المنتقد
January 27th, 2009, 20:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العصر الحديث، يتم التعامل مع البدانة على أنها مرض، ولذا يعتمد علاج البدانة على اتباع حمية ما لتخفيف الوزن. ولكن ثبت أن أي حمية هدفها الأساسي تخفيف الوزن فقط تعتبر خطرة على الصحة. والسبب أن البدانة ليست مرضا بل هي عرض أو وسيلة تحذير تدل على وجود اختلال في الجسم أو نقص فيه، واتباع حمية لتخفيف الوزن فقط أمر سخيف وخطر، مثله مثل تناول دواء للصداع لتخفيف الألم دون البحث أولاً عن سبب وجود الألم! (مع أن هذا هو حال الأغلبية مع الأسف) فمحاولة التخلص من أحد الأعراض دون البحث عن السبب الأساسي لوجوده تشبه إيقاف رنين جرس المنبه بدون ترك الفراش!!
وأغلب أسباب البدانة هي حقيقة أن المصابين بها يعانون من نقص في التغذية !! (وهي نقطة يشير إليها الدكتور إتش كورتيس وود H. Curtis Wood في كتابه الذي نشر عام 1970م «مُتخم ولكن مصاب بنقص في التغذية Overfed But Undernourished» حيث يقول إن المصاب بالبدانة يأكل بشراهة في محاولة لا شعوريّة لسد النقص في التغذية الذي يعاني منه. وعندما يحاول اتباع حمية بالتخفيف من الكميات التي يأكلها يشعر بالتعاسة والاكتئاب ولا يستطيع الاستمرار بل ينتكس بأسوأ مما كان لأن مشكلته الأساسية التي هي نقص في التغذية زادت سوءاً ولم تتحسن.
والحل لمشكلة البدانة يكمن في التحكم في نوعية الطعام وليس في كميته. فأي حمية لا يمكن أن تنجح ما لم تأخذ بعين الاعتبار الحقيقة التالية وهي أن النشويات الطبيعية غير المكررة مثل الفواكه والحبوب والخضروات الكاملة تختلف اختلافاً كبيرا عن النشويات المكررة مثل السكر الأبيض. وأي حمية تشمل تناول نشويات مكررة مآلها الفشل مهما كان اسمها رناناً. وصحيحٌ ان السعرات الحرارية الموجودة في السكريات المكررة هي ذاتها الموجودة في السكريات الطبيعية غير المكررة إلا أن السكريات غير المكررة (عسل النحل والدبس والفواكه المحليّة في موسمها) تحتوي بالإضافة إلى السعرات الحرارية على عناصر غذائية ضرورية ليستقيم عمل جميع أجهزة الجسم. فالتوقف عن تناول أي طعام مكرر (وأسوأ الأطعمة المكررة هو السكر الأبيض) واستبدال ذلك بأطعمة كاملة يؤدي إلى الحسنات التالية:-
1- الهبوط التدريجي في الوزن (وهو الهبوط الصحي الذي يدوم)، فالتوقف عن تناول أطعمة تحتوي على سكر أبيض مكرر يجعل الإنسان يضطر إلى استبدالها بأطعمة كاملة. وحتى لو أسرف في تناول الأطعمة الكاملة في البداية فلن يؤدي ذلك إلى زيادة وزنه على المدى الطويل.
2- اختفاء اللهفة على الطعام (خاصة اللهفة على ما به سكريات مكررة مثل المشروبات الغازيّة والقهوة والشاي بالسكر) والشراهة في تناوله، لأن الأطعمة الكاملة تكون عادة غنيّة بمعادن وفيتامينات وحتى هرمونات يحتاجها الجسم ليتوقف عن الالحاح في طلب الطعام، أي عن الإدمان على السكريات.
3- اختفاء معظم الاعتلالات التي ترافق البدانة عادة اختفاءً نهائيا أو تخفيف أعراضها بشكل كبير، وهي تشمل: مشاكل البشرة من حبوب وأكزيما وتبقع وتساقط الشعر الخ. ومشاكل الهضم من انتفاخات وعسر هضم وآلام في الأمعاء خاصة القولون، ومشاكل نقص الخصوبة، ومشاكل تدهور الحواس مثل نقص السمع أو البصر، ومشاكل اللثة وتسوس الأسنان، وحتى مشاكل التدهور العقلي الذي أبسطه النسيان واعقده الإصابة بالخرف وذهاب العقل بالكامل، وهذه المشاكل لم تنشأ من فراغ بل هي بلا مبالغة نتائج لتناول السكر الأبيض على مدى سنين!
مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العصر الحديث، يتم التعامل مع البدانة على أنها مرض، ولذا يعتمد علاج البدانة على اتباع حمية ما لتخفيف الوزن. ولكن ثبت أن أي حمية هدفها الأساسي تخفيف الوزن فقط تعتبر خطرة على الصحة. والسبب أن البدانة ليست مرضا بل هي عرض أو وسيلة تحذير تدل على وجود اختلال في الجسم أو نقص فيه، واتباع حمية لتخفيف الوزن فقط أمر سخيف وخطر، مثله مثل تناول دواء للصداع لتخفيف الألم دون البحث أولاً عن سبب وجود الألم! (مع أن هذا هو حال الأغلبية مع الأسف) فمحاولة التخلص من أحد الأعراض دون البحث عن السبب الأساسي لوجوده تشبه إيقاف رنين جرس المنبه بدون ترك الفراش!!
وأغلب أسباب البدانة هي حقيقة أن المصابين بها يعانون من نقص في التغذية !! (وهي نقطة يشير إليها الدكتور إتش كورتيس وود H. Curtis Wood في كتابه الذي نشر عام 1970م «مُتخم ولكن مصاب بنقص في التغذية Overfed But Undernourished» حيث يقول إن المصاب بالبدانة يأكل بشراهة في محاولة لا شعوريّة لسد النقص في التغذية الذي يعاني منه. وعندما يحاول اتباع حمية بالتخفيف من الكميات التي يأكلها يشعر بالتعاسة والاكتئاب ولا يستطيع الاستمرار بل ينتكس بأسوأ مما كان لأن مشكلته الأساسية التي هي نقص في التغذية زادت سوءاً ولم تتحسن.
والحل لمشكلة البدانة يكمن في التحكم في نوعية الطعام وليس في كميته. فأي حمية لا يمكن أن تنجح ما لم تأخذ بعين الاعتبار الحقيقة التالية وهي أن النشويات الطبيعية غير المكررة مثل الفواكه والحبوب والخضروات الكاملة تختلف اختلافاً كبيرا عن النشويات المكررة مثل السكر الأبيض. وأي حمية تشمل تناول نشويات مكررة مآلها الفشل مهما كان اسمها رناناً. وصحيحٌ ان السعرات الحرارية الموجودة في السكريات المكررة هي ذاتها الموجودة في السكريات الطبيعية غير المكررة إلا أن السكريات غير المكررة (عسل النحل والدبس والفواكه المحليّة في موسمها) تحتوي بالإضافة إلى السعرات الحرارية على عناصر غذائية ضرورية ليستقيم عمل جميع أجهزة الجسم. فالتوقف عن تناول أي طعام مكرر (وأسوأ الأطعمة المكررة هو السكر الأبيض) واستبدال ذلك بأطعمة كاملة يؤدي إلى الحسنات التالية:-
1- الهبوط التدريجي في الوزن (وهو الهبوط الصحي الذي يدوم)، فالتوقف عن تناول أطعمة تحتوي على سكر أبيض مكرر يجعل الإنسان يضطر إلى استبدالها بأطعمة كاملة. وحتى لو أسرف في تناول الأطعمة الكاملة في البداية فلن يؤدي ذلك إلى زيادة وزنه على المدى الطويل.
2- اختفاء اللهفة على الطعام (خاصة اللهفة على ما به سكريات مكررة مثل المشروبات الغازيّة والقهوة والشاي بالسكر) والشراهة في تناوله، لأن الأطعمة الكاملة تكون عادة غنيّة بمعادن وفيتامينات وحتى هرمونات يحتاجها الجسم ليتوقف عن الالحاح في طلب الطعام، أي عن الإدمان على السكريات.
3- اختفاء معظم الاعتلالات التي ترافق البدانة عادة اختفاءً نهائيا أو تخفيف أعراضها بشكل كبير، وهي تشمل: مشاكل البشرة من حبوب وأكزيما وتبقع وتساقط الشعر الخ. ومشاكل الهضم من انتفاخات وعسر هضم وآلام في الأمعاء خاصة القولون، ومشاكل نقص الخصوبة، ومشاكل تدهور الحواس مثل نقص السمع أو البصر، ومشاكل اللثة وتسوس الأسنان، وحتى مشاكل التدهور العقلي الذي أبسطه النسيان واعقده الإصابة بالخرف وذهاب العقل بالكامل، وهذه المشاكل لم تنشأ من فراغ بل هي بلا مبالغة نتائج لتناول السكر الأبيض على مدى سنين!
مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته