نجم سهيل
October 10th, 2008, 09:25
0
50ألف طالب وطالبة على الرصيف
المحرومونمن الدراسة:أيـن نذهـب غـداً
رغم فرحة الخمسة ملايين بالعودة إلى المدارس
عبد الرحمن الختارش، ابراهيم القربي - جدة، محمد سعيد الزهراني، عبدالله المقاطي - الطائف، حازم المطيري - الرياض
على الرغم من أن وزير التعليم العالي أصر على أن جامعات المملكة استوعبت هذا العام 86% من خريجي الثانوية العامة من العام الدراسي 28/1429 هـ( في تصريحات نشرت في 25/6 /2008م )، وارتفعت النسبة إلى 88% في تصريحات نشرت بعد شهرين ( في شعبان الماضي)، إلا أن بعض المختصين يصرون بدورهم على أن 50 % من خريجي الثانوية خارج أسوار الجامعات ومع اشراقة الغد يتوجه نحو 5 ملايين طالب وطالبة إلى المدارس، بالإضافة إلى 236 ألف طالب وطالبة إلى الجامعات، إلا أن فرحة العودة إلى المدارس سيحرم منها مالا يقل عن خمسين ألف طالب وطالبة ( بعضهم يحمل نسبا عليا).
حسب آخر إحصائيات معلنة فإن عدد خريجي الشهادة الثانوية للعام الدراسي الماضي يصل إلى 267122 طالبا وطالبة، فيما أعلنت وزارة التعليم العالي على لسان الوزير الدكتور خالد العنقري أن الجامعات توفر ما يقارب من 236 ألف مقعد للخريجين، مبينا أن الاستيعاب يتم بالتواءم مع سوق العمل، وأن بقية النسبة التي تصل إلى 12 % من الخريجين يمكنهم اللجوء إلى الكليات المهنية والعسكرية ( والتي يرتبط القبول فيها بالكثير من المعايير والشروط أبرزها الطول والوزن على سبيل المثال).
وتمسك الوزير بأن نسب القبول في بعض الجامعات فاقت الـ170% ، إضافة إلى القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وبالنظر إلى ما حدده الوزير من أعداد للمقبولين نجد أن ما يصل إلى 31114 طالبا وطالبة، من خريجي العام الدراسي 28/ 1429 هـ، بلا مقاعد في الجامعات، وبالنظر إلى خريجي الأعوام الماضية الذين ينافسون أيضا على مقاعد مماثلة في هذا العامين والذين ( حسب بعض المصادر) يصل عددهم إلى مالا يقل عن 20 ألف طالب وطالبة، ليصل عدد المحرومين من بداية الدراسة في العام الجديد ما لا يقل عن 50 ألف طالب وطالبة.
ووفق المختصين فإن وزارة التعليم العالي أغفلت أعداد خريجي السنوات الماضية الذين بدورهم يبحثون عن أنصاف الفرص الجامعية، وهم مرحلون من عام إلى آخر، وأملهم في القبول في ظل التوسع في الجامعات، وزيادة أعداد المقبولين.
نصف الخريجين بلا قبول
لكن المصادر المطلعة كشفت لـ عكاظ أن نسبة المقبولين في الجامعات لا تتجاوز 50% من المتقدمين عليها، إما بتسرب، أو حرمان، أو لأية أسباب أخرى اجتماعية وغيرها، مؤكدة أن اختبار القدرات حد بشكل كبير من ذلك التسرب فليس جميع الخريجين مؤهلين للدخول للجامعات.
ومع اعتراف وزير التعليم العالي أن وزارته تواجه كل عام ضغوطات اجتماعية وإعلامية بقبول كافة الخريجين، مما يخالف ( حسب قوله ) المعايير العالمية التي تقبل 50 % كحد أعلى، في حين يتوجه البقية إلى المعاهد المتخصصة في مجالات يحتاجها سوق العمل.. من هنا يتضح مدى وجود فائض في أعداد خريجي الثانوية.
وفي الاتجاه الآخر يرى مستشار التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان أن النسبة الأولى التي ذكرها وزير التعليم العالي صحيحة وهي 86% وتمثل نسبة قبول خريجي الثانوية ويبقى 14% تذهب إلى المؤسسات التعليمية الأخرى.
وقال: ليس من المعقول أن نسبة توجه طلبة الجامعات 100% فهناك ميول تحكم الطلبة والطالبات، وتتحكم باتجاهاتهم التعليمية. وطالب الحيزان الجامعات بفتح المجال أمام الطلبة والطالبات أصحاب النسب العالية وإتاحة الفرصة لهم لمتابعة تعليمهم الجامعي.
20 جامعة في72 محافظة
ولم يخف مسؤول بارز في وزارة التعليم العالي تأكيداته بأن الوزارة تواجه تحديات كبيرة، على الرغم من انتشار الجامعات والتي وصلت حتى الآن إلى نحو عشرين جامعة بعدما كانت لا تتعدى ثماني جامعات، لتغطي ما يصل إلى 72 محافظة.
ويبدو أن جامعة الطائف كانت الأولى من حيث المغالطات في نسبة المقبولين فيها ، وفيما زعمت بعض المصادر أن هناك رفضا لقبول الطلاب، بعيدا عن العدد المحدد الذي يصل إلى 11180 ( منهم 6985 طالبة)، إلا أن عميد القبول والتسجيل بجامعة الطائف الدكتور هشام الزير رفض مثل هذه المزاعم، وسارع لنفيها مؤكدا أن الجامعة استوعبت جميع المتقدمين إليها، وذلك عبر كلية المجتمع بالنسبة للطلاب، أما الطالبات فالتي لم تقبل ولم تنطبق عليها الشروط تم قبولها عبر الانتساب المجاني. وقال إن بعض الطلاب لا يريد إلا القبول في الجامعة التي تحتضنها مدينته وهذا غير صحيح فهناك جامعات وكليات في المحافظات لا يزال لديها كراس شاغرة وبإمكان الطالب أو الطالبة التي لا تقبل التقديم عليها.
نماذج على الرصيف
وإذا كانت الجامعات استوعبت ثلاثة أرباع خريجي الثانوية لهذا العام فإن أمر وجود حاصلين على نسب عليا، خارج أبواب الجامعات، يصبح مثيرا للاستغراب والدهشة.
فإبراهيم المتحمي على سبيل المثال حصل على نسبة 81% ، منذ عامين إلا انه فقد كل أمل في سبيل القبول الجامعي، وأمام انهيار حلمه ، تلقى من خاله عرضا للاستفادة من وقته، ليجد نفسه موظفا خاصا أو بالأحرى مفترشا أمام بعض الدوائر الحكومية، مستغلا خبرته في الكمبيوتر ليقوم بطباعة بعض الأوراق للمراجعين، وينجح في القضاء على أوقات فراغه، والاستفادة المادية. وحسب قوله ( فضلت الاستفادة المادية، حتى لا اعتمد على احد إطلاقا، أما الجامعات فتبقى الحلم المنتظر).
ولا يختلف عنه عبدالله المالكي الحاصل على 80% في الشهادة الثانوية العام الحالي، وأمام تقلص فرصة استيعابه في الكليات، والحرج الذي وقع فيه من حيث انه مسؤول عن أسرته، اتجه إلى العمل الخاص من خلال بيع بعض منتجات المزارع في الأسواق. ويقول: لن أقف عاجزا وسأحاول مرارا وتكرارا حتى اقبل في أية جامعة وأحقق حلمي في إكمال دراستي.
مصائب قوم
وفي ظل أزمة القبول الجامعي استغلت الجامعات الخارجية الأزمة للترويج للطلاب بإمكانية استيعابهم.
فكثف وكلاء الجامعات الأجنبية من تواجدهم خلال فترة التسجيل الماضية في مدن الدمام وجدة والرياض للفوز بأكبر نسبة من ضحايا أزمة القبول ويقول أحد مسؤولي مكاتب الترويج لعدد من الجامعات الأردنية حلمي محمود إنه تمكن من إنهاء إجراءات تسجيل 700 طالب وطالبة خلال أيام لصالح عدد من الجامعات الأردنية وفي تخصصات مختلفة . وأشار الممثل المعتمد لإحدى الجامعات البحرينية ماجد السحيمي الى أن جامعته بدأت في الترويج لاستقطاب عدد من الطلبة والطالبات إذ يتركز نشاطهم على المنطقة الشرقية نظرا لقربها من البحرين وتشابه العادات والتقاليد. وأضاف أنه يعتبر السوق السعودي ( حسب وصفه )مهما جدا للجامعات البحرينية والتي يزيد عددها عن 12 جامعة وتتيح فرصا متنوعة للقبول.
بحث قضايا القبول
وفيما دعا بحث جامعي في جامعة الملك عبد العزيز إلى إعادة هيكلة التعليم العام، خصوصا في مرحلته الثانوية وإلغاء الأقسام المصطنعة "الإداري، والعلمي، ودمجهما بما يسمى (الثانوية الشاملة) لمواجهة سوق العمل.. بحث مجلس الشورى في جلسات عديدة مسألة القبول في الجامعات، والتوسع في افتتاحها، وزيادة الفرص لمنح الطلاب حق الدخول للجامعات.
وقال رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن العاصمي: نحن مهتمون للغاية بهذا الجانب وبإيجاد فرص التعليم الجامعي وليس أولى من ذلك ما نراه الآن من كم زاخر من الجامعات الجديدة التي أنشئت واقتربت من الـ20 جامعة تتنوع في كلياتها وأقسامها وتخصصاتها في جميع المدن والمحافظات وبقراءة سريعة للواقع الجغرافي نجد أن الجامعات والكليات الجديدة غطت جميع المواقع والمدن وهذا من شأنه خلق المزيد من الفرص للطلاب في مواقع إقامتهم وتخفيف عناء التنقل إلى المدن الكبرى. وقال: إن الأهم من عملية التوسع في القبول أن تكون التخصصات مطلوبة ومواكبة لسوق العمل وتتلاءم واحتياجات التنمية سواء طبية أو هندسية أو إدارية والابتعاد عن التخصصات النظرية وعن الرؤية التي تطالب بأن تكون جميع الجامعات والكليات تحت مظلة وزارة التعليم سواء التقنية أو الصحية. وأضاف: إن عملية استيعاب خريجي الثانوية العامة تخضع لطبيعة المعطيات الخاصة بالطلبة والطالبات، فالطلبة يحتاجون الى استيعاب معين والطالبات كذلك بالإضافة إلى أن فتح المرحلة الرابعة للابتعاث الخارجي سيخفف من الضغط على الجامعات المحلية وسوف تستوعب جزءا من هؤلاء الخريجين.
تحمل المسؤولية
لكن في الطرف الآخر طالب أعضاء في مجلس الشورى وزارة التربية ووزارة التعليم العالي أن تتحملا مسؤولياتهما تجاه عدم استيعاب هذا الكم من خريجي الثانوية وتكدسهم على أرصفة الانتظار وعدم قبول أعداد هائلة منهم بحجة عدم وجود مقاعد في الجامعات.
وقال عضو المجلس الدكتور خضر القرشي إن مجلس الشورى لديه التشريعات والقوانين وإذا تحرك تجاه هذا الأمر سيكون تحركه تنظيريا فقط لذا أطالب الجهات التنفيذية في الوزارات تفعيل هذه التشريعات وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي، ومن لديه المدخلات يجب أن يحاسب عن المخرجات لكي لا ترمى الأمور على الغير. مؤكدا في الوقت نفسه أن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي هما جزء من المشكلة ولا يمكن أن تعالج هذه المشكلة حتى يتم تطوير الأنظمة في الثانويات ويجب إعادة النظر بها. وطالب القرشي الوزارتين بعدم التخلي عن طلابهما، وضرورة استيعابهم وإتاحة الفرصة لهم في الجامعات المحلية.
تشريح الأزمة
الدكتور عبد العزيز بن سعود العمر من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة يقول نشأت أزمة القبول في بلادنا عندما بلغت القدرة الاستيعابية للجامعات حدودها القصوى، وأوصدت عندئذ الجامعات أبوابها أمام كثير من الطلاب الباحثين عن فرص التعليم الجامعي، وازدادت أزمة القبول حدة عندما بدأ سوق العمل السعودي يفرض على خريجي المرحلة الثانوية اختيار تخصصات بعينها عندئذ لم يجد بعض خريجي المرحلة الثانوية مناصاً من البحث عن فرص تعليمهم الجامعي في جامعات عربية (اليمن، مصر، السودان، الأردن)، من جهة أخرى واجهت الجامعات المحلية حرجاً شديداً عندما أصبح المتقدمون للقبول بها يحصلون على تقديرات أو نسب مرتفعة جداً غير مسبوقة وكثيرا ما سمعنا بطلاب لم يتم قبولهم رغم حصولهم على نسبة تتجاوز 97% .
ويضيف انه لعل مما أسهم في تصاعد أزمة القبول القيمة الاجتماعية التي يمنحها المجتمع ويسبغها على الشهادة الجامعية، وهذا ما دفع بكثير من الأسر إلى محاولة إدخال أبنائهم التعليم الجامعي بأية صورة كانت وتحاشي البحث عن فرص في أماكن أخرى، وأزمة القبول لم تظهر في مؤسسات التعليم العالي فقط، بل ظهرت أيضاً في جهات تعليمية أخرى (كليات ومعاهد تقنية، كليات عسكرية، معاهد الإدارة، الخ)، وفي العموم يعود سبب ظهور أزمة القبول إلى عدم توفر فرص القبول الجامعي بالمعدل الذي يتناغم مع التزايد السكاني غير المسبوق في المملكة.
ويرى د. العمر أنه قد حصل انفراج في أزمة القبول في الآونة الأخيرة تمثل ذلك الانفراج في زيادة أعداد الجامعات الحكومية بأكثر من الضعف وفي فتح فرص التعليم الجامعي الأهلي وكذلك في فتح فرص الابتعاث الداخلي والخارجي وإذا استمر تعليمنا الجامعي في التطور بنفس الزخم الحالي فسوف تصبح أزمة القبول جزءا من التاريخ.
مقترحات الحلول
وقدم د. العمر مقترحات لحل أزمة القبول تمثلت في زيادة فرص التعليم الجامعية (فتح جامعة لكل 1.05مليون مواطن)، وتشجيع التوسع في فتح الجامعات الخاصة وتوظيف أحدث نظم الإدارة والمعلومات في استقبال ومعالجة بيانات الطلاب المتقدمين للقبول وإحداث مزيد من التنسيق بين الجامعات المتقاربة حيال القبول بما يقلل صراع الطالب وأسرته في رحلة البحث عن قبول وبما يضمن عدم نقل الطلاب بين الجامعات بحثاً عن قبول، وتوفير مزيد من فرص التدريب أمام خريجي المرحلة الثانوية خصوصاً في المهن التي يحتاجها المجتمع، وفتح مزيد من برامج الدبلومات الجامعية المتخصصة، وفتح مجالات الدراسات العليا خارج وداخل المملكة، بغرض توفير الكوادر التدريسية الجامعية، وتعريف طلاب المدارس الثانوية وتوعيتهم بالفرص المتاحة لهم مستقبلا.
لا أزمات
ويؤكد الخبير التقني والمحاضر بمعهد الإدارة العامة بجدة يحيى بابعير أن الوقت الراهن لا يشهد أزمات حادة في القبول كما كان يحدث في السابق، خاصة أن الجامعات الجديدة ستكون حضنا للطلاب الذين لا يتم قبولهم في الجامعات العريقة. وتابع أن المشكلة لم تعد كما كانت في السابق. ويرى عمر عبيد موجه تربوي متقاعد انه على الطالب أن يفكر بجدية إلى أين يتجه بعد الثانوية العامة، وعليه أن يكون واضحا مع نفسه عارفا بقدراته ومطلعا على فرص سوق العمل وتجارب الآخرين الناجحة
عكاظ
((( التعليق )))
كلام مليان يصب في الفاضي والمحصلة النهائية = كلام ×كلام
حاولت والله ابلعها حتى بالتقسيط وماجات معي
يعني أكذب نسبة 90% اللي ماشفعت لأحد أبنائي موسمين متتاليين
وأصدق كلام الوزير ؟؟
ويامحلى الكوروت اللولبية التي لاتصد ولاترد من حراس الجامعات
وانا جبت لعيبة كبار ولكن كورهم من جنب القده
عكس كور المترفين اللي تجي أهدافهم من كل الزوايا حتى من خارج الملعب
والطلبة اللي ماعندهم ريش بعضهم حظه طيب ان كان قعد يلم الكور الطايشه
واللي خارج اللعبة والملعب يسف تراب اللعبة سفا مع أبيه وأهل أبيه
50ألف طالب وطالبة على الرصيف
المحرومونمن الدراسة:أيـن نذهـب غـداً
رغم فرحة الخمسة ملايين بالعودة إلى المدارس
عبد الرحمن الختارش، ابراهيم القربي - جدة، محمد سعيد الزهراني، عبدالله المقاطي - الطائف، حازم المطيري - الرياض
على الرغم من أن وزير التعليم العالي أصر على أن جامعات المملكة استوعبت هذا العام 86% من خريجي الثانوية العامة من العام الدراسي 28/1429 هـ( في تصريحات نشرت في 25/6 /2008م )، وارتفعت النسبة إلى 88% في تصريحات نشرت بعد شهرين ( في شعبان الماضي)، إلا أن بعض المختصين يصرون بدورهم على أن 50 % من خريجي الثانوية خارج أسوار الجامعات ومع اشراقة الغد يتوجه نحو 5 ملايين طالب وطالبة إلى المدارس، بالإضافة إلى 236 ألف طالب وطالبة إلى الجامعات، إلا أن فرحة العودة إلى المدارس سيحرم منها مالا يقل عن خمسين ألف طالب وطالبة ( بعضهم يحمل نسبا عليا).
حسب آخر إحصائيات معلنة فإن عدد خريجي الشهادة الثانوية للعام الدراسي الماضي يصل إلى 267122 طالبا وطالبة، فيما أعلنت وزارة التعليم العالي على لسان الوزير الدكتور خالد العنقري أن الجامعات توفر ما يقارب من 236 ألف مقعد للخريجين، مبينا أن الاستيعاب يتم بالتواءم مع سوق العمل، وأن بقية النسبة التي تصل إلى 12 % من الخريجين يمكنهم اللجوء إلى الكليات المهنية والعسكرية ( والتي يرتبط القبول فيها بالكثير من المعايير والشروط أبرزها الطول والوزن على سبيل المثال).
وتمسك الوزير بأن نسب القبول في بعض الجامعات فاقت الـ170% ، إضافة إلى القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وبالنظر إلى ما حدده الوزير من أعداد للمقبولين نجد أن ما يصل إلى 31114 طالبا وطالبة، من خريجي العام الدراسي 28/ 1429 هـ، بلا مقاعد في الجامعات، وبالنظر إلى خريجي الأعوام الماضية الذين ينافسون أيضا على مقاعد مماثلة في هذا العامين والذين ( حسب بعض المصادر) يصل عددهم إلى مالا يقل عن 20 ألف طالب وطالبة، ليصل عدد المحرومين من بداية الدراسة في العام الجديد ما لا يقل عن 50 ألف طالب وطالبة.
ووفق المختصين فإن وزارة التعليم العالي أغفلت أعداد خريجي السنوات الماضية الذين بدورهم يبحثون عن أنصاف الفرص الجامعية، وهم مرحلون من عام إلى آخر، وأملهم في القبول في ظل التوسع في الجامعات، وزيادة أعداد المقبولين.
نصف الخريجين بلا قبول
لكن المصادر المطلعة كشفت لـ عكاظ أن نسبة المقبولين في الجامعات لا تتجاوز 50% من المتقدمين عليها، إما بتسرب، أو حرمان، أو لأية أسباب أخرى اجتماعية وغيرها، مؤكدة أن اختبار القدرات حد بشكل كبير من ذلك التسرب فليس جميع الخريجين مؤهلين للدخول للجامعات.
ومع اعتراف وزير التعليم العالي أن وزارته تواجه كل عام ضغوطات اجتماعية وإعلامية بقبول كافة الخريجين، مما يخالف ( حسب قوله ) المعايير العالمية التي تقبل 50 % كحد أعلى، في حين يتوجه البقية إلى المعاهد المتخصصة في مجالات يحتاجها سوق العمل.. من هنا يتضح مدى وجود فائض في أعداد خريجي الثانوية.
وفي الاتجاه الآخر يرى مستشار التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان أن النسبة الأولى التي ذكرها وزير التعليم العالي صحيحة وهي 86% وتمثل نسبة قبول خريجي الثانوية ويبقى 14% تذهب إلى المؤسسات التعليمية الأخرى.
وقال: ليس من المعقول أن نسبة توجه طلبة الجامعات 100% فهناك ميول تحكم الطلبة والطالبات، وتتحكم باتجاهاتهم التعليمية. وطالب الحيزان الجامعات بفتح المجال أمام الطلبة والطالبات أصحاب النسب العالية وإتاحة الفرصة لهم لمتابعة تعليمهم الجامعي.
20 جامعة في72 محافظة
ولم يخف مسؤول بارز في وزارة التعليم العالي تأكيداته بأن الوزارة تواجه تحديات كبيرة، على الرغم من انتشار الجامعات والتي وصلت حتى الآن إلى نحو عشرين جامعة بعدما كانت لا تتعدى ثماني جامعات، لتغطي ما يصل إلى 72 محافظة.
ويبدو أن جامعة الطائف كانت الأولى من حيث المغالطات في نسبة المقبولين فيها ، وفيما زعمت بعض المصادر أن هناك رفضا لقبول الطلاب، بعيدا عن العدد المحدد الذي يصل إلى 11180 ( منهم 6985 طالبة)، إلا أن عميد القبول والتسجيل بجامعة الطائف الدكتور هشام الزير رفض مثل هذه المزاعم، وسارع لنفيها مؤكدا أن الجامعة استوعبت جميع المتقدمين إليها، وذلك عبر كلية المجتمع بالنسبة للطلاب، أما الطالبات فالتي لم تقبل ولم تنطبق عليها الشروط تم قبولها عبر الانتساب المجاني. وقال إن بعض الطلاب لا يريد إلا القبول في الجامعة التي تحتضنها مدينته وهذا غير صحيح فهناك جامعات وكليات في المحافظات لا يزال لديها كراس شاغرة وبإمكان الطالب أو الطالبة التي لا تقبل التقديم عليها.
نماذج على الرصيف
وإذا كانت الجامعات استوعبت ثلاثة أرباع خريجي الثانوية لهذا العام فإن أمر وجود حاصلين على نسب عليا، خارج أبواب الجامعات، يصبح مثيرا للاستغراب والدهشة.
فإبراهيم المتحمي على سبيل المثال حصل على نسبة 81% ، منذ عامين إلا انه فقد كل أمل في سبيل القبول الجامعي، وأمام انهيار حلمه ، تلقى من خاله عرضا للاستفادة من وقته، ليجد نفسه موظفا خاصا أو بالأحرى مفترشا أمام بعض الدوائر الحكومية، مستغلا خبرته في الكمبيوتر ليقوم بطباعة بعض الأوراق للمراجعين، وينجح في القضاء على أوقات فراغه، والاستفادة المادية. وحسب قوله ( فضلت الاستفادة المادية، حتى لا اعتمد على احد إطلاقا، أما الجامعات فتبقى الحلم المنتظر).
ولا يختلف عنه عبدالله المالكي الحاصل على 80% في الشهادة الثانوية العام الحالي، وأمام تقلص فرصة استيعابه في الكليات، والحرج الذي وقع فيه من حيث انه مسؤول عن أسرته، اتجه إلى العمل الخاص من خلال بيع بعض منتجات المزارع في الأسواق. ويقول: لن أقف عاجزا وسأحاول مرارا وتكرارا حتى اقبل في أية جامعة وأحقق حلمي في إكمال دراستي.
مصائب قوم
وفي ظل أزمة القبول الجامعي استغلت الجامعات الخارجية الأزمة للترويج للطلاب بإمكانية استيعابهم.
فكثف وكلاء الجامعات الأجنبية من تواجدهم خلال فترة التسجيل الماضية في مدن الدمام وجدة والرياض للفوز بأكبر نسبة من ضحايا أزمة القبول ويقول أحد مسؤولي مكاتب الترويج لعدد من الجامعات الأردنية حلمي محمود إنه تمكن من إنهاء إجراءات تسجيل 700 طالب وطالبة خلال أيام لصالح عدد من الجامعات الأردنية وفي تخصصات مختلفة . وأشار الممثل المعتمد لإحدى الجامعات البحرينية ماجد السحيمي الى أن جامعته بدأت في الترويج لاستقطاب عدد من الطلبة والطالبات إذ يتركز نشاطهم على المنطقة الشرقية نظرا لقربها من البحرين وتشابه العادات والتقاليد. وأضاف أنه يعتبر السوق السعودي ( حسب وصفه )مهما جدا للجامعات البحرينية والتي يزيد عددها عن 12 جامعة وتتيح فرصا متنوعة للقبول.
بحث قضايا القبول
وفيما دعا بحث جامعي في جامعة الملك عبد العزيز إلى إعادة هيكلة التعليم العام، خصوصا في مرحلته الثانوية وإلغاء الأقسام المصطنعة "الإداري، والعلمي، ودمجهما بما يسمى (الثانوية الشاملة) لمواجهة سوق العمل.. بحث مجلس الشورى في جلسات عديدة مسألة القبول في الجامعات، والتوسع في افتتاحها، وزيادة الفرص لمنح الطلاب حق الدخول للجامعات.
وقال رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن العاصمي: نحن مهتمون للغاية بهذا الجانب وبإيجاد فرص التعليم الجامعي وليس أولى من ذلك ما نراه الآن من كم زاخر من الجامعات الجديدة التي أنشئت واقتربت من الـ20 جامعة تتنوع في كلياتها وأقسامها وتخصصاتها في جميع المدن والمحافظات وبقراءة سريعة للواقع الجغرافي نجد أن الجامعات والكليات الجديدة غطت جميع المواقع والمدن وهذا من شأنه خلق المزيد من الفرص للطلاب في مواقع إقامتهم وتخفيف عناء التنقل إلى المدن الكبرى. وقال: إن الأهم من عملية التوسع في القبول أن تكون التخصصات مطلوبة ومواكبة لسوق العمل وتتلاءم واحتياجات التنمية سواء طبية أو هندسية أو إدارية والابتعاد عن التخصصات النظرية وعن الرؤية التي تطالب بأن تكون جميع الجامعات والكليات تحت مظلة وزارة التعليم سواء التقنية أو الصحية. وأضاف: إن عملية استيعاب خريجي الثانوية العامة تخضع لطبيعة المعطيات الخاصة بالطلبة والطالبات، فالطلبة يحتاجون الى استيعاب معين والطالبات كذلك بالإضافة إلى أن فتح المرحلة الرابعة للابتعاث الخارجي سيخفف من الضغط على الجامعات المحلية وسوف تستوعب جزءا من هؤلاء الخريجين.
تحمل المسؤولية
لكن في الطرف الآخر طالب أعضاء في مجلس الشورى وزارة التربية ووزارة التعليم العالي أن تتحملا مسؤولياتهما تجاه عدم استيعاب هذا الكم من خريجي الثانوية وتكدسهم على أرصفة الانتظار وعدم قبول أعداد هائلة منهم بحجة عدم وجود مقاعد في الجامعات.
وقال عضو المجلس الدكتور خضر القرشي إن مجلس الشورى لديه التشريعات والقوانين وإذا تحرك تجاه هذا الأمر سيكون تحركه تنظيريا فقط لذا أطالب الجهات التنفيذية في الوزارات تفعيل هذه التشريعات وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي، ومن لديه المدخلات يجب أن يحاسب عن المخرجات لكي لا ترمى الأمور على الغير. مؤكدا في الوقت نفسه أن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي هما جزء من المشكلة ولا يمكن أن تعالج هذه المشكلة حتى يتم تطوير الأنظمة في الثانويات ويجب إعادة النظر بها. وطالب القرشي الوزارتين بعدم التخلي عن طلابهما، وضرورة استيعابهم وإتاحة الفرصة لهم في الجامعات المحلية.
تشريح الأزمة
الدكتور عبد العزيز بن سعود العمر من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة يقول نشأت أزمة القبول في بلادنا عندما بلغت القدرة الاستيعابية للجامعات حدودها القصوى، وأوصدت عندئذ الجامعات أبوابها أمام كثير من الطلاب الباحثين عن فرص التعليم الجامعي، وازدادت أزمة القبول حدة عندما بدأ سوق العمل السعودي يفرض على خريجي المرحلة الثانوية اختيار تخصصات بعينها عندئذ لم يجد بعض خريجي المرحلة الثانوية مناصاً من البحث عن فرص تعليمهم الجامعي في جامعات عربية (اليمن، مصر، السودان، الأردن)، من جهة أخرى واجهت الجامعات المحلية حرجاً شديداً عندما أصبح المتقدمون للقبول بها يحصلون على تقديرات أو نسب مرتفعة جداً غير مسبوقة وكثيرا ما سمعنا بطلاب لم يتم قبولهم رغم حصولهم على نسبة تتجاوز 97% .
ويضيف انه لعل مما أسهم في تصاعد أزمة القبول القيمة الاجتماعية التي يمنحها المجتمع ويسبغها على الشهادة الجامعية، وهذا ما دفع بكثير من الأسر إلى محاولة إدخال أبنائهم التعليم الجامعي بأية صورة كانت وتحاشي البحث عن فرص في أماكن أخرى، وأزمة القبول لم تظهر في مؤسسات التعليم العالي فقط، بل ظهرت أيضاً في جهات تعليمية أخرى (كليات ومعاهد تقنية، كليات عسكرية، معاهد الإدارة، الخ)، وفي العموم يعود سبب ظهور أزمة القبول إلى عدم توفر فرص القبول الجامعي بالمعدل الذي يتناغم مع التزايد السكاني غير المسبوق في المملكة.
ويرى د. العمر أنه قد حصل انفراج في أزمة القبول في الآونة الأخيرة تمثل ذلك الانفراج في زيادة أعداد الجامعات الحكومية بأكثر من الضعف وفي فتح فرص التعليم الجامعي الأهلي وكذلك في فتح فرص الابتعاث الداخلي والخارجي وإذا استمر تعليمنا الجامعي في التطور بنفس الزخم الحالي فسوف تصبح أزمة القبول جزءا من التاريخ.
مقترحات الحلول
وقدم د. العمر مقترحات لحل أزمة القبول تمثلت في زيادة فرص التعليم الجامعية (فتح جامعة لكل 1.05مليون مواطن)، وتشجيع التوسع في فتح الجامعات الخاصة وتوظيف أحدث نظم الإدارة والمعلومات في استقبال ومعالجة بيانات الطلاب المتقدمين للقبول وإحداث مزيد من التنسيق بين الجامعات المتقاربة حيال القبول بما يقلل صراع الطالب وأسرته في رحلة البحث عن قبول وبما يضمن عدم نقل الطلاب بين الجامعات بحثاً عن قبول، وتوفير مزيد من فرص التدريب أمام خريجي المرحلة الثانوية خصوصاً في المهن التي يحتاجها المجتمع، وفتح مزيد من برامج الدبلومات الجامعية المتخصصة، وفتح مجالات الدراسات العليا خارج وداخل المملكة، بغرض توفير الكوادر التدريسية الجامعية، وتعريف طلاب المدارس الثانوية وتوعيتهم بالفرص المتاحة لهم مستقبلا.
لا أزمات
ويؤكد الخبير التقني والمحاضر بمعهد الإدارة العامة بجدة يحيى بابعير أن الوقت الراهن لا يشهد أزمات حادة في القبول كما كان يحدث في السابق، خاصة أن الجامعات الجديدة ستكون حضنا للطلاب الذين لا يتم قبولهم في الجامعات العريقة. وتابع أن المشكلة لم تعد كما كانت في السابق. ويرى عمر عبيد موجه تربوي متقاعد انه على الطالب أن يفكر بجدية إلى أين يتجه بعد الثانوية العامة، وعليه أن يكون واضحا مع نفسه عارفا بقدراته ومطلعا على فرص سوق العمل وتجارب الآخرين الناجحة
عكاظ
((( التعليق )))
كلام مليان يصب في الفاضي والمحصلة النهائية = كلام ×كلام
حاولت والله ابلعها حتى بالتقسيط وماجات معي
يعني أكذب نسبة 90% اللي ماشفعت لأحد أبنائي موسمين متتاليين
وأصدق كلام الوزير ؟؟
ويامحلى الكوروت اللولبية التي لاتصد ولاترد من حراس الجامعات
وانا جبت لعيبة كبار ولكن كورهم من جنب القده
عكس كور المترفين اللي تجي أهدافهم من كل الزوايا حتى من خارج الملعب
والطلبة اللي ماعندهم ريش بعضهم حظه طيب ان كان قعد يلم الكور الطايشه
واللي خارج اللعبة والملعب يسف تراب اللعبة سفا مع أبيه وأهل أبيه