قلَِقا فدخل الملعب مرتبكا ليخسر من الأهلي.
ما يفرق بين الهلال والاتحاد أن واحداً يعيش في أجوائها وآخر ينظر إليها من النافذة، الهلال كالأستاذ الجامعي المثقف المفوّه يقف أمام الجمْع ليتكلم بثقة، تذكرون كلكم ما حدث في الموسم الماضي حينما كانت بطولة الدوري شبه مستعصية على الهلال، ومع ذلك ظل جميع الهلاليين واثقين أنهم الأبطال لينالوها بعد ذلك عبر الطريق الأصعب.. ما جعلهم كذلك كونهم ينطلقون نحو المجد من العقل الباطن الذي يردد في دواخلهم جملة أنا البطل.. أنا البطل ليجدونها في النهاية تحضر إليهم ولا يذهبون إليها.
- الهلال يقول: سأفعل، وغيره يقول: سأحاول فالأولى تعني اليقين، والثانية تعني الشك والتردد المفضيين إلى التهاون، ولذا فإن الهلال ينطلق من قاعدة الزعامة فلا يتوتر.
- إن الفريق الذي جهز نفسه مسبقا ليكون بطلا سينالها حتما، ومن دخل المسابقة وهو ينظر إلى المركز السابع سيكون فيه، ومن قال: سأبقى، سيبقى، ومن قال: قد أهبط، سيهبط مهما اجتهد.
- ليس الأمر مجرد إحضار مدرب وتجميع لاعبين وضخ مرتبات ومكافآت، بل إعداد نفسي مسبق، توجيه وتشجيع وتحفيز، ولا يعمل هذا سوى قائد يرأس النادي، لا إداري ينفذ أنظمة صماء، في المباريات المحدودة المقبلة الحاسمة سينطلق الفارس، وحينما يصل الهلال إلى المنعطف الخطر، فإنه يعرف كيف يمسك بالمقود جيدا ليصل إلى النهاية بسلامة تامة.