الطايل
January 22nd, 2009, 21:56
بسم الله الرحمن الرحيم
معركة (ســــــــــــــــــرغ ) بين بني عطية والشلقان من شمر :
وسرغ : تقع في اقصى شمال ديار بني عطية من حالة عمار حوالي اربعين كيلو شمالا وسكانه الر شيد من العقيلات
في عام 1315هـ تلك الحادثة التي وقعت بين قبيلة الشلقان من شمر والتي اشتهر بين القبائل منذ ذلك العهد بعنوان
( نقلة الشلقان لخويهم / مجيدع الربوض ) فعلاً كانت مثلاً يُضرب
( الشلقان ضربوا اروع الامثلة في نقل الخوي )
وأبطال هذه القصة هم .
1ـ العقيد / عبكلي بن رميح بن حـمود بن فالح الشلاقي
2ـ غريّب بن ضيف الله بن معيقل الشلاقي
3 ـ شحاذ بن مطلق بن مخيمر الشلاقي
4 ـ حسن بن مظيهير بن معيقل الشلاقي
5 ـ جفران بن غانم بن مخيمر الشـلاقي
6 ـ مشوط بن عجان بن مخيمر الشلاقي
7 ـ ثنيان بن ثويني بن معيـقل الـشلاقي ولقبه هديب الشام)
8 ـ مشاري متعب عبدالله بن معيقل الشلاقي
9 ـ مجيدع بن حسن الربوض ( خواله الشـلقان
هولا الاشخاص قررو الغزو لجهة الشمال من الجزول بدأت المسيرة الى الاردن بقصد الكسب من القوموكان مقدار المسافة 900كم انتهى بهم السير عند الشراة واخذوا كسبا من الابل ثم عادوا عن طريق النقابة وفي طريقهم اخذوا ابل بن مزنه الحويطي من الزويده من الحويطات ولم يكن عند الابل الا ابنته وكان مجاورين لبني عطية عند سرغ بقرب الباشا الشيخ حرب بن عطية شيخ شمل بني عطية وجاءت ابنتى بن مزنة الحويطي تطلب النجدة من بني عطية من الشيخ الباشا حرب بن عطية يرحمه الله وقالت ( ام الحوير تنخاك يحرب ) فقال ابشري ( وبشري الحوير بامه) بأذن الله.
( معركة ســــــــــــــــــرغ)
وركب بني عطية خيلهم وكان من فرسان بني عطية:
الباشا الشيخ حرب بن عطية شيخ شمل بني عطية
والفارس المشهور مطلق الاجرب من العليين من السعيدات
والعقيد الفارس زعل بن عطية والد الشيخ كريم بن عطية يرحمهم الله
لحق بني عطية بقيادة الباشا حرب بن عطية فرسان شمر عند (ســرغ) وحدثت معركة ( ســـرغ) وكان بني عطية اكثر من شمر في العدد الفرسان وكان اسرع بني عطية هو مطلق الاجرب اخذ الكدة كما قال الشيخ زعل بن عطية وثار البارود وتطارد الفرسان من كلا الطرفين وكان بني عطية ثابتين في رد الابل الى جيرانهم ولم يعطوا فرسان شمر فرصة للدفاع عن انفسهم او الهرب بتلك الابل وقد استبسل فرسان الشلقان من شمر ايضا في معركة سرغ ضد فرسان بني عطية ولكن الكثرة تغلب الشجاعة فقد احاط بهم بني عطية بقيادة الباشا من جميع الجهات في سرغ بفرسان بني عطية الشجعان البواسل وصارت الهزيمة عليهم من جميع الجوانب.
( اصابة مجيدع الربوغ برصاصة في ساقه )
وكان كما ذكرنا معهم مجيدع الربوض شابا يتيم وقد اصيب برصاصة في ساقه بمعركة سرغ من فرسان بني عطية وقد ذهل فرسان شمر لذلك الذي اربكهم اركا عظيما انهم اخوال هذا الشاب فقد كانت هذه الابل شر عليهم في هذه الغزوة وقد صاروا اليها من بلاد بعيدة من ديار شمر الجزول.
( المنــــــــــــــــــع)
وكان من الخير لفرسان الشلقان من شمر بقيادة عبكلي الشلاقي بعد ان اصيب مجيدع الربوض الاستسلام لبني عطية
وقد ناد الشيخ الباشا حرب بن عطية((ارجعوا برقابكم)) وهذا النظام في البادية يسمى ((المنع)) أي حقن الدماء ومصادرة السلاح ومايركبه الخصم.
وقد أستسلم الشلقان لقلة عددهم وبعد أن عرفهم الشيخ الباشا حرب بن عطية تحسر قائلا: لو نعلم أنكم الشلقان لقتلناكم ولم نمانعكم (وذلك لوجود عداوة سابقة حيث اخذوا منهم ابل في السابق) وأخذوا متاعهم وسلاحهموتركوهم بني عطية ورد الابل بني عطية الى جيرانهم الحويطات كما قال الباشا حرب بن عطية (بشري الحوبر بامه ) باذان الله.
( رجوم بني عطية )
وبعد ان انتصر بني عطية على فرسان شمر الشلقان وضعوا الرجوم في سرغ وهي عبارة عن كوم كبير من الحجارة في سرغ دلالة على انتصارهم بسرغ في الشرق من جبل الاحدر عند سرغ وهذه الرجوم الى يومنا يفخر بها بني عطية فعل الباشا وفرسان بني عطية اجددنا حماة الجار والدخيل.
( قلعة سرغ العثمانية)
وتركوهم في ذلك المكان حائرين في أمرهم وأمر المصاب . قال لهم مجيدع أ ذهبوا إلى أهلكم وكلٌ يموت بأرضه المكتوبة له كرر على أصحابه بأنه هالك في مكانه لامحالة . وقالوا له : أبشر بأمك وشاله ثنيان مسافة ثم حملوه أربعةً على أمتانهم . ثم حاول شحاذ حمله معهم بوضع بعض الشجر على متنه لكنه اثر على صويبهم فأعفوه وصار ينقل القربه والزناد لصغر سنه وكان بقربهم قلعة سرغ فحين طلبوا منهم المساعدة طردوهم القبلي من جند الدولة العثمانية.
( حــــــــريد)
وبعد مسافه من السير وجدوا أرضاً بها أشجارٌ بسيطة . أعدوا منها نعشاً لكي ينقلوه عليه وواصلو المسيرة . فحفيت رجل مشاري وفي أثناء مسيرتهم وجدوا حذاء ( زربول) وقالوا إلبسه يامشاري ، لبسه وإستلم دوره بنقل مجيدع وإذا هناك مسمار داخل الزربول فتمكن من الحفاة فتحرك حين أحس بالألم فقالوا له : شوي شوي على الصويب يا مشاري . فقال : أنا حريد ونظر أحدهم فإذا الدم والزبد يخرج من فم الحذاء ، فأوقفوه وقالوا لماذا لم تخبرنا ؟ فقال والله ماقدرت أقول لكم وأنا أنقل الصويب . (وصاروا يقولون له حريد)
( الخبراء الخفية)
وبينما هم في مسيرهم أشتد عليهم العطش وأقعدهم عن المشي وقال لهم غريّب الشلاقي الذي كان أعلمهم في الطريق وأعرفهم بالأماكن بكل دقة قال لهم غريّب أجلسوا هنا حتى أعود لكم فذهب ووجد الماء(خبراء) في مكان يدعى الخفيّه شرقي حدرج شمال الطبيق فاقترب منها ورمى بها حجر ليتأكد انه ماء . وتأكد من ذلك و عاد إلى أصحابه ولم يشرب منها وهو بأشد الحاجة اليه . رجع اليهم وعرفوا من علامات وجههِ أنه لم يشرب . ولكن العكس كان صحيح فبشرهم بالماء وذهب بهم إليه ولما دّنوا من الماء قال عقيدهم عبكلي لغريّب: لماذا لم تشرب من الماء فأجابه : منعني امرين الاول خفت ان اشرب وحين اعود اجد احدكم ميت والثاني حتى لايقول الناس المتفرغين هرب ولما وجد الماء رجع اليهم
( الجربوع)
وخلال مسيرتهم كانوا ياكلون مالقوا في طريقهم من الصيد الحلال رغم قلته وحين وصلوا وادي السرحان وأيقنوا بالسلامه صادوا جربوعاً فأعطوه للمصاب فأبى أن يأكله . فأعطوه أصغرهم وهو شحاذ الذي كان عمره حوالي أربعة عشر عاماً و أجبروه على أخذه وما كان منه إلا أن يأخذه وظنوا أنه أكله .
( هديب الشام)
هو ثنيان بن ثويني بن معيقل لشلاقي الشمري ابو عقبتين كان جميع افراد الشلقان من شمر يتريحون بالشاب الصغير وحينانا بين بعضهم البعض في حمل مجيدع الربوض الا ثنيان بن ثويني الشلاقي فلم يسمح لاحد ان ياخذ مكانه في حمل المصاب مجيدع الربوض من سرغ حتى غطي في ديار شمر شمال حائل حتى صار به جرح في كتفه صار علامة به حتى انتقل الى جوار ربه.
( غطــــي)
أكملو السير الذي أستغرق تسعة عشر يوماً وليلة حتى وصلوا إلى مكانٍ يسمى (غطي) واستضافهم وارد الجباب الرمالي . وفي أثناء الحديث عن الجوع والعطش قالوا لم نأكل شيئأ منذ يومين ولم نجد إلاجربوعاً شويناه وأعطيناه شحاذ الذي كان أصغرنا سناً وأكله . في تلك اللحظة أخرج شحاذ الجربوع وقال لهم هذا جربوعكم يالشلقان على شكله لم اكله.
ثم قال مجيدع حسن الربوض قصيده بأصحابه يذكر فيها ماحدث ويشكر خواله الشلقان ومشبهن بني عطية بانهم طيور شلوى معجبة كل صقار
قال:
وطيور شلوى معجبة كل صقار....... ارداهم اللي ينثر الريش تنثير
واليكم قصيدة مجيدع الربوض بالشلقان 50 بيت:
يالله ياجايـب هماليـل الامـطـار=يامودع الديـار المحيلـه مخاضيـر
ياجابـر للعظـم مـن غيـر جبـار =تجبركسير سـاق رجلـه شعاثيـر
البارحـه عـن لـذة النـوم سهـار = بأيسر سرغ لاجاه وبل الشخاتيـر
عسى لياجا طـارش الوسـم مبـدار = يخطـي جنابـه ماتجيـه القواطيـر
ياول ياحـظ ربـض عقـب ماثـار = فزيت له بالليـل واصبـح معيثيـر
حنا ربيـع وشورنـا بـس مشـوار =حنـا ربيـع بـس تسعـة معاييـر
مشيك ضعيف هوسبب جعف الاوثار = ياصـار مابطرافهـن شورومشيـر
حنا وردنـا مـار ماقفونـا صـدار =وهوشـن بقـل ماتجيبـه مقاهيـر
زعناه من خشم الزمل حث الاوبـار =حمر وصفـر وفاصلاتـه مغاتيـر
حمر وصفر بـه شناخيـب وبكـار =ووضح كما الحيطان برص المياخير
ولحقواهل البل فوق عدلات الازوار = قـب تفاهـق روسهـا كالخنازيـر
حماقن ٍ ومـن الزعـل تقـل كفـار = وينخنهنم حيـران قفـو الخواريـر
اول بغونـا طفحـة ٍ قبـل الافكـار = ياما صخرناهم على المنع تصخيـر
امس الضحى وانا مع الربـع سبـار = واليوم انا لمقدم الرجـل مـا اديـر
وقعت ماقعٍ من وقـع فيـه ماثـار = كسري حدا الساقين غـادي شنانيـر
قلت ارشدوا حقي من الاخره صـار = روحوا لاهلكـم ياحمـاة المظاهيـر
قالوا علومـك عندنـا مالهـا كـار = هـي نيتـك ولا تقولـه مصاخيـر
اركب على المتنين عدك على حصار = اركب علينا كفيـت شـر العواثيـر
ركبت فوق اثنيـن واثنيـن حضـار =وغدوا لي اجواز تقل حطحطة ضيـر
مع سهلة العوجـا مهاميـه وديـار = حـول يبتـن معبـدات المسابـيـر
عفيّت خوالي مابهـم عـرق نجـار =حصن ٍ تشبى ماضـي ٍلـه مغاويـر
عفيّت خوالي مابهـم طـق شبشـار =زمل التخـوت مسهـلات الحواديـر
معهم هديب الشـام نقـال الاقطـار = زود على حملـه يشيـل القناطيـر
تسعة عشر ليله علـى كـور عبـار =متمركي من فـوق روس المناعيـر
وطيور شلوى معجبـة كـل صقـار = ارداهم اللـي نثـر الريـش تنثيـر
يضرب بكف بمخلبـه تقـل شنـار= ويضرب ظلاله بالبحر يحسبه طيـر
وانا احمد اللي زينه عقـب ماصـار = وذبّه من الجمه علـى ملفـظ البيـر
لا بد ماتبقـى مـع النـاس تذكـار = والفعـل فعـل الله حسيـن التدابيـر
وصلاة ربي عد الاشجـار وحجـار = على النبي واعداد مارفـرف الطيـر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معركة (ســــــــــــــــــرغ ) بين بني عطية والشلقان من شمر :
وسرغ : تقع في اقصى شمال ديار بني عطية من حالة عمار حوالي اربعين كيلو شمالا وسكانه الر شيد من العقيلات
في عام 1315هـ تلك الحادثة التي وقعت بين قبيلة الشلقان من شمر والتي اشتهر بين القبائل منذ ذلك العهد بعنوان
( نقلة الشلقان لخويهم / مجيدع الربوض ) فعلاً كانت مثلاً يُضرب
( الشلقان ضربوا اروع الامثلة في نقل الخوي )
وأبطال هذه القصة هم .
1ـ العقيد / عبكلي بن رميح بن حـمود بن فالح الشلاقي
2ـ غريّب بن ضيف الله بن معيقل الشلاقي
3 ـ شحاذ بن مطلق بن مخيمر الشلاقي
4 ـ حسن بن مظيهير بن معيقل الشلاقي
5 ـ جفران بن غانم بن مخيمر الشـلاقي
6 ـ مشوط بن عجان بن مخيمر الشلاقي
7 ـ ثنيان بن ثويني بن معيـقل الـشلاقي ولقبه هديب الشام)
8 ـ مشاري متعب عبدالله بن معيقل الشلاقي
9 ـ مجيدع بن حسن الربوض ( خواله الشـلقان
هولا الاشخاص قررو الغزو لجهة الشمال من الجزول بدأت المسيرة الى الاردن بقصد الكسب من القوموكان مقدار المسافة 900كم انتهى بهم السير عند الشراة واخذوا كسبا من الابل ثم عادوا عن طريق النقابة وفي طريقهم اخذوا ابل بن مزنه الحويطي من الزويده من الحويطات ولم يكن عند الابل الا ابنته وكان مجاورين لبني عطية عند سرغ بقرب الباشا الشيخ حرب بن عطية شيخ شمل بني عطية وجاءت ابنتى بن مزنة الحويطي تطلب النجدة من بني عطية من الشيخ الباشا حرب بن عطية يرحمه الله وقالت ( ام الحوير تنخاك يحرب ) فقال ابشري ( وبشري الحوير بامه) بأذن الله.
( معركة ســــــــــــــــــرغ)
وركب بني عطية خيلهم وكان من فرسان بني عطية:
الباشا الشيخ حرب بن عطية شيخ شمل بني عطية
والفارس المشهور مطلق الاجرب من العليين من السعيدات
والعقيد الفارس زعل بن عطية والد الشيخ كريم بن عطية يرحمهم الله
لحق بني عطية بقيادة الباشا حرب بن عطية فرسان شمر عند (ســرغ) وحدثت معركة ( ســـرغ) وكان بني عطية اكثر من شمر في العدد الفرسان وكان اسرع بني عطية هو مطلق الاجرب اخذ الكدة كما قال الشيخ زعل بن عطية وثار البارود وتطارد الفرسان من كلا الطرفين وكان بني عطية ثابتين في رد الابل الى جيرانهم ولم يعطوا فرسان شمر فرصة للدفاع عن انفسهم او الهرب بتلك الابل وقد استبسل فرسان الشلقان من شمر ايضا في معركة سرغ ضد فرسان بني عطية ولكن الكثرة تغلب الشجاعة فقد احاط بهم بني عطية بقيادة الباشا من جميع الجهات في سرغ بفرسان بني عطية الشجعان البواسل وصارت الهزيمة عليهم من جميع الجوانب.
( اصابة مجيدع الربوغ برصاصة في ساقه )
وكان كما ذكرنا معهم مجيدع الربوض شابا يتيم وقد اصيب برصاصة في ساقه بمعركة سرغ من فرسان بني عطية وقد ذهل فرسان شمر لذلك الذي اربكهم اركا عظيما انهم اخوال هذا الشاب فقد كانت هذه الابل شر عليهم في هذه الغزوة وقد صاروا اليها من بلاد بعيدة من ديار شمر الجزول.
( المنــــــــــــــــــع)
وكان من الخير لفرسان الشلقان من شمر بقيادة عبكلي الشلاقي بعد ان اصيب مجيدع الربوض الاستسلام لبني عطية
وقد ناد الشيخ الباشا حرب بن عطية((ارجعوا برقابكم)) وهذا النظام في البادية يسمى ((المنع)) أي حقن الدماء ومصادرة السلاح ومايركبه الخصم.
وقد أستسلم الشلقان لقلة عددهم وبعد أن عرفهم الشيخ الباشا حرب بن عطية تحسر قائلا: لو نعلم أنكم الشلقان لقتلناكم ولم نمانعكم (وذلك لوجود عداوة سابقة حيث اخذوا منهم ابل في السابق) وأخذوا متاعهم وسلاحهموتركوهم بني عطية ورد الابل بني عطية الى جيرانهم الحويطات كما قال الباشا حرب بن عطية (بشري الحوبر بامه ) باذان الله.
( رجوم بني عطية )
وبعد ان انتصر بني عطية على فرسان شمر الشلقان وضعوا الرجوم في سرغ وهي عبارة عن كوم كبير من الحجارة في سرغ دلالة على انتصارهم بسرغ في الشرق من جبل الاحدر عند سرغ وهذه الرجوم الى يومنا يفخر بها بني عطية فعل الباشا وفرسان بني عطية اجددنا حماة الجار والدخيل.
( قلعة سرغ العثمانية)
وتركوهم في ذلك المكان حائرين في أمرهم وأمر المصاب . قال لهم مجيدع أ ذهبوا إلى أهلكم وكلٌ يموت بأرضه المكتوبة له كرر على أصحابه بأنه هالك في مكانه لامحالة . وقالوا له : أبشر بأمك وشاله ثنيان مسافة ثم حملوه أربعةً على أمتانهم . ثم حاول شحاذ حمله معهم بوضع بعض الشجر على متنه لكنه اثر على صويبهم فأعفوه وصار ينقل القربه والزناد لصغر سنه وكان بقربهم قلعة سرغ فحين طلبوا منهم المساعدة طردوهم القبلي من جند الدولة العثمانية.
( حــــــــريد)
وبعد مسافه من السير وجدوا أرضاً بها أشجارٌ بسيطة . أعدوا منها نعشاً لكي ينقلوه عليه وواصلو المسيرة . فحفيت رجل مشاري وفي أثناء مسيرتهم وجدوا حذاء ( زربول) وقالوا إلبسه يامشاري ، لبسه وإستلم دوره بنقل مجيدع وإذا هناك مسمار داخل الزربول فتمكن من الحفاة فتحرك حين أحس بالألم فقالوا له : شوي شوي على الصويب يا مشاري . فقال : أنا حريد ونظر أحدهم فإذا الدم والزبد يخرج من فم الحذاء ، فأوقفوه وقالوا لماذا لم تخبرنا ؟ فقال والله ماقدرت أقول لكم وأنا أنقل الصويب . (وصاروا يقولون له حريد)
( الخبراء الخفية)
وبينما هم في مسيرهم أشتد عليهم العطش وأقعدهم عن المشي وقال لهم غريّب الشلاقي الذي كان أعلمهم في الطريق وأعرفهم بالأماكن بكل دقة قال لهم غريّب أجلسوا هنا حتى أعود لكم فذهب ووجد الماء(خبراء) في مكان يدعى الخفيّه شرقي حدرج شمال الطبيق فاقترب منها ورمى بها حجر ليتأكد انه ماء . وتأكد من ذلك و عاد إلى أصحابه ولم يشرب منها وهو بأشد الحاجة اليه . رجع اليهم وعرفوا من علامات وجههِ أنه لم يشرب . ولكن العكس كان صحيح فبشرهم بالماء وذهب بهم إليه ولما دّنوا من الماء قال عقيدهم عبكلي لغريّب: لماذا لم تشرب من الماء فأجابه : منعني امرين الاول خفت ان اشرب وحين اعود اجد احدكم ميت والثاني حتى لايقول الناس المتفرغين هرب ولما وجد الماء رجع اليهم
( الجربوع)
وخلال مسيرتهم كانوا ياكلون مالقوا في طريقهم من الصيد الحلال رغم قلته وحين وصلوا وادي السرحان وأيقنوا بالسلامه صادوا جربوعاً فأعطوه للمصاب فأبى أن يأكله . فأعطوه أصغرهم وهو شحاذ الذي كان عمره حوالي أربعة عشر عاماً و أجبروه على أخذه وما كان منه إلا أن يأخذه وظنوا أنه أكله .
( هديب الشام)
هو ثنيان بن ثويني بن معيقل لشلاقي الشمري ابو عقبتين كان جميع افراد الشلقان من شمر يتريحون بالشاب الصغير وحينانا بين بعضهم البعض في حمل مجيدع الربوض الا ثنيان بن ثويني الشلاقي فلم يسمح لاحد ان ياخذ مكانه في حمل المصاب مجيدع الربوض من سرغ حتى غطي في ديار شمر شمال حائل حتى صار به جرح في كتفه صار علامة به حتى انتقل الى جوار ربه.
( غطــــي)
أكملو السير الذي أستغرق تسعة عشر يوماً وليلة حتى وصلوا إلى مكانٍ يسمى (غطي) واستضافهم وارد الجباب الرمالي . وفي أثناء الحديث عن الجوع والعطش قالوا لم نأكل شيئأ منذ يومين ولم نجد إلاجربوعاً شويناه وأعطيناه شحاذ الذي كان أصغرنا سناً وأكله . في تلك اللحظة أخرج شحاذ الجربوع وقال لهم هذا جربوعكم يالشلقان على شكله لم اكله.
ثم قال مجيدع حسن الربوض قصيده بأصحابه يذكر فيها ماحدث ويشكر خواله الشلقان ومشبهن بني عطية بانهم طيور شلوى معجبة كل صقار
قال:
وطيور شلوى معجبة كل صقار....... ارداهم اللي ينثر الريش تنثير
واليكم قصيدة مجيدع الربوض بالشلقان 50 بيت:
يالله ياجايـب هماليـل الامـطـار=يامودع الديـار المحيلـه مخاضيـر
ياجابـر للعظـم مـن غيـر جبـار =تجبركسير سـاق رجلـه شعاثيـر
البارحـه عـن لـذة النـوم سهـار = بأيسر سرغ لاجاه وبل الشخاتيـر
عسى لياجا طـارش الوسـم مبـدار = يخطـي جنابـه ماتجيـه القواطيـر
ياول ياحـظ ربـض عقـب ماثـار = فزيت له بالليـل واصبـح معيثيـر
حنا ربيـع وشورنـا بـس مشـوار =حنـا ربيـع بـس تسعـة معاييـر
مشيك ضعيف هوسبب جعف الاوثار = ياصـار مابطرافهـن شورومشيـر
حنا وردنـا مـار ماقفونـا صـدار =وهوشـن بقـل ماتجيبـه مقاهيـر
زعناه من خشم الزمل حث الاوبـار =حمر وصفـر وفاصلاتـه مغاتيـر
حمر وصفر بـه شناخيـب وبكـار =ووضح كما الحيطان برص المياخير
ولحقواهل البل فوق عدلات الازوار = قـب تفاهـق روسهـا كالخنازيـر
حماقن ٍ ومـن الزعـل تقـل كفـار = وينخنهنم حيـران قفـو الخواريـر
اول بغونـا طفحـة ٍ قبـل الافكـار = ياما صخرناهم على المنع تصخيـر
امس الضحى وانا مع الربـع سبـار = واليوم انا لمقدم الرجـل مـا اديـر
وقعت ماقعٍ من وقـع فيـه ماثـار = كسري حدا الساقين غـادي شنانيـر
قلت ارشدوا حقي من الاخره صـار = روحوا لاهلكـم ياحمـاة المظاهيـر
قالوا علومـك عندنـا مالهـا كـار = هـي نيتـك ولا تقولـه مصاخيـر
اركب على المتنين عدك على حصار = اركب علينا كفيـت شـر العواثيـر
ركبت فوق اثنيـن واثنيـن حضـار =وغدوا لي اجواز تقل حطحطة ضيـر
مع سهلة العوجـا مهاميـه وديـار = حـول يبتـن معبـدات المسابـيـر
عفيّت خوالي مابهـم عـرق نجـار =حصن ٍ تشبى ماضـي ٍلـه مغاويـر
عفيّت خوالي مابهـم طـق شبشـار =زمل التخـوت مسهـلات الحواديـر
معهم هديب الشـام نقـال الاقطـار = زود على حملـه يشيـل القناطيـر
تسعة عشر ليله علـى كـور عبـار =متمركي من فـوق روس المناعيـر
وطيور شلوى معجبـة كـل صقـار = ارداهم اللـي نثـر الريـش تنثيـر
يضرب بكف بمخلبـه تقـل شنـار= ويضرب ظلاله بالبحر يحسبه طيـر
وانا احمد اللي زينه عقـب ماصـار = وذبّه من الجمه علـى ملفـظ البيـر
لا بد ماتبقـى مـع النـاس تذكـار = والفعـل فعـل الله حسيـن التدابيـر
وصلاة ربي عد الاشجـار وحجـار = على النبي واعداد مارفـرف الطيـر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته