متفـائل
August 7th, 2008, 03:39
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخاتمة
نقطة حرجة لابد منها ... موقف عصيب سيمر على جميع البشر ... لحظات تحول رهيبة من دار إلى دار ...
فأما إلى جنة فالسرور والحبور ... وأما إلى نار فالأحزان والشرور
ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الأعمال بالخواتيم "
هي والله خاتمة لعملك في دار الفناء ... فلا تستطيع زيادة ولا نقصان ... خاتمه على الأعمال الصالحة ...
خاتمه على الأعمال الطالحة ... خاتمه على حياتك كلها ... زائر لابد منه ...
فهل استعديت لهذا الزائر ؟ ... الذي سوف يأتي لمرة واحدة فقط ...
فكيف سوف يكون استقبالك له ... فهل سوف تكون كريم باستقبالك له بالطاعات ...
أم تكون بخيل والعياذ بالله باستقبالك له بالسيئات
الخاتمة ... أقلقت أنفس العارفين ... وأبكت عيون الخاشعين ... وأهمت أرواح العابدين ...
وأتعبت أجساد المتقين ... فكان حالهم عجيب في الخوف من سوء الخاتمة , والإستعداد التام للخاتمة
وقد قيل أن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم , يقولون بماذا يختم لنا ؟ وقلوب المقربين معلقة بالسوابق , يقولون ماذا سبق لنا ؟
كان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتيم فكان يبكي ويقول : "أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً ويبكي
ويقول : أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت"
وكان يقول الصحابة والسلف الصالح : "أن دسائس السوء الخفية توجب سوء الخاتمة"
http://www.merkaz.net/up/uploads/64003.jpg (http://www.merkaz.net/up/64003.html)
أنت ... ماذا أعددت لحسن الختام ؟؟ أعددت له كثرة صلاة واستغفار وصيام وتلاوة قرآن وأمر بالمعرف ونهي عن المنكر وأعمال صالحة ...
حتى إذا أتى هذا الزائر تقول كما قال الطاهرون "أهلاً بزائر طال انتظاره"
http://www.merkaz.net/up/uploads/48650.jpg (http://www.merkaz.net/up/48650.html)
أم أعددت له سوء الختام !! من نوم عن الصلوات وفسوق ومجون وضياع وخيانة وتقليد للكفرة وأهل الفساد وشرب للمخدرات
وابتعاد عن سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ,
حتى إذا أتى هذا الزائر تقول كم قال النجسون "ربي ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت"
حتى نصل إلى حسن الختام يجب أن نتبع الآتي :
1-الإكثار من الدعاء بحسن الختام والثبات على الدين حتى الممات ,
وفي رسولنا في ذلك أسوة فكان من دعائه "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
"اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك"
وقال تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }
2- الخوف من ذنوب الخلوات ودسائس السوء فإنها طريق إلى سوء الخاتمة كما قيل ,
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ,
وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة" متفق عليه
وقوله : "قيما يبدو للناس"
إشارة إلى باطن الأمر يكون بخلاف ذلك , نسأل الله أن يصلح سرائرنا
3-المواصلة بالأعمال الصالحة وعدم الفتور والتفريط , فما تدري متى يأتيك الزائر !!
4- الاستعداد للرحيل وتذكر هادم الذات ومفرق الجماعات ,
وإن الدنيا دار عبور وليست دار مقر , والآخرة هي دار الحيوان
وحال الخاتمة للمحتضر هي الوجه الحقيقي لحال الإنسان قبل موته وبعد موته !!
فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا , ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب
بقلم أخيكم الفقير إلى ربه الراجي لرحمته
متفائل
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخاتمة
نقطة حرجة لابد منها ... موقف عصيب سيمر على جميع البشر ... لحظات تحول رهيبة من دار إلى دار ...
فأما إلى جنة فالسرور والحبور ... وأما إلى نار فالأحزان والشرور
ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الأعمال بالخواتيم "
هي والله خاتمة لعملك في دار الفناء ... فلا تستطيع زيادة ولا نقصان ... خاتمه على الأعمال الصالحة ...
خاتمه على الأعمال الطالحة ... خاتمه على حياتك كلها ... زائر لابد منه ...
فهل استعديت لهذا الزائر ؟ ... الذي سوف يأتي لمرة واحدة فقط ...
فكيف سوف يكون استقبالك له ... فهل سوف تكون كريم باستقبالك له بالطاعات ...
أم تكون بخيل والعياذ بالله باستقبالك له بالسيئات
الخاتمة ... أقلقت أنفس العارفين ... وأبكت عيون الخاشعين ... وأهمت أرواح العابدين ...
وأتعبت أجساد المتقين ... فكان حالهم عجيب في الخوف من سوء الخاتمة , والإستعداد التام للخاتمة
وقد قيل أن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم , يقولون بماذا يختم لنا ؟ وقلوب المقربين معلقة بالسوابق , يقولون ماذا سبق لنا ؟
كان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتيم فكان يبكي ويقول : "أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً ويبكي
ويقول : أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت"
وكان يقول الصحابة والسلف الصالح : "أن دسائس السوء الخفية توجب سوء الخاتمة"
http://www.merkaz.net/up/uploads/64003.jpg (http://www.merkaz.net/up/64003.html)
أنت ... ماذا أعددت لحسن الختام ؟؟ أعددت له كثرة صلاة واستغفار وصيام وتلاوة قرآن وأمر بالمعرف ونهي عن المنكر وأعمال صالحة ...
حتى إذا أتى هذا الزائر تقول كما قال الطاهرون "أهلاً بزائر طال انتظاره"
http://www.merkaz.net/up/uploads/48650.jpg (http://www.merkaz.net/up/48650.html)
أم أعددت له سوء الختام !! من نوم عن الصلوات وفسوق ومجون وضياع وخيانة وتقليد للكفرة وأهل الفساد وشرب للمخدرات
وابتعاد عن سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ,
حتى إذا أتى هذا الزائر تقول كم قال النجسون "ربي ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت"
حتى نصل إلى حسن الختام يجب أن نتبع الآتي :
1-الإكثار من الدعاء بحسن الختام والثبات على الدين حتى الممات ,
وفي رسولنا في ذلك أسوة فكان من دعائه "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
"اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك"
وقال تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }
2- الخوف من ذنوب الخلوات ودسائس السوء فإنها طريق إلى سوء الخاتمة كما قيل ,
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ,
وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة" متفق عليه
وقوله : "قيما يبدو للناس"
إشارة إلى باطن الأمر يكون بخلاف ذلك , نسأل الله أن يصلح سرائرنا
3-المواصلة بالأعمال الصالحة وعدم الفتور والتفريط , فما تدري متى يأتيك الزائر !!
4- الاستعداد للرحيل وتذكر هادم الذات ومفرق الجماعات ,
وإن الدنيا دار عبور وليست دار مقر , والآخرة هي دار الحيوان
وحال الخاتمة للمحتضر هي الوجه الحقيقي لحال الإنسان قبل موته وبعد موته !!
فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا , ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب
بقلم أخيكم الفقير إلى ربه الراجي لرحمته
متفائل