ابو علىان
January 31st, 2013, 14:46
القدس- الأناضول : قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن الغارة التي شنّتها إسرائيل، أمس، على ريف دمشق استهدفت رتلاً عسكريًّا سوريًّا يحمل أسلحة سورية إلى حزب الله، في حين أن اتفاقًا بين دمشق وموسكو يمنع ذلك. (علاء الريماوي)
http://images.alarabiya.net/aa/a2/436x328_66040_263466.jpg
وأضافت أن النظام السوري "لم يكن صادقًا" حين قال إن ما تم قصفه هو مركز أبحاث للتنمية، وكان يهدف من ذلك إلى "تجنّب الحرج" مع روسيا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقارير استخباراتية تحدثت عن اتفاق سوري- روسي منذ زمن يقضي بمنع سوريا من تزويد حزب الله بأي سلاح روسي؛ خوفا من إثارة المجتمع الدولي ضد روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية - لم تسمها - أن ما أعلنه الجيش السوري حول موقع الاستهداف "يشوبه الشك".
ومن جانبها، قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اختار لفت الأنظار عن "عملية تهريب السلاح لحزب الله بإعلانه أن ما تم قصفه مقرًا وليس قافلة".
غير أن موقع "ديبكا"، المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كان له تقدير آخر، حيث قال إن ما تم قصفه هو "معسكر سوري يجري فيه إعداد أسلحة لإرسالها إلى الأراضي اللبنانية". و"ديبكا" انفرد أمس بإعلان خبر الغارة الإسرائيلية قبل أن يعلن جيش النظام السوري عنها.
وأعلن جيش النظام السوري أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر أمس الأربعاء، أحد مراكز البحث العلمي المعني برفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس والواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، مشيرًا إلى أن الهجوم خلف قتيلين وخمسة جرحى.
وبحسب بيان للجيش فإنه "لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان". ولم تصدر حتى صباح اليوم تعليقات رسمية إسرائيلية على الغارة.
ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من استهداف طائرات حربية إسرائيلية بعض الأهداف القريبة من العاصمة السورية دمشق. وذكرت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن "الهجوم، في حال تأكيده، يعتبر اعتداءً على بلد مستقل"، مؤكدةً أن "مثل هذه الاعتداءات، مهما كانت أسبابها، هي انتهاك خطير لمواثيق الأمم المتحدة".
http://www.aa.com.tr/cdn/documents/AA/content_new/223/copyright_aabadoluajansi_2013_20130131104810-jpg20130131124819.jpg&w=609&h=424
______
خبراء عسكريون لبنانيون: إسرائيل استهدفت أسلحة سورية تهدد أمنها
بيروت – الأناضول : أجمع خبراء عسكريون لبنانيون على أن الغارة الإسرائيلية على سوريا أمس "استهدفت سلاحًا يهدد أمن إسرائيل"، ورجّح أحدهم أن يكون "صواريخ"، نائب في كتلة حزب الله قال لمراسلة "الأناضول": قد تكون إسرائيل نفّذت الضربة من الأجواء اللبنانية. (بولا أسطيح)
وفي تصريح خاص لـ"الأناضول"، قال الخبير العسكري عميد متقاعد إلياس حنا: إن "الهدف الذي ضربته إسرائيل كان هدفًا متحركًا باعتبار أن الطائرات الإسرائيلية كانت طوال أمس تخرق الأجواء اللبنانية كما جرت عملية تبديل طائرات". ورجّح أن يكون الهدف الذي قصف "إمّا قوافل محملة بالسلاح أو قواعد صواريخ"، مضيفًا "وأنا أميل أكثر لخيار الصواريخ التي كان من الممكن أن تنصب على الحدود مع إسرائيل مهددة أمنها".
وأوضح حنا أن "هناك خطوطًا حمراء رسمتها إسرائيل وتتحرك على أساسها، خاصة ما يتعلق بالسلاح الذي قد يغيّر قواعد اللعبة". وأضاف "وبالنسبة لها فهناك 3 أنواع أسلحة قد تغيّر القواعد، وهي صواريخ السكود والتي قد تطال كل إسرائيل، الأسلحة الكيمياوية، وأخيرًا الأسلحة المضادة للطيران".
ولفت حنا إلى أن العملية التي تمت أمس "عملية مخططة منذ فترة، تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية". وأشار الخبير العسكري اللبناني إلى أن "الطيران الحربي أو طائرة من دون طيار قد تكون قد ضربت الهدف، لكن السؤال الآن: كيف سيكون الرد السوري؟، وهل النظام قادر على أن يرد فيما قواته مشغولة بالداخل؟"
واتفق مع سابقه الخبير العسكري وليد سكرية مرجحًا أن يكون "الهدف الذي ضربته إسرائيل سلاحًا يهدد أمنها، ويزيد النظام السوري قوة". وتابع سكرية النائب عن كتلة حزب الله النيابية: "اغتنمت إسرائيل فرصة انشغال النظام السوري بوضعه الداخلي لتنفذ عمليتها بسهولة"، مستبعدًا أن يكون لهذه الضربة "أي انعكاسات على المنطقة على غرار اندلاع حرب إقليمية تشارك فيها إيران وحزب الله".
ونوّه إلى أنه "حتى الساعة لم يتم تحديد طبيعة المنشأة التي استهدفتها إسرائيل في الداخل السوري". مقدرًا أن "إسرائيل ربما تكون قد نفّذت غارتها من الأجواء اللبنانية التي كانت تخرقها طوال أمس".
وأعلن جيش النظام السوري أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر أمس الأربعاء، أحد مراكز البحث العلمي المعني برفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس والواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، مشيرًا إلى أن الهجوم خلّف قتيلين وخمسة جرحى.
ولا تعترف إسرائيل عادة بشنّ مثل هذه الغارات الجوية، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن طائرات إسرائيلية استهدفت قافلة سلاح في الأراضي السورية كانت في طريقها إلى لبنان.
وشهد عام 2007 آخر غارة شنّتها إسرائيل على سوريا.
http://images.alarabiya.net/aa/a2/436x328_66040_263466.jpg
وأضافت أن النظام السوري "لم يكن صادقًا" حين قال إن ما تم قصفه هو مركز أبحاث للتنمية، وكان يهدف من ذلك إلى "تجنّب الحرج" مع روسيا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقارير استخباراتية تحدثت عن اتفاق سوري- روسي منذ زمن يقضي بمنع سوريا من تزويد حزب الله بأي سلاح روسي؛ خوفا من إثارة المجتمع الدولي ضد روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية - لم تسمها - أن ما أعلنه الجيش السوري حول موقع الاستهداف "يشوبه الشك".
ومن جانبها، قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اختار لفت الأنظار عن "عملية تهريب السلاح لحزب الله بإعلانه أن ما تم قصفه مقرًا وليس قافلة".
غير أن موقع "ديبكا"، المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كان له تقدير آخر، حيث قال إن ما تم قصفه هو "معسكر سوري يجري فيه إعداد أسلحة لإرسالها إلى الأراضي اللبنانية". و"ديبكا" انفرد أمس بإعلان خبر الغارة الإسرائيلية قبل أن يعلن جيش النظام السوري عنها.
وأعلن جيش النظام السوري أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر أمس الأربعاء، أحد مراكز البحث العلمي المعني برفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس والواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، مشيرًا إلى أن الهجوم خلف قتيلين وخمسة جرحى.
وبحسب بيان للجيش فإنه "لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان". ولم تصدر حتى صباح اليوم تعليقات رسمية إسرائيلية على الغارة.
ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من استهداف طائرات حربية إسرائيلية بعض الأهداف القريبة من العاصمة السورية دمشق. وذكرت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن "الهجوم، في حال تأكيده، يعتبر اعتداءً على بلد مستقل"، مؤكدةً أن "مثل هذه الاعتداءات، مهما كانت أسبابها، هي انتهاك خطير لمواثيق الأمم المتحدة".
http://www.aa.com.tr/cdn/documents/AA/content_new/223/copyright_aabadoluajansi_2013_20130131104810-jpg20130131124819.jpg&w=609&h=424
______
خبراء عسكريون لبنانيون: إسرائيل استهدفت أسلحة سورية تهدد أمنها
بيروت – الأناضول : أجمع خبراء عسكريون لبنانيون على أن الغارة الإسرائيلية على سوريا أمس "استهدفت سلاحًا يهدد أمن إسرائيل"، ورجّح أحدهم أن يكون "صواريخ"، نائب في كتلة حزب الله قال لمراسلة "الأناضول": قد تكون إسرائيل نفّذت الضربة من الأجواء اللبنانية. (بولا أسطيح)
وفي تصريح خاص لـ"الأناضول"، قال الخبير العسكري عميد متقاعد إلياس حنا: إن "الهدف الذي ضربته إسرائيل كان هدفًا متحركًا باعتبار أن الطائرات الإسرائيلية كانت طوال أمس تخرق الأجواء اللبنانية كما جرت عملية تبديل طائرات". ورجّح أن يكون الهدف الذي قصف "إمّا قوافل محملة بالسلاح أو قواعد صواريخ"، مضيفًا "وأنا أميل أكثر لخيار الصواريخ التي كان من الممكن أن تنصب على الحدود مع إسرائيل مهددة أمنها".
وأوضح حنا أن "هناك خطوطًا حمراء رسمتها إسرائيل وتتحرك على أساسها، خاصة ما يتعلق بالسلاح الذي قد يغيّر قواعد اللعبة". وأضاف "وبالنسبة لها فهناك 3 أنواع أسلحة قد تغيّر القواعد، وهي صواريخ السكود والتي قد تطال كل إسرائيل، الأسلحة الكيمياوية، وأخيرًا الأسلحة المضادة للطيران".
ولفت حنا إلى أن العملية التي تمت أمس "عملية مخططة منذ فترة، تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية". وأشار الخبير العسكري اللبناني إلى أن "الطيران الحربي أو طائرة من دون طيار قد تكون قد ضربت الهدف، لكن السؤال الآن: كيف سيكون الرد السوري؟، وهل النظام قادر على أن يرد فيما قواته مشغولة بالداخل؟"
واتفق مع سابقه الخبير العسكري وليد سكرية مرجحًا أن يكون "الهدف الذي ضربته إسرائيل سلاحًا يهدد أمنها، ويزيد النظام السوري قوة". وتابع سكرية النائب عن كتلة حزب الله النيابية: "اغتنمت إسرائيل فرصة انشغال النظام السوري بوضعه الداخلي لتنفذ عمليتها بسهولة"، مستبعدًا أن يكون لهذه الضربة "أي انعكاسات على المنطقة على غرار اندلاع حرب إقليمية تشارك فيها إيران وحزب الله".
ونوّه إلى أنه "حتى الساعة لم يتم تحديد طبيعة المنشأة التي استهدفتها إسرائيل في الداخل السوري". مقدرًا أن "إسرائيل ربما تكون قد نفّذت غارتها من الأجواء اللبنانية التي كانت تخرقها طوال أمس".
وأعلن جيش النظام السوري أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر أمس الأربعاء، أحد مراكز البحث العلمي المعني برفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس والواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، مشيرًا إلى أن الهجوم خلّف قتيلين وخمسة جرحى.
ولا تعترف إسرائيل عادة بشنّ مثل هذه الغارات الجوية، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن طائرات إسرائيلية استهدفت قافلة سلاح في الأراضي السورية كانت في طريقها إلى لبنان.
وشهد عام 2007 آخر غارة شنّتها إسرائيل على سوريا.