سعد الوسمي
November 27th, 2008, 14:53
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحوار دائما وأبدا مبدأ سامي ورفيع ، يلتقي عليه المختلفون لتتكامل الأفكار والرؤى وتجلو الحقائق وتتضح التصورات.
وإن الإسلام دين العقل والمجادلة بالتي هي أحسن ودين مخاطبة الفطرة والبراهين العقلية ودين الحرية ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول خطابه للناس كافة بالحوار والجدال بالتي هي أحسن ، ولم يكن يوما من الأيام ليجبر أحد من الناس على الدخول في دين الإسلام قسرا ولا أن يلزم الناس بالسيف والعصا والكلمة السيئة ، حاشاه عن ذلك بأبي هو وأمي.
أما بعد أيها الإخوة..
فلقد كثر في الآونة الأخيرة تكرار مواضيع أقل ما يقال في حقها أنها ليست من أولوياتنا في واقعنا الإسلامي المتخلف واستهلكت جزءا كبيرا من طاقتنا وفكرنا وعملنا في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى العمل على قضايانا الواقعية الكبيرة ، وكما لا يخفى على ذي العقل منكم أنه من البطالة والترف الحديث في حكم دم البعوضة في الوقت الذي تتلطخ الأيادي بالدماء المعصومة! كما قال ابن عباس.
وليت أننا التزمنا بأدب الحوار والجدال والكلام بالتي هي أحسن بل تحول الأمر إلى أن نتحدث بالتي هي "أخشن" وإلى لغة التهديد والوعيد والزجر والتنكيل ، وكأن الذي يكتب أزكى من موسى والمتوَعَد أفجر من فرعون!! وقد أرسل الله موسى القوي الشديد إلى فرعون الطاغية المتجبر فأمره بقوله: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى). بينما أحبتنا هنا الأمر بينهم وكأنه لا مجال للصلح ولا مساحة للحوار ، فضلا عن الأمور هي من المسائل الغير مهمة!
أيها الأحبة..
إنها دعوة صادقة في الثلث الأخير من الليل ، أن نكف عن المراء والجدال في الأمور التي لا طائل من ورائها وأن ننشغل بما يهددنا من قضايا الناس اليومية وكيف السبيل إلى حلها. إن واقع المسلمين في كل دولة اليوم تجده بائسا مبكيا لا يرضى به صاحب النفس الحرة والكريمة!! هل وصلت الحالة التي يعاني منها المسلمون اليوم أن تقف على الاتفاق على حكم العادة السرية هل حلال أم حرام؟! ليأخذ كل شخص بما يعتقده من رأي أقرب إلى الدين في قلبه ، ثم ماذا؟ هل سيذهب الإسلام مع أحد القولين؟ لا. وهل وصلت الحالة بنا أن يكون سبب تخلف المسلمين اليوم هو في ضعف تصورهم عن معية الله؟ ماذا دهانا أيها الأحبة؟ ولماذا يفتتن الناس في عقائدهم؟ إن عوام الناس ليسوا محتاجين إلى كل هذا الجدال والنقل والتحرير الذي تقومون به كما أن واقع المسلمين ليس في وضعه المترف الذي يدعو إلى مناقشة هذه القضية وإقامة المناظرات من أجلها!
هل التفت أحدكم إلى مشاكل الناس اليومية الإجتماعية وتفطر لها قلبه كما يتفطر قلبه على من شرب الخمرة؟! انظرو ماذا يهدد الناس اليوم من أمراض اجتماعية واقتصادية وقبلها المهازل السياسية. ولنعطها حقها من النظر والمشاهدة والكتابة والاهتمام والمشاركة.
لست أدعو الناس كلهم أن ينشغلوا بهذه القضايا ، ولكننا في وضع أبعد ما يكون عن الموازنة فيها ، فاضطراب الأولويات شيء مستفحل فينا ، ونلهو بالأشياء الصغيرة عن التفكير في الأشياء الكبيرة ، إننا بحاجة إلى التوعية بهذه القضايا والكتابة عنها ، وعندما نصل إلى الحالة التي يكون الناس كلهم يتكلمون عنها دون اهتمام بالأمور الأخرى فعندها سنكتب عن الموازنة في الاهتمام بها.
أحبتي..
خطرات أحببت أن أبثها إليكم ، فيها العتب والشفقة والمحبة.. فليكن هذا الموضوع للتأكيد على هذه المبادئ دون الخروج إلى ما يضطرنا إلى آخر الحلول.
ولكم التحية
إن الحوار دائما وأبدا مبدأ سامي ورفيع ، يلتقي عليه المختلفون لتتكامل الأفكار والرؤى وتجلو الحقائق وتتضح التصورات.
وإن الإسلام دين العقل والمجادلة بالتي هي أحسن ودين مخاطبة الفطرة والبراهين العقلية ودين الحرية ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول خطابه للناس كافة بالحوار والجدال بالتي هي أحسن ، ولم يكن يوما من الأيام ليجبر أحد من الناس على الدخول في دين الإسلام قسرا ولا أن يلزم الناس بالسيف والعصا والكلمة السيئة ، حاشاه عن ذلك بأبي هو وأمي.
أما بعد أيها الإخوة..
فلقد كثر في الآونة الأخيرة تكرار مواضيع أقل ما يقال في حقها أنها ليست من أولوياتنا في واقعنا الإسلامي المتخلف واستهلكت جزءا كبيرا من طاقتنا وفكرنا وعملنا في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى العمل على قضايانا الواقعية الكبيرة ، وكما لا يخفى على ذي العقل منكم أنه من البطالة والترف الحديث في حكم دم البعوضة في الوقت الذي تتلطخ الأيادي بالدماء المعصومة! كما قال ابن عباس.
وليت أننا التزمنا بأدب الحوار والجدال والكلام بالتي هي أحسن بل تحول الأمر إلى أن نتحدث بالتي هي "أخشن" وإلى لغة التهديد والوعيد والزجر والتنكيل ، وكأن الذي يكتب أزكى من موسى والمتوَعَد أفجر من فرعون!! وقد أرسل الله موسى القوي الشديد إلى فرعون الطاغية المتجبر فأمره بقوله: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى). بينما أحبتنا هنا الأمر بينهم وكأنه لا مجال للصلح ولا مساحة للحوار ، فضلا عن الأمور هي من المسائل الغير مهمة!
أيها الأحبة..
إنها دعوة صادقة في الثلث الأخير من الليل ، أن نكف عن المراء والجدال في الأمور التي لا طائل من ورائها وأن ننشغل بما يهددنا من قضايا الناس اليومية وكيف السبيل إلى حلها. إن واقع المسلمين في كل دولة اليوم تجده بائسا مبكيا لا يرضى به صاحب النفس الحرة والكريمة!! هل وصلت الحالة التي يعاني منها المسلمون اليوم أن تقف على الاتفاق على حكم العادة السرية هل حلال أم حرام؟! ليأخذ كل شخص بما يعتقده من رأي أقرب إلى الدين في قلبه ، ثم ماذا؟ هل سيذهب الإسلام مع أحد القولين؟ لا. وهل وصلت الحالة بنا أن يكون سبب تخلف المسلمين اليوم هو في ضعف تصورهم عن معية الله؟ ماذا دهانا أيها الأحبة؟ ولماذا يفتتن الناس في عقائدهم؟ إن عوام الناس ليسوا محتاجين إلى كل هذا الجدال والنقل والتحرير الذي تقومون به كما أن واقع المسلمين ليس في وضعه المترف الذي يدعو إلى مناقشة هذه القضية وإقامة المناظرات من أجلها!
هل التفت أحدكم إلى مشاكل الناس اليومية الإجتماعية وتفطر لها قلبه كما يتفطر قلبه على من شرب الخمرة؟! انظرو ماذا يهدد الناس اليوم من أمراض اجتماعية واقتصادية وقبلها المهازل السياسية. ولنعطها حقها من النظر والمشاهدة والكتابة والاهتمام والمشاركة.
لست أدعو الناس كلهم أن ينشغلوا بهذه القضايا ، ولكننا في وضع أبعد ما يكون عن الموازنة فيها ، فاضطراب الأولويات شيء مستفحل فينا ، ونلهو بالأشياء الصغيرة عن التفكير في الأشياء الكبيرة ، إننا بحاجة إلى التوعية بهذه القضايا والكتابة عنها ، وعندما نصل إلى الحالة التي يكون الناس كلهم يتكلمون عنها دون اهتمام بالأمور الأخرى فعندها سنكتب عن الموازنة في الاهتمام بها.
أحبتي..
خطرات أحببت أن أبثها إليكم ، فيها العتب والشفقة والمحبة.. فليكن هذا الموضوع للتأكيد على هذه المبادئ دون الخروج إلى ما يضطرنا إلى آخر الحلول.
ولكم التحية