نجم سهيل
January 20th, 2009, 07:50
و"تصغرفي عين العظيم العظائم"
يوسف الكويليت
في المواقف التاريخية الصعبة يبرز الرجال العظام، والملك عبدالله في قمة الكويت الاقتصادية أعاد للتاريخ العربي نموذجه البطولي عندما وقف مسؤولاً كبيراً يلغي من طرف واحد أي خلاف مع أي دولة عربية، وهي الصفة التي لازمته حين بدأ بالحوار الوطني الداخلي ثم محاولة جمع فرقاء العرب، ليقود بعد ذلك حوار الأديان داخل قلاع أوروبا وأمريكا واضعاً في أهدافه أن الإنسان مخلوق متسامح، لا متحارب وقاتل..
ومن خلال أحداث غزة التي قادت إلى المذابح الإجرامية، وتمزق العرب ليضيع الدم الفلسطيني بين قبائلهم، كان الملك عبدالله رجل اللحظة القوية في إعادة التلاحم العربي وهي خطوة نتمنى أن يبادله إياها الذين حاولوا دفع المنطقة إلى حافة الهاوية، وحين أعلن هذه المبادرة من قمة عربية شهدت حضوراً كبيراً في قاعة الاجتماعات ونُقلت وقائعها عربياً وعالمياً فإنه ظهر ليقول كلمته كرجل موقف في أوضاع وصلت إلى نهاياتها المأساوية، ولعل شرف الكلمة في ظرف دقيق وحساس يجعل تناسي الصراع غير المبرر يؤكد أن لا طريق لهذه الأمة إلى التضامن أو تمزيقهم لأشلاء في عبث إقليمي ودولي..
لقد استفادت إسرائيل من تشرذم العرب لتقضم الأرض الفلسطينية ولتقدّم أبناء غزة قرابين للساديين في قيادتها، ولعل الذين حاولوا دق الأسافين بين الدول العربية يخسرون مواقفهم الراهنة، لأنه من غير المنطقي أن تذهب بعض الدول العربية التي لم تحارب إسرائيل أو تقع على حدودها، وتبحث عن فتح سفارات ومكاتب معها وتعادي جناحها العربي، وهي مفارقة لم تحدث إلا في اللعبة السياسية الساذجة والتي تحولت إلى مقامرة خاسرة قوّت إسرائيل وإيران وأضعفت كل العرب..
عندما يطوّق الملك عبدالله الخلافات مع أي بلد عربي، فإن هدفه هوالتسامح حتى في أقسى العلاقات المتوترة، لأن الزمن لا يرحم، والحاجة إلى زعامات بحجمه وحجم الرئيس المصري، وجمع القدرات العربية في إطارها الطبيعي لتكون قوة إرادة وحسم في الظروف الحرجة يعني أننا نتعامل مع مرحلة دقيقة تحتاج إلى تأسيس جديد ليس فقط في السياسة وإنما تحويل الإمكانات الكبيرة إلى قواسم مشتركة في خلق دروع أمنية واقتصادية وتلاحم في كل الأوضاع التي تهدد وجودنا ومستقبلنا..
الملك عبدالله ظاهرة جديدة في المرحلة العربية المعقدة والمشتتة، وعندما يسجل في لحظة انعدام الوزن العربي إعادته لثقله القومي، فهو لا يبحث عن رمز أو قيادة لاستشعاره المسؤولية أن الجراح غائرة وأن العلاج في صلب اللُّحمة العربية.
وهذا لم يحدث إلا في قمة الخرطوم عندما وقف المرحوم الملك فيصل نفس الموقف وكان الداعم الأساسي للمجهود الحربي للجبهات العربية واعتباره هزيمة 1967هزيمة عربية، ويتكرر السيناريو مع أخيه الملك عبدالله ليضع لهذا الوطن شهادة تاريخية بحجمه ودوره الكبير..
((( التعليق )))
ويظل الكبير بعد الله كبيرا
لقد دانت لك الحمكة ياعبد الله وأنت تنكر الذات منصفا من نفسك الأبية من غير سؤ
وتمسح على رؤس وصدور أشقائك بيد الأخ الكبير العطوف من غير رياء حتى على أبنائهم السياسيين
لقد سجل التاريخ في رصيدك الإنساني والسياسي موقفا رياديا قياديا مسؤلا
في وقت ضاعت فيه الريادة والمسؤلية من كثير
إن القيادة ومسؤلياتها صهوة عالية غالية لايمتطيها إلا فارس هو أهل لها فهنيئا
لنا بصولاتك وجولاتك في ميادين الفروسية والمجد والرجولة
دعوا الصعاب في القمم الشم لعبد الله
http://www.alriyadh.com/2009/01/20article403505.html
يوسف الكويليت
في المواقف التاريخية الصعبة يبرز الرجال العظام، والملك عبدالله في قمة الكويت الاقتصادية أعاد للتاريخ العربي نموذجه البطولي عندما وقف مسؤولاً كبيراً يلغي من طرف واحد أي خلاف مع أي دولة عربية، وهي الصفة التي لازمته حين بدأ بالحوار الوطني الداخلي ثم محاولة جمع فرقاء العرب، ليقود بعد ذلك حوار الأديان داخل قلاع أوروبا وأمريكا واضعاً في أهدافه أن الإنسان مخلوق متسامح، لا متحارب وقاتل..
ومن خلال أحداث غزة التي قادت إلى المذابح الإجرامية، وتمزق العرب ليضيع الدم الفلسطيني بين قبائلهم، كان الملك عبدالله رجل اللحظة القوية في إعادة التلاحم العربي وهي خطوة نتمنى أن يبادله إياها الذين حاولوا دفع المنطقة إلى حافة الهاوية، وحين أعلن هذه المبادرة من قمة عربية شهدت حضوراً كبيراً في قاعة الاجتماعات ونُقلت وقائعها عربياً وعالمياً فإنه ظهر ليقول كلمته كرجل موقف في أوضاع وصلت إلى نهاياتها المأساوية، ولعل شرف الكلمة في ظرف دقيق وحساس يجعل تناسي الصراع غير المبرر يؤكد أن لا طريق لهذه الأمة إلى التضامن أو تمزيقهم لأشلاء في عبث إقليمي ودولي..
لقد استفادت إسرائيل من تشرذم العرب لتقضم الأرض الفلسطينية ولتقدّم أبناء غزة قرابين للساديين في قيادتها، ولعل الذين حاولوا دق الأسافين بين الدول العربية يخسرون مواقفهم الراهنة، لأنه من غير المنطقي أن تذهب بعض الدول العربية التي لم تحارب إسرائيل أو تقع على حدودها، وتبحث عن فتح سفارات ومكاتب معها وتعادي جناحها العربي، وهي مفارقة لم تحدث إلا في اللعبة السياسية الساذجة والتي تحولت إلى مقامرة خاسرة قوّت إسرائيل وإيران وأضعفت كل العرب..
عندما يطوّق الملك عبدالله الخلافات مع أي بلد عربي، فإن هدفه هوالتسامح حتى في أقسى العلاقات المتوترة، لأن الزمن لا يرحم، والحاجة إلى زعامات بحجمه وحجم الرئيس المصري، وجمع القدرات العربية في إطارها الطبيعي لتكون قوة إرادة وحسم في الظروف الحرجة يعني أننا نتعامل مع مرحلة دقيقة تحتاج إلى تأسيس جديد ليس فقط في السياسة وإنما تحويل الإمكانات الكبيرة إلى قواسم مشتركة في خلق دروع أمنية واقتصادية وتلاحم في كل الأوضاع التي تهدد وجودنا ومستقبلنا..
الملك عبدالله ظاهرة جديدة في المرحلة العربية المعقدة والمشتتة، وعندما يسجل في لحظة انعدام الوزن العربي إعادته لثقله القومي، فهو لا يبحث عن رمز أو قيادة لاستشعاره المسؤولية أن الجراح غائرة وأن العلاج في صلب اللُّحمة العربية.
وهذا لم يحدث إلا في قمة الخرطوم عندما وقف المرحوم الملك فيصل نفس الموقف وكان الداعم الأساسي للمجهود الحربي للجبهات العربية واعتباره هزيمة 1967هزيمة عربية، ويتكرر السيناريو مع أخيه الملك عبدالله ليضع لهذا الوطن شهادة تاريخية بحجمه ودوره الكبير..
((( التعليق )))
ويظل الكبير بعد الله كبيرا
لقد دانت لك الحمكة ياعبد الله وأنت تنكر الذات منصفا من نفسك الأبية من غير سؤ
وتمسح على رؤس وصدور أشقائك بيد الأخ الكبير العطوف من غير رياء حتى على أبنائهم السياسيين
لقد سجل التاريخ في رصيدك الإنساني والسياسي موقفا رياديا قياديا مسؤلا
في وقت ضاعت فيه الريادة والمسؤلية من كثير
إن القيادة ومسؤلياتها صهوة عالية غالية لايمتطيها إلا فارس هو أهل لها فهنيئا
لنا بصولاتك وجولاتك في ميادين الفروسية والمجد والرجولة
دعوا الصعاب في القمم الشم لعبد الله
http://www.alriyadh.com/2009/01/20article403505.html