علوان
August 23rd, 2012, 22:48
القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء : حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من أن إسرائيل قد تجد نفسها قريبا في منحدر زلق مع قيام مصر بإدخال دبابات إلي سيناء , في خطوة تنتهك بوضوح معاهدة السلام. وأكد ليبرمان أن علي إسرائيل التمسك بتطبيق معاهدة السلام وألا تظل صامتة وتترك قوات الجيش المصري تدخل إلي سيناء.
نيويورك تايمز: علاقات القاهرة وتل أبيب دخلت مرحلة الجمود..
ليبرمان: إسرائيل لن تصمت علي انتهاك مصر لإتفاقية السلام
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/8/23/w1_22_8_2012_19_47.jpg
عربات عسكرية تحمل مدرعات الجيش وهي في طريقها إلى العريش (أ.ب)
وأضاف في اجتماع مغلق مع عدد من السفراء في القدس المحتلة أمس إنه علينا التأكد من تطبيق كافة البنود, وإلا سنجد أنفسنا في منحدر زلق فيما يتعلق بمعاهدة السلام.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تل أبيب طلبت من القاهرة سحب دباباتها, وأن المسئولين الإسرائيليين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستستخدم تأثيرها علي مصر, التي تعتمد علي المعونة الأمريكية, لإجبارها علي سحب الدبابات.
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس الأول أنه دون الدخول في تفاصيل علاقاتنا الدبلوماسية الخاصة مع هذه الدولة أو تلك, أود أن أوضح أمرا عاما وهو أن المصريين يعملون بكد حاليا لهزيمة الإرهاب ودحض التهديدات الأمنية في سيناء, ونحن ندعم هذه الجهود. ووصفت الصحيفة الموقف الأمريكي بأنه كان حريصا علي عدم إدانة التحرك المصري. وأضافت المتحدثة الأمريكية شجعنا المصريين في جهودهم ليس فقط لتعزيز الأمن في سيناء وإنما أيضا تعزيز أمن الجيران والأمن في المنطقة. وشجعنا علي بقاء خطوط الاتصال مفتوحة للحفاظ علي التزامات معاهدة السلام واستغلال كل الآليات المتاحة لضمان الشفافية وبناء الثقة.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن ديوان رئاسة الوزراء نقل رسالة بهذا المعني إلي الجانب المصري عبر البيت الأبيض الأمريكي. واعتبرت الرسالة إدخال أي قوي عسكرية مصرية إلي سيناء بدون تنسيق مسبق انتهاكا خطيرا لمعاهدة السلام بين البلدين.
وفي سياق متصل, ذكرت شبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكية أن مسئولين إسرائيليين يتهمون مصر بانتهاك بنود معاهدة كامب ديفيد, مؤكدين أن إسرائيل نقلت اعتراضاتها في هذا الأمر إلي مصر بشكل مباشر ومن خلال الوسطاء الأمريكيين. وذكرت أن تل أبيب, التي تري أيضا في العناصر الإسلامية المسلحة في سيناء تهديدا لها, وافقت في العام الماضي علي بعض الاستثناءات في معاهدة كامب ديفيد بما يسمح لمصر بنشر قوات بأسلحة أقوي في منطقة أكثر حساسية تقع شرق سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وزعم المسئولون الإسرائيليون أن نشر دبابات قتالية من طراز إم60 ينطوي علي تجاوز ما تم الاتفاق عليه آنفا, وأنه كان يتعين علي المصريين إجراء مشاورات مع إسرائيل. ونقلت سي.بي.إس عن إيلي شاكيد سفير إسرائيل السابق لدي مصر قوله إن الإبقاء علي سيناء هادئة في مصلحة البلدين, متوقعا ألا يتحول نشر دبابات مصرية في سيناء قرب الحدود مع إسرائيل لأزمة خطيرة بين الدولتين.
وقال شاكيد إن الجيش المصري يقوم بالتنسيق مع إسرائيل, ولكن لا أستطيع القول علي وجه اليقين متي أو كيف يتم ذلك. وفي غضون ذلك, أشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلي أن1650 من القوات الدولية وفريق المراقبين في سيناء أبقوا مستوي تمثيل محدود وسط تصاعد القلق الإسرائيلي من انتهاك مصر اتفاقية كامب ديفيد من خلال نشر أسلحة في المنطقة منزوعة السلاح بدون التنسيق مع تل أبيب. ورفض متحدث باسم القوات الدولية الإجابة عن أسئلة حول طلب مصر التصريح بنشر القوات وإذا كانت إسرائيل قد وافقت, قائلا إنه غير مسموح له بالرد علي وسائل الإعلام في الوقت الحالي. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي قوله إن نتفهم إن المصريين والإسرائيليين ينسقون فيما بينهم في موضوع جهود استعادة الأمن في سيناء, وأن القادة العسكريين المصريين أكدوا التزامهم بمعاهدة السلام مع إسرائيل. وأضاف أن واشنطن ستواصل اتصالاتها مع القاهرة وتل أبيب حول القضية وستواصل مراقبة الوضع وستشجع الجانبين علي مواصلة التنسيق.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بالإشارة إلي تصريح أحد المسئولين بالحكومة الإسرائيلية بأن إسرائيل مضطربة بسبب دخول دبابات مصرية إلي شبه جزيرة سيناء بدون تنسيق مع الجانب الإسرائيلي, وهو ما يعتبر انتهاكا لنصوص معاهدة السلام المبرمة بين البلدين منذ33 عاما, علي حد تعبيره. وأشارت الصحيفة إلي أن النزاع بشأن الدبابات جاء في الوقت الذي تسعي فيه القيادة المصرية الجديدة, التي ترغب في تغيير نصوص المعاهدة فيما يتعلق ببند الوجود العسكري, إلي اختبار مدي الاتزان الانفعالي الإسرائيلي. ولفتت إلي أنه بموجب البند العسكري باتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين المصري والإسرائيلي, فإن شبه جزيرة سيناء بصحرائها المترامية الأطراف كانت علي مدي عقود ولاتزال حتي الآن تمثل منطقة آمنة منزوعة السلاح, لكن مصر طالما عبرت عن استيائها من القيود المفروضة علي سيناء قائلة إن استعادة الأمن في سيناء يتطلب تواجد المزيد من القوات والأسلحة الثقيلة.
وقالت الصحيفة إن الأجواء بين مصر وإسرائيل في ظل ما يسمي بـ السلام البارد دخلت مرحلة من الجمود منذ انتخاب الدكتور محمد مرسي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين رئيسا للبلاد. وأشارت إلي أن ما زاد من ضبابية الرؤية قيام الرئيس مرسي الشهر الحالي بإحالة عدد من قيادات القوات المسلحة( الحرس القديم) للتقاعد إثر هجوم الخامس من أغسطس الحالي والذي استهدف نقطة تفتيش حدودية بالجيش المصري في شمال سيناء راح ضحيته16 جنديا بالجيش.
ورأت الصحيفة أن هجوم سيناء أظهر أن سيناء باتت الآن تمثل خطرا علي الجانبين المصري والإسرائيلي علي السواء, وأضفي مزيدا من التعقيد علي العلاقات المتأزمة بالفعل بين الجانبين.
نيويورك تايمز: علاقات القاهرة وتل أبيب دخلت مرحلة الجمود..
ليبرمان: إسرائيل لن تصمت علي انتهاك مصر لإتفاقية السلام
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/8/23/w1_22_8_2012_19_47.jpg
عربات عسكرية تحمل مدرعات الجيش وهي في طريقها إلى العريش (أ.ب)
وأضاف في اجتماع مغلق مع عدد من السفراء في القدس المحتلة أمس إنه علينا التأكد من تطبيق كافة البنود, وإلا سنجد أنفسنا في منحدر زلق فيما يتعلق بمعاهدة السلام.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تل أبيب طلبت من القاهرة سحب دباباتها, وأن المسئولين الإسرائيليين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستستخدم تأثيرها علي مصر, التي تعتمد علي المعونة الأمريكية, لإجبارها علي سحب الدبابات.
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس الأول أنه دون الدخول في تفاصيل علاقاتنا الدبلوماسية الخاصة مع هذه الدولة أو تلك, أود أن أوضح أمرا عاما وهو أن المصريين يعملون بكد حاليا لهزيمة الإرهاب ودحض التهديدات الأمنية في سيناء, ونحن ندعم هذه الجهود. ووصفت الصحيفة الموقف الأمريكي بأنه كان حريصا علي عدم إدانة التحرك المصري. وأضافت المتحدثة الأمريكية شجعنا المصريين في جهودهم ليس فقط لتعزيز الأمن في سيناء وإنما أيضا تعزيز أمن الجيران والأمن في المنطقة. وشجعنا علي بقاء خطوط الاتصال مفتوحة للحفاظ علي التزامات معاهدة السلام واستغلال كل الآليات المتاحة لضمان الشفافية وبناء الثقة.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن ديوان رئاسة الوزراء نقل رسالة بهذا المعني إلي الجانب المصري عبر البيت الأبيض الأمريكي. واعتبرت الرسالة إدخال أي قوي عسكرية مصرية إلي سيناء بدون تنسيق مسبق انتهاكا خطيرا لمعاهدة السلام بين البلدين.
وفي سياق متصل, ذكرت شبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكية أن مسئولين إسرائيليين يتهمون مصر بانتهاك بنود معاهدة كامب ديفيد, مؤكدين أن إسرائيل نقلت اعتراضاتها في هذا الأمر إلي مصر بشكل مباشر ومن خلال الوسطاء الأمريكيين. وذكرت أن تل أبيب, التي تري أيضا في العناصر الإسلامية المسلحة في سيناء تهديدا لها, وافقت في العام الماضي علي بعض الاستثناءات في معاهدة كامب ديفيد بما يسمح لمصر بنشر قوات بأسلحة أقوي في منطقة أكثر حساسية تقع شرق سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وزعم المسئولون الإسرائيليون أن نشر دبابات قتالية من طراز إم60 ينطوي علي تجاوز ما تم الاتفاق عليه آنفا, وأنه كان يتعين علي المصريين إجراء مشاورات مع إسرائيل. ونقلت سي.بي.إس عن إيلي شاكيد سفير إسرائيل السابق لدي مصر قوله إن الإبقاء علي سيناء هادئة في مصلحة البلدين, متوقعا ألا يتحول نشر دبابات مصرية في سيناء قرب الحدود مع إسرائيل لأزمة خطيرة بين الدولتين.
وقال شاكيد إن الجيش المصري يقوم بالتنسيق مع إسرائيل, ولكن لا أستطيع القول علي وجه اليقين متي أو كيف يتم ذلك. وفي غضون ذلك, أشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلي أن1650 من القوات الدولية وفريق المراقبين في سيناء أبقوا مستوي تمثيل محدود وسط تصاعد القلق الإسرائيلي من انتهاك مصر اتفاقية كامب ديفيد من خلال نشر أسلحة في المنطقة منزوعة السلاح بدون التنسيق مع تل أبيب. ورفض متحدث باسم القوات الدولية الإجابة عن أسئلة حول طلب مصر التصريح بنشر القوات وإذا كانت إسرائيل قد وافقت, قائلا إنه غير مسموح له بالرد علي وسائل الإعلام في الوقت الحالي. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي قوله إن نتفهم إن المصريين والإسرائيليين ينسقون فيما بينهم في موضوع جهود استعادة الأمن في سيناء, وأن القادة العسكريين المصريين أكدوا التزامهم بمعاهدة السلام مع إسرائيل. وأضاف أن واشنطن ستواصل اتصالاتها مع القاهرة وتل أبيب حول القضية وستواصل مراقبة الوضع وستشجع الجانبين علي مواصلة التنسيق.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بالإشارة إلي تصريح أحد المسئولين بالحكومة الإسرائيلية بأن إسرائيل مضطربة بسبب دخول دبابات مصرية إلي شبه جزيرة سيناء بدون تنسيق مع الجانب الإسرائيلي, وهو ما يعتبر انتهاكا لنصوص معاهدة السلام المبرمة بين البلدين منذ33 عاما, علي حد تعبيره. وأشارت الصحيفة إلي أن النزاع بشأن الدبابات جاء في الوقت الذي تسعي فيه القيادة المصرية الجديدة, التي ترغب في تغيير نصوص المعاهدة فيما يتعلق ببند الوجود العسكري, إلي اختبار مدي الاتزان الانفعالي الإسرائيلي. ولفتت إلي أنه بموجب البند العسكري باتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين المصري والإسرائيلي, فإن شبه جزيرة سيناء بصحرائها المترامية الأطراف كانت علي مدي عقود ولاتزال حتي الآن تمثل منطقة آمنة منزوعة السلاح, لكن مصر طالما عبرت عن استيائها من القيود المفروضة علي سيناء قائلة إن استعادة الأمن في سيناء يتطلب تواجد المزيد من القوات والأسلحة الثقيلة.
وقالت الصحيفة إن الأجواء بين مصر وإسرائيل في ظل ما يسمي بـ السلام البارد دخلت مرحلة من الجمود منذ انتخاب الدكتور محمد مرسي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين رئيسا للبلاد. وأشارت إلي أن ما زاد من ضبابية الرؤية قيام الرئيس مرسي الشهر الحالي بإحالة عدد من قيادات القوات المسلحة( الحرس القديم) للتقاعد إثر هجوم الخامس من أغسطس الحالي والذي استهدف نقطة تفتيش حدودية بالجيش المصري في شمال سيناء راح ضحيته16 جنديا بالجيش.
ورأت الصحيفة أن هجوم سيناء أظهر أن سيناء باتت الآن تمثل خطرا علي الجانبين المصري والإسرائيلي علي السواء, وأضفي مزيدا من التعقيد علي العلاقات المتأزمة بالفعل بين الجانبين.