الرائد7
December 27th, 2008, 19:24
السلام عليكم
لا تحتاج غزة اليوم إلى مرثيات ولا إلى هجائيات للمحاصرين لها فقط، وإنما تفتقر إلى جهد شعبي إسلامي كبير لحل أزمتها المتفاقمة والتي تعد سبة في وجوهنا جميعاً.
لا نتحدث عن بلاد في أقصى الأرض، بل إلى بلاد على بعد كيلومترات من حدود دولنا، وعن بقعة هي الأعز في قلب كل مسلم، تلكم المباركة القريبة من المسجد الثالث المبارك.
إن الواجب علينا أن نتحرك كشعوب في كل اتجاه ونجتهد في البحث عن وسائل إيصال المساعدات العاجلة إلى أهل غزة، الذين يجتمع عليهم ابتلاءا الحصار المشدود عليهم من جميع الاتجاهات، والتهديدات بالعدوان، ولقد حُشرت الفصائل الفلسطينية المخلصة في زاوية التجويع الممنهج ضد أهل غزة؛ فالتجأت إلى ممارسة أسلوب الهروب إلى الأمام بالإيعاز إلى أجنحتها العسكرية لعمل ما بوسعها من أجل فك الطوق عبر إيجاد ورقة يمكن التفاوض عليها وهي إيقاف إطلاق الصواريخ، ومن جهتها، مارست كتائب عز الدين القسام أعلى درجات التهديد ضد الكيان الصهيوني حينما هددت بـ"إغراق 800 ألف صهيوني في بقعة الزيت"، وهو المسمى الذي يشير إلى حجم كبير من الصواريخ قد تطلق على المستوطنات القريبة من غزة، وبدا أن هذه السياسة قد أخذت تؤتي أكلها؛ فقد قرر إيهود باراك برغم تهديداته بأن "حماس سترى من سيخضع من" مشيراً إلى "36 عاماً" قضاها في الجيش، أن يعلن أنه سيفتح معبر كرم أبو سالم للسماح بدخول 100 شاحنة غذائية اليوم (وإن تذرع بأنه استجاب فقط لنداءات دولية).
هذا ما بوسع المرابطون أن يفعلوه من ناحيتهم، وهو بحد ذاته كثير، ومشرف، إلى الحد الذي جعل اليميني المتطرف رئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو يصرح بأن "على إسرائيل أن تنتقل من سياسية التلقي إلى سياسة الاعتداء، معللاً أن هذه السياسة لا تأتي لفرض وقف إطلاق الصواريخ فقط إنما لترميم الكرامة القومية، وأكد أن الحكومة التي سيرأسها ستعمل كل ما في وسعها لتغيير نظام حماس في غزة."
لقد ألجأتهم حركة حماس إذن إلى الحلم فقط بترميم الكرامة القومية، وهو أدنى كثيراً من التفكير في البناء أو إحداث اختراق في جدر المقاومة الصلبة.. هذا موقف المقاومة البطلة في فلسطين، وليس بوسعها أن تفعل فرض الكفاية عنا؛ فإيصال المساعدات وخلافة المقاومين في أهلهم وذراريهم هو ما يلزم القوى الشعبية والعلماء والمصلحين في سائر البلاد، وحيث توجد بعض المنافذ لإيصال المساعدات لأهلنا الصابرين، فلا عذر في التباطؤ، وليحرص كل ميسور على أن يقدم ما بوسعه لهؤلاء.
ليست غزة هي من تحتاجنا وحدها، بل نحن نحتاجها أيضاً.. نمد أيدينا إليها؛ فتتطهر عنا آثامنا.. مثلما يحتاج نتنياهو ترميم كرامة الصهاينة القومية، ولا كرامة، نحتاج كذلك إلى ترميم مواقفنا وترميم النخوة.
لا تحتاج غزة اليوم إلى مرثيات ولا إلى هجائيات للمحاصرين لها فقط، وإنما تفتقر إلى جهد شعبي إسلامي كبير لحل أزمتها المتفاقمة والتي تعد سبة في وجوهنا جميعاً.
لا نتحدث عن بلاد في أقصى الأرض، بل إلى بلاد على بعد كيلومترات من حدود دولنا، وعن بقعة هي الأعز في قلب كل مسلم، تلكم المباركة القريبة من المسجد الثالث المبارك.
إن الواجب علينا أن نتحرك كشعوب في كل اتجاه ونجتهد في البحث عن وسائل إيصال المساعدات العاجلة إلى أهل غزة، الذين يجتمع عليهم ابتلاءا الحصار المشدود عليهم من جميع الاتجاهات، والتهديدات بالعدوان، ولقد حُشرت الفصائل الفلسطينية المخلصة في زاوية التجويع الممنهج ضد أهل غزة؛ فالتجأت إلى ممارسة أسلوب الهروب إلى الأمام بالإيعاز إلى أجنحتها العسكرية لعمل ما بوسعها من أجل فك الطوق عبر إيجاد ورقة يمكن التفاوض عليها وهي إيقاف إطلاق الصواريخ، ومن جهتها، مارست كتائب عز الدين القسام أعلى درجات التهديد ضد الكيان الصهيوني حينما هددت بـ"إغراق 800 ألف صهيوني في بقعة الزيت"، وهو المسمى الذي يشير إلى حجم كبير من الصواريخ قد تطلق على المستوطنات القريبة من غزة، وبدا أن هذه السياسة قد أخذت تؤتي أكلها؛ فقد قرر إيهود باراك برغم تهديداته بأن "حماس سترى من سيخضع من" مشيراً إلى "36 عاماً" قضاها في الجيش، أن يعلن أنه سيفتح معبر كرم أبو سالم للسماح بدخول 100 شاحنة غذائية اليوم (وإن تذرع بأنه استجاب فقط لنداءات دولية).
هذا ما بوسع المرابطون أن يفعلوه من ناحيتهم، وهو بحد ذاته كثير، ومشرف، إلى الحد الذي جعل اليميني المتطرف رئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو يصرح بأن "على إسرائيل أن تنتقل من سياسية التلقي إلى سياسة الاعتداء، معللاً أن هذه السياسة لا تأتي لفرض وقف إطلاق الصواريخ فقط إنما لترميم الكرامة القومية، وأكد أن الحكومة التي سيرأسها ستعمل كل ما في وسعها لتغيير نظام حماس في غزة."
لقد ألجأتهم حركة حماس إذن إلى الحلم فقط بترميم الكرامة القومية، وهو أدنى كثيراً من التفكير في البناء أو إحداث اختراق في جدر المقاومة الصلبة.. هذا موقف المقاومة البطلة في فلسطين، وليس بوسعها أن تفعل فرض الكفاية عنا؛ فإيصال المساعدات وخلافة المقاومين في أهلهم وذراريهم هو ما يلزم القوى الشعبية والعلماء والمصلحين في سائر البلاد، وحيث توجد بعض المنافذ لإيصال المساعدات لأهلنا الصابرين، فلا عذر في التباطؤ، وليحرص كل ميسور على أن يقدم ما بوسعه لهؤلاء.
ليست غزة هي من تحتاجنا وحدها، بل نحن نحتاجها أيضاً.. نمد أيدينا إليها؛ فتتطهر عنا آثامنا.. مثلما يحتاج نتنياهو ترميم كرامة الصهاينة القومية، ولا كرامة، نحتاج كذلك إلى ترميم مواقفنا وترميم النخوة.